الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 1 | المشاهدات | 678 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
17 / 10 / 2015, 35 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الإيمان بالله: الإيمان بالله سبحانه و تعالى هو الفطرة التي فطر الله عليها عباده, و الإلحاد غاشية طارئة على الإنسان, خرج بها أصحابها عن أصل الخلقة و مقتضى الفطرة. و يدل على هذا قوله تعالى: "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين, أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل و كنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون" [الأعراف: 172-173]. و إن علم الإيمان هو أشرف العلوم لتعلقه بمعرفة الله سبحانه و تعالى و إفراده بالعبادة, و أيضا لما يترتب عليه من تحقق الحياة الطيبة في الحياة الدنيا و الفوز بنعيم الخلد و جنة الأبد في الآخرة. و أما الملاحدة و اللادينيين الذين لا يؤمنون بالله سبحانه و تعالى, و يبررون ذلك بأنه لا تدركه الحواس, فقد اتبعوا بهذه الأقوال سنن أعداء الإيمان الذين كانوا من قبلهم عندما جعلوا رؤية الله شرطا للإيمان. و هذه المكابرة هي منطق الكافرين قديما و حديثا, و لكنها في الحقيقة شبهة باطلة لأن هؤلاء يؤمنون بوجود العقول المفكرة و لم يروها, و يؤمنون بالجاذبية الأرضية و لم يروها و هناك الكثير من الأمثلة على أمور مثل هذه يؤمنون بها دون أن يروها أو أن تدركها حواسهم. و لكنهم آمنوا بكل هذه الأشياء التي لا يرونها لما يرون من آثارها, كأثر الجاذبية في جذب الأشياء إلى الأرض. و لذلك فإن الطريق إلى الإيمان بالله عز و جل هو التدبر في آياته, و هي تقود كل منصف إلى الإيمان بالله, و إلى الإيمان بربوبيته و ألوهيته سبحانه و تعالى. و إن من ثمرات الإيمان بالله الحياة الطيبة في الدنيا و الهداية و العزة و التمكين و النصر على الأعداء و الفوز برضوان الله و الجنة في الآخرة, و هناك الكثير من الآيات في القرآن الكريم تؤكد هذا المعنى. و من المعروف أن سبب عدم تحقق الكثير من هذه الوعود في واقع المسلمين حاليا هو ضعف إيمانهم, و لا سبيل إلى تحقيق هذه الوعود إلا بالعودة إلى الإيمان علما و عملا, تصديقا و انقيادا. و من الآيات التي تؤكد هذا ما يلي: قوله تعالى: "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون" [النحل 97]. و قوله تعالى: "فأما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى و من أعرض عن ذكري فأن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لم حشرتني أعمى و قد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى" [طه 123]. و قوله تعالى: "و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين" [المنافقون 8]. و قوله تعالى: "وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يؤمنون بي لا يشركون بي شيئا و من كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون" [النور 55]. و قوله تعالى: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا" [الحج 38]. و قوله تعالى: "و كان حقا علينا نصر المؤمنين" [الروم 47]. و قوله تعالى: "ثم ننجي رسلنا و الذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين" [يونس 103]. فبالإيمان يكون النصر و العزة و التمكين