أنت غير مسجل في ملتقى أهل العلم . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
Google
 

الإهداءات


العودة   ملتقى أهل العلم > ملتقيات السيرة النبويه والاحاديث الشريفه > ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه

ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه ملتقى يختص بالاحاديث النبويه الشريفه الصحيحه وعلومها من الكتب الستة الصحيحه وشروحاتها

« آخـــر الــمــواضــيــع »
         :: صلاة الفجر للشيخ عبدالمحسن القاسم 21 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ الوليد الشمسان 21 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة الجمعة من جامع القبلتين٢٠جمادى الأولىٰ ١٤٤٦بعنوان:عقيدة التوحيد الصحيحةالشيخ أيمن أحمد الرحيلي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ أحمد بن طالب 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ عبدالمحسن القاسم 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة وصلاة الجمعة للشيخ الثبيتي 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة العشاء للشيخ بدر التركي 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة المغرب للشيخ بدر التركي 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: خطبة وصلاة الجمعة للشيخ السديس 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد الحرام (آخر رد :شريف حمدان)       :: صلاة الفجر للشيخ أحمد الحذيفي 20 جمادى الأولى 1446هـ بالمسجد النبوي (آخر رد :شريف حمدان)      

إضافة رد
كاتب الموضوع ابو عبدالله عبدالرحيم مشاركات 4 المشاهدات 3208  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 01 / 04 / 2016, 44 : 02 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
ابو عبدالله عبدالرحيم
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي


البيانات
التسجيل: 07 / 05 / 2015
العضوية: 54171
العمر: 40
المشاركات: 1,090 [+]
بمعدل : 0.31 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 12
ابو عبدالله عبدالرحيم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو عبدالله عبدالرحيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد:
الجزء الخامس عشر من السلسله الضعيفة للامام الالباني



781 - " أربع لا يصبن إلا بعجب : الصمت - و هو أول العبادة - ، و التواضع ، و ذكر
الله ، و قلة الشيء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 197 ) :
موضوع . رواه ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 185 ) و الطبراني ( 1 / 65 / 2
) و ابن عدي في " الكامل " ( 81 / 1 ) و أبو طاهر الزيادي في " ثلاثة مجالس " (
193 / 1 ) و الحاكم في " المستدرك " ( 4 / 311 ) و تمام في " الفوائد " ( 153 /
2 ، 267 / 1 ) عن العوام بن جويرية عن الحسن عن أنس بن مالك مرفوعا . و قال
ابن عدي : " الأصل فيه موقوف من قول أنس " . قلت : و علة المرفوع ابن جويرية
هذا ، قال ابن حبان : " كان يروي الموضوعات عن الثقات " . ثم ساق له هذا الحديث
هو و الذهبي ثم قال هذا : " قلت : و العجب أن الحاكم أخرجه في ( المستدرك ) " .
قلت : ورد عليه في " تلخيص المستدرك " أيضا بقول ابن حبان المذكور . و الحديث
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن عدي و قال ( 3 / 135 ) : " لا
يصح ، العوام يروي الموضوعات عن الثقات ، و كان يأتي بالشيء على التوهم لا
التعمد ، فلا يحتج به " . و لم يتعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 319 - 320
) إلا بأن الحاكم أخرجه في " المستدرك " و البيهقي في " الشعب " من هذا الوجه !
و هذا تعقب لا طائل تحته كما هو بين ، فمن العجيب أن يورد السيوطي الحديث في "
الجامع الصغير " من رواية الطبراني و الحاكم و البيهقي ! فتعقبه المناوي بما
خلاصته : " سكت المصنف عليه فأوهم أنه لا علة فيه ، و هو اغترار بقول الحاكم "
صحيح " . و غفل عن تشنيع الذهبي في " التلخيص " و المنذري و الحافظ العراقي
عليه بأن فيه العوام بن جويرية " . ثم ذكر كلام ابن حبان فيه ، و تعجب الذهبي
من إخراج الحاكم للحديث . ثم قال : " و من ثم أورده ابن الجوزي في " الموضوعات
" . و تعقبه المصنف فلم يأت بطائل كعادته ! " . قلت : و جزم ابن أبي حاتم في "
العلل " ( 2 / 114 ) بأنه موقوف على الحسن أو أنس .

(2/280)

782 - " المتعبد بلا فقه كالحمار في الطاحونة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 198 ) :
موضوع . رواه ابن عدي ( 345 / 1 ) عن محمد بن رزق الله الكلوذاني : حدثنا
نعيم بن حماد : حدثنا بقية عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن واثلة بن
الأسقع مرفوعا . و قال : " و هذا حديث لا أعلم رواه عن بقية غير نعيم " . قلت
: قد تابعه محمد بن إبراهيم : حدثنا بقية به . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (
5 / 219 ) و قال : " لم نكتبه إلا من حديث بقية " . قلت : و بقية مدلس و قد
عنعنه ، و كان يدلس عن الثقات ما أخذه عن مثل مجاشع بن عمرو و عمر بن موسى
الوجيهي و غيرهما من الكذابين و الوضاعين كما قال ابن حبان ، فهو آفة هذا
الحديث عندي ، و أما ابن الجوزي فقد أورده في " الموضوعات " فأصاب ، لكنه أعله
بمحمد بن إبراهيم هذا - و هو الشامي فقال ( 1 / 262 ) : " لا يصح ، و المتهم به
محمد بن إبراهيم ، قال ابن حبان : كان يضع الحديث ، لا يحل الاحتجاج به " . و
تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 219 ) بمتابعة نعيم بن حماد . أخرجه
الطيالسي <1> في " ترغيبه " . و فاته أن ابن عدي أخرجه أيضا من طريقه كما ذكرنا
، و نعيم ضعيف ، لكن الآفة من تدليس بقية كما بينت ، و إنما لم يعله به ابن
الجوزي لأنه إنما وقع الحديث عنده من رواية أبي نعيم عن الشامي هذا ، و هو وضاع
، فاقتصر عليه ، و إلا لو وقعت له متابعة نعيم بن حماد هذه لأعله إن شاء الله
بالتدليس المذكور ، و الله أعلم . و من عجائب السيوطي أنه أورد الحديث في "
الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم التي فيها ذاك الوضاع ، و أعرض عن رواية ابن
عدي و الطيالسي التي ليس فيها هذا الوضاع ! .

-----------------------------------------------------------
[1] ليس هو أبا داود الطيالسي صاحب " المسند " ، فإنه متأخر عنه . اهـ .

(2/281)

783 - " تناصحوا في العلم ، فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله ، و إن
الله عز وجل مسائلكم يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 199 ) :

موضوع . رواه الطبراني ( 3 / 132 / 2 ) : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي و
محمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا : أخبرنا عبيد بن يعيش : أخبرنا مصعب بن سلام
عن أبي سعد عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات
غير أبي سعد هذا ، و قد جزم السيوطي في " اللآلي " ( 1 / 207 - 208 ) بأنه سعيد
بن المرزبان البقال ، قال : " و هو صدوق مدلس " . سبقه إلى ذلك الحافظ المنذري
( 1 / 75 ) و الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 141 ) ، و ليس به بل هو عبد القدوس
ابن حبيب أبو سعيد الكلاعي ، و من الحجة على ذلك : 1 - أن الحديث من رواية
الطبراني عن الحضرمي ( و هو مطين ) و محمد بن أبي شيبة معا ، و قد روى الخطيب (
3 / 43 ) قصة الخلاف بينهما في هذا السند ، و خلاصة ذلك أن مطينا قال فيه : "
عن أبي سعد " يريد البقال . و قال ابن أبي شيبة : " عن أبي سعيد " يريد عبد
القدوس بن حبيب . و حكى الخطيب عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي أن الصواب
رواية ابن أبي شيبة ، لأن أبا نعيم هذا سمع الحديث من مطين بهذا السند قال فيه
: " أبي سعيد " . قال أبو نعيم : " و هذا سماعي من مطين قديما ، ثم سمعت منه
هذا الحديث بعد ذلك بعشرين سنة في " فوائد الحاج " قال : حدثنا عبيد بن يعيش :
حدثنا مصعب بن سلام عن أبي سعد . قال أبو جعفر الحضرمي : يعني عبد القدوس بن
حبيب الدمشقي عن عكرمة عن ابن عباس . كأن الحضرمي ينبه بذلك ، و قال : " يعني
عبد القدوس " . و لم يقل " عن أبي سعيد " ، و قال : " عن أبي سعد ، فأقر سعدا
على حاله و لم يقر الاسم " . فهذا يدل على رجوع مطين إلى أن راوي الحديث عن
عكرمة هو عبد القدوس هذا و إن أصر على تكنيته بأبي سعد ، و إنما هي أبو سعيد ،
كما رواه الخطيب عن ابن أبي شيبة عن شيخيه إبراهيم بن محمد بن ميمون و عمار بن
رجاء عن عبيد بن يعيش . و تابعهما أبو العباس أحمد بن إسحاق الخشاب المصري عند
مشرق بن عبد الله الحنفي في " حديثه " ( 61 / 1 ) . و تابعهم القاسم بن محمد بن
حماد الدلال في " أمالي أبي جعفر الطوسي " ( ص 79 ) أربعتهم قالوا : " أبي سعيد
" و هو عبد القدوس و يؤيده . 2 - أن الخطيب رواه ( 6 / 356 - 357 ، 389 ) و ابن
عساكر ( 2 / 399 / 1 ) عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن عامر بن سيار كلاهما :
أخبرنا عبد القدوس بن حبيب عن عكرمة به . فهذا كله يبين أن راوي الحديث عن
عكرمة هو عبد القدوس هذا و كنيته أبو سعيد كما سبق في رواية ابن أبي شيبة عند
الخطيب و مشرق عن غيره . و عليه فقول الطبراني من رواية ابن أبي شيبة و الحضرمي
: " أبي سعد " تأوله بعضهم على أنه حمل رواية ابن أبي شيبة على رواية الحضرمي ،
و لو عكس لأصاب ! و إذا عرفت أن الراوي هو عبد القدوس بن حبيب الكلاعي يتبين لك
أن السند واه بمرة ، لأن الكلاعي هذا قال فيه ابن المبارك : " كذاب " . و صرح
ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 126 ) بأنه : " كان يضع الحديث " . و لذلك أورد
ابن الجوزي الحديث من رواية الخطيب عن إسحاق عن الكلاعي في " الموضوعات " و قال
( 1 / 232 ) : " تفرد به عبد القدوس و كان يضع على الثقات . قاله ابن حبان " .
و تعقبه السيوطي بأمرين : أولا : برواية الطبراني عن أبي سعد . بناء على أن أبا
سعد هو سعيد بن المرزبان البقال ! و قد عرفت أنه وهم ، و أن الصواب أنه الكلاعي
هذا الكذاب . و ثانيا : و بما أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 20 )
: حدثنا الحسن بن أحمد بن صالح السبيعي : حدثنا علي بن عبد الحميد الغضائري :
حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي : حدثنا الحسن
زياد عن يحيى بن سعيد الحمصي عن إبراهيم بن مختار ( الأصل : محمد ) عن الضحاك
عن ابن عباس مرفوعا . و قال السيوطي : " إبراهيم روى له الترمذي و ابن ماجة ، و
قال أبو حاتم : صالح الحديث ، و قال أبو داود : لا بأس به . و قال ابن معين
: ليس بذاك ، و يحيى بن سعيد صاحب حديث ، و له رحلات ، قال ابن مصفى : ثقة ، و
ضعفه ابن معين ، و غيره " . قلت : و في " التقريب " : " إبراهيم بن المختار
صدوق ضعيف الحفظ ، و يحيى بن سعيد ضعيف " . قلت : و اتهمه ابن حبان فقال : "
يروي الموضوعات عن الأثبات " . ثم إن السيوطي قد أبعد النجعة ، فإن آفة الحديث
، إنما هو الحسن بن زياد و هو اللؤلؤي ، فقد قال أبو داود و الفسوي و العقيلي و
الساجي : " كذاب " . و ضعفه الآخرون . و للحديث علة أخرى و هي الانقطاع ، فقد
قال شعبة و غيره : إن الضحاك ( و هو ابن مزاحم الهلالي ) ما رأى ابن عباس قط .

(2/282)

784 - " قريش خالصة الله ، فمن نصب لها حربا ، أو فمن حاربها سلب ، و من أرادها بسوء
خزي في الدنيا و الآخرة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 201 ) :
موضوع . رواه ابن عساكر ( 2 / 398 / 2 ) عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين
بن موسى السلمي : أنبأنا جعفر بن محمد بن الحارث المراغي : أخبرنا أبو يعقوب
إسحاق بن يعقوب الدمشقي : أخبرنا أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي : أخبرنا إسحاق
بن سعيد بن الأركون عن أبي مسلم سلمة بن العيار عن عبد الله بن لهيعة عن مشرح
بن هاعان عن عمرو بن العاص مرفوعا . قلت : و هذا إسناد تالف : مشرح مختلف
فيه ، و لا أدري إذا كان سمع من عمرو بن العاص أو لا ؟ و الأقرب الثاني فإن بين
وفاتيهما نحو ثمانين سنة ! و عبد الله بن لهيعة ضعيف . و إسحاق بن سعيد بن
الأركون قال الدارقطني : " منكر الحديث " . و قال أبو حاتم : " ليس بثقة " . و
أحمد بن أنس لم أجد له ترجمة و هو من شرط ابن عساكر في " تاريخه " فيراجع فإن
نسختنا منه ناقصة . و إسحاق بن يعقوب الدمشقي في ترجمته ساق ابن عساكر هذا
الحديث ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و جعفر بن محمد بن الحارث المراغي
لم أعرفه . و أبو عبد الرحمن السلمي هو الصوفي المشهور قال الذهبي : " تكلموا
فيه و ليس بعمدة . قال الخطيب : " قال لي محمد بن يوسف القطان : كان يضع الحديث
للصوفية " . قال الذهبي : و في القلب مما ينفرد به " . قلت : أفلا يعجب القاريء
الكريم معي من الحافظ السيوطي كيف أورد هذا الحديث المظلم في كتابه " الجامع
الصغير " من رواية ابن عساكر هذه التالفة ؟! و أما المناوي فقد بيض له و لم
يتكلم عليه بشيء ! و في فضل قريش من الأحاديث الصحيحة ما يغنيهم عن مثل هذا
الحديث الباطل كقوله صلى الله عليه وسلم : " الناس تبع لقريش في هذا الشأن " ،
و قوله : " الأئمة من قريش " و هو حديث متواتر ، كما قال الحافظ ابن حجر : فيما
نقله الشيخ علي القاري في " شرح النخبة " .

