25 / 07 / 2008, 55 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | المراقب العام للملتقى | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 28 / 01 / 2008 | العضوية: | 92 | المشاركات: | 26,598 [+] | بمعدل : | 4.33 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 2869 | نقاط التقييم: | 104 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام من النعم الجليلة التي أنعمها الله على الإنسان: نعمة الخيال والحلم، واختلف العلماء المحدثون هل تحلم الحيوانات أم لا؟ والاجتماع منعقد أنها إن كانت تحلم فأحلامها بسيطة جداً وبدائية، وليست مثل أحلام البشر، هذا عن أحلام المنام، فماذا عن أحلام اليقظة؟! الحقيقة أن أحلام اليقظة هي ممارسة متكررة في الطفولة والمراهقة وحتى الشباب ثم تقل بعد ذلك تدريجياً، وهي في أصلها ممارسة مفيدة يستخدمها الإنسان في مواجهة قسوة واقعه، وعبور صعوبات تواجهه، ولا يستطيع حيالها فعلاً في الواقع، وفي الوقت نفسه يريد التعامل معها وتجاوزها فيفعل هذا في الخيال. وقد يكون في هذه الأحلام تعويض عن افتقاد الأمل أو الأمان أو الحب والتقدير، وفيها طموحات وتطلعات لا تجد لها مكاناً في الواقع فتنطلق في عالم الخيال، وقد تكون أحلام اليقظة ممارسة مُنضبطة في إطار العملية الإبداعية في العلم أو الأدب أو الاختراعات الجديدة، بمعنى أنها قد تكون بناء لعالم جديد ممتع ومفيد يؤنس الوحشة، ويعالج قصور الواقع الحقيقي، ويضيف إليه، ويمكن أن تكون مجرد هروب من قسوته، أو تعويض عن فقره وجدبه. وهي في كل الأحوال مفيدة بدرجات متفاوتة إلا إذا اختلطت بالواقع الفعلي، وتداخلت معه على نحو معوق أو ضار عندما تؤثر على علاقات الإنسان بالمحيطين به، وعندما تكون هي الوسيلة الوحيدة لملء أوقات الفراغ ثم تتمدد لتملأ أوقات العمل على حساب حقوق الذات والآخرين. والحقيقة أن محاولة قمع هذه الأحلام، والامتناع عنها كلية يبدو تصرفاً فاشلاً يشبه الاستسلام الكامل لها، فكما رأينا أنها ممتعة، بل ومفيدة طالما بقيت في إطار معقول كماً وكيفاً، ومن الأفضل بالتالي ترشيدها وتوظيفها لتؤدي دورها على خير وجه. وننصح من رزقهم الله بهذه المنحة الإلهية أن يشكروا الله عليها، وأن يكفوا عن اعتبارها شراً ينبغي مقاومته في ذاته، وأن يبدءوا في ترويض هذه الخيالات واستثمارها بطريقة إبداعية وممتعة، - بهذا الشكل يصبح الخيال – كما هو أصلاً- نعمة لا نقمة، أما سوء فهمه، وبالتالي محاولات قمعه أو الاستسلام له فيؤدي إلى سلبيات كثيرة، وتأثيرات ضارة، قد تحتاج إلى عون متخصص من طبيب نفساني، ولا ينبغي أن يحدث خلط بين أحلام اليقظة وضعف التركيز لأسباب جسمانية، منها اضطراب وظائف الكبد، أو نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم، وغيرها. خلاصة القول: إن المطلوب هو تنظيم العلاقة بين الواقع والخيال، وتنمية الأحلام في اليقظة واستثمارها على نحو مبدع ومنتج،
Hpghl hgdr/m: lvq Hl ugh[?!
|
| |