و النجاة و الهداية و الحياة الطيبة في الدنيا و الآخرة, و أما من أعرض عن الإيمان فله معيشة ضنكا, و يحشر يوم القيامة أعمى, و يعيش ذليلا مهزوما. وجود الله عز و جل: إن هناك نوعان من الوجود: وجود ذاتي, لم يسبقه عدم و لا يلحقه عدم, و هو ما كان وجوده ثابتا له في نفسه و ليس مكسوبا له من غيره, و هذا هو وجود الله عز و جل كما قال تعالى: "هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و هو بكل شيء عليم" [الحديد: 2]. وجود حادث, و هو ما كان حادثا بعد عدم, فهذا الذي لا بد له من موجد يوجده و خالق يحدثه, و ذلك الخالق هو الله عز و جل, كما قال تعالى: "الله خالق كل شيء و هو على كل شيء وكيل" [الزمر: 62]. و لذلك فإن الوجود صفة لله جل و علا بإجماع المسلمين و جميع العقلاء حتى المشركين. بعض الأدلة على ربوبية الله تعالى: دلالة الفطرة: و هي ذلك الشعور الغامر الذي يملأ على الإنسان أقطار نفسه, إقرارا بخالقه و تألها له و التجاء إليه. و الفطرة هي الميثاق الذي أخذه الله بربوبيته على بني آدم. دلالة الآيات الكونية: فإن الأدلة على وجود و ربوبية الله عز و جل بعدد مخلوقات الله. و إذا تأمل الإنسان في هذا الكون و في جميع المخلوقات الموجودة فيه, سيجد أربعة أدلة رئيسية تهديه إلى الإيمان بالله سبحانه و تعالى, و هي مذكورة في قوله تعالى: "سبح اسم ربك الأعلى, الذي خلق فسوى, و الذي قدر فهدى" [الأعلى: 1-3]. إذا فهذه الأدلة هي: الخلق و التسوية و التقدير و الهداية, و شرح هذه الأدلة باختصار كما يلي: أ- دليل الخلق: و هو خلق الله لجميع المخلوقات, و الإعجاز في هذا الخلق. فالإنسان عاجز عن خلق أي شيء من عدم, و لكن الله سبحانه و تعالى خلق الكون بأكمله من عدم. و كما قال تعالى: "أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات و الأرض بل لا يوقنون" [الطور 35-36]. فخلق الله الإنسان و السماوات و الأرض دليل على وجود الله و على ربوبيته. و المتأمل في خلق الله سبحانه و تعالى, من النجوم و الكواكب, و الأرض و ما فيها من مخلوقات, و حتى في الخلايا التي يتكون منها الأنسان, يقر بوجود آيات بينات على وجود الله عز و جل. ب – دليل التسوية: معنى تسوية الشيء هو إتقانه و إحسان خلقه و إكمال صنعته بحيث يكون مهيئا لأداء وظيفته, و يكون مستويا معتدلا متناسب الأجزاء ليس بينها تفاوت يخل بالمقصود. و هذه التسوية في الخلق تدل على وجود الله عز و جل, وعلى بديع علمه و إرادته و قدرته و حكمته. ج – دليل التقدير: التقدير هو خلق كل شيء بمقدار و ميزان و ترتيب و حساب بحيث يتلاءم مع مكانه و زمانه, و بحيث يتناسق مع غيره من الموجودات القريبة منه و البعيدة عنه. و تقدير الله سبحانه و تعالى في جميع مخلوقاته دليل آخر على وجوده عز و جل. د - دليل الهداية: المقصود من الهداية هنا هو الإلهام الفطري أو الغريزي الذي تتوجه به المخلوقات قاطبة إلى أداء دورها و تحقيق وظيفتها في هذه الحياة. و هذه الهداية تشمل جميع المخلوقات, الحية و غيرها. دلالة الحس: لدلالة الحس على وجود الله وجهان: الوجه الأول هو ما نشهده و نسمعه من إجابة الداعين و غوث المكروبين. و أما الوجه الثاني, فهو ما أيد الله به رسله من المعجزات التي تدل على وجود الله عز و جل لأنه هو الذي صنع المعجزات, و لأن الرسل أنفسهم دعوا الناس