(2/283)

785 - " لو أن بكاء داود و بكاء جميع أهل الأرض يعدل ببكاء آدم ما عدله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 202 ) :

موضوع . رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 257 ) و ابن عساكر ( 2 / 318 /
1 ) من طريق الطبراني : أخبرنا أحمد بن يحيى بن خالد الرقي : أخبرنا يحيى بن
سليمان الجعفي : أخبرنا أحمد بن بشر الهمداني : أخبرنا مسعر بن كدام عن علقمة
بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه يرفعه . و عزاه الهيثمي في " المجمع "
( 8 / 198 ) للطبراني في " الأوسط " و قال : " و رجاله ثقات " . و أقره المناوي
في " الفيض " . و فيه نظر فإن أحمد بن بشر <1> هذا أورده الحافظ في " اللسان "
و قال : " مجهول ، قاله مسلمة في ( الصلة ) " . قلت : و قد خالفه محمد بن بشر
العبدي و هو ثقة حافظ فأوقفه على ابن بريدة ، أخرجه ابن عساكر و قال : " قال
ابن عدي و لم يذكر فيه بريدة ، و لا النبي صلى الله عليه وسلم ، و هذه الرواية
أصح " . قلت : و كذلك رواه موقوفا أحمد في " الزهد " ( ص 47 ) من طريق المسعودي
عن علقمة ابن مرثد قال : فذكره موقوفا عليه . و كذلك رواه ابن أبي الدنيا في
" الرقة " ( 137 / 1 ) عن مسعر عمن حدثه عن ابن سابط موقوفا عليه . و هذا هو
الصواب موقوف ، و رفعه منكر ، بل هو عندي باطل موضوع ، لأنه لا يشبه كلام
النبوة لما فيه من المبالغة ، فالظاهر أنه من الإسرائيليات السمجة التي دست في
كتب أهل الكتاب مر القرون ، ثم أخطأ بعض الرواة فرفعه إلى النبي صلى الله عليه
وسلم و هو منه بريء ! و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية
ابن عساكر هذه . و تعقبه المناوي بأنه رواه الطبراني أيضا و الديلمي فاقتصاره
على ابن عساكر غير جيد . قلت : لاسيما و هو عند ابن عساكر من طريق الطبراني كما
رأيت . ثم نقل المناوي كلام الهيثمي المتقدم في توثيق رجال الإسناد و سكت عليه
! و فيه ما علمت من الجهالة و الوقف و النكارة . و الله ولي التوفيق .

-----------------------------------------------------------
[1] في " اللسان " : " بشير " . اهـ .

(2/284)

786 - " دعاء الوالد لولده مثل دعاء النبي لأمته " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 203 ) :
موضوع . رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 185 ) عن إبراهيم بن معمر
: حدثنا أبو أيوب بن أخي زبريق بن الحمصي : حدثنا يحيى بن سعيد الأموي : حدثنا
خلف بن حبيب الرقاشي : سمعت أنس بن مالك يقول : فذكره مرفوعا . أورده في
ترجمة إبراهيم هذا و كنيته أبو إسحاق الجوزجاني ، روى عنه جماعة و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا ، و كذلك صنع الحافظ ابن عساكر ( 2 / 275 / 2 ) . و أبو أيوب
هذا لم أعرفه و لم يورده الدولابي في " الكنى " و كذا لم أعرف خلف بن حبيب
الرقاشي ، و أخشى أن يكون وقع في السند تحريف ، و أنه تحريف قديم من بعض رواة "
أخبار أصبهان " ، فإن الإسناد هو في " تاريخ ابن عساكر " ، من طريق أبي نعيم
كما ذكرته عن أبي نعيم . أما الحامل على الخشية المذكورة فهو أنني رأيت ابن
قدامة ذكر في " المنتخب " ( 11 / 214 / 2 ) : " قال إسحاق بن إبراهيم ( هو ابن
هانئ ) : عرضت على أبي عبد الله : يحيى بن سعيد عن سعد أبي حبيب عن يزيد
الرقاشي عن أنس مرفوعا به ؟ فقال : حديث باطل منكر ، و سمعته يقول : سعد أبو
حبيب ليس بشيء " . ثم رأيته في " مسائل ابن هاني " ( ص 156 مخطوطة المكتب
الإسلامي ) <1> فصواب الإسناد إذن " سعد أبي حبيب عن يزيد الرقاشي " و هكذا
وقع في " اللآلي " ( 2 / 295 ) . و يؤيده ما في " الميزان " : " سعد أبو حبيب
عن يزيد الرقاشي ، قال أحمد : ليس حديثه بشيء " . و قد سقطت هذه الترجمة من "
لسان الميزان " للحافظ ابن حجر ، مع أنها ليست في كتاب " تهذيب التهذيب " له .
ثم إن الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 87 ) مستندا على حكم
الإمام أحمد عليه بالبطلان كما سبق ، و أقره السيوطي في " اللآلي " ثم تناقض
، فأورده في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي عن أنس ! و تعقبه المناوي
بقوله : " و رواه عنه أيضا أبو نعيم و عنه أورده الديلمي مصرحا ، فلو عزاه
المصنف للأصل لكان أحسن ، قال الزين العراقي في شرح " الترمذي " : " هذا حديث
منكر " . و حكم ابن الجوزي بوضعه ، و قال : قال أحمد : هذا حديث باطل منكر . و
أقره عليه المؤلف في مختصر الموضوعات " .

-----------------------------------------------------------

[1] و قد قام الأخ زهير الشاويش بطبعه ، ثم حالت الحرب القائمة في لبنان دون
نشره . فرج الله عن عباده . اهـ .

(2/285)

787 - " العباس وصيي و وارثي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 204 ) :

موضوع . رواه الخطيب ( 13 / 137 ) و ابن عساكر ( 2 / 306 / 2 ) من طريقين
عن جعفر بن عبد الواحد قال : أخبرنا سعيد بن سلم الباهلي عن المسيب بن زهير بن
المسيب عن المنصور أبي جعفر عن أبيه عن جده مرفوعا . قلت : و هذا موضوع
آفته جعفر هذا قال الدارقطني : " يضع الحديث " . و قال أبو زرعة : " روى أحاديث
لا أصل لها " . و سعيد بن سلم الباهلي لم أعرفه . ثم وجدته في " تاريخ بغداد "
( 9 / 74 - 75 ) و ذكر أنه كان عالما بالحديث و العربية و لم يذكر فيه جرحا و
لا تعديلا ، و وقع في " تاريخ ابن عساكر " " سعيد بن سلام " و هو تصحيف . و
المسيب بن زهير مجهول الحال لم أجد له ترجمة إلا في " التاريخ " للخطيب ، و ساق
له هذا الحديث ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و الحديث أورده ابن الجوزي
في " الموضوعات " من رواية الخطيب هذه و من رواية ابن حبان عن محمد بن الضوء بن
الصلصال بن الدلهمس عن أبيه عن جده مرفوعا به ، و قال ( 2 / 31 ) : " موضوع ،
جعفر كذاب يضع ، و محمد بن الضوء يروي عن أبيه المناكير " . و أقره السيوطي في
" اللآليء " ( 1 / 429 - 430 ) ، و مع ذلك فقد أورده في " الجامع الصغير " من
رواية الخطيب فما أكثر تناقضه ! و محمد بن الضوء هذا له ترجمة في " الضعفاء "
لابن حبان ( 2 / 303 - 304 ) و قال " روى عن أبيه المناكير " . ثم ساق له
الحديث . و ترجمه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 5 / 374 - 376 ) و قال فيه : "
ليس بمحل لأن يؤخذ عنه العلم لأنه كان كذابا ، و كان أحد المتهتكين المشتهرين
بشرب الخمور ، و المجاهرة بالفجور " . و قال الجوزقاني في " الموضوعات " : "
محمد بن الضوء كذاب " .

(2/286)

788 - " آخر ما تكلم به إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله و نعم الوكيل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 204 ) :

موضوع . رواه أبو القاسم الحرفي في " الفوائد " ( 2 / 2 ) و الخطيب ( 9 /
118 ) و ابن عساكر ( 2 / 164 / 1 ) عن سلام بن سليمان : حدثنا إسرائيل عن أبي
حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا . و قال الخطيب و الحرفي : " هذا
حديث غريب من رواية أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة مسندا ، لا أعلم رواه
غير سلام بن سليمان عن إسرائيل ، و المحفوظ ما رواه الناس عن إسرائيل و أبي بكر
بن عياش عن أبي حصين عن أبي الضحى عن ابن عباس قال : " لما ألقي إبراهيم في
النار . الحديث " . قلت : و سلام بن سليم هو سلام بن سلم و يقال : ابن سليم أو
ابن سليمان و الصواب الأول كما في " التهذيب " و هو سلام الطويل المدائني كذاب
متهم بالوضع كما تقدم مرارا ، فكان على السيوطي أن لا يورده في الجامع " على ما
شرطه في مقدمته أنه " صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع " . و قد خالفه عثمان بن
عمر فرواه عن إسرائيل به موقوفا على أبي هريرة . رواه الخطيب ( 5 / 228 - 229
) و من قبله البخاري . و لا يفيد هنا قول المناوي : " إن الموقوف صحيح أخرجه
البخاري ، و مثله لا يقال من قبل الرأي فهو في حكم المرفوع " . لأننا نقول :
إنه يحتمل أن يكون هذا مما تلقاه ابن عباس من أهل الكتاب ، و مع الاحتمال يسقط
الاستدلال ، فلا يجوز أن ينسب إليه صلى الله عليه وسلم ، و هذا بين ظاهر إن شاء
الله تعالى .

(2/287)

789 - " عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 205 ) :

باطل . رواه الخطيب في " تاريخه " ( 4 / 410 ) و من طريقه ابن عساكر ( 2 /
55 / 2 ) عن أبي الفرج أحمد بن محمد بن جوري العكبري : حدثنا إبراهيم بن عبد
الله بن مهران الرملي : حدثنا ميمون بن مهران بن مخلد بن أيان الكاتب : حدثنا
أبو النعمان عارم بن الفضل : حدثنا قدامة بن النعمان عن الزهري قال : سمعت
أنس بن مالك يقول : والله الذي لا إله إلا هو سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : فذكره . أورداه في ترجمة أبي الفرج هذا و قالا : " و في حديثه
غرائب و مناكير " . و قال الذهبي في ترجمته : " عن خيثمة بحديث موضوع " . قال
المناوي عقبه : " كأنه يشير إلى هذا " . قلت : كلا ، فإن هذا الحديث ليس من
روايته عن خيثمة كما ترى ، ثم قال المناوي : " و قال ابن الجوزي : حديث لا أصل
له " . و إنما أشار الذهبي إلى هذا الحديث في ترجمة قدامة بن النعمان فقال : "
عن الزهري ، لا يعرف ، و الخبر باطل ، ثم إن سنده مظلم إليه " . قال الحافظ في
" اللسان " : " و الخبر المذكور رواه الخطيب ..... " ثم ذكر هذا الحديث .

(2/288)

790 - " تلمد الفقير عند الشهوة لا يقدر على إنفاذها أفضل من عبادة الغني سبعين سنة
" .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 206 ) :
موضوع . رواه ابن النجار في " الذيل " من طريق أحمد بن محمد بن جوزي عن
أحمد بن زكريا عن إبراهيم بن أخي عبد الرزاق عن عبد الرزاق بسند صحيح عن ابن
عباس رفعه . فذكره . أورده الحافظ في ترجمة ابن جوزي هذا من " اللسان " و قال
: " حديث موضوع " . قلت : و اتهمه الذهبي بوضع حديث آخر كما سبق في الحديث الذي
قبله . لكن فوقه في إسناد هذا الحديث إبراهيم بن أخي عبد الرزاق و هو كذاب كما
قال الدارقطني ، و قال ابن حبان ( 1 / 104 ) : " روى عن عبد الرزاق المقلوبات
الكثيرة ، لا يجوز الاحتجاج بها " . فتعصيب الجناية بابن جوزي ليس بأولى من
تعصيبها بإبراهيم هذا . و من أكاذيبه الحديث الآتي : " الضيافة على أهل الوبر ،
و ليست على أهل المدر " .

(2/289)

791 - " الضيافة على أهل الوبر ، و ليست على أهل المدر " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 206 ) :
موضوع . رواه ابن عدي ( 7 / 1 ) و القضاعي في " مسند الشهاب " ( 19 / 1 )
عن إبراهيم بن عبد الله بن أخي عبد الرزاق - أظنه عن عبد الرزاق - عن سفيان عن
عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . ساقه في ترجمة إبراهيم هذا مع
أحاديث أخرى له . ثم قال ابن عدي : " و هذه الأحاديث مناكير ، مع سائر ما يروي
ابن أخي عبد الرزاق هذا " . و قال الذهبي بعد أن ساقها و نقل عن الدارقطني أنه
كذاب : " فهذه الأشياء من وضع هذا المدبر " . و أقره الحافظ ، فاعجب بعد هذا
كيف أورد السيوطي الحديث في " الجامع " من رواية القضاعي هذه مع شهادة هذين
الإمامين الذهبي و العسقلاني بوضعه ! و لهذا تعقبه المناوي بقول الدارقطني و
غيره في إبراهيم هذا ، ثم قال : " و من ثم قال القاضي حسين : " إنه موضوع " ،
فمن شنع عليه فكأنه لم يقف على ما رأيت " .
قلت : و الضيافة واجبة شرعا على كل مستطيع ، سواء كان بدويا أو مدنيا . لعموم
الأحاديث ، و لا يجوز تخصيصها بمثل هذا الحديث الموضوع ، و مدتها ثلاثة أيام حق
لازم ، فما زاد عليها فهو صدقة .

(2/290)

792 - " سوء الخلق شؤم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 207 ) :
ضعيف . رواه ابن شاهين في " ثلاثة مجالس " من " الأمالي " ( 97 / 1 )
: سعيد بن نفيس المصري : سهل بن سوادة : أخبرنا عبد الله بن صالح - كاتب الليث
- قال : حدثني الليث عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف
، عبد الله بن صالح فيه ضعف . و من دونه لم أجد من ترجمهما . و الحديث عزاه في
" الجامع " لابن شاهين في " الأفراد " عن ابن عمر ، و لم يتكلم المناوي
على إسناده بشيء ! و قد روي الحديث من طرق أخرى لا يصح منها شيء ، و لذلك قال
الحافظ العراقي : " حديث لا يصح " . نقله المناوي و أقره . و من المفيد أن أسوق
هذه الطرق هنا ، و أتكلم على عللها ، و أبين ألفاظها .

(2/291)

793 - " الشؤم سوء الخلق " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 207 ) :

ضعيف . رواه ابن عدي ( 37 / 2 ) عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عن
عائشة مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف ، أبو بكر هذا كان اختلط ، ثم هو
منقطع بين ضمرة و عائشة فإن بين وفاتيهما ( 73 ) سنة . ثم رأيت الحديث في
" الحلية " ( 6 / 103 ) رواه في ترجمة حبيب بن عبيد من هذا الوجه إلا أنه جعل
حبيبا هذا بدل ضمرة ، و كذلك أخرجه أحمد ( 6 / 85 ) ، و كلاهما يروي عنه أبو
بكر بن أبي مريم ، فمن الصعب الجزم بالصواب من الروايتين ، بل لعل هذا الاختلاف
من اختلاط أبي بكر هذا و ضعفه . و من طريقه رواه الطبراني في " الأوسط " كما في
" المجمع " ( 8 / 25 ) . و له شاهد من حديث جابر ، أخرجه أبو القاسم السهمي في
" تاريخ جرجان " ( 99 ) عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم اليزيدي
، حدثنا موسى بن عمر بن علي بن عمران : حدثنا عبيد الله بن عائشة البصري
: حدثنا إسماعيل بن حكيم : أخبرنا الفضل بن عيسى عن محمد بن المنكدر عن جابر بن
عبد الله مرفوعا . بيد أن هذا إسناد ضعيف من أجل الفضل هذا . و من طريقه رواه
الطبراني أيضا في " الأوسط " و قال الهيثمي : " و هو ضعيف " . و رواه ابن وهب
في " الجامع " ( 76 / 77 ) : أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن أيوب عن ابن أبي حسين
عن زيد بن الأخنس الكعبي عن سعيد بن المسيب قال : سئل رسول الله صلى الله عليه
وسلم عن الشؤم ؟ قال : سوء الخلق . قلت : و هذا مرسل ، و رجاله كلهم ثقات رجال
الشيخين غير زيد بن الأخنس أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 556 ) و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن حبان فأورده في " الثقات " ( 2 / 88 ) ! و ذكر هو
و ابن أبي حاتم أنه روى عنه إسماعيل بن أمية ، فقد روى عنه ثقتان هذا أحدهما ،
و الآخر ابن أبي حسين راوي هذا الحديث عنه ، و هو إما عبد الله بن عبد الرحمن
، و إما عمر بن سعيد و كلاهما مكيان ثقات محتج بهما في الصحيحين ، فابن الأخنس
مستور . و الله أعلم . ثم رأيته في " تاريخ ابن عساكر " ( 18 / 92 / 2 ) من
طريق إسماعيل بن الفضل الرقاشي عن محمد بن المنكدر به . و إسماعيل بن الفضل لم
أعرفه . لكن يبدو أنه محرف عن " إسماعيل عن الفضل " بدليل رواية السهمي . و
الله أعلم .

