25 / 12 / 2015, 30 : 03 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله وصحبه، أما بعد فقد أرسل الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الله، وأيده بالآيات، الدالة على صدقه، الداعية إلى الإيمان به، فمنها ما كان وانقضى، ومنها ما لايزال، ومنها مالم يأت بعد، قال الله تعالى : ( لقد أرسنا رسلنا بالبينات ). ولا ريب أن المسلم بحاجة إلى الوقوف على هذه المعجزات؛ فإنها سبب للثبات على الإيمان ولاسيما حين تشتد الفتن، وتتوارد الشبهات، كما أنها مصباح في يد المؤمن يضيء به الطريق لكل ضال عن الحق، وسلاح ماض في يده يدافع به عن النبي صلى الله عيه وسلم ودينه. ولنبينا صلى الله عليه وسلم معجزات كثيرة، خضعت لها أعناق مبتغي الحق، وأقر له بها المنصفون من الخلق، وقد كان له صلى الله عليه وسلم من الآيات مالم يكن لغيره من الأنبياء كثرة وعظما ودواما، وما زالت هذه المعجزات تنضح من التشريع العظيم يوما بعد يوم وساعة بعد أخرى. فمن دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم خاتم النبوة في ظهره بين كتفيه، مثل بيضة الجمامة ، ومنها : انشقاق القمر شِقتين على كل جبل فرقة، وذلك لما سأله أهل مكة أن يريهم آية وقال لهم اشهدوا، وفيه قوله تعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر) ، ومن ذلك الإسراء به من مكة إلى بيت المقدس ثم العروج به إلى السماء حتى سمع صريف الأقلام، وأراه الله عز وجل من آياته الكبرى، في ليلة واحدة، ولما كذبته قريش رفع الله له بيت المقدس وهو في مكة فطفق يخبرهم عن آياته وهو ينظر إليه.ومن آياته أن حجرا بمكة كان يسلم عليه قبل أن يبعث، وكان على عبدالله بن عمرو بن حرام دين وماتركه لايفي به، فمشى صلى الله عليه وسلم في بستانه، ثم أمرهم، فأعطوا صاحب الدين وفضل شيء كثير، ورآه جمل فجرجر وذرفت عيناه، فمسحه رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكن، وشكى إليه أن صاحبه كان يجيعه ويدئبه، وفي يوم الخندق انكفأ صلى الله عليه وسلم ومعه نحو من ألف إلى بيت جابر إلى برمة فيها جراب من شعير وعناق فأكلوا جميعا منها، قال جابر : فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوا وانصرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي، وإن عجيننا ليخبز كما هو، وحضرت الصلاة يوما فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوا سوى إناء صغير، فبسط فيه يده وأمر الناس أن يتوضوء وكانوا نحوا من ثمانين، فجعل الماء ينبع من تحت أصابعه فتوضؤوا أجمعون ، وفي الحديبية عطش الناس وبين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ركوة فوضع يده فيها فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون فشربوا وتوضؤوا، وكانوا نحوا من ألف وخمسمائة. وانكسرت رجل عبدالله بن عتيك في حادثة قتله لأبي رافع اليهودي، فقال : ابسط رجلك فمسحها قال عبدالله فكأني لم أشتكها قط، وكان في عيني علي رضي الله عنه رمد فبصق فيهما فبرأ كأن لم يكن به وجع، وكان صلى عليه وسلم يخطب على جذع نخله فصنع له منبر، فاضطربت النخلة وصاحت حتى كادت أن تنشق، فضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت. منها إخباره بهزيمة المشركين يوم بدر، وتعيينه مصارع القوم، هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله، وخرج وهو يتلو قوله تعالى : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر )، وما أخطأ هولاء الصرعى الحدود التي حد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما ولى المسلمون مدبرين في غزوة حنين أخذ يركض بغلته نحو المشركين ورماهم بحصيات فقال : انهزموا ورب محمد، فهزمهم الله وقسم رسول الله غنائمهم بين المسلمين. ومن ذلك : أنه كان على أحد ومعه أبوبكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال له : اثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان، فقتل عمر وعثمان شهيدين، وقال في شأن سبطه الحسن بن علي : إن ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين، فتحقق مصداق ذلك عام الجماعة. ومنها إشارة إلى خلافة أبي بكر حين قالت المرأة إن جئت فلم أجدك فقال : إن لم تجديني فأت أبا بكر، وقال : يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر، ومنها إخباره بأن أول أهله لحوقا به ابنته فاطمة رضي الله عنها، وأن أول نسائه لحوقا زينب، وأنه لا يبقى أحد من أصحابه على رأس مائة سنة في قوله : ( أرأيتكم ليلتكم هذه فإن رأس مائة سنة لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد ) . ومنها الإشارة إلى الردة التي تكون بعده، ومنها إخباره عن أويس القرني وقدومه من اليمن وبره بأمه وما في جسده من البياض، فقدم كما أخبر في خلافة عمر رضي الله عنه، ومنها إخباره عن فتح اليمن والعراق والشام ومصر ، وإخباره بزوال ملكي فارس والروم وفتحهما على يد المسلمين وإنفاق كنورزهما في سبيل الله، فكان ذلك في خلافة عمر، وإخباره بمقتل عمار بن ياسر في قوله ( تقتل عمارا الفئة الباغية )، وإخباره بخروج الخوارج وصفاتهم، فحدث ذلك في عهد علي رضي الله عنه، وإخباره عن إجلاء اليهود من خيبر فكان ذلك في عهد عمر رضي الله عنه، وإخباره عن الرجل الذي كان يقاتل معه أنه في النار، فقتل ذلك الرجل نفسه، وإخباره عن أم حرام أنها ستكون في الجيش الذي يركب ثبج البحر فركبت فصرعت فماتت، وإخباره عن الكذابين ومدعي النبوة بعده، وإخباره عن افتراق الأمة وتقاتلها وتنافسها على الدنيا، وتشبههم بالأمم قبلهم شبرا بشبر وذراعا بذراع، وإخباره بخروج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى بالشام، فكان ذلك في منتصف المائة السابعة. ودلايل نبوته التي هي نظائر ماذكر كثيرة جدا مشهورة في سيرته وسنته صلى الله عليه وسلم. وأعظم آياته القرآن العظيم، والتحدي به قائم في لفظه ومعناه، وأخباره وتأثيره وتشريعه، وسائر وجوه إعجازه، ولم يستطع أحد ولن يستطيع معارضته، وكان منتهى أمرهم وصفه بالسحر والكهانة والشعر ( أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ). ولايزال الناس الحق يتدفق من هذا المعين الصافي، والتشريع العظيم، وكل يوم نطالع فيه من الحقائق والنظريات والأسس التي توصل إليها العلم الحديث في جميع المجالات مايبهر العقول، ويدعو إلى التذلل لرب العالمين والخضوع له، واتباع نبيه صلى الله عليه وسلم وصدق الله ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ). فما أعظمها من آيات، وما أكرمها من نفوس وأهداها إذا آمنت وصدقت واتبعت، وما أذلها من نفوس وأشقاها إذا هي أعرضت عن هذه الآيات وكفرت وكذبت. ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لامبدل لكلماته وهو السميع العليم ).
lk Ndhj hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl
|
| |