إلى الإيمان بوجود و ربوبية الله سبحانه و تعالى. دلالة إجماع الأمم: فإن جميع الأمم و الديانات المعروفة أجمعت على ربوبية الله عز و جل, و لو أن بعضهم جعلوا لله شركاء يعبدونهم من دون الله. و أما ظاهرة الإلحاد و إنكار و جود الله عز و جل لم تكن فيما مضى إلا شذوذا تخلف به أصحابه عن مواكب العقلاء. دلالة العقل: و هي تقوم على ثلاثة أسس: الأول: أن العدم لا يخلق شيئا الثاني: أن الفعل مرآة لقدرة فاعله و بعض صفاته الثالث: أن فاقد الشيء لا يعطيه, فالمخلوقات جميعا لا يعقل أن ينسب إليها الخلق. توحيد الربوبية: معنى توحيد الربوبية: توحيد الله بأفعاله, و اعتقاد تفرده بالخلق و الملك و الرزق و التدبير. كما قال تعالى: "ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين" [الأعراف: 54]. و لا يكفي الإقرار بالربوبية للبراءة من الشرك, فإن معظم الطوائف تقر بالربوبية لله سبحانه و تعالى, و لم يعرف عن أحد من الطوائف القول بأن للعالم صانعين متماثلين في الصفات و الأفعال. و لكن هذه الطوائف وقع منها الشرك في بعض الربوبية كاعتقادهم الخلق و النفع و الضر في آلهتهم المزعومة من دون الله. و إقرارهم بالربوبية هذا لم يخرجهم من أن يوصفوا بالشرك, لأن هذه الطوائف و الأمم كانت تقر بالربوبية و تكفر بالألوهية. و لكن توحيد الربوبية الخالص من الشرك هو المدخل إلى توحيد الألوهية, فإن من يرسخ في يقينه بتفرد الله بالخلق و الملك و الرزق و التدبير لا بد أن يتوجه بدعائه و عبادته إليه و حده. توحيد الألوهية: توحيد الألوهية: هو إفراد الله بالعبادة قولا و فعلا و قصدا, و البراءة من كل معبود من دونه, فالإله هو المألوه المعبود الذي يستحق العبادة وحده دون سواه. تعريف العبادة: التأله و التذلل لله وحده, و الانقياد له سبحانه بفعل ما أمر به و ترك ما نهى عنه. و عرفها العلماء أيضا بأنها: اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأفعال الظاهرة و الباطنة. و بهذا فإن كل أصول الدين و فروعه يندرج في معنى العبادة, و توحيد الألوهية يقتضي إفراد الله بكل هذه العبادات, و التوجه بها إليه وحده. خطأ اختزال مفهوم العبادة في باب الشعائر التعبدية: و من الأمور المهمة التي يجب الإشارة إليها هنا هو أن اختزال مفهوم العبادة في باب الشعائر التعبدية فحسب من المفاهيم المغلوطة الشائعة بين الناس, و لعلها أثر من آثار العلمانية و ما تروج له من الفصل بين الدين و الحياة. و الصواب هو أن العبادة هي كل قول أو فعل يحبه الله و يرضاه, و أن العاديات تتحول مع النية الصالحة إلى عبادات. فمثلا, كفالة أمور المسلمين و القيام بحاجاتهم العامة من الزراعات و الصناعات و نحوه يلتحق مع النية الصالحة بأبواب العبادات. أنواع العبودية: 1) عبودية كونية عامة لجميع الخلق في كل زمان و مكان و هي عبودية تسخير و تسيير, و هذه لله وحده كما قال تعالى: "و له أسلم من في السماوات و الأرض طوعا و كرها" [آل عمران: 83]. 2) عبودية خاصة يصطفي الله لها من يشاء من عباده الصالحين و هي عبودية تشريف و تكريم, كما قال تعالى: "و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" [الفرقان: 63]. 