(2/292)

794 - " سوء الخلق شؤم ، و حسن الملكة نماء ، و الصدقة تدفع ميتة السوء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 208 ) :
ضعيف . رواه أحمد ( 3 / 502 ) و عباس الدوري في " التاريخ و العلل " لابن
معين ( 41 / 1 - 2 ) و ابن عساكر ( 6 / 95 / 2 و 11 / 48 / 1 ) و أبو داود (
5162 ) بالشطر الأول عن عثمان بن زفر عن بعض ولد رافع بن مكيث عن رافع بن
مكيث مرفوعا . و لفظ أحمد : " حسن الخلق نماء ، و سوء الخلق شؤم ، و البر
زيادة في العمر ، و الصدقة تمنع ميتة السوء " . قلت : و هذا سند ضعيف عثمان هذا
مجهول كما في " التقريب " مات سنة ( 218 ) . و رافع بن مكيث صحابي ، و بعض ولده
لم أعرفه . و قد اضطرب فيه عثمان ، فمرة رواه هكذا ، و مرة قال : حدثني محمد بن
خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع بن مكيث ، - و كان رافع من جهينة
، قد شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم بالشطر الأول . أخرجه أبو داود ( 5163 ) . و رواه ابن منده في
" المعرفة " ( 14 / 2 - 4443 عام ) عن عثمان بن عبد الرحمن قال : أخبرنا عنبسة
بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت الربيع عن أبيها مرفوعا به . و
زاد : " و طاعة النساء ندامة " . قلت : و هذا سند واه جدا ، عنبسة بن عبد
الرحمن متروك ، و عثمان بن عبد الرحمن هو الحراني ، ضعيف .

(2/293)

795 - " سوء الخلق شؤم ، و شراركم أسوءكم خلقا " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 209 ) :
موضوع . رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 249 ) و عنه الخطيب ( 4 / 276
) و عن هذا ابن عساكر ( 2 / 31 / 2 ) عن أبي سعيد أحمد بن عيسى الخراز البغدادي
الصوفي : أخبرنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري : حدثنا جابر بن سليم عن يحيى بن
سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عائشة مرفوعا . قلت : و هذا إسناد تالف ،
الغفاري هذا نسبه ابن حبان ( 2 / 39 ) إلى أنه يضع الحديث . و أبو سعيد الخراز
صوفي مشهور و قد ترجم له الخطيب ثم ابن عساكر ترجمة طويلة و لم يذكروا حاله في
الرواية . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الخطيب هذه فأساء
، لما عرفت من حال الغفاري ، و لم يتكلم المناوي على إسناده بشيء !

(2/294)

796 - " ليس للدين دواء إلا القضاء و الوفاء و الحمد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 209 ) :

ضعيف جدا . رواه الخطيب ( 7 / 198 ) و ابن عساكر ( 2 / 21 / 1 ) من طريقه
عن جعفر بن عامر بن أبي الليث البغدادي : حدثنا أحمد بن عمار بن نصير الشامي :
حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا . أورده الخطيب في ترجمة جعفر هذا و
قال : " شيخ مجهول ، روى عن الحسن بن عرفة أحاديث منكرة " . ثم ساق له هذا
الحديث . و أما ابن عساكر فأورده في ترجمة أحمد بن عمار ، و هو أخو هشام بن
عمار ، و قال عقبه : " قال الشيخ أبو بكر الخطيب : أحمد بن عمار بن نصير الشامي
شيخ مجهول ، و هذا حديث منكر " . و إنما قال الخطيب : " شيخ مجهول " في حق جعفر
هذا كما رأيت ، فلعل ما نقله ابن عساكر عنه في موضع آخر من كتب الخطيب . ثم روى
عن الدارقطني أنه قال : " أحمد هذا متروك الحديث " . و الحديث أورده الذهبي في
ترجمة ابن عمار هذا و قال : " و هذا منكر " . ثم قال في ترجمة جعفر بن عامر هذا
: " عن أحمد بن عمار أخي هشام بخبر كذب ، و اتهمه ابن الجوزي " . و أقره الحافظ
.

(2/295)

797 - " الإحصان إحصانان : إحصان عفاف ، و إحصان نكاح " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 210 ) :
موضوع . رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 182 / 1 - 2 ) و ابن عساكر ( 2
/ 15 / 1 و 14 / 358 / 1 ) عن مبشر بن عبيد قال : سمعت الزهري يحدث عن سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة مرفوعا ، زاد ابن عساكر في رواية : " فمن قرأها ( و
المحصنات ) بكسر الصاد فهن العفائف ، و من قرأها ( المحصنات ) فهن المتزوجات
" . و هذا مدرج في الحديث بلا شك . و قال الطبراني : " لم يروه عن الزهري إلا
مبشر " . قلت : قال الهيثمي ( 4 / 263 ) : " و هو متروك " . و عزاه للبزار أيضا
. قلت : و قد قال فيه الإمام أحمد : " كان يضع الحديث " . قلت : و لهذا كان على
السيوطي أن لا يورده في " الجامع الصغير " وفاء بوعده أنه صانه عما تفرد به
وضاع أو كذاب .

(2/296)

798 - " عليكم بغسل الدبر ، فإنه يذهب بالباسور " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 210 ) :
موضوع . رواه ابن حبان في " المجروحين " ( 2 / 99 ) و ابن عدي ( 87 / 1 ) و
أبو نعيم في " الطب " ( 2 / 25 / 1 ) من طريق أبي يعلى عن عثمان بن مطر
الشيباني : حدثنا الحسن بن أبي جعفر : حدثنا علي بن الحكم عن نافع عن ابن عمر
مرفوعا . و قال ابن عدي : " هذا يرويه ابن أبي جعفر عن علي بن الحكم و عن ابن
أبي جعفر عثمان بن مطر ، و لعل البلاء من عثمان " . قلت : و قال ابن حبان : "
كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات " . و قال البخاري : " منكر الحديث " . و
ضعفه غيره . و شيخه الحسن بن أبي جعفر ضعيف ، و في ترجمته ساقه ابن عدي مع
أحاديث ( أخرى ) ، ثم قال : " و هو عندي ممن لا يتعمد الكذب ، و هو صدوق ، و
لعل هذه الأحاديث التي ( أنكرت ) عليه توهمها توهما ، أو شبه عليه فغلط " . و
الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية ابن السني و أبي نعيم عن ابن عمر
. و قال المناوي : " و رواه عنه أيضا أبو يعلى و الديلمي ، و أورده في
" الميزان " في ترجمة عثمان بن مطر الشيباني من حديثه ، و نقل عن جمع تضعيفه ،
و أن حديثه منكر ، و لا يثبت . و ساقه في " اللسان " في ترجمة عمر بن عبد
العزيز الهاشمي ، و قال : شيخ مجهول ، له أحاديث مناكير لا يتابع عليها " . قلت
: و هو من روايته بإسناده عن الحارث عن علي مرفوعا . و الحارث و هو الأعور متهم
كما تقدم مرارا .

(2/297)

799 - " ما الميت في قبره إلا كالغريق المستغيث ينتظر دعوة تلحقه من أب أو أم أو أخ
أو صديق ، فإذا لحقته كانت أحب أليه من الدنيا و ما فيها ، و إن الله عز وجل
ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الدور أمثال الجبال ، و إن هدية الأحياء
إلى الأموات الاستغفار " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 211 ) :

منكر جدا . رواه الضياء في " المنتقى من حديث الأمير أبي أحمد و غيره " (
268 / 1 ) من طريق ابن شاذان : حدثنا محمد بن الفضل العطار قال : أخبرنا محمد
بن جابر بن أبي عياش المصيصي : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرنا يعقوب
بن القعقاع عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا . و رواه الضياء في " السنن " أيضا
( 86 / 2 ) عن الفضل بن محمد الباهلي : حدثنا محمد بن جابر به . قلت : و هذا
إسناد ضعيف ، علته ابن أبي عياش هذا ، قال الذهبي : " لا أعرفه ، و خبره منكر
جدا " . ثم ساق له هذا الحديث . و قال الحافظ في " اللسان " : " أورده البيهقي
في " الشعب " و نقل عن أبي علي الحافظ ، أنه غريب من حديث ابن المبارك ، لم يقع
عند أهل خراسان ، قال : و لم أكتبه إلا عن هذا الشيخ . يعني الفضل بن محمد .
قال البيهقي : و تابعه محمد بن خزيمة عن ابن أبي عياش ، و ابن أبي عياش تفرد به
" .

(2/298)

800 - " إن الله خلق الجنة بيضاء ، و إن أحب الزي إلى الله عز وجل البياض ، فألبسوها
أحياءكم ، و كفنوها موتاكم ، ثم جمع الرعاء ، فقال : من كان فيكم ذا غنم سود
فليخلطها ببيض " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 211 ) :

موضوع . رواه أبو جعفر البختري في " ستة مجالس " ( 115 / 1 - 2 ) و أبو
نعيم في " صفة الجنة " ( ق 20 / 2 ) عن هشام بن أبي هشام قال : أخبرنا عبد
الرحمن بن حبيب مولى بني مخزوم عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا عبد الرحمن بن حبيب هو ابن أدرك ، قال النسائي : "
منكر الحديث ، و ذكره ابن حبان في " الثقات " . و في " الميزان " : " صدوق ، و
له ما ينكر " . و هشام بن أبي هشام هو ابن زياد متفق على تضعيفه . و قال ابن
معين و النسائي : " ليس بثقة " . و قال ابن حبان : " يروي الموضوعات عن الثقات
" . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية البزار عن ابن عباس
دون قوله : " فألبسوها إلخ " فقال المناوي : " قال الهيثمي عقب عزوه للبزار : "
فيه هشام بن زياد و هو متروك " . و ظاهر حال المصنف أنه لم يره مخرجا لأحد من
الستة و إلا لما عدل عنه ، و إنه لشيء عجاب ، فقد خرجه ابن ماجه عن ابن عباس
المذكور بلفظ : " إن الله خلق الجنة بيضاء ، و أحب الزي إليه البياض فليلبسها
أحياؤكم ، و كفنوا فيها موتاكم " . انتهى بلفظه " . قلت : و أنا في شك كبير من
وجود هذا الحديث في " سنن ابن ماجه " فقد راجعته في مظانه : " الجنائز " ، و "
اللباس " و " صفة الجنة " فلم أجده ، و يؤيده أنه ليس في مسند ابن العباس من
" ذخائر المواريث " للنابلسي ، و لا في أصله " تحفة الأشراف " للحافظ المزي ، و
لا في فهرست ابن ماجه الذي وضعه محمد عبد الباقي في آخر " السنن " التي قام هو
على تحقيقها . و لم يعزه لابن ماجه ابن القيم في " حادي الأرواح " ( 1 / 218 -
219 ) ، و لا دل على شيء منه كتاب " المعجم المفهرس لألفاظ الحديث " للمستشرقين
. و الله أعلم . ثم رأيت الحديث في " زوائد مسند البزار " ( ص 170 ) من طريق
هشام أبي المقدام عن حبيب بن الشهيد عن عطاء به . و قال الهيثمي عقبه : " هشام
ضعيف متروك " . ثم أخرجه أبو نعيم عن أبي شهاب عن حمزة عن عمرو بن دينار عن ابن
عباس نحوه ، و حمزة هذا هو ابن أبي حمزة الجعفي النصيبي قال الحافظ : " متروك
متهم بالوضع " .

(2/299)

801 - " إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه ، و إن الله تعالى جعل ذريتي في صلب
علي بن أبي طالب " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 212 ) :
موضوع . رواه الطبراني ( 1 / 258 / 2 ) : عن عبادة بن زياد الأسدي : حدثنا
يحيى بن العلاء الرازي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر مرفوعا . قلت : و
هذا موضوع ، آفته يحيى بن العلاء ، كذاب يضع كما تقدم مرارا . و الحديث أورده
السيوطي في " الجامع " ، من رواية الطبراني عن جابر ، و الخطيب في " التاريخ "
عن ابن عباس ، فقال المناوي في رواية الطبراني : " قال الهيثمي ( 9 / 172 ) :
فيه يحيى بن العلاء و هو متروك . و قال ابن الجوزي قال أحمد : يحيى بن العلاء
كذاب يضع . و قال الدارقطني : " أحاديثه موضوعة " . و ذكر في " الميزان " نحوه
في ترجمة العلاء ، و أورد له أخبارا هذا منها " . ثم قال في رواية الخطيب : "
قال ابن الجوزي : " حديث لا يصح ، فيه ابن المرزبان ، قال ابن الكاتب : كذاب ،
و من فوقه إلى المنصور ما بين مجهول و غير موثوق " . و في " الميزان " في ترجمة
عبد الرحمن بن محمد الحاسب : " لا يدرى من ذا ؟ و خبره كذب ، رواه الخطيب " .
ثم ساق هذا الخبر " .

(2/300)

802 - " كل بني أنثى ، فإن عصبتهم لأبيهم ، ما خلا ولد فاطمة فإني أنا عصبتهم و أنا
أبوهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 213 ) :
ضعيف . رواه الطبراني ( 1 / 258 / 2 ) : حدثنا محمد بن زكريا الغلابي :
حدثنا بشر بن مهران : حدثنا شريك بن عبد الله عن شبيب بن غرقدة عن المستظل بن
حصين عن عمر مرفوعا . ثم رواه عن شيبة بن نعامة عن فاطمة بنت حسين عن
فاطمة الكبرى مرفوعا . قلت : و الطريق الأول واه بمرة : شريك هو القاضي و هو
ضعيف . و بشر بن مهران قال ابن أبي حاتم : " ترك أبي حديثه " . و به أعل
المناوي الحديث تبعا للهيثمي . و خفي عليهما أنه من رواية محمد بن زكريا
الغلابي ، و هو كذاب . و أما الطريق الثاني : فهو خير من هذا ، فإن شيبة بن
نعامة ، ضعفه يحيى بن معين و " يروي عن أنس ما لا يشبه حديثه ، و عن غيره من
الثقات ما يخالف حديث الأثبات ، لا يجوز الاحتجاج به " . ثم تناقض فأورده في
" الثقات " أيضا ! و المعتمد أنه ضعيف . و الحديث قال الهيثمي ( 9 / 173 ) : "
رواه الطبراني و أبو يعلى و فيه شيبة بن نعامة لا يجوز الاحتجاج به " . قال
المناوي : " و أورده ابن الجوزي في " الأحاديث الواهية " و قال : " لا يصح " .
فقول المصنف ( يعني السيوطي ) : " هو حسن " غير حسن " .

