الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 0 | المشاهدات | 547 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
30 / 09 / 2015, 11 : 04 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح يُعاني مجوس الفرس منذ ألف وأربعمائة سنة من عُقدة نفسيّة مؤلمةٍ هي : المجدُ التليد ! إذْ أنّ العالم القديم كان مقتَسماً بين دولتين عُظمييّن ، وقوتيّن قاهرتين هما : الروم والفرس ! فأمّا الروم فقد كانت ديانتهم هي [ النصرانيّة المُحرّفة ] وينبسط نفوذهم على جنوب المتوسط وبلاد الشام وتركيا ، فيما كانت عاصمتهم هي القسطنطينيّة ، ويُلقب حاكمهم - كما في لغتهم - بمُسمى [قيصر ] ! هذه القوة الروميّة الحمراء في الغرب كانت تقابلها قوةٌ ناريّة صفراء في الشرق ، وهم : الفُرس ! دولةُ فارس كانت تدين لإلهٍ هو في الأصل عدوٌ لكل البشر ، وأعني بهذا الإله الفارسي : النار ! وقد كان مسمى هذه العبادة هو : [ المجوسيّة ] . أما عن نفوذها السياسي فإنه كان ينبسط على أراضي إيران [ اليوم ] والعراق وشرق الخليج وبعض غربه واليمن . وقد كانت عاصمة مملكتهم هي [ المدائن ] ، ومليكهم يُطلق عليه في لغتهم اسم [ كسرى ] ! علائقنا نحن العرب مع هذه الأمة الناريّة [ الفرس ] غير جيدة منذ الجاهليّة وقبل الإسلام ! إذْ أنّ النفسيّة المجوسيّة ترى في نفسها أشرف الكائنات ، وأعرق الموجودات ؛ ولذا عَبدت – حسب تفكيرهم الهزيل – النار ؛ لأنها بزعمهم : أقوى الكائنات ! وبناءً على هذا التفكير السطحي ، والنفسيّة الاستعلائية فإنّ كسرى قد مات كمَداً وقهراً حين هزمَ العربُ جيّشه في معركة [ ذي قار ] ! فتولى من بعده الكسروية ابنُه [ شيرويه ] ! وعن هذه المعركة فقد قيل أن رسول الله قد قال حين بلغه نصرُ العرب فيها على الفرس : " هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم ، وبي نصروا " ! أمّا عن سبب هذه المعركة فهو مما يؤكد نظرية الاستعلاء الفارسي على العرب .. فعودوا للتاريخ فعنده السبب ! لم يكن حال هذه العلائق بين الفرس والعرب بأفضل حالٍ مع العهد الجديد [ الإسلامي ] ! إذْ تنبئنا كُتب السيرة النبوية أن أسوأ وأوقح ردٍ جاء من ملوك الأرض على مراسلات الرسول – عليه الصلاة والسلام – إليهم ودعايته لهم في دخول الإسلام - قد كان جاء من قِبَل ملك الفرس [ كسرى ] ! فقد قام كسرى بتمزيق كتاب رسول الله – صلى الله عليّه وسلم – ودهْسِه بقدميّه ؛ حين استمع لأول الخطاب يذكر اسم نبي الرحمة – – قبل اسمه ! فقام من فوره بتمزيق الكتاب وقال : عبدٌ حقير من رعيتي يذكر اسمه قبل اسمي !! ثم إنّه قد بالغ في الاستعلاء الفارسي فأمر عامله على اليمن [ باذان ] أن يبعث برجلين شديديّن ليحملا له [ ابن عبدالمطلب ] ! وفي المقابل فإن الرسول – عليه الصلاة والسلام – لم يدعُ على أحد من ملوك الأرض الذين راسلهم واختلفت أساليبهم في الرد عليه بين متلطفٍ ومتوقف إلا كسرى ؛ إذ قال لما بلغه ما فعل : مزّق الله مُلكه !! ولما أن جاءه الرجلان [ الشديدان ] كما أمر كسرى أخبرهما الرسول بعد أن حبسهما عنده إلى الغد أن كسرى قد قتله ابنه !! فكان هذا الإخبار منه سبباً في إسلام [ باذان ] ومن معه من الفرس في اليمن ! قليلٌ بعد هذا مضى ومملكة الفُرس تُكتسح وتُستباح بأكملها في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطّاب – – ويُبعثُ بكنوزها من [ المدائن ] إلى [ المدينة ] ؛ لتسقط دولة الألف عام في عقد زمان ! ولعل هذا يُفسر للجميع سبب هذا الحقد الأسود في قلوب الفرس على عمر بن الخطاب وتولاه ؛ إذْ أنهم يرونه قد أسقط