3) عبودية خاصة محدودة و مؤقتة, و هي التي تكون بين مخلوق و مخلوق (الرق) و قد تكون مشروعة (أسر للكفار) أو غير مشروعة (سرقة للأحرار). أهمية توحيد الألوهية و منزلته من الدين: هذا التوحيد هو أعظم أنواع التوحيد و أهمها على الإطلاق, و هو الذي يتبادر إلى الذهن عند إطلاق كلمة توحيد, و تأتي أهميته من الأسباب التالية: 1) أنه دعوة الرسل جميعا, و أول ما يخاطب به الناس من أمور الدين, و هو معقد النجاة في الدنيا و الآخرة. 2) أنه شعار الإسلام الذي يميزه عما سواه من الديانات. 3) أن القرآن الكريم كله في التوحيد و حقوقه و جزائه, و في شأن الشرك و أهله و جزائه. و الطريق الفطري إلى إثبات توحيد الألوهية هو توحيد الربوبية, كما قال تعالى: "يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم و الذين من قبلكم لعلكم تتقون, الذي جعل لكم الأرض فراشا و السماء بناء و أنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا و أنتم تعلمون" [البقرة: 21-22]. ففي هذه الآية الكريمة جعل الله من مظاهر تفرده بالربوبية في خلق الحاضرين و الغابرين و تمهيد الأرض و رفع السماء و إنزال الماء منها و إخراج الرزق من الثمرات بابا إلى توحيد الألوهية و آية بينة على استحقاقه وحده للعبادة. و أركان توحيد الألوهية هي: 1) إفراد الله بالمحبة و التعظيم و التأله. 2) إفراد الله بالطاعة و الانقياد و التسليم. توحيد القصد و التأله: معنى توحيد القصد و التأله: إفراد العبادة لله بالتأله و التنسك و التوجه إليه وحده بسائر أنواع العبادات القولية و العملية, كالحب و التعظيم, و الرغبة و الرهبة, و الإنابة و الرجاء و التوكل و الدعاء, و الاستغاثة, و الذبح و النذر, و الركوع و السجود, و غيرها. و الغلو في الصالحين كان أساس الشرك في بني آدم, و لهذا نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن الغلو فقال عليه الصلاة و السلام: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم, إنما أنا عبد, فقولوا: عبد الله و رسوله" [متفق عليه]. و الإطراء: مجاوزة الحد في المدح و الكذب فيه. ضلال القبوريون و غلوهم في الصالحين: و قد ضل الكثير من الفرق و العوام بسبب الجهل في هذا الباب, فاتخذوا من الأولياء و الصالحين أندادا يحبونهم كحب الله, و توجهوا إليهم بكثير من العبادات كالدعاء و الاستغاثة و الذبح و النذر. و فيما يلي توضيح لهذه العبادات التي يكون توجيهها لغير الله شركا به: الدعاء و الاستغاثة و الاستعاذة: الدعاء: الدعاء نوعان: 1) دعاء المسألة: طلب ما ينفع الداعي من *** نفع أو كشف ضر, و هو متضمن لدعاء العبادة, لأن السائل أخلص سؤاله لله, و رغب إليه بخضوع و تذلل, و ذلك من أفضل العبادات. 2) دعاء العبادة: هو سائر القربات من ذكر و تلاوة و صلاة و نسك, و هو يستلزم دعاء المسألة. الاستغاثة: هي طلب الغوث, و هو إزالة الشدة, و لا تكون إلا من المكروب, بخلاف الدعاء فإنه أعم من ذلك, فكل استغاثة دعاء و ليس كل دعاء استغاثة. و الاستغاثة لا تطلب من المخلوق إلا فيما يقدر عليه, أما ما لا يقدر عليه إلا الله فلا يطلب إلا من الله. الأدعية البدعية: و هي ثلاثة مراتب: الأولى: دعاء غير الله من الموتى أو الغائبين, و هذا هو الشرك بالله. الثانية: طلب الدعاء من الميت أو الغائب من الأنبياء و الصالحين و هذا من البدع, و قد ألحقه بعض العلماء بالشرك. الثالثة: دعاء الله تعالى متوسلا بذات أحد من الصالحين أو بجاهه, و هو من البدع المحدثة عند الجمهور. التوسل المشروع: و هو ثلاثة أقسام: 1) التوسل إلى الله سبحانه و تعالى بأسمائه الحسنى و صفاته العلى. 