(2/301)

803 - " كل من ورد القيامة عطشان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 214 ) :

موضوع . رواه الخطيب ( 3 / 356 ) من طريق محمد بن هارون بن برية الهاشمي
قال : حدثنا السري بن عاصم : حدثنا ابن السماك : حدثنا الهيثم بن جماز قال :
دخلت على يزيد الرقاشي في يوم شديد حر . فقال : ادخل يا هيثم ! ادخل ادخل ، حتى
نبكي على الماء البارد ، و قد عطش نفسه أربعين سنة ، ثم قال : حدثني أنس بن
مالك فذكره مرفوعا . و قال : " ابن برية في حديثه مناكير كثيرة ، قال
الدارقطني : لا شيء " . قلت : و قال الخطيب في مكان آخر ( 7 / 403 ) : " ذاهب
الحديث يتهم بالوضع " . و قال ابن عساكر : " يضع الحديث " . كما يأتي قريبا تحت
الحديث ( 806 ) . قلت : لكنه لم يتفرد به ، فقد أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (
6 / 54 ، 8 / 216 ) عن علي بن المبارك المسروري ( و في الموضع الآخر ، المروزي
و هو تصحيف ) حدثنا السري بن عاصم به . لكن المسروري هذا لا يستشهد به ، فقد
ترجمه الخطيب ( 12 / 105 - 106 ) و أشار إلى سوء حفظه ، و لكن الذهبي اتهمه
بخبر كذب . قال الحافظ في " اللسان " : " و الخبر المذكور في " الفضائل " من
كتاب " الموضوعات " لابن الجوزي " . ثم إن السري بن عاصم كذبه ابن خراش ، و
اتهمه النقاش بأنه وضع حديثا . و ذكر له الذهبي أحاديث وصفها بأنها من بلاياه و
مصائبه ، منها الحديث الآتي عقب هذا . و الهيثم بن جماز متروك كما قال النسائي
و الساجي ، بل ذكره البرقي في الكذابين . و يزيد الرقاشي ضعيف . فلا أدري كيف
استجاز السيوطي أن يورد هذا الحديث في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم
، مع ما في سنده من هؤلاء الكذابين و الضعفاء ! و من هذا الوجه أخرجه ابن عساكر
في " تاريخ دمشق " ( 18 / 115 / 1 ) . ثم رواه من طريق أخرى عن السري بن عاصم
به . فهذه ثلاث طرق إلى السري فهو آفة الحديث ، إن سلم من الهيثم . و الله أعلم
.

(2/302)

804 - " الإيمان بالقدر يذهب الهم و الحزن " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 214 ) :

ضعيف . رواه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 18 / 1 ) عن أبي سعيد الحسن بن
أحمد الطوسي قال : أخبرنا جماهر بن محمد قال : أخبرنا علي بن الحسين قال
: أخبرنا المزاحم بن عوام عن الأوزاعي عن عمرو بن أبي لبابة عن أبي هريرة
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد مظلم لم أعرف منه أحدا من رواته غير الأوزاعي ، و
لا أعرف في الرجال ( عمرو ) فلعل في النسخة تصحيفا . ثم وقفت على الحديث عند
الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 2 / 359 ) من طريق الحاكم ، فرأيته فيه
" عبدة بن أبي لبابة " و هو ثقة ، فالآفة ممن دونه . و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع الصغير " من رواية الحاكم في " تاريخه " و القضاعي عن أبي هريرة
، فقال المناوي : " و فيه السري بن عاصم الهمداني مؤدب المعتز ، قال في
" الميزان " : وهاه ابن عدي و قال : يسرق الحديث ، و كذبه ابن خراش ، قال : و
من بلاياه هذا الخبر ، و أورده ابن الجوزي في " الواهيات " و قال : السري قال
ابن حبان : " لا يحل الاحتجاج به " . قلت : و سبقت ترجمته بأتم منه في الحديث
الذي قبله ، لكنه ليس هو في إسناد القضاعي و الحاكم كما رأيت ، و هو يرويه عن
محمد بن مصعب : حدثنا الأوزاعي به كما في " الميزان " .

(2/303)

805 - " إن الله إذا أراد أن يجعل عبدا للخلافة مسح يده على جبهته " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 215 ) :

موضوع . رواه الخطيب في " التاريخ " ( 2 / 150 ) من طريق مسرة بن عبد الله
- مولى المتوكل على الله - قال : نبأنا الحسن بن يزيد قال : نبأنا عبد الله بن
المبارك قال : نبأنا سليمان بن مهران : قال إبراهيم بن جعفر الأنصاري المعروف
بالراهب عن أنس بن مالك مرفوعا ، و قال : " مسرة بن عبد الله ذاهب الحديث
" . قلت : و ساق له الذهبي في ترجمته حديثا قال : إنه موضوع ، و نقل الحافظ في
" اللسان " عن الخطيب أنه قال : " هذا الحديث كذب ، و الحمل فيه على مسرة . قلت
: و من موضوعاته ...... " . قلت : ثم ساق الحافظ له حديثا ثالثا فيظهر مما
ذكرنا أن مسرة كذاب وضاع . فما كان يحسن بالسيوطي أن يورد هذا الحديث من رواية
الخطيب هذه في " الجامع الصغير " ! لاسيما مع قول الخطيب : " إنه حديث كذب " .
و لا يبرر له ذلك إتباعه إياه بحديث ابن عباس الآتي بعده ، لأن فيه وضاعا أيضا
، و إن خفي ذلك على بعضهم . و كذلك ما رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 417 ) و
ابن عدي في " الكامل " ( 327 / 2 ) و ابن النجار ( 10 / 183 / 1 ) عن مصعب
النوفلي عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة مرفوعا به . فقد قال
العقيلي : " مصعب النوفلي مجهول بالنقل ، حديثه غير محفوظ ، و لا يتابع عليه "
. و قال ابن عدي : " و هذا حديث منكر بهذا الإسناد ، و البلاء فيه من مصعب بن
عبد الله النوفلي هذا ، و لا أعلم له شيئا آخر " . و أما حديث ابن عباس فهو :
" إن الله إذا أراد أن يخلق خلقا للخلافة مسح يده على ناصيته ، فلا تقع عليه
عين أحد إلا أحبه " .

(2/304)

806 - " إن الله إذا أراد أن يخلق خلقا للخلافة مسح يده على ناصيته ، فلا تقع عليه
عين أحد إلا أحبه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 216 ) :
موضوع . رواه الحاكم ( 3 / 331 ) : حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ -
بالكوفة - : حدثنا أبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي : حدثنا موسى بن
عبد الله بن موسى الهاشمي : حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان قال : سمعت أبي يقول
: " دخلت على أبي جعفر المنصور فرأيت له جمة ، فجعلت أنظر إلى حسنها ، فقال
: كان لأبي محمد بن علي جمة ، و حدثني أن أباه علي بن عبد الله كانت له جمة ، و
حدثني أن أباه عبد الله بن عباس كانت له جمة ، و كان للعباس جمة ، و حدثني أن
النبي صلى الله عليه وسلم كانت له جمة ، و كان لهاشم بن عبد مناف جمة ، فقلت
لأبي إني لأعجب من حسنها ، قال : ذلك نور الخلافة ، قال : حدثني أبي عن أبيه عن
جده قال : فذكره . و قال : " رواة هذا الحديث عن آخرهم كلهم هاشميون معروفون
بشرف الأصل " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : ليسوا معتمدين " . قلت : و هذا
كلام مجمل ، و هاك تفصيله : أبو جعفر المنصور هو الخليفة العباسي المعروف ، و
حاله في الحديث غير معروف . و يعقوب بن جعفر بن سليمان و أبوه ، لم أجد من
ترجمهما . و أما محمد بن هارون بن عيسى الهاشمي ، فهو آفة الحديث ، و يعرف بابن
برية ، ترجمه الخطيب ( 3 / 356 ) و قال : " في حديثه مناكير كثيرة " . ثم روى
عن الدارقطني أنه قال : " لا شيء " . و قال الخطيب في مكان آخر ( 7 / 403 ) :
" ذاهب الحديث ، يتهم بالوضع " . قلت : و قال الحافظ ابن عساكر في " تاريخ دمشق
" ( 4 / 328 / 2 ) : " هو من ولد أبي جعفر المنصور ، يضع الحديث " . قلت : فهذا
من وضعه و لا شك ، و لا أدري كيف فات هذا الحافظ ابن حجر فقد أعله بشيخ الحاكم
كما في " فيض القدير " و قال : " إنه ضعيف ، و هو من الحفاظ " ! و لا يستقيم
هذا الإعلال لوجهين : الأول : ما عرفته من حال ابن برية . الثاني : أن شيخ
الحاكم لم يتفرد به ، فقد أخرجه ابن الجوزي في " المسلسلات " ( الحديث - 43 ) و
الكازروني في " مسلسلاته " أيضا ( ق 331 / 2 ) من طريق أحمد بن يعقوب قال
: حدثنا محمد بن هارون به دون قوله : " فلا تقع عليه ..... " . و أحمد بن يعقوب
هذا هو أبو الحسن المعدل ، ترجمه الخطيب ( 5 / 227 ) و ذكر أنه روى عن جماعة
منهم ابن برية هذا ، ثم روى عن أبي نعيم أنه قال فيه : " ثقة " . فبرئت منه
عهدة شيخ الحاكم ، و انحصرت التهمة في ابن برية ، و الله الموفق . و الحديث
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 97 ) من طريقين آخرين من حديث أبي
هريرة و أنس ، و سيأتي تحقيق الكلام عليهما برقم ( 2217 ) .

(2/305)

807 - " أبغض العباد إلى الله عز وجل من كان ثواباه خيرا من عمله ، أن تكون ثيابه
ثياب الأنبياء ، و عمله عمل الجبارين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 217 ) :
موضوع . رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 172 ) عن أبي صالح كاتب الليث :
حدثنا سليم بن عيسى أبو يحيى عن سفيان الثوري عن جعفر بن برقان عن ميمون بن
مهران عن عائشة مرفوعا . ذكره في ترجمة سليم هذا و قال : " مجهول في النقل
، حديثه ( هذا ) منكر غير محفوظ " . و قال الذهبي : " روى عن الثوري خبرا منكرا
، ساقه العقيلي " . ثم ساقه من طريقه ثم قال : " قلت : هذا باطل " . قلت : و
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 51 ) من طريق العقيلي هذه و أعله
بكلامه الذي نقلته آنفا و بكاتب الليث ، و قال : قال أحمد : ليس بشيء ، و أقره
السيوطي في " اللآليء " ( برقم 2287 ) على وضعه ، و زاد عليه أنه نقل كلمة
الذهبي أنه باطل . و أقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 335 / 2 ) . و مع
ذلك أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية العقيلي و الديلمي ! فتعقبه
شارحه المناوي بما خلاصته أن ابن الجوزي قال : " موضوع " . و أقره عليه السيوطي
في الأصل ( يعني الجامع الصغير ) " و ممن جزم بوضعه ابن عراق و الهندي . قلت
: و سليم بن عيسى هذا الذي جهلوه ، إنما هو - فيما أرى - سليمان بن عيسى بن
نجيح المعروف بالكذب ، فقد أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 80 من
مختصره للحافظ ) هكذا : عن سليمان بن عيسى بن نجيح عن الثوري به . و قال الحافظ
عقبه : " قلت : سليمان متروك " . و قال الذهبي في " الميزان " : " هالك ، قال
الجوزجاني : كذاب مصرح . و قال أبو حاتم : كذاب . و قال ابن عدي : يضع الحديث
" . ثم ذكر له عدة أحاديث من بلاياه !

(2/306)

808 - " أوحى الله إلى الدنيا : أن اخدمي من خدمني ، و أتعبي من خدمك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 218 ) :

موضوع . رواه الخطيب في " التاريخ " ( 8 / 44 ) عن الحسين بن داود البلخي :
حدثنا الفضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله مرفوعا .
و قال : " تفرد بروايته الحسين عن الفضيل و هو موضوع ، و رجاله كلهم ثقات سوى
الحسين بن داود و لم يكن ثقة " . و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 /
136 ) من طريق الخطيب هذه و من طريق أخرى عن الحسين البلخي به و ذكر كلام
الخطيب محتجا به . و تعقبه السيوطي بأن له شاهدا عن قتادة بن النعمان ، و لكن
فيه مجاهيل ، و هو : " أنزل الله إلي جبريل في أحسن ما كان يأتي صورة فقال : إن
الله عز وجل يقرئك السلام يا محمد ! و يقول لك : إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري
و تكدري و تضيقي و تشددي على أوليائي ، كي يحبوا لقائي ، و تسهلي و توسعي و
تطيبي لأعدائي ، حتى يكرهوا لقائي ، فإن خلقتها سجنا لأوليائي ، و جنة لأعدائي
" .

(2/307)

809 - " أنزل الله إلي جبريل في أحسن ما كان يأتي صورة فقال : إن الله عز وجل يقرئك
السلام يا محمد ! و يقول لك : إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري و تكدري و تضيقي
و تشددي على أوليائي ، كي يحبوا لقائي ، و تسهلي و توسعي و تطيبي لأعدائي ،
حتى يكرهوا لقائي ، فإن خلقتها سجنا لأوليائي ، و جنة لأعدائي " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 218 ) :
منكر . رواه الطبراني ، و عنه ابن المرزبان في " الفوائد " ( 1 / 2 ) و ابن
عساكر في " التاريخ " ( 17 / 409 / 1 - 2 ) من طريق البيهقي و هذا في " الشعب "
، قال الطبراني : حدثنا الوليد بن حماد الرملي : أنبأنا أبو محمد عبد الله بن
الفضل ( الأصل المفضل و هو خطأ ) بن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري : حدثني أبي
، الفضل عن أبيه عاصم عن أبيه عن قتادة بن النعمان مرفوعا . و قال البيهقي
: " لم نكتبه إلا بهذا الإسناد ، و فيهم مجاهيل " . " و أورده السيوطي في "
اللآليء " ( ص 506 ) شاهدا للحديث الذي قبله . و من غرائبه أنه أورده في
" الجامع الصغير " من رواية البيهقي فقط دون رواية الطبراني ! و المجاهيل الذين
أشار إليهم البيهقي هم الفضل بن عاصم ، و ابنه عبد الله ، و شيخ الطبراني
الوليد الرملي ، و قد أورده الحافظ ابن حجر في " اللسان " و ساق له هذا الحديث
، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، إشارة منه إلى أنه مجهول ، و لكنه قال : "
أخرجه الطبراني عن الوليد ، و قد أشار العلائي في " الموشى " إلى أن عبد الله و
أباه لا يعرفان " . قلت : و في متن الحديث عندي نكارة ظاهرة ، و الله أعلم ، ثم
رأيت الحديث في " المجموع " ( 6 / 76 / 1 ) ساق فيه كاتبه إسناد الحديث نقلا عن
الطبراني كما في " اللآليء " مع التصحيح الذي ذكرناه في اسم الفضل .

(2/308)

810 - " إن الله أمرني بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 219 ) :

ضعيف جدا . رواه ابن عدي في " الكامل " ( 34 / 1 ) و ابن مردويه في " ثلاثة
مجالس من الأمالي " ( 192 / 1 ) عن بشر بن عبيد الدارسي : أخبرنا عمار بن عبد
الرحمن عن المسعودي عن عبد الله بن أبي ملكية عن عائشة مرفوعا . و من هذا
الوجه رواه أبو مطيع المصري في " الأمالي " أيضا ( 1 / 33 / 2 ) و الديلمي ( 1
/ 2 / 320 ) . و عزاه السيوطي في " الدر المنثور " ( 2 / 90 ) للحكيم الترمذي و
ابن عدي بسند فيه متروك . و قال ابن عدي : " بشر بن عبيد منكر الحديث ، و هو
بين الضعف و لم أجد للمتقدمين فيه كلاما ، و هو إذا روى إنما يروي عن ضعيف مثله
أو مجهول أو محتمل ، أو يروي عمن يرويه عن أمثالهم " . و كذبه الأزدي . و ساق
له الذهبي أحاديث منها هذا ، ثم عقبها بقوله : " و هذه الأحاديث غير صحيحة ، و
الله المستعان " .

