20 / 10 / 2015, 01 : 04 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مشرف ملتقى الصوتيات والمرئيات الأسلامية | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 16 / 09 / 2010 | العضوية: | 38770 | العمر: | 45 | المشاركات: | 13,856 [+] | بمعدل : | 2.68 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1559 | نقاط التقييم: | 23 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة • تتألم نفسُك، ويؤنِّبك ضميرُك، وتبكي عينُك، ويخشع قلبُك، إذا جادَ أحدُ الصالحينَ أو المحبينَ عليكَ بكلمةِ حبٍّ صادقةٍ ، فقال: (إنِّي أُحبُّك في الله) وأنتَ لا تملكُ ثمنَها، ولا شيئًا يزنُ ذرةً منها؛ لأنَّ هذا المحبَّ يقول: (في الله)؛ أي: بسبب طاعتك لله، وللأسف وأنتَ الداعيةُ المحبوب، الذي عمرَ كلَّ القلوبِ إجلالاً وإعظامًا، نسيتَ أن تعمرَ قلبَك إصلاحًا وإيمانًا؛ لتستحقَّ تلك المنزلةَ العاليةَ، والمكانةَ الرفيعةَ! • إننا - معشرَ الدعاة - نحسنُ الظَّن بأنفسنا حين رأينا ودادَهم وإقبالهم علينا، فترنم كلٌّ منَّا: ((تلكَ عاجلُ بشرى المؤمنِ))، ((إذا أحبَّ اللهُ العبدَ، وضَع له القبولَ في الأرض))، ونسينا أنَّ اللهَ إذا أرادَ أنْ يهتِك سترَ عبدٍ عصاهُ، استدرجَه استدراجًا، ونسينا ذنوبَ خلواتِنا وجلواتنا، ونسينا عظيمَ خطَئِنا، وجليلَ معصيتنا، ونسينا أنَّ الناسَ جميعًا يعيشون بسترِ اللهِ عليهم، وأنا وأنتَ منهم، يقول ابن الجوزي رحمه الله: "إذا رأيتَ الناس يمدحونكَ بما ليس فيكَ، فاعلمْ أن ذلك سترُ اللهِ عليكَ"، ورحم اللهُ بعضَ السلفِ حينَ قال: "لو كانَ للذنوبِ رائحةٌ، لَمَا جلَس أحَدٌ بجوارِ أحدٍ"، فلماذا الغرورُ والحالُ هذهِ؟! • يا الله! يُعجِبُنا ما نكتبُ، ونفرحُ بما نقولُ، ونُسَرُّ بما نعملُ، ونتصدرُ كلَّ المجالسِ لنكونَ حديثَها، ونتَّهمُ كلَّ الخصومِ لننفردَ بأنفسنا، ونجعلُ كلَّ الجهودِ منهارةً ومنهزمةً لنبقى الأقوى، ونطعنُ في كلِّ النوايا لنكونَ ذلك العبدَ الخالصَ للهِ سبحانه، أفلا ترَكْنا كلَّ ذلك وأقبَلْنا على صلاحِ قلوبِنا من فسادِها، ونهيِها عن غيِّها؟! أمَا آن أنْ نُوقفَ هذا العبثَ الرُّوحي؛ لنجدَ لذَّةَ الحياةِ ومعناها وقيمتَها؟! يا طالبَ العلمِ الحصيف، يا أيُّها الدَّاعِيَةُ اللبيب: الناسُ تظنُّ بنا الخيرَ، وهذا ظنُّهم بِنا، فما هو ظنُّنا بأنفسنا؟ هل نملِكُ من صفاتِ الكمالِ والخير والصلاح ما يقرِّبُنا مِن منزلةِ الداعيةِ الأكرمِ صلى الله عليه وسلم؟ متى يتغيَّرُ واقعُنا المنكوس في دواخِلِنا إلى صلاحٍ وصلاح وصلاح؟! إن ما ينبغي أن يكونَ عليه الداعيةُ إلى الله، والمأمولَ منه - كشخصيةٍ مجتمعية إصلاحية - يفُوقُ النظرةَ العادية العابرة، فإذا لم تكنْ تقوى الله والإخلاصُ له زادَه وبُلغتَه، وقوةُ الصلةِ بالله غايتَه ومُنْيتَه، ودُررُ علمِ الكتاب والسنَّةِ مرادَه وحاجتَه، وحسنُ المشورةِ والإنصاتِ لإخوانه عونَه ووِجهتَه، ودوامُ العملِ الصالحِ والإكثارُ منه شغلَه ومِهنتَه، ورقابةُ اللهِ والخوفُ منه أنيسَه إذا حلَّت وحشتُه، وانتهازُ الفرص واغتنامُها مكسبَه وغنيمتَه، وحسنُ الخُلقِ والإحسانُ للناسِ زينتَه وحلَّتَه، فعنْ أيِّ داعيةٍ يتحدَّثون؟ وأيَّ طالبِ علمٍ يقصِدونَ؟! أصلَح اللهُ حالي وأحوالكم، وجمَعني بكم في جناتِه جناتِ النعيم.
hg]hudm Ygn hggi fdk hg,hru ,hglHl,g
|
| |