2) التوسل إلى الله سبحانه و تعالى بالأعمال الصالحات. 3) التوسل إلى الله سبحانه و تعالى بطلب الدعاء من الأحياء الصالحين. الاستعاذة: هي الالتجاء و الاعتصام. فالعائذ بالله قد التجأ إلى الله و اعتصم به من كل شر, و العياذ يكون لدفع الشر. والاستعاذة من العبادات التي أمر الله بها عباده كقوله سبحانه و تعالى: "و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم" [فصلت: 36]. لهذا فمن صرف شيئا من الاستعاذة لغير الله فقد جعله شريكا لله في عبادته. الخوف والمحبة: الخوف: الخوف من الله من أفضل مقامات الدين و أجلها, و هو من أجمع أنواع العبادة التي أمر الله جل و علا إخلاصها له, كقوله تعالى: "إنما ذالكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم و خافون إن كنتم مؤمنين" [آل عمران: 175]. و ينقسم الخوف إلى ثلاثة أقسام: 1) خوف السر أو الخشية بالغيب, و يجب إخلاصه لله تعالى, فإذا صرف لغيره فذلك هو الشرك. 2) ترك بعض الواجبات خوفا من الناس و هذا مجمع على حرمته. 3) الخوف الطبيعي و هو كالخوف من سبع أو عدو و هذا لا يذم. المحبة: محبة الله عز و جل بتأله و ذلة هو أصل دين الإسلام, لأن العبادة هي كمال المحبة و كمال الخضوع, فمن أحب من دونه شيئا كما يحب الله تعالى فهو ممن اتخذ من دون الله أندادا. و المحبة في الله ليس فيها شيء من شوائب الشرك بل هي واجبة, إذ أنها تابعة لمحبة الله و لازمة لها. أما المحبة الشركية, فهي المحبة مع الله لما فيها من التأله لغير الله. النذر و الذبح: النذر و الذبح: بما أن الوفاء بالنذر عبادة من العبادات, كما قال تعالى: "يوفون بالنذر و يخافون يوما كان شره مستطيرا" [الإنسان: 7], فإن النذر لغير الله شرك في العبادة لما يتضمنه من تعظيم المنذور له و التقرب إليه بذلك. و أما بالنسبة للذبح, فهو أيضا عبادة من العبادات كما قال تعالى: "فصل لربك و انحر" [الكوثر: 3], و لذلك فإن الذبح لغير الله شرك أكبر يستحق فاعله لعنة الله و غضبه. التنجيم: هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية, و منه ما هو محرم و منه ما هو جائز: الجائز منه: ما كان من جنس الحساب و يدرك بطريق المشاهدة الخبر و ليس من علم الغيب في شيء. و المحرم منه: الاستدلال بحركات النجوم و الكواكب على الحوادث المستقبلية, أو القول بتأثير الكواكب في الأمور. و لا يدخل في هذا ما جاء عن طريق الأبحاث العلمية, و إنما المقصود الخرافات المنتشرة بين الجهلة مثل ما يسمى بالأبراج و غيرها. التمائم: التمائم جمع تميمة, و هي ما يعلق بأعناق الصبيان من خرزات و عظام و نحوه لدفع العين, و هي من أبواب الشرك. الحلف بغير الله: الحلف بغير الله من الشرك الأصغر, و قد يكون من الشرك الأكبر بحسب حال قائله و مقصده. و قد اختلف الناس في جواز الحلف بالنبي صلى الله عليه و سلم, و الصواب منعه. توحيد الطاعة و الانقياد: توحيد الطاعة و الانقياد: هو إفراد الله تعالى بالطاعة و الانقياد, و ذلك بتحكيم شرعه و القبول التام لكل ما جاء به نبيه صلى الله عليه و سلم, و الكفر بما يتنافى مع ذلك من الأهواء البشرية و المذاهب الوضعية. أما في الزمن الذي نعيش فيه, و مع الاستعمار للبلاد