31 / 10 / 2015, 09 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الدور الأمريكي في تمكين الشيعة في الدول الإسلامية قبل عقدين من الزمان لم يكن الحديث عن التعاون الأمريكي الإيراني ظاهرا للعيان على مختلف وسائل الإعلام، فالتعاون رغم حقيقة وجوده اليقينية الا أنه ظل سرا لا يبوح به أحدهما بل كانا على خلاف وعداء ظاهرين، فشعار الموت لأمريكا أو للشيطان الأكبر - كما كان يحلو للخميني تسميتها - هو الشعار الإيراني الأبرز، بينما في الطرف المقابل كانت أمريكا تضع إيران من دول محور الشر، بينما كل مظاهر التعاون بينهما كانت قائمة وبقوة. أما اليوم فلا حاجة لأحدهما في التظاهر بغير الحقيقة، فلا الولايات المتحدة تخشى رد فعل على مصالحها من الدول العربية، ولا إيران هي الأخرى تخشى على مشاعر المسلمين السنة، فكلاهما قد استخف بالعرب وبالمسلمين، وباتا في أمان كبير من أن يصيبهما أي ضرر من إعلان تعاونهما على التهام التركة الكبيرة قطعة قطعة، وكانت البداية من العراق الذي يمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي في العالم. وتصدر التقارير الإخبارية من الصحف والمواقع الإخبارية العالمية لتؤكد هذه الشراكة في التآمر على الدول العربية والإسلامية من الحليفين اللدودين، النصرانية الغربية والشيعة الفارسية. ففي أحدث تقارير مجلة فورين بوليسي الأمريكية المتخصصة في الشئون الاستخباراتية والعسكرية حول الوضع في العراق لمناقشة التطورات العملية العسكرية العراقية الإيرانية بمدينة تكريت (شمال بغداد) الذي اشتركت معها المقاتلات الأمريكية بقصف المدينة؛ أشارت المجلة إلى شراسة القتال الدائر هناك بينهما وبين تنظيم الدولة الإسلامية، وأكدت وجود صعوبات كثيرة تواجه القوات العراقية والمليشيات الإيرانية لدخول المدينة، وأن تقدمها قد توقف بسبب كثرة الخسائر البشرية حيث بلغت - بحسب أحد مسئولي الاستخبارات الأميريكيين - ما يزيد عن ستة آلاف من عناصر المليشيات. وخلصت المجلة في تقريرها إلى حقيقتين هامتين جديرتين بالتوقف والاهتمام: أولاهما: "أن العراق الآن ليس إلا ولاية فارسية تابعة لرجال الدين الإيرانيين، وأن هذا الأمر سيقود المنطقة بقوة إلى المزيد من العنف الطائفي والحرب الأهلية", وهذا هو الهدف الأمريكي تماما، فسيظل المسلمون في حالة حرب دائمة فإن لم تكن على أيدي أعدائهم فلتكن على يد من يدعون أنفسهم بأنهم مسلمون ومن محبي آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهم أبعد الناس عنه وعن سنته وعن خلق أهل الإسلام. وثانيهما: بحسب ما قرره تقرير فورين بوليسي: أن أميركا توفر غطاءً جويا للتطهير العرقي، فهي التي تساعد الشيعة على إفناء أهل السنة بكل الطرق وتوفر لهم الدعم العسكري بالغطاء الجوي وتوفر لهم الدعم القانوني بعدم الحديث عن جرائمهم وبالتالي تمكينهم من ارتكاب كل الجرائم ومحاولة التعمية عنها بعدم إيرادها في النشرات الإخبارية التي تملكها الآلة الإعلامية الأمريكية الممولة صهيونيا، وبالتالي عدم توثيقها لمحاسبتهم عليها مما يعطيهم الضوء الأخضر في الإكثار منها وزيادة بشاعتها. إن ما يحدث من الفعل الأمريكي المساند والمؤيد والشريك الكامل للجرم الشيعي لم يكن في العراق وحدها بل صاحبه في سوريا أيضا، حيث تسترت الولايات المتحدة على جرائم النظام النصيري وداعميه الإيرانيين, فقللت الولايات المتحدة من وصف عملاء إيران بارتكاب جرائم حرب جسيمة، مما مكن الشيعة من قتل وإفناء أكبر عدد ممكن من مسلمي السنة وإجلائهم من بلدهم ليحاولوا بعد ذلك تغيير الطبيعة السكانية لتتحول سوريا إلى أغلبية شيعية كما يستهدفون. وأكد تقرير سابق لـ " فورين بوليسي "أن القوات المدعومة من إيران في سوريا والعراق تحصل على دعم غير مباشر من الحملة الجوية المتصاعدة، حيث شن سلاح الجو الأمريكي 2300 هجوم جوي ضد المسلحين السنة في البلدين". إن ما يحدث من التحالف بين الغريمين تحالف مؤقت مصلحي فهما لن يتفقا إلا إذا كان عدوهما فقط الإسلام والمسلمون، وسيختلفان حتما على اقتسام الغنائم والمصالح بينهما بعد أن ينهيا المسلمين معا - حسب ظنونهما التي ستخيب بإذن الله -، ولهذا فلا يمكن أن ينتصر المسلمون بموالاة لأحدهما ومحاولة الانتصار به على الآخر، فكلاهما متربص وكلاهما لا يريد من الأمة الإسلامية إلا أن تختفي من الوجود.
hg],v hgHlvd;d td jl;dk hgadum td hg],g hgYsghldm
|
| |