(2/309)

811 - " بعثت بمدارة الناس " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 219 ) :

موضوع . رواه أبو سعد الماليني في " الأربعين الصوفية " ( 8 / 2 ) عن عبيد
الله بن لؤلؤ الصوفي : أخبرني عمر بن واصل قال : سمعت سهل بن عبيد الله يقول :
أخبرني محمد بن سوار : أخبرني مالك بن دينار ، و معروف بن علي عن الحسن عن
محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما أنزلت سورة براءة : فذكره . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، و آفته ابن لؤلؤ
هذا أو شيخه ، و هما بغداديان ، و قد ترجم لهما الخطيب في " تاريخه " ، و ساق
في ترجمة الأول منهما حديثا ظاهر الوضع ثم قال ( 10 / 358 ) : " هذا الحديث
موضوع من عمل القصاص وضعه عمر بن واصل ، أو وضع عليه . و الله أعلم " . و لما
ترجم لابن واصل لم يقل فيه شيئا سوى أنه ساق له حديثا آخر من طريق ابن لؤلؤ هذا
عنه ، و سكت عليه ، و لوائح الوضع عليه ظاهرة كهذا الحديث . و الله أعلم . و
الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية البيهقي في " الشعب " عن جابر .
و تعقبه المناوي بقوله : " و فيه عبيد الله بن لؤلؤ عن عمر بن واصل ، قال في
" لسان الميزان " : يروي عنه الموضوع و عمر بن واصل اتهمه الخطيب بالوضع ، و
فيه أيضا مالك بن دينار الزاهد ، أورده الذهبي في " الضعفاء " ، و وثقه بعضهم
" .

(2/310)

812 - " يا عائشة ! أما تعلمين أن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران ، و كلثم أخت
موسى ، و امرأة فرعون " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 220 ) :

منكر . رواه أبو الشيخ في " التاريخ " ( ص 288 ) بسند صحيح عن أبي الربيع
السمتي : حدثنا عبد النور بن عبد الله بن سنان عن يونس بن شعيب عن أبي أمامة
مرفوعا . ذكره من حسان حديث أبي عبيد الله محمد بن أحمد بن عمرو الأبهري . و
رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 469 ) عن إبراهيم بن عرعرة : حدثنا عبد النور به
. و قال : " يونس بن شعيب حديثه غير محفوظ ، قال البخاري : منكر الحديث " . و
قال ابن عدي كما في اللسان " : " هذا الحديث هو الذي أنكره عليه البخاري " .
قلت : لكن الراوي عنه مثله أو شر منه ، فقد قال فيه الذهبي : " كذاب " . ثم
اتهمه بوضع الحديث . لكن الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الطبراني
في " الكبير " عن سعد بن جنادة و قال المناوي : " قال الهيثمي : فيه من لم
أعرفه " .

(2/311)

813 - " إن الله تبارك و تعالى كتب الغيرة على النساء ، و الجهاد على الرجال ، فمن
صبر منهن كان لها مثل أجر الشهيد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 220 ) :
منكر . رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 61 / 2 ) و العقيلي ( ص
268 ) و ابن الأعرابي في " معجمه " ( 82 / 1 ) و عنه القضاعي ( 93 / 1 ) و
الدولابي ( 2 / 100 ) و ابن عدي ( 279 - 280 ) و البزار عن عبيد بن الصباح عن
كامل بن العلاء عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعا ، قال
المناوي : " قال البزار لا نعلمه إلا من هذا الوجه ، و عبيد لا بأس به ، و كامل
كوفي مشهور ، على أنه لم يشاركه أحد فيه " . و قال الهيثمي ( 4 / 320 ) : "
رواه البزار و الطبراني و فيه عبيد بن الصباح ، ضعفه أبو حاتم ، و وثقه البزار
، و بقية رجاله ثقات " . قلت : و أورد ابن أبي حاتم حديثه هذا في " العلل " ( 1
/ 313 ) و قال : " سألت أبي عنه ؟ قال : هذا حديث منكر ، و قال مرة أخرى : هذا
حديث موضوع بهذا الإسناد " . قلت : و ساقه الذهبي في ترجمة عبيد بن الصباح من
مناكيره ، و كأنه نسي هذا فصحح له حديثا آخر تبعا للحاكم : بلفظ : " إذا أردت
أن تغزو ..... " و هو في " الترغيب " ( 2 / 162 ) .

(2/312)

814 - " ما تشهد الملائكة من لهوكم إلا الرهان و النضال " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 221 ) :

ضعيف جدا . رواه الطبراني ( 3 / 203 / 1 ) عن عمرو بن عبد الغفار عن الأعمش
عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، عمرو هذا قال
الذهبي : " متهم ، قال أبو حاتم : متروك الحديث ، و قال ابن عدي : اتهم بوضع
الحديث . و قال العقيلي و غيره : منكر الحديث " . و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع " من رواية الطبراني هذه ، و بيض له المناوي فلم يتكلم عليه بشيء !

(2/313)

815 - " إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 221 ) :

ضعيف جدا . رواه ابن جرير في " التفسير " ( 5 / 574 / 5753 ) و العقيلي في
" الضعفاء " ( 463 ) و الواحدي في تفسيره " الوسيط " ( 1 / 91 / 2 ) عن يحيى بن
سعيد العطار : حدثنا حفص بن سليمان عن محمد بن سوقة عن وبرة بن عبد الرحمن عن
ابن عمر مرفوعا ، ثم قرأ عبد الله بن عمر *( و لولا دفع الله الناس بعضهم
ببعض لفسدت الأرض )* . و قال العقيلي : " يحيى بن سعيد العطار شامي منكر الحديث
لا يتابع على حديثه ، و ليس بمشهور بالنقل ، قال ابن معين : ليس بشيء " . و
رواه ابن عدي ( 100 / 2 ) من هذا الطريق في ترجمة حفص و قال : " لا يرويه عن
ابن سوقة غير حفص ، و عامة حديثه غير محفوظ " . قلت : و هو أبو عمر الأسدي
القاريء ، و هو ضعيف جدا ، بل قال ابن خراش : " كذاب يضع الحديث " . و الحديث
أورده السيوطي في " الجامع " برواية الطبراني فقد ، و قال شارحه المناوي : "
ضعفه المنذري ، و قال الهيثمي : فيه يحيى بن سعيد العطار و هو ضعيف . و في
" الميزان " : يحيى هذا ضعفه ابن معين و وهاه أبو داود ، و قال ابن خزيمة : لا
يحتج به ، ثم أورد له هذا الخبر " . قلت : إعلال الحديث بحفص بن سليمان كما فعل
ابن عدي أولى من إعلاله بالعطار لشدة ضعفه كما عرفت ، و لأنه فوقه في الطبقة .

(2/314)

816 - " شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين و الأمانة ، و شهيد البحر يغفر له كل ذنب
و الدين و الأمانة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 222 ) :

ضعيف . رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 51 ) و ابن النجار ( 10 / 167 /
2 ) عن نجدة ابن المبارك : حدثنا حسن المرهبي عن طالوت عن إبراهيم بن أدهم عن
هشام بن حسان عن يزيد الرقاشي عن بعض عمات النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا
. قلت : و هذا سند ضعيف ، نجدة هذا قال الحافظ : " مقبول " . و يزيد الرقاشي
زاهد ضعيف . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم
فقط ، و تعقبه المناوي بقوله : " قضية صنيع المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من
الستة و إلا لما عدل عنه ، و الأمر بخلافه ، فقد عزاه في " الفردوس " و غيره
إلى ابن ماجة من حديث أنس مرفوعا . قال ابن حجر : " و سنده ضعيف " . و قال جدنا
الأعلى الإمام الزين العراقي : و فيه يزيد الرقاشي ضعيف " . قلت : و ما تعقب به
السيوطي لا وجه له ، بل هو ذهول عن أن السيوطي قد ساق حديث ابن ماجه عن أنس عقب
هذا الحديث مباشرة ! و هو حديث طويل ، هذا الحديث قطعه منه . و سنده أشد ضعفا
من هذا و هو الحديث الآتي : " شهيد البحر مثل شهيد البر ، و المائد في البحر
كالمتشحط في دمه في البر ، و ما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله ، و إن
الله عز وجل وكل ملك الموت بقبض الأرواح إلا شهيد البحر ، فإنه يتولى قبض
أرواحهم ، و يغفر لشهيد البر الذنوب كلها إلا الدين ، و لشهيد البحر الذنوب و
الدين " .

(2/315)

817 - " شهيد البحر مثل شهيد البر ، و المائد في البحر كالمتشحط في دمه في البر ، و
ما بين الموجتين كقاطع الدنيا في طاعة الله ، و إن الله عز وجل وكل ملك لاموت
بقبض الأرواح إلا شهيد البحر ، إنه تولى قبض أرواحهم ، و يغفر لشهيد البر
الذنوب كلها إلا الدين ، و لشهيد البحر الذنوب و الدين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 222 ) :

موضوع بهذا التمام . رواه ابن ماجه رقم ( 2778 ) و الطبراني في " المعجم
الكبير " ( ق 25 / 1 مجموع 6 ) عن قيس بن محمد الكندي : حدثنا عفير بن معدان
الشامي عن سليم بن عامر قال : سمعت أبا أمامة يقول فذكره . قلت : و هذا
إسناد ضعيف جدا ، بل الغالب أنه موضوع على سليم بن عامر الثقة ، فإن في متن
الحديث من المبالغة ما لا نعرفه في الأحاديث الصحيحة ، و آفته عندي عفير هذا ،
فإنه متهم . قال أبو حاتم : " يكثر عن سليم عن أبي أمامة بما لا أصل له " . قلت
: و هذا منه ، و تقدم له حديث آخر موضوع برقم ( 291 ) . و الحديث عزاه السيوطي
في " الجامع " لابن ماجه و الطبراني في الكبير " . و ذكر المناوي أن الطبراني
رواه عن الكندي أيضا ثم قال : " قال الزين العراقي : و عفير بن معدان ضعيف جدا
" . و اعلم أن هذا الحديث و الذي قبله مخالف لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :
" يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين " . أخرجه مسلم و غيره من حديث ابن عمرو رضي
الله عنهما ، و هو مخرج عندي في " إرواء الغليل " ( 118 ) و " تخريج مشكلة
الفقر " ( 67 ) و " تخريج الحلال و الحرام " ( 348 ) .

(2/316)

818 - " لا تتؤضؤوا في الكنيف الذي تبولون فيه ، فإن وضوء المؤمن يوزن مع حسناته " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 223 ) :

موضوع . رواه ابن النجار ( 10 / 129 / 1 ) عن يحيى بن عنبسة حدثنا حميد عن
أنس مرفوعا . قلت : و يحيى هذا قال ابن حبان : " دجال وضاع " . و قال ابن
عدي : " منكر الحديث مكشوف الأمر " . ذكره الذهبي . ثم ساق له أحاديث منها هذا
ثم قال : " هذا كله من وضع هذا المدبر " .

(2/317)

819 - " آفة الدين ثلاثة : فقيه فاجر ، و إمام جائر ، و مجتهد جاهل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 223 ) :

موضوع . رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 328 ) و عنه الديلمي في
" المسند " ( 1 / 1 / 76 ) عن نهشل بن سعيد الترمذي عن الضحاك عن ابن عباس
مرفوعا . قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، و فيه علتان : 1 - الانقطاع بين الضحاك
و ابن عباس . 2 - نهشل بن سعيد كذاب كما قال ابن راهويه و الطيالسي ، و قال ابن
حبان : " يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم " . و قال أبو سعيد النقاش : " روى
عن الضحاك الموضوعات " . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية
الديلمي عن ابن عباس . فقال المناوي : " و رواه عنه أبو نعيم . و من طريقه و
عنه تلقاه الديلمي ، و نهشل قال الذهبي في " الضعفاء " : " قال ابن راهويه :
كان كذابا ، و الضحاك لم يلق ابن عباس ، و من ثم قال المؤلف في درر البحار : "
سنده واه " . قلت : فكان على السيوطي أن لا يورده في " الجامع " وفاء بشرطه !

(2/318)

820 - " أجوع الناس طالب العلم ، و أشبعهم الذي لا يبتغيه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 224 ) :

موضوع . رواه ابن حبان في " كتاب المجروحين " ( 2 / 261 - 262 ) و أبو نعيم
في " أخبار أصبهان " ( 1 / 259 ) و عنه الديلمي ( 1 / 1 / 85 ) عن محمد بن
الحارث عن ابن البيلماني عن أبيه عن ابن عمر قال : " سئل النبي صلى الله
عليه وسلم : أي الناس أجوع ؟ قال : طالب العلم . قال : فأيهم أشبع ؟ قال : الذي
لا يبتغيه " . قلت : آفته ابن البيلماني ، و اسمه محمد بن عبد الرحمن ، قال
الذهبي : " ضعفوه ، قال النسائي و أبو حاتم : منكر الحديث ، و قال ابن حبان :
حدث عن أبيه بنسخة شبيها بمائتين حديث كلها موضوعة " . قلت : ثم ساق له أحاديث
هذا أحدها . و قال ابن عدي : " كل ما يرويه البيلماني فإن البلاء فيه منه ، و
محمد بن الحارث أيضا ضعيف " . و قال الحافظ ابن حجر في " الغرائب الملتقطة من
مسند الفردوس " : " قلت : محمد بن الحارث و شيخه ضعيفان " . قلت : و تقدم لهما
حديث آخر برقم ( 54 ) .

(2/319)

821 - " احبسوا على المؤمنين ضالتهم ، قالوا : و ما ضالة المؤمنين ؟ قال : العلم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 224 ) :
موضوع . رواه الديلمي في " المسند " ( 1 / 1 / 20 ) و عفيف الدين أبو
المعالي في " فضل العلم " ( 114 / 1 ) عن عمرو بن حكام عن بكر عن زياد بن أبي
حسان عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا موضوع ، زياد هذا قال الحاكم و النقاش :
" روى عن أنس و غيره أحاديث موضوعة " . و كان شعبة شديد الحمل عليه و كذبه ، و
قال الدارقطني : " متروك " . و بكر هو ابن خنيس ، قال النسائي و غيره : ضعيف .
و قال ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 186 ) : " يروي عن البصريين و الكوفيين
أشياء موضوعة يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها " . و عمرو بن حكام ضعيف ، و إنما
آفة الحديث ممن فوقه . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الديلمي
و ابن النجار في " تاريخه " عن أنس فتعقبه المناوي بقوله : " و فيه إبراهيم بن
هاني أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " مجهول أتى بالبواطيل " . عن عمرو
بن حكام تركه أحمد و النسائي . عن بكر بن خنيس قال الدارقطني : متروك عن زياد
بن أبي حسان تركوه " . فاعجب من السيوطي كيف سود كتابه بحديث هذا حال إسناده ،
ثم ازدد عجبا منه حين تعلم أنه هو نفسه أورد الحديث في ذيل الأحاديث الموضوعة
" ( ص 42 ) من رواية الديلمي !!

(2/320)

822 - " إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناده ، فإن يك حقا كنتم شريكا في الأجر ، و إن
يك باطلا كان وزره عليه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 225 ) :

موضوع . رواه عثمان بن محمد المحمي في " حديثه " ( 208 / 1 ) عن بعاد بن
يعقوب قال : حدثنا سعيد بن عمرو العنبري عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، آفته
مسعدة بن صدقة هذا ، قال الدارقطني : " متروك " . ذكره الذهبي ثم ساق له هذا
الحديث ثم قال : " هذا موضوع " . و وافقه الحافظ في " اللسان " . و أما السيوطي
فذهل عن قول هذين الحافظين فأورده في " الجامع الصغير " من رواية الحاكم في
" علوم الحديث " و أبي نعيم و ابن عساكر عن علي . فتعقبه المناوي بقوله : " رمز
لضعفه ، و ليس بضعيف فقط ، بل قال في " الميزان " : موضوع " .