حضارتهم ودمّر مملكتهم ! عُرف عن عمر بن الخطّاب – – عبقريّته وإلهامه الشديد وفراسته العميقة ؛ ولذا قال عنه الرسول – عليه الصلاة والسلام – " .. ثم جاء عمر بن الخطاب فاستحالت غربا فلم أر عبقريا يفري فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن" رواه مسلم . تجلىّ إلهام عمر بن الخطّاب – – في حياة الرسول – عليه الصلاة والسلام – لمّا جاءت موافقاتُ الوحي لكثيرٍ من أقواله واقتراحاته ! وتجلّى أيضاً بعد وفاة الرسول – عليه الصلاة والسلام – في كثيرٍ من الأمور ، ومنها ما يختص بموضوعنا هذا وهو قوله عن فارس : " وددتُ لو أنّ بيننا وبيّن فارس جبلاً من نار لا يصلون إليّنا ولا نصل إليّهم " !! بل ، ويتجلى حتى بعد موته ؛ إذْ أنّ قاتله كان فارسياً مجوسياً .. فأيّ رجلٍ كنت يا عمر !! بقيَ الفُرسُ بعد ذلك يستروحون ريحَ فارسٍ من أيّ مكانٍ هبّت ! ولذا فمن الطبيعي أن يكون الصحابي الجليل سيدنا سلمان [ الفارسي ] هو أحد الخمسة الذين لم يرتدوا عندهم من صحابة رسول الله – - ! ومن المنطقي جداً أن تكون سلالة الأئمة [ الإثنا عشريّة ] منحدرةً من صُلب زين العابدين [ علي بن الحسين ] فقط ؛ إذْ أن جدّه لأمه – – هو كسرى ملكُ الفُرس !! من يتتبع تاريخ الدولة الإسلاميّة سيلحظ أن كلّ شعوب الإسلام قد خرّجت لنا قادة حملوا بأمانة واقتدار لواء الإسلام ورايته ؛ فصرنا بهم نُفاخر الدنيا ، ونُباهِجُ الكون ، فنجد من هذا : طارق بن زياد [ البربري ] ، ونور الدين زنكي [ التركماني ] وصلاح الدين أيوب [ الكردي ] ، ومحمد الفاتح [ التركي ] في حين أنّا نجد العنصر الفارسي هو أقلّ شعوب الإسلام مظاهرةً له وحظاً معه ؛ بله أنّا نجدُ أن أحطّ فترات الدولة الإسلاميّة قد كانت حين يُشاركُ أو يُديرُ هؤلاء الفرس شؤونها أو بعض شؤونها ! وعموماً ، فقد عاود نجمُ [ فارسٍ ] في الإضاءة المخفيّة منذ سقوط دولة بني أمية وقيام مُلك بني العبّاس ! إذْ أنّ الفُرس كانوا أسرع شعوب الأرض إلى الشغب والمُشاركة فيه ، وكان رجالاتهم - وفي مقدمتهم أبي مسلم الخراساني - أشدّ الناس بأساً في إذابةِ الحكم الأموي وتغيّيبه مع رجالاته ! وغابت بغياب شمس بني أميّة الأسماءُ العربيّة في الحُكم والأحداث ؛ لتُمطرنا بعد ذلك صُحف التاريخ بأسماءٍ وأنسابٍ فارسيّة كان لها أدوار كبيرة وخطيرة في تحولات السياسة ! فمن آل برمك الغامضين إلى بني بويه الوزراء - في سلسلة تتقطع حتى تصل إلى [ ابن العلقمي ] الذي صنعَ سقوط بغداد بكل اقتدارٍ منه ، واحتقارٍ منّا ! من طريف الأمر أن دولة بني العبّاس بدأت بفُرس وانتهت بفُرس .. فيا لله وتصاريف قَدره !! الدولة العثمانية بدورها لم تنجُ من المِخلب الفارسي ! إذ كان من أسباب توقف فتوحاتها الباهرة في أوربا غرباً هم الفرس شرقاً ! فقد كانت الدولة الصفوية في إيران تطعن ظهر الدولة العثمانية كلما اتجهت فتحاً إلى الغرب ، فما كان من السلطان [ سليم الأول ] إلاّ أن يوقف فتوحاته وفتوحات آبائه في أوربا ؛ ليتجه إلى تأديب الدولة الصفوية في العراق . وقد كان النصر حليفه ومؤاخيه ؛ إذ هزَمَ جُندَ الفرس الصفوية في معركة جالديران ، وأسَر فوق هذا ملكهم الحقود [ الشاه إسماعيل الصفوي ] ! وقد كانت الدولة الصفوية أحد الأسباب الهامة في رغبة العثمانيين لضم البلاد العربيّة إلى حكمهم صيانةً للعرب في ذلك وحمايةً من أخطار المد الصفوي الرافضي ! واستمرت هذه العقدة النفسيّة من الريادة العربيّة ، والزعامة السنيّة على المشرق في قلوب أوغاد الفرس المجوس إلى العصر الحديث ؛ إذْ نجد شاه إيران [ الشاه محمد رضا بهلوي ] لا ينسى تاريخ أجداده الساسانيين ؛ فيأمر بالاستعداد لاحتفالات مرور ثلاثة آلاف سنة على نشأة مملكة ساسان ! ثم يُعلن عن نفسه شرطياً للخليج ! فيما تبْقى آلةُ إعلامه تُصر على تسمية الخليج العربي باسم [ الخليج الفارسي ] ، بينما لا يزال المجتمع الفارسي إلى يومنا هذا يحتفل بأعياد الفُرس وفي مقدمتها عيد [ النيروز ] المجوسي !! سقط كسرى الزمان [ الشاه رضا بهلوي ] على يد موباذان الزمان [ الخميني ] ! ولم يجد [ كسرى ] عصرنا من دولة تتقبله غير مصر ؛ فضمه الساداتُ واحتضنَ أموالَه !! مصر في العقيدة النمطيّة عند الفرس غير مُحبذة ؛ إذْ أن بعض النصوص العقدية لدى هؤلاء المجوس تسمُ مصراً بشر ! كما وأنّ [ مؤخراً ] استقبالها للشاه محمد رضا بهلوي قد زاد من تحسس الناريين من الكِنانيين !! ولذا ، فإن مِخلَبَ الفرس في لبنان [ حسن نصر الله ] قد يصدقُ فيما وصف به الرئيس المصري [ حسني مبارك ] مؤخراً - بعد أحداث غزّة - إلاّ أنه كذوبٌ في نيّته ومَراميه ! إنّ المُتابع للمغمغةِ غير الواضحة لتصريحات الفرس ومن تبعهم من [ مناذرة ] العرب في لبنان من جهة ، وللتناقض الفاضح لما يجري على أرض أفعالهم من جهة أخرى ؛ ليتلمس أن القوم يريدون أن يقولوا شيئاً ولا يستطيعونه ! فالتصاريح والنداءات النارية من قبَل هؤلاء المجوس تمضي على محوريّن : الأول : إلى الحكومات العربيّة بوصفها متخاذلة – وهي كذلك فعلاً – ومتآمرة وغير جديرة بالقيادة ولا قديرة على الدفاع ! الثاني : إلى الشعوب ويسير على وجهتين : أ سياسي : ويطالبها بلحنٍ خَفي أن تُسلّم فارِساً قيادها ؛ لأنّها الأقدر على حماية العرب من الروم ! ب فقهي : ويدب دبيباً في المجتمع العربي ، وغرضه نشر المذهب الشيعي في المجتمع السني باستخدام العديد من الطرق المختلفة والمتنوعة ! إلاّ أنّ المواطن العربي البسيط - خاصةً بعد أحداث لبنان والعراق - لا يتسع معه إلا ترديد المثل الشعبي المصري : " أسمع قولك أُصدقك ، أرى فعلك أتعجب " ! فمثلاً حسن نصر الله رُستُم لبنان كان يقول عن أمريكا أنها الشيطان الأكبر والعدو الأول فيأتيه في الماضي القريب غير البعيد : التصديقُ والتصفيق ! إلاّ أنه ينكث بمن صفّقَ وصدّق له ؛ ليقول عن المقاومة العراقية لأمريكا في أرض السواد أنها " صدّاميّة بعثية " !! ثم يُنسى منه هذا ليفجأ منه ذاك ! إذْ أن [ السيّد ] قد رصّ الصفوف في الجنوب ؛ لكنّه يتجه بها إلى الشمال [ بيروت ] !! ثم يُتناسى كل هذا منه ؛ لنراه [ اليوم ] يشتم مُحادّةَ جنوب إسرائيل [ مصر ] ولا يفعل شيئاً في شمالها [ هو ] ! ثم نعقد العزم على عدم سماعه ولا رؤيته ؛ لنذهب للقراءة في مذكرات شارون ؛ علّنا نجد من عدونا خبرَ [ حليفنا ] – فنفاجأ بأنه يمتدح الشيعة وأنه لم ير منهم خطراً يتهدد أمن إسرائيل أبد النهر !! بدوره يقول كسرى الجمهورية [ أحمدي نجادي ] أنه سيُحرق دولة إسرائيل بصواريخه ، في المقابل يُعلن سياسيو دولته بأنه لولا إيران وتسهيلات إيران لما احتلت أمريكا أفغانستان والعراق ! والخلاصة .. أن المجوس لا يقولون في إسرائيل إلاّ لنا ! بمعنى آخر : اجعلونا المتحدث الرسمي لكم بيّن الأمم يا عرب ! وأسلمونا قيادَكم تُغلَبُ الروم أدنى أرضكم ! إلاّ أني أتمنى على السادة الفُرس بعد كل هذا أن يوفروا أموالهم ويُصَدِقوا نبيّهم ؛ إذْ أنهُ قال : إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده منقول من منتديات الشيخ محمد العريفي كتبتها / روح وطنية أم أسيد المدني gh ;sJJvn fu] ;svn dh YdJJJJJJJvhk | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018