09 / 06 / 2015, 26 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح " الردة والمرتدون عن الإسلام " مقدمة الرسالة : الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وبعد : من المعلوم من دين الإسلام بالضرورة أنّ الله تعالى أكمل هذا الدين وأتمه حيث قال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ، فجعل سبحانه شريعة الإسلام حكما وعقيدة واتباعا أكمل الشرائع وأحسنها وأشملها ، عدلا وعلما وقسطا ، وقد جاء هذا الدين الإسلامي العظيم شاملا لجميع جوانب الحياة البشرية وشؤون المسلمين ، ولذا أوجب الله تعالى على عباده الالتزام بجميع أحـكــام الإسلام التي أنزلها في الوحيين ، قال سبحانه : { يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة } البقرة 208 . وقد جاء دين الإسلام الذي أنزله الله صدقا وعدلا ، صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام ، موافقا للفطـرة السليمة التي جبل الله عليها الإنسان ، كما قال تعالى : { فطرت اللَّه التي فطر الناس عليها } ، ففطرة الله هي الإسلام والتوحيد كما جاء في صحيح مسلم عن عياض المجاشعي رضي الله عنه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ قال الله تعالى : إني خلقت عبادي حنفاء ، فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن ربهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا ] ، وفي رواية : [ فاجتذبتهم عن دينهم ] أي صرفتهم عن ربهم ودينه الحنيف . فالدخول في السلم هو الدخول في الإسلام مع التزام شرائع الله التي أنزلها في الوحيين ، فالإسلام ليس هو النطق بالشهادتين وإنما مدخل الإسلام النطق بالشهادتين ثم يلزم المسلم بتكاليف الشرع وواجبات الله وقواعد الإسلام ولوازم عبودية الله وشريعته الغراء . وعلى من دخل في الإسلام أو انتسب إليه الالتزام بالتكاليف والشرائع الربانية ، وعلى المسلمين الدخول في دين الله كافة وقبول كل ما أنزل الله والرضا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ، أي الالتزام بأوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم واجتناب مساخطه تعالى ، ومن دخل في الإسلام يجب على المسلمين كافة تعليمه وإلزامه بكل العبادات والأركان والمباني والشرائع الربانية التي ألزم الله بها عباده الموحدين ، ولا يحق للمسلم أن يمرق من دين الله ، لأنّ المارق عن الدين مارد لعين وهو مرتد خارج عن الإسلام . قال الله تعالى : { أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها } ، فإذا كانت قوانين البشر تلزم من خالفها العقاب والعتاب والجزاء فكيف بشرع الله وحكمه الحق والعدل ، فالله تعالى رتب على أحكام الردة بعد الإسلام قصاص وحدود على الخلق قبولها . إنّ الانسلاخ من دين الإسلام أمر خطير ، والردة قد وقعت قبل الإسلام في زمن الأنبياء قبلنا ، وكانت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزمن الخلفاء الراشدين والصحابة المهديين رضي الله عنهم أجمعين ، وسوف تبقى إلى يوم الدين كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ، فالله تعالى قال مخبرا عن شعيب عليه السلام ومن معه من المؤمنين فيما وقع لهم من الإكراه والتهديد مع القوم الكافرين : { وقال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودنّ في ملتنا ، قال أو لو كنا كارهين ، قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها ، وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا ، وسع ربنا كل شيء علما ،على الله توكلنا ، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين } . فالمرتد عن دين الله منقلب على عقبيه وخارج عن الإسلام و ناقض للإيمان ، ومنسلخ عن شرع الرحمن ، وقد باء بسخط من الله وعذاب وغضب ، وحق عليه القول في الأولى والآخرة . سؤال هام : لماذا شرع الله تعالى حد الردة في الإسلام ؟ ولماذا سنّ النبي صلى الله عليه وسلم أحكام الردة بعد الإسلام ولم يترك خيارا للمسلم بحق الردة بعد الإسلام والكفر بعد الإيمان ؟ لقد شرع الله تعالى إقامة الحدود الشرعية صيانة لدين التوحيد وحماية لبيضة الإسلام ورعاية لشريعته وحكمه ، وذودا عن حياض السنة وجماعة المسلمين التي هي الأمة الإسلامية حفاظا على مقاصد الشريعة وإقامة لحق عبوديته ودفاعا عن ملة التوحيد وعباده المؤمنين ، ومن مقاصد الشريعة الإسلامية العظيمة حفظ الدين ، وهو حمايته من كل عبث ودواخل ومبطلات ( الكفر والشرك والردة والإلحاد ) صيانة لجناب العقيدة النقية التي جاء بها جبريل عليه السلام من عند الله العلي الوهاب ، وقد أنزلها على محمد صلى الله عليه وسلم نقية بيضاء حتى لا تتعرض للتحريف والإنقاص والتبديل والتغيير والتلاعب لغاية عبادة الله تعالى وحده لا شريك له ، وتحكيم شريعته وحماية حكمه وأوامره وإقامة حدوده ، ليكون الدين كله لله كله له وحده لا شريك له ، لأنه هو الخالق المشرع وحده . وقد بوب الفقهاء والعلماء باب : الردة بعد الإسلام ، استنادا لأحكام ونصوص الكتاب والسنة دفعا للردة و تحقيقا لأهم مقاصد الشريعة وهي الحفاظ على الملة والدين والتوحيد ، فالله تعالى هو الحكيم العليم الذي يعلم ما يصلح لخلقه في شؤون معاشهم وأمور معادهم . ... يتبع ان شاء الله تعالى
" hgv]m ,hglvj],k uk hgYsghl "
|
| |