(2/321)

823 - " اعمل لوجه واحد يكفك الوجوه كلها " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 225 ) :

ضعيف جدا . رواه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 170 ، 350 ) عن أبي هرمز
: سمعت أنسا يقول فذكره مرفوعا . قلت : و هذا سند ضعيف جدا ، أبو هرمز هذا
اسمه نافع بن هرمز قال أبو حاتم : " متروك ذاهب الحديث " . و قال النسائي : "
ليس بثقة " . و اختلف فيه قول ابن معين ، فكذبه مرة ، و قال مرة : لا يكتب
حديثه . و قال مرة : لا أعرفه . و قال مرة : ليس بشيء . و الحديث أورده السيوطي
في " الجامع الصغير " من رواية ابن عدي و الديلمي عن أنس . و تعقبه المناوي
بقوله : " و فيه أبو عبد الرحمن السلمي سبق أنه وضاع للصوفية ، و محمد بن أحمد
بن هارون قال الذهبي في " الضعفاء " : متهم بالوضع ، و نافع بن هرمز أبو هرمز
قال في " الميزان " : كذبه ابن معين . و تركه أبو حاتم و ضعفه أحمد انتهى . و
به يعرف أن سنده مهلهل بالمرة فكان ينبغي للمصنف حذفه " . قلت : السلمي و ابن
هارون ليس بشيء في سند السهمي ، و كذا ابن عدي ، فإن الجرجاني رواه عنه في أحد
الموضعين المشار إليهما ، فآفة الحديث أبو هرمز هذا فقط ، و حينئذ فلا يصل
الأمر إلى الحكم على الحديث بالوضع ، و الله أعلم .

(2/322)

824 - " بجلوا المشايخ ، فإن تبجيل المشايخ من إجلال الله تعالى " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 226 ) :
موضوع . رواه ابن حبان في " المجروحين " ( 2 / 4 ) و ابن عدي ( 203 / 2 ) و
ابن منده في " تاريخ أصبهان " ( ق 235 / 2 ) عن صخر بن محمد الحاجبي : حدثنا
الليث بن سعد عن الزهري عن أنس مرفوعا . و من هذا الوجه رواه لاحق بن محمد
الإسكافي في " شيوخه " ( 115 / 1 ) . قلت : و هذا إسناد موضوع ، آفته صخر هذا
قال ابن حبان عقبه : " لا تحل الرواية عنه " . و قال فيه ابن طاهر : " كذاب " .
و قال ابن عدي : " كان يضع الحديث ، حدث عن الثقات بالبواطيل " . و قال أيضا :
" و هذا حديث موضوع على الليث " . و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 /
182 ) من رواية ابن حبان عنه ، و أقره السيوطي في " اللآلئ " ( 1 / 149 ) . و
رواه الخطيب من هذا الوجه في الجزء الثاني من " الجامع " كما في " المنتقى منه
" ( 18 / 2 ) .

(2/323)

825 - " جبل الخليل جبل مقدس ، و إن الفتنة لما ظهرت في بني إسرائيل أوحى الله تعالى
إلى أنبيائهم أن يفروا بدينهم إلى جبل الخليل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 227 ) :

منكر . رواه ابن عساكر ( 1 / 172 / 1 ) عن إبراهيم بن ناصح : أنبأنا نعيم
بن حماد : أنبأنا محمد بن حميد عن الوضين بن عطاء أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره . قلت : و هذا إسناد واه جدا ، فإنه مع إرساله فيه نعيم
بن حماد و هو ضعيف جدا . و إبراهيم بن ناصح و هو الأصبهاني قال أبو نعيم :
" متروك الحديث " . و قال ابن مردويه في " تاريخه " : " حدث بمناكير " . قلت :
و هذا من منكراته ، بل أخشى أن يكون موضوعا ، و إن أورده السيوطي في " الجامع
الصغير " ، و لم يعله المناوي بأكثر من الإرسال و هذا تقصير ظاهر !

(2/324)

826 - " دخلت الجنة ، فرأيت فيها جنابذ من لؤلؤ ، ترابها المسك ، فقلت : لمن هذا يا
جبريل ؟ فقال : هذا للمؤذنين و الأئمة من أمتك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 227 ) :
موضوع . رواه ابن عدي ( 313 / 1 ) عن محمد بن إبراهيم الشامي : حدثنا محمد
بن العلاء الأيلي عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن أنس بن مالك عن أبي بن
كعب مرفوعا ، و قال : " لا أعلم يرويه غير محمد بن إبراهيم الشامي و هو منكر
الحديث ، و عامة أحاديثه غير محفوظة " . قلت : و قال الدارقطني : " كذاب " .
قال الذهبي : " قلت : صدق الدارقطني رحمه الله ، و ابن ماجه فما عرفه ، قال ابن
حبان : لا تحل الرواية عنه ، كان يضع الحديث " <1> . و الحديث أورده السيوطي في
" الجامع الصغير " من رواية أبي يعلى عن أبي ، و سكت عليه المناوي !

-----------------------------------------------------------
[1] في " الضعفاء " ( 2 / 295 ) بتقديم الجملة الأخرى على الأولى . اهـ .

(2/325)

827 - " ذهاب البصر مغفرة للذنوب ، و ذهاب السمع مغفرة للذنوب ، و ما نقص من الجسد
فعلى مقدار ذلك " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 227 ) :
موضوع . رواه ابن عدي ( 128 / 2 ) أبو الحسن النعالي في جزء من " حديثه " (
128 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 296 ) و عنه الخطيب في
" تاريخه " ( 2 / 152 ) عن داود بن الزبرقان عن مطر عن هارون بن عنترة عن عبد
الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله بن مسعود مرفوعا . و قال ابن عدي : و
هذا منكر المتن و الإسناد ، يرويه داود بن الزبرقان ، و عامة ما يرويه عن كل من
روى عنه مما لا يتابعه أحد عليه " . قلت : و هو متروك كما قال الحافظ . و مطر
هو الوراق فيه ضعف . و هارون بن عنترة لا بأس به ، فآفة الحديث من ابن الزبرقان
. و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 204 ) من طريق الخطيب و
نقل قول ابن عدي المتقدم : " منكر المتن و الإسناد " و قال : " و هارون لا يحتج
به ، و داود ليس بشيء " . و أقره السيوطي في " اللآلي " ( 2 / 402 ) و كذا ابن
عراق ، فإنه أورده في " الفصل الأول " من " تنزيه الشريعة " ( 379 - 380 ) و
قال : " و قد أورد الحافظ الذهبي في طبقات الحفاظ هذا الحديث من جهة الخطيب و
قال : غريب . و الله أعلم " . و مع اعتراف السيوطي بوضعه فقد أورده في " الجامع
الصغير " من رواية ابن عدي و الخطيب عن ابن مسعود ، و تعقبه المناوي بحكم ابن
الجوزي بوضعه و متابعة السيوطي له في " مختصر الموضوعات " ! و في الباب حديث
آخر نحوه و هو موضوع أيضا ، و هو : " ذهاب إحدى رجلي الرجل غفران نصف ذنوبه ، و
ذهابهما كلاهما غفران ذنوبه كلها ، و ذهاب إحدى عينيه غفران نصف ذنوبه ، و
ذهابهما كليهما استحلال الجنة " .

(2/326)

828 - " ذهاب إحدى رجلي الرجل غفران نصف ذنوبه ، و ذهابهما كلاهما غفران ذنوبه كلها ،
و ذهاب إحدى عينيه غفران نصف ذنوبه ، و ذهابهما كليهما استحلال الجنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 228 ) :
موضوع . رواه النرسي أبو نصر في " منتقى من الجزء الثاني من حديثه " ( 72 /
1 ) عن عبد الرحمن بن قريش قال : أخبرنا أبو العباس الفضل بن عبد الله قال
: حدثنا مالك بن سليمان قال : أخبرنا قيس عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن
ابن مسعود مرفوعا . قلت : و هذا إسناد موضوع ، المتهم به ابن قريش هذا ، قال
الذهبي : " اتهمه السليماني بوضع الحديث " .

(2/327)

829 - " رأس الدين الورع " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 228 ) :
موضوع . رواه ابن عدي : ( 57 / 1 ) عن جعفر بن عبد الواحد قال : قال < ....
> حكام بن مسلم : حدثنا أبي عن مالك بن دينار عن أنس مرفوعا . ذكره في
ترجمة جعفر هذا و هو الهاشمي و ساق له أحاديث أخر ثم قال : " و هذه الأحاديث
التي ذكرتها عن جعفر بن عبد الواحد كلها بواطيل ، و كان يتهم بوضع الحديث " ،
ثم قال : " و عامة أحاديثه موضوعة " . قلت : و قال ابن حبان ( 1 / 209 ) : "
كان يسرق الحديث ، و يقلب الأخبار ، حتى لا يشك من الحديث صناعته أنه كان
يعملها ، و كان لا يقول : " حدثنا " في روايته ، كان يقول : قال لنا فلان ابن
فلان " . و قال الدارقطني : " كان يضع الحديث " . و قال أبو زرعة : " روى
أحاديث لا أصل لها " . قلت : و مع ذلك أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من
رواية ابن عدي نفسه ! و لم يتكلم عليه المناوي بشيء !

(2/328)

830 - " رد جواب الكتاب حق كرد السلام " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 229 ) :

موضوع . رواه ابن عدي ( 90 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 289
) عن [ أحمد بن ] عبد الله بن حكيم الفرياناني - قرية بمرو - المروزي - و هو
شيخ ضعيف - : حدثنا الحسن بن محمد أبو محمد البلخي - قاضي مرو - عن حميد عن
أنس مرفوعا . و قال ابن عدي : " منكر مسندا ، و إنما يرويه العباس بن ذريح عن
الشعبي عن ابن عباس قوله . و الحسن هذا ليس بمعروف ، منكر الحديث عن الثقات " .
قلت : و قال ابن حبان ( 1 / 232 - 233 ) : " يروي الموضوعات عن الثقات ، لا
يجوز الرواية عنه بحال " . ثم غفل فأورده أيضا في " الثقات " ! و قال أبو سعيد
النقاش : " حدث عن حميد عن أنس أحاديث موضوعة " . قال الذهبي ثم العسقلاني : "
هذا أحدهما ، و الآخر : " من زوج كريمته ...... " . قلت : و سيأتي بإذنه تعالى
برقم ( 5084 ) مع آخر بعده . ( تنبيه ) : وقعت هذه الكلمة " الفرياناني " في
ابن عدي محرفة هكذا " الفرناياني " كما سقط منه " أحمد بن " و التصويب من
" المجروحين " و " الميزان " و " اللسان " و " معجم البلدان " . ثم إن أحمد بن
عبد الله هذا ليس بثقة أيضا ، بل قال أبو نعيم الحافظ : " مشهور بالوضع " . و
قال ابن حبان ( 1 / 133 ) : " كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ، و
عن غير الأثبات ما لم يحدثوا " . قلت : فهو آفة الحديث أو شيخه . و رواه البغوي
في " حديث علي بن الجعد " ( 9 / 107 / 1 ) عن شريك عن العباس بن ذريح عن عامر
عن ابن عباس موقوفا عليه و لعله الصواب ، و به جزم ابن عدي كما تقدم آنفا .

(2/329)

831 - " رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها من البلدان ، و جمعة بالمدينة
خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 230 ) :
باطل . رواه الطبراني ( 1 / 111 / 2 ) و ابن عساكر ( 8 / 510 / 2 ) عن عبد
الله بن أيوب المخرمي : أخبرنا عبد الله بن كثير بن جعفر عن أبيه عن جده عن
بلال بن الحارث مرفوعا . قلت : و هذا سند واه ، عبد الله هذا أورده الذهبي في
" الميزان " و ساق له هذا الحديث و قال : " لا يدرى من ذا ؟ و هذا باطل ، و
الإسناد مظلم ، تفرد به عنه عبد الله بن أيوب المخرمي ، لم يحسن ضياء الدين
بإخراجه في ( المختارة ) " . و أقره الحافظ في " اللسان " . و عبد الله بن أيوب
المخرمي هو عبد الله بن محمد بن أيوب و هو صدوق ، و له ترجمة في تاريخ بغداد (
10 / 81 - 82 ) . و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية
الطبراني و الضياء عن بلال . و تعقبه المناوي بأن الهيثمي قال : ( 3 / 145 ،
301 ) : " فيه عبد الله بن كثير و هو ضعيف " . و بكلام الذهبي المذكور . و قد
وجدت له شاهدا من حديث ابن عمر ، أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 337
- 338 ) عن الهيثم بن بشر بن حماد : حدثنا عمرو بن عثمان : حدثنا عبد الله بن
نافع عن عاصم بن عمر العمري عن عبد الله بن دينار عنه مرفوعا . قلت : و هذا سند
ضعيف ، عاصم بن عمر العمري ضعيف . بل قال ابن حبان ( 2 / 123 ) : " منكر الحديث
جدا ، يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات " . و عبد الله بن نافع هو الصائغ
، قال الحافظ : " ثقة صحيح الكتاب ، في حفظه لين من كبار العاشرة " . و عمرو بن
عثمان إن كان الحمصي فصدوق ، و إن كان الرقي فضعيف . و الهيثم بن بشر بن حماد
لم أجد فيه جرحا و لا تعديلا ، و لعله آفة هذه الطريق . و وجدت له طريق آخر عن
ابن عمر . أخرجه ابن عساكر ( 12 / 349 / 1 ) عن عمر بن أبي بكر الموصلي <1> عن
القاسم بن عبد الله العمري عن كثير المزني عن نافع عنه مرفوعا به . و فيه زيادة
صحيحة في أوله و هي : " صلاة في مسجدي كألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام "
الحديث . أورده في ترجمة الموصلي هذا و روى عن أبي حاتم أنه قال فيه : " ذاهب
الحديث متروك الحديث " . و عن أبي زرعة أنه قرنه بابن زبالة و الواقدي في الضعف
في الحديث و عن الحافظ سعيد بن أبي عمر البردعي أنه قال : " هو آفة من الآفات
" . قلت : و القاسم بن عبد الله العمري مثله أو شر منه ، فقد قال الإمام أحمد :
" كان يكذب و يضع الحديث " . و كثير المزني هو ابن عبد الله بن عمرو بن عوف
متهم أيضا بالكذب . و بهذا التمام أورده السيوطي أيضا في " الجامع " من رواية
البيهقي في " الشعب " عن ابن عمر ، و تعقبه المناوي بقوله : " ظاهر صنيع المصنف
أن مخرجه سكت عليه ، و الأمر بخلافه ، فإنه عقبه بالقدح في سنده فقال : هذا
إسناد ضعيف بمرة انتهى بلفظه ، فحذف المصنف له من سوء الصنيع " . قلت : و عليه
فمن حسن الصنيع أن لا يورده السيوطي في كتابه أصلا ، و لو ساق القدح المذكور
فيه ! هذا ، و رواه البزار مختصرا عن ابن عمر بلفظ : " رمضان بمكة أفضل من ألف
رمضان بغير مكة " . أورده السيوطي أيضا . و أعله الهيثمي في " المجمع " ( 3 /
145 ) بعاصم بن عمر ، و هو ضعيف كما سبق . قلت : و إسناده عند البزار ( ص 102 -
زوائده ) هكذا : حدثنا عمرو بن حماد بن بنت حماد بن مسعدة : حدثنا عبد الله بن
نافع : حدثنا عاصم بن عمر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به . و قال : " تفرد
به عاصم بن عمر ، لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ، و
عاصم متفق على ضعفه " . قلت : و عبد الله بن نافع هو الصائغ المدني قال الحافظ
: " ثقة صحيح الكتاب ، في حفظه لين " . و عمرو بن حماد بن بنت حماد بن مسعدة لم
أجد له الآن ترجمة . و روي الحديث عن ابن عباس بلفظ : " ..... مائة ألف " ، و
إليك لفظه بتمامه معه بيان حاله : " من أدرك رمضان بمكة فصام و قام منه ما تيسر
له ، كتب الله له مائة ألف شهر رمضان فيما سواها ، و كتب الله له بكل يوم عتق
رقبة ، و كل ليلة عتق رقبة ، و كل يوم حملان فرس في سبيل الله ، و في كل يوم
حسنة ، و في كل ليلة حسنة " .