الإسلامية, حصل تبديل للشريعة الإسلامية بالقوانين الأجنبية التي جاء بها المستعمر. فترك الناس شرع الله و وجهوا الطاعة و الانقياد إلى قوانين أجنبية وضعها أعداءهم. و من أعداء الإسلام من قال أن الشريعة الإسلامية لم تكن مطبقة في جميع الأحوال و الأوقات حتى في ظل الخلافة الإسلامية قبل مجيء المستعمر, و احتجوا بهذا على جواز عدم تطبيق الشريعة و اتخاذ العلمانية (فصل الدين عن التشريع) منهجا! و لكن الفرق بين العلمانية و ما كان يحصل من انحرافات جزئية في تطبيق الشريعة في ظل الخلافة أن العلمانية ترفض مرجعية الشريعة تماما. أما الخلافة فقد كانت معترفة و مؤمنة بمرجعية الشريعة, و إن حصل فيها بعض التجاوزات, فالله سيحاسب كل من ظلم أو أساء. فالمطلوب لتحقيق توحيد الطاعة و الانقياد هو تحكيم الشرع و القبول بكل ما جاء فيه و الكفر بكل ما يتنافى معه. فالعلمانية تعني فصل الدين عن الدولة و عن الحياة عموما, و قصر الدين على جانب الشعائر التعبدية البحتة بين المرء و خالقه, و هي تنزع قدسية الدين و تعتبره ميراثا بشريا بحتا. و لذلك فإن العلمانية ناقضة لأصل الدين: 1) فهي شرك في الربوبية, ليس في جانب الخلق و الأمر الكوني و أنما في جانب الهداية و الأمر الشرعي. 2) و هي شرك في الألوهية: فتبديل شرع الله بشرع آخر شرك بالله تعالى. 3) و هي ثورة على النبوة: فالإيمان بالنبوة يتطلب تصديق خبر الرسول صلى الله عليه و سلم و التزام أمره جملة و تفصيلا. 4) و هي نقد الإيمان: فإن أصل الإيمان تصديق الخبر و الانقياد للأمر. 5) و هي استحلال للحكم بغير ما أنزل الله. توحيد الأسماء و الصفات: هلك في قضية الأسماء و الصفات فريقان: 1) المشبهة أو الممثلة, و هم الذين غلو في إثبات صفات الله حتى جعلوها على نحو يماثل صفات المخلوقين. و مذهبهم باطل و منكر, فقد قال الله تعالى: "ليس كمثله شيء و هو السميع البصير" [الشورى 11]. و قال: "و لم يكن له كفوا أحد" [الإخلاص]. و قد نهى الله عن أن تضرب له الأمثال في قوله تعالى: "فلا تضربوا لله الأمثال" [النحل 74]. 2) المعطلة, و قد غلو في جانب النفي فأنكروا أسماء الله و صفاته إنكارا كليا أو جزئيا, و حرفوا من أجل ذلك نصوص الكتاب و السنة, و منهم: الأشاعرة و المعتزلة و الجهمية و القرامطة و الفلاسفة, على تفاوت بينهم في التعطيل و التحريف. و أظهر هذه الطوائف اليوم هم الأشاعرة, و قد أثبتوا بعض الصفات و نفوا بعضها الآخر و ردوا لذلك من النصوص ما أمكنهم رده و أولوا ما أعجزهم رده. و قد زعم الأشاعرة و الفلاسفة, لقلة فهمهم, أنه يجب تأويل أو تعطيل أو نفي الكثير من الأسماء و الصفات, و ذلك لأسباب فلسفية لأنهم رأوا تعارض ثبوت هذه الأسماء و الصفات مع العقل. و لكن ما فاتهم أن هذه الأمور من أمور الغيب, فلا يجوز و لا يعقل الرجوع فيها إلى العقل, فإن العقل لا يمكنه أن يدرك بالتفصيل ما يجب و لا يجب و ما يجوز و ما يستحيل في حق الله عز و جل. و أما الصواب في هذا الباب فهو موقف أهل السنة و الجماعة, و هو الإثبات بلا تثميل و التنزيه بلا تعطيل. و كما قال الإمام أحمد في هذا الباب: نصف الله بما وصف نفسه, و لا نتعدى القرآن و الحديث. hgYdlhk | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 10 / 2015, 45 : 07 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018