-----------------------------------------------------------
[1] الأصل : ( المؤملي ) و التصويب من " الجرح " ( 3 / 1 / 100 ) . اهـ .

(2/330)

832 - " من أدرك رمضان بمكة فصام و قام منه ما تيسر له ، كتب الله له مائة ألف شهر
رمضان فيما سواها ، و كتب الله له بكل يوم عتق رقبة ، و كل ليلة عتق رقبة ، و
كل يوم حملان فرس في سبيل الله ، و في كل يوم حسنة ، و في كل ليلة حسنة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 232 ) :

موضوع . رواه ابن ماجة ( رقم 3117 ) عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن
سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا . قلت : و هذا موضوع ، و لوائح الوضع عليه
ظاهرة ، و آفته عبد الرحيم هذا ، فقد قال ابن معين فيه : " كذاب خبيث " . و قال
النسائي : " ليس بثقة و لا مأمون " . و قال ابن حبان ( 2 / 152 ) : " يروي عن
أبيه العجائب مما لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو مقلوبة كلها " . ثم
رأيت الحديث في " العلل " لابن أبي حاتم ، و قال ( 1 / 250 ) : " هذا حديث منكر
، و عبد الرحيم بن زيد متروك الحديث " .

(2/331)

833 - " العبد المطيع لوالديه ، و المطيع لرب العالمين في أعلى عليين " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 232 ) :
موضوع . رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق أبي نعيم بسنده عن الخضر
بن أبان : حدثنا إبراهيم بن هدبة عن أنس مرفوعا . قلت : و هذا سند موضوع
، آفته إبراهيم هذا ، فإنه كذاب مشهور . و الخضر بن أبان ضعفه الحاكم و غيره
، و لهذا أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( رقم 1146 - بترقيمي ) و
ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( ق 404 / 1 ) . و مع ذلك أورده السيوطي في
" الجامع الصغير " أيضا من رواية الديلمي عن أنس ! و لم يتعقبه المناوي بشيء
سوى أنه قال : " و رواه عنه أبو نعيم أيضا و عنه تلقاه الديلمي مصرحا ، فلو
عزاه للأصل لكان أولى " . فيا عجبا منه ، فإذا لم يخف عليه أن الديلمي تلقاه عن
أبي نعيم فكيف خفي عليه أن فيه ذلك الكذاب ، و كيف عرف أنه تلقاه عنه ؟! ، و إن
لم يخف عليه فكيف سكت عنه ؟!

(2/332)

834 - " العنبر ليس بركاز ، بل هو لمن وجده " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 233 ) :
موضوع . رواه ابن النجار في " الذيل " ( 10 / 21 / 2 ) عن سلام الطويل عن
إبراهيم بن ( الأصل : " عن " و هو تحريف ) إسماعيل بن مجمع عن أبي الزبير عن
جابر مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ساقط ، إبراهيم بن إسماعيل ضعيف ، لكن الآفة
من سلام الطويل فإنه ضعيف جدا ، بل قال ابن خراش : " كذاب " . و قال ابن حبان و
الحاكم : " روى أحاديث موضوعة " . قلت : فلهذا يستنكر على السيوطي إيراده لهذا
الحديث في " الجامع الصغير " من رواية ابن النجار هذه : و بيض له المناوي فلم
يتكلم عليه بشيء ! فالظاهر أنه لم يقف على إسناده .

(2/333)

835 - " الغيبة تنقض الوضوء و الصلاة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 233 ) :
موضوع . رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 279 ) و عنه الديلمي ( 2
/ 325 ) عن سهل بن صقير الخلاطي : حدثنا إسماعيل بن يحيى بن عبد الله [ عن ]
ابن أبي مليكة : حدثنا مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن ابن عمر مرفوعا .
قلت : هذا موضوع ، آفته إسماعيل هذا ، و هو أبو يحيى التيمي كذاب وضاع ، قال
الدارقطني : " كان يكذب على مالك و الثوري و غيرهما " . و قال الحاكم : " روى
عن مالك و مسعر و ابن أبي ذئب أحاديث موضوعة " . و سهل بن صقير ، قال الخطيب :
" يضع الحديث " . و قال ابن ماكولا : " فيه ضعف " . و الحديث مما سود به
السيوطي " الجامع الصغير " فأورده فيه من رواية الديلمي عن ابن عمر ، و علق
عليه المناوي بقوله : " و رواه عنه أبو نعيم ، و عنه تلقاه الديلمي ، فإهمال
المصنف للأصل ، و اقتصاره على الفرع غير مرضي " . قلت : لقد انشغل المناوي
بالقشر عن اللب ، فسكت عن الحديث مع ظهور آفته ، بل إنه ذكر ما يشعر بثبوته
عنده فقال : " تمسك بظاهره قوم من المتنسكين و العباد ، فأوجبوا الوضوء من
النطق المحرم ، و هو غلو لا يوافق عليه الجمهور ، و الحديث عندهم خرج مخرج
الزجر عن الغيبة " . قلت : التأويل فرع التصحيح ، فكيف هذا و الحديث موضوع ؟! و
لو صح إسناده لكان أسعد الناس به أولئك المتنسكون . و لكن هذا من ثمرة الجهل
بالأحاديث الضعيفة و الموضوعة ، فإن الجهال بها يشرعون في الدين ما ليس منه !
ثم رأيت في " المشكاة " ( 4873 ) من رواية البيهقي في " الشعب " عن ابن عباس
: إن رجلين صليا صلاة الظهر أو العصر ، و كانا صائمين ، فلما قضى النبي صلى
الله عليه وسلم الصلاة قال : أعيدوا وضوءكما و صلاتكما ، و امضيا في صومكما ، و
اقضياه يوما آخر ، قالا : لم يا رسول الله ؟ قال : اغتبتم فلانا " . و لم أقف
على إسناده حتى الآن ، و ما أراه يصح .

(2/334)

836 - " لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين محتسبا من غير شهر رمضان أعظم
أجرا من عبادة مائة سنة صيامها و قيامها ، و رباط يوم في سبيل الله من وراء
عورة المسلمين محتسبا من شهر رمضان أفضل عند الله و أعظم أجرا - أراه قال - من
عبادة ألف سنة صيامها و قيامها ، فإن رده الله إلى أهله سالما لم تكتب عليه
سيئة ألف سنة ، و تكتب له الحسنات ، و يجرى له أجر الرباط إلى يوم القيامة " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 234 ) :

موضوع . رواه ابن ماجة ( 2 / 175 ) عن محمد بن يعلى السلمي : حدثنا عمر بن
صبيح عن عبد الرحمن بن عمرو عن مكحول عن أبي بن كعب مرفوعا . قلت : و هذا
إسناد موضوع ، و المتهم به ابن صبيح هذا ، قال الذهبي : " ليس بثقة و لا مأمون
، قال ابن حبان : كان ممن يضع الحديث ، و قال الأزدي : كذاب " . و الراوي عنه
محمد بن يعلى السلمي ضعيف جدا . ثم هو منقطع بين مكحول و أبي ، و قد قال الحافظ
المنذري في " الترغيب " ( 2 / 151 ) بعد أن عزاه لابن ماجه : " و آثار الوضع
ظاهرة عليه ، و لا عجب فراويه عمر بن صبيح الخراساني ، و لولا أنه في الأصول
لما ذكرته " . و نقل أبو الحسن السندي في " حاشيته على ابن ماجه " عن الحافظ
ابن كثير أنه قال : " أخلق بهذا الحديث أن يكون موضوعا ، لما فيه من المجازفة
، و لأنه من رواية عمر بن صبيح أحد الكذابين المعروفين بوضع الحديث " .

(2/335)

837 - " من أرضى السلطان بما يسخط الله فقد خرج من دين الله " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 235 ) :
موضوع . رواه أبو نعيم في " الأخبار " ( 2 / 348 ) و الحاكم ( 4 / 104 ) و
الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 99 / 1 ) عن عنبسة بن عبد الرحمن
القرشي : حدثنا علاق بن أبي مسلم عن جابر مرفوعا . و قال الحاكم : " تفرد
به علاق بن أبي مسلم ، و الرواة إليه ثقات " ! و وافقه الذهبي ! و تبعه المناوي
! و هو ذهول فاحش منهم جميعا ، و بخاصة الذهبي ، فقد أورد في " الميزان " عنبسة
هذا و قال : " قال البخاري : تركوه ، و روى الترمذي عن البخاري : ذاهب الحديث .
و قال أبو حاتم : كان يضع [ الحديث ] " . و قال ابن حبان ( 2 / 168 ) : " هو
صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به " . قلت : و علاق بن أبي مسلم ما روى عنه
غير عنبسة هذا ، فهو مجهول العين ، و قد صرح بجهالته الحافظ في " التهذيب " ، و
" التقريب " . و قال الذهبي : " وهاه : الأزدي ، و ما لينه القدماء " ! قلت :
فهل وثقوه ؟!

(2/336)

838 - " من أدرك رمضان ، و عليه من رمضان شيء لم يقضه ، لم يتقبل منه ، و من صام
تطوعا و عليه من رمضان شيء لم يقضه ، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 235 ) :
ضعيف . أخرجه أحمد ( 2 / 352 ) : حدثنا حسن : حدثنا ابن لهيعة : حدثنا أبو
الأسود عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
. و أخرج الشطر الأول منه الطبراني في " الأوسط " ( 99 / 2 ) من طريق عبد الله
بن يوسف : حدثنا ابن لهيعة به . و قال : " لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا
الإسناد ، تفرد به ابن لهيعة " . قلت : و هو سيء الحفظ ، و قد اضطرب في إسناده
و متنه ، أما السند ، فرواه حسن و عبد الله بن يوسف عنه كما ذكرنا . و تابعهما
جماعة كما يأتي . و خالفهم ابن وهب فقال : عنه عن أبي الأسود عن عبد الله بن
أبي رافع مولى أم سلمة عنه . و ابن المبارك فقال عنه ...... عن عبد الله عن أبي
هريرة . و خالف الجماعة عمرو بن خالد عنه فأوقفه ! قال ابن أبي حاتم في " العلل
" ( 1 / 259 ) : " سئل أبو زرعة عن حديث رواه ابن لهيعة ، فاختلف على ابن لهيعة
، رواه عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي أبي
الأسود فقال : عن عبد الله بن أبي رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال ... ( فذكره ) . و رواه عبد الله بن عبد الحكم ، و سعيد بن
الحكم بن أبي مريم و عمرو بن خالد الحراني و أبو صالح كاتب الليث و النضر بن
عبد الجبار عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن
النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا عمرو بن خالد فإنه أوقفه و لم يرفعه . و رفع
الباقون الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم و رواه ابن المبارك فقال : أخبرنا
عبد الله بن عقبة - نسب ابن لهيعة إلى جده ، لأن ابن لهيعة هو عبد الله بن
لهيعة بن عقبة - عن أبي الأسود عن عبد الله عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، و لم ينسب عبد الله . فقال أبو زرعة : الصحيح عبد الله بن رافع عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم " . قلت : و يتلخص من ذلك أن ابن لهيعة
كان يضطرب فيه على وجوه ، فتارة يسمي تابعي الحديث عبد الله بن أبي رافع . و
تارة يسميه عبد الله بن رافع . و تارة : عبد الله ، لا ينسبه . و تارة يرفع
الحديث ، و تارة يوقفه . و الاضطراب علامة على أن الراوي لم يضبط حفظ الحديث .
و لذلك كان المضطرب من أقسام الحديث الضعيف في " علم المصطلح " . و لا يقال
: لعل هذا الإضطراب من الرواة عن ابن لهيعة ، لا منه . لأننا نقول : هذا مردود
لأنهم جميعا ثقات ، و فيهم عبد الله بن وهب و عبد الله بن المبارك ، و هما ممن
سمعا من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه ، فذلك يدل على أن الاضطراب منه ، و أنه
قديم لم يعرض له بعد احتراق الكتب ، و الله أعلم . و إن مما يؤكد ضعف الحديث ما
رواه البيهقي ( 4 / 253 ) عن عبد الوهاب ابن عطاء : سئل سعيد - هو ابن أبي
عروبة - عن رجل تتابع عليه رمضانان و فرط فيما بينهما ؟ فأخبرنا عن قتادة عن
صالح أبي الخليل عن مجاهد عن أبي هريرة أنه قال : " يصوم الذي حضر ، و يقضي
الآخر ، و يطعم لكل يوم مسكينا " . و إسناده صحيح . و رواه من طرق أخرى عن عطاء
به . ثم قال : " و روى هذا الحديث إبراهيم بن نافع الجلاب عن عمر بن موسى بن
وجيه عن الحكم عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا . و ليس بشيء ، إبراهيم و عمر
متروكان . و روينا عن ابن عمر و أبي هريرة في الذي لم يصم حتى أدركه رمضان آخر
؟ يطعم و لا قضاء عليه . و عن الحسن و طاووس و النخعي ، يقضي و لا كفارة عليه .
و به نقول ، لقوله تعالى : *( فعدة من أيام أخر )* " . قلت : فلو كان هذا
الحديث عند أبي هريرة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل بالقضاء
، لأنه يتنافى مع قوله فيه " لم يتقبل منه " . و هذا ظاهر بين . و الله أعلم .
و من هذا التحقيق يتبين لك ما هو الصواب في قول الهيثمي في " المجمع " ( 3 /
179 ) : رواه أحمد و الطبراني في " الأوسط " باختصار ، و هو حديث حسن " .
و قوله في مكان آخر ( 3 / 149 ) عقب رواية الطبراني : " رواه الطبراني في
" الأوسط " و أحمد أطول منه ، و فيه ابن لهيعة و حديثه حسن ، و فيه كلام ، و
بقية رجاله رجال الصحيح " !

(2/337)

839 - " من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 237 ) :
ضعيف جدا . رواه الطبراني في " الأوسط " ( 3 / 1 ) عن إبراهيم بن موسى
البصري : حدثنا أبو حفص العبدي عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن علي
مرفوعا . و قال : لم يروه عن علي بن زيد إلا أبو حفص ، و اسمه عمر بن حفص " .
قلت : قال أحمد : " تركنا حديثه و حرقناه " . و قال علي : " ليس بثقة " . و قال
النسائي : " متروك " . و الحديث أورده الهيثمي في المجمع " ( 1 / 237 ) من
رواية الطبراني هذه و قال : " و فيه عمر بن حفص العبدي و هو متروك " . قلت : و
علي بن زيد و هو ابن جدعان ضعيف . و إبراهيم بن موسى البصري لم أعرفه ، و لعله
من أولئك الرواة الذين رووا عن العبدي و قال فيهم أبو زرعة الرازي و قد سئل عن
العبدي : " واهي الحديث ، لا أعلم حدث عنه كبير أحد ، إلا من لا يدري الحديث
" . رواه الخطيب في " تاريخه " ( 11 / 194 ) ، و لم يرد في " الميزان " ، و لا
في " اللسان " ! و قد توبع العبدي ممن هو أسوأ منه حالا بزيادة في متنه و هو
الآتي : " من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان ، و من أسبغ
الوضوء في الحر الشديد كان له من الأجر كفل " .

(2/338)

840 - " من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان ، و من أسبغ الوضوء في
الحر الشديد كان له من الأجر كفل " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 237 ) :
موضوع . رواه ابن النجار ( 10 / 209 / 2 ) عن محمد بن الفضل عن علي بن زيد
قال : سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن علي رضي الله عنه مرفوعا . قلت : هذا
سند واه بمرة ، علي بن زيد هو ابن جدعان و هو ضعيف كما سبق . و محمد بن الفضل
هو ابن عطية المروزي و هو كذاب . و قد تابعه على الشطر الأول منه عمر بن حفص
العبدي عن علي بن زيد به . قلت : و هو متروك كما تقدم آنفا مع تخريجه .

(2/339)

841 - " من كرم أصله ، و طاب مولده ، حسن محضره " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 238 ) :
باطل . رواه ابن عدي في " الكامل " ( 57 / 1 ) عن جعفر بن نصر بن سويد أبي
ميمون : حدثنا علي بن عاصم : حدثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي هريرة
مرفوعا و قال : " جعفر بن نصر حدث عن الثقات بالبواطيل ، و ليس بالمعروف ، و
هذا الحديث بهذا الإسناد باطل ، و لجعفر غير ما ذكرت من الأحاديث ، موضوعات على
الثقات " . و ذكر نحوه ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 208 ) و ساق له حديثين
آخرين و قال : " و هذان متنان موضوعان " . و قال الذهبي : في هذا الحديث :
" باطل " . و أقره الحافظ . قلت : و مع ذلك كله فقد سود به السيوطي كتابه
" الجامع " فأورده فيه من رواية ابن النجار عن أبي هريرة ، و تعقبه المناوي
بقول ابن عدي أنه باطل ، نقله عن ابن الجوزي عنه ثم قال : " رواه الديلمي عن
ابن عمر " .

(2/340)

842 - " لا تستشيروا الحاكة و لا المعلمين ، فإن الله سلب عقولهم ، و نزع البركة من
أكسابهم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 238 ) :
موضوع . رواه ابن النجار ( 10 / 197 / 1 ) عن علي بن جعفر بن صالح البغدادي
بسنده عن زيد بن أسلم عن عطاء بن أبي ربحا عن أبي هريرة مرفوعا . و قال في
علي هذا : " روى حديثا منكرا " . ثم ساقه . و للحديث طريق آخر ، أورده ابن
الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 224 ) عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن
علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا به و قال : " موضوع . عبيد الله بن
زحر قال ابن حبان : " يروي الموضوعات عن الأثبات . و إذا روى عن علي بن يزيد
أتى بالطامات ، و إذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله و علي بن يزيد و القاسم أبو
عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم " . و ذكر السيوطي في "
اللآلي " ( 1 / 200 ) نقلا عن الذهبي أن الآفة فيه من أحمد بن يعقوب الحذاء
، فإنه الذي رواه بإسناد له عن يحيى بن أيوب به . أخرجه الديلمي . قلت : و جزم
الذهبي بأنه حديث موضوع ، و له طريق آخر عن علي بن يزيد ، رواه الخطيب في
" تاريخه " ( 12 / 124 ) و السلفي في " الطيوريات " ( 133 / 2 ) عن علي بن يوسف
بن أيوب الدقاق : حدثنا أحمد بن محمد بن غالب - غلام خليل - : حدثنا محمود بن
غيلان : حدثنا الوليد بن مسلم عن معان بن رفاعة عن علي بن يزيد <1> به . أورده
الخطيب في ترجمة الدقاق هذا ، و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و لذلك قال ابن
الجوزي عقبه : " موضوع ، غلام خليل يضع ، و الراوي عنه لا يعرف " .

-----------------------------------------------------------
[1] الأصل " زيد " في المصدرين المذكورين و هو خطأ . اهـ .

(2/341)

843 - " لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 239 ) :
ضعيف جدا . رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 267 ) و ابن عدي ( 241 / 1 ) و
ابن حبان في " صحيحه " ( 2398 - موارد ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 /
232 ) و الحاكم ( 1 / 493 - 494 ) و الضياء في " المختارة " ( 50 / 1 ) عن معلى
بن أسد العمي : حدثني عمر ( و في " المستدرك " : عمرو ) بن محمد عن ثابت
البناني عن أنس مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " ! و تعقبه الذهبي
بقوله : " لا أعرف عمرا (!) ، تعبت عليه " . قلت : كذا وقع في " المستدرك " : "
عمرو " بزيادة الواو ، و هو من أوهامه ، و الصواب : " عمر " بدونها كما عند
الآخرين هو معروف ، و لكن بالضعف ! قال العقيلي : " عمر بن محمد لا يتابع عليه
و لا يعرف إلا به " . قلت : و هو عمر بن محمد بن صهبان ، كذلك وقع منسوبا في
رواية أبي نعيم ، و يؤيده أنه وقع في رواية " المستدرك " " الأسلمي " و ابن
صهبان أسلمي ، و لذلك أورد ابن عدي الحديث في ترجمة عمر بن محمد بن صهبان و قال
عقبه : " و عمر بن صهبان عامة أحاديثه لا يتابعه الثقات عليه ، و الغالب على
حديثه المناكير " . قلت : و عمر بن محمد بن صهبان قال أبو زرعة واه . قال
الذهبي : " هو عمر بن صهبان نسب إلى جده " . و قال هناك . " عمر بن صهبان
الأسلمي ....... قال أحمد : لم يكن بشيء ، و قال ابن معين لا يساوي فلسا ، و
قال البخاري : منكر الحديث ، و قال أبو حاتم و الدارقطني : متروك الحديث " . و
قال ابن حبان ( 2 / 81 ) : " و كان محمد يروي عن الثقات المعضلات ، التي إذا
سمعها من الحديث صناعته لم يشك أنها معمولة " . و أما الضياء المقدسي ، فإنه ظن
أن عمر بن محمد هذا هو غير ابن صهبان و أنه ثقة ، و لذلك أورده في " المختارة "
، و إنما غره في ذلك قول ابن حبان في رواية الضياء عنه ، " عمر بن محمد هو ابن
زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب " . قلت : ابن زيد هذا ثقة اتفاقا ، و لو صح
أنه هو لكان الحديث صحيحا ، و لكن هيهات ، فقد صرحت رواية أبي نعيم أنه ابن
صهبان ، و نحوه رواة الحاكم ، و الأخذ بما جاء في صلب الرواية أولى من الأخذ
بتفسير مخرج الحديث ، كابن حبان ، لأن هذا كالنص مع القياس في الفقه ، و من
المعلوم أنه لا قياس و لا اجتهاد في مورد النص ! و يؤيد أنه ابن صهبان أنه هو
الذي ذكروا في ترجمته أن من شيوخه ثابت البناني ، و من الرواة عنه معلى بن أسد
، و هذا من روايته عنه كما رأيت ، بينما لم يذكروا ذلك في ترجمة ابن زيد ،
فتعين أن صاحب هذا الحديث إنما هو ابن صهبان ، و هو ضعيف جدا كما علمت من أقوال
العلماء فيه ، و بذلك يسقط الحديث من درجة الاعتبار ، و يظهر خطأ تصحيح الحاكم
و الضياء له ، و الله الموفق .

(2/342)

844 - " من اشترى ثوبا بعشرة دراهم و في ثمنه درهم حرام لم يقبل له صلاة ما كان عليه
" .
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 240 ) :
ضعيف جدا . رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 1 / 140 ) : حدثنا أبو
عتبة : أخبرنا بقية : أخبرنا يزيد بن عبد الله الجهني عن ابن جعونة عن هاشم
الأوقص قال : سمعت ابن عمر يقول : فذكره مرفوعا . و كذا رواه ابن أبي
الدنيا في " الورع " ( 273 / 2 ) و الأكفاني في " حديثه " ( 68 / 2 ) . و رواه
الضياء في " المنتقى من المسموعات بمرو " ( 21 / 2 ) من طريق عيسى بن أحمد :
أخبرنا بقية : حدثنا زيد بن عبد الله الجهني عن أبي معاوية عن هاشم به . و رواه
أحمد ( 2 / 98 ) من طريق أسود بن عامر عن بقية عن عثمان بن زفر عن هاشم به . و
رواه الخطيب ( 14 / 21 ) و عنه ابن عساكر ( 4 / 1 / 2 ) من طريق أبي العباس
الأصم به . ثم روياه من طريق هارون بن أبي هارون - و هو صدوق - : حدثنا بقية بن
الوليد عن مسلمة الجهني : حدثني هاشم الأوقص به . فأسقط رجلين ، يزيد بن عبد
الله الجهني و ابن جعونة ، و جعل مكانهما مسلمة الجهني . ثم رواه الخطيب و ابن
عساكر عن مؤمل بن الفضل ، : حدثنا بقية عن جعونة عن هاشم . ثم رواه ابن عساكر
من طرق أخر عن بقية على وجوه أخرى من الاضطراب عن هاشم و قال : " و هذا
الاضطراب في الحديث من بقية فإنه كان يخلط فيه " . قلت : و مداره على هاشم
الأوقص ، و قد قال البخاري فيه : " ضال غير ثقة " ، كما رواه ابن عدي عنه ( 353
/ 2 ) .

(2/343)

845 - " ما أكرم النساء إلا كريم ، و لا أهانهن إلا لئيم " .

قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " ( 2 / 241 ) :
موضوع . رواه الشريف أبو القاسم علي الحسيني في " الفوائد المنتخبة " ( 18
/ 256 / 2 ) ، و من طريقه الحافظ ابن عساكر في " تاريخه " ( 4 / 282 / 1 ) و
عنه ابن أخيه أبو منصور بن عساكر في " الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين " ( ص
101 الحديث 39 ) من طريق أبي عبد الغني الحسن بن علي بن عيسى الأزدي : نا عبد
الرزاق بن همام : أنا إبراهيم بن محمد الأسلمي عن داود بن الحصين عن عكرمة بن
خالد عن علي بن أبي طالب مرفوعا . و قال الشريف : " هذا حديث غريب ..... لا
أعلمه رواه إلا إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي " . و كذا قال أبو منصور و
زاد : " و لم يكتب عنه إلا من هذا الوجه " . قلت : و هذا إسناد واه بمرة ، و
فيه علل : 1 - داود بن الحصين ثقة إلا في عكرمة كما قال الحافظ في " التقريب
" و مستنده قول ابن المديني : " ما رواه عن عكرمة فمنكر " . و كذا قال أبو داود
. 2 - إبراهيم الأسلمي كذاب كما قال يحيى القطان و ابن معين و ابن المدني ، و
روى أبو زرعة في " تاريخ دمشق " ( 34 / 1 ) بسند صحيح عن يحيى بن سعيد قال :
" لم يترك إبراهيم بن أبي يحيى للقدر ، و إنما للكذب " . و في رواية أخرى عنه :
" أشهد على إبراهيم أنه يكذب " . و قال ابن حبان ( 1 / 92 ) : " كان يرى القدر
و يذهب إلى كلام جهم ، و يكذب مع ذلك في الحديث " . قلت : و من الغرائب أن يخفى
حال هذا الكذاب على الإمام الشافعي و هو من شيوخه ! و لعل سبب ذلك ما قال ابن
حبان : إنه كان يجالسه في حداثته و يحفظ عنه حفظ الصبي ، و الحفظ في الصغر
كالنقش في الحجر ، فلما دخل مصر في آخر عمره ، و صنف الكتب المبسوطة احتاج إلى
الأخبار ، و لم تكن معه كتب ، فأكثر عنه ، و ربما كنى عنه و لا يسميه في كتبه "
. 3 - أبو عبد الغني الأزدي متهم بالوضع ، و في ترجمته ساق ابن عساكر هذا
الحديث ، و قال فيها : " و كان ضعيفا " . ثم روى عن أبي نعيم أنه قال : " حدث
عن مالك أحاديث موضوعة " . و كذا قال الحاكم ، ثم تعقب ابن عساكر أبا نعيم
بقوله : " و لا أعلم روى عن مالك و لا أدركه " . قلت : و هو إنما يروي عن مالك
بواسطة عبد الرزاق ، و قد ساق له الدارقطني من هذا الوجه حديثا و قال :
" باطل وضعه أبو عبد الغني على عبد الرزاق " . و كذا رواه ابن عساكر في ترجمته
. لكن قد ساق له ابن حبان ( 1 / 235 ) حدثنا آخر صرح فيه بقوله : " حدثنا مالك
..... " فهو من أكاذيبه عليه . و قال ابن حبان : يضع الحديث على الثقات ، لا
تحل الرواية عنه بحال " . ( تنبيه ) : أول الحديث عندهم : " خيركم خيركم لأهله
، و أنا خيركم لأهلي " . و إنما لم أورد هذه الزيادة لمجيئها من طرق بعضها صحيح
و بعضها حسن ، و قد خرجتها في " آداب الزفاف " ( ص 151 ) ، و لأن الحديث اشتهر
في العصر الحاضر بدون هذه الزيادة فإفراده عنها أدعى إلى تيسير الوقوف عليه ، و
قد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " بتمامه من رواية ابن عساكر وحده عن علي
، و هذا على خلاف شرطه في أول الكتاب حيث قال : " و قد صنته عما تفرد به كذاب
أو وضاع " فكيف هذا و قد اجتمع فيه كذاب و وضاع معا ؟! و من الغرائب أن المناوي
بيض له فلم يتكلم عليه بشيء !

(2/344)


hg[.x hgohls uav lk hgsgsgi hgqudtm gghlhl hghgfhkd










عرض البوم صور ابو عبدالله عبدالرحيم   رد مع اقتباس
قديم 01 / 04 / 2016, 41 : 05 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
شريف حمدان
اللقب:
مدير عام الملتقى والمشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية شريف حمدان


البيانات
التسجيل: 26 / 01 / 2008
العضوية: 38
العمر: 65
المشاركات: 191,296 [+]
بمعدل : 31.13 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 19373
نقاط التقييم: 791
شريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to beholdشريف حمدان is a splendid one to behold
معلوماتي ومن مواضيعي
رقم العضوية : 38
عدد المشاركات : 191,296
بمعدل : 31.13 يوميا
عدد المواضيع : 94854
عدد الردود : 96442
الجنس : الجنس : ذكر
الدولة : الدولة : saudi arabia


التوقيت

الإتصالات
الحالة:
شريف حمدان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
[motr]جزاك الله خيرا
اخي ******
ابوعبدالله عبدالرحيم[/motr]









عرض البوم صور شريف حمدان   رد مع اقتباس
قديم 01 / 04 / 2016, 29 : 09 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
ابو توفيق
اللقب:
نائب المشرف العام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابو توفيق


البيانات
التسجيل: 30 / 03 / 2016
العضوية: 54282
المشاركات: 2,489 [+]
بمعدل : 0.79 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 354
نقاط التقييم: 12
ابو توفيق is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو توفيق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
جزاكم الله خيراً
ونفع بكم
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
@@@@@@@@@@@@@@@









عرض البوم صور ابو توفيق   رد مع اقتباس
قديم 03 / 04 / 2016, 28 : 04 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
ابو عبدالله عبدالرحيم
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي


البيانات
التسجيل: 07 / 05 / 2015
العضوية: 54171
العمر: 40
المشاركات: 1,090 [+]
بمعدل : 0.31 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 12
ابو عبدالله عبدالرحيم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو عبدالله عبدالرحيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
شكرا لمروركم المبارك
اخي ****** الحاج عبد الجواد
اعزكم الله وبارك فيكم واثابكم الجنة









عرض البوم صور ابو عبدالله عبدالرحيم   رد مع اقتباس
قديم 03 / 04 / 2016, 30 : 04 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
ابو عبدالله عبدالرحيم
اللقب:
عضو ملتقى ذهبي


البيانات
التسجيل: 07 / 05 / 2015
العضوية: 54171
العمر: 40
المشاركات: 1,090 [+]
بمعدل : 0.31 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 12
ابو عبدالله عبدالرحيم is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو عبدالله عبدالرحيم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو عبدالله عبدالرحيم المنتدى : ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه
شكرا لمروركم المبارك
اخي ****** ابوتوفيق
اعزكم الله وبارك فيكم واثابكم الجنة









عرض البوم صور ابو عبدالله عبدالرحيم   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للامام, من, الالباني, الخامس, الجزء, السلسله, الضعيفة, عشر

جديد ملتقى الأحاديث النبويه الشريفه وعلومه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
الحقوق محفوظة لشبكة ملتقى أهل العلم الاسلامي
اختصار الروابط

For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018