07 / 06 / 2015, 54 : 04 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام الإسـلام رسالـة عالميـة تخاطـب كـل النـاس..؟ جاء الإسلام رسالة إنسانية عالمية لكل الناس، وليس للعرب وحدهم، مع أنهم طليعة الدعوة، بل هم فيه سواء مع كل الناس، تحدد مكانتهم التقوى وما يبذلونه في سبيل هذا الدين الذي شرفهم الله به. ونستطيع القول: إن الدين الصحيح منذ آدم إلى محمد عليهما الصلاة والسلام، كان دعوة مفتوحة لكل الناس، فمع أن يوسف عليه السلام من بني إسرائيل، وهو الإبن الأعز لدى يعقوب عليه السلام إلا أنه استغل وجوده في السجن المصري ودعا المصريين إلى عبادة الله الواحد القهار: (( يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار ))، وكان في بيت فرعون مؤمنون يكتمون إيمانَهم، على رأسهم آسية امرأة فرعون نفسها رضي الله عنها ومنهم ذلك الرجل الذي كان يكتم إيمانه، وأنقذ الله موسى على يديه من القتل، وعندما جاء عيسى عليه السلام رسولا لمدة محدودة جدا لا تزيد عن ثلاث سنوات وثلاثة شهور وثلاثة أيام لعلاج خِرَاف بني إسرائيل الضالة؛ استقبل على مائدة دعوته غير الإسرائيليين، مع أنه عليه السلام قصد بدعوته بالدرجة الأولى قومه بني إسرائيل. وعندما جاء الإسلام وهو خاتم كل الأديان، وآخر حلقاتها الموصولة: (( إن الدين عند الله الإسلام ))، كان ضروريا أن يكون عالميا، لأنه كلمة الله الخاتمة وحجته البالغة إلى يوم القيامة؛ ولأن طبيعة مبادئه تتجه إلى العدل المطلق، والرحمة المطلقة وإنقاذ الناس كل الناس، إن القرآن الكريم وهو المصدر الأول للإسلام رسالةٌ عالمية، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسول للعالمين، رحمة وبشيرا للمؤمنين، ونذيرا للكافرين والمنافقين. وبعد صلح الحديبية وبدءا من السنة السابعة للهجرة بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم في المجال التطبيقي يحقق عالمية الدعوة، ويخرجها من نطاق الجزيرة العربية؛ حتى يحقق بعدها الإنساني العالمي غير المحدود بالمكان أو القوم أو الزمان؛ فأرسل عليه السلام رسله يحملون كتبه إلى الملوك والرؤساء والأمراء في عصره، لا يفرق في دعوته بين قيصر ملك الروم، وكسرى إمبراطور الفرس، وأمراء الحدود كالغَسَاسِنة والمَنَاذِرة، ثم جاء أصحابه رضوان الله عليهم من بعده وأكملوا المسيرة. وهكذا كان الإسلام فكرا وتطبيقا عالميا منذ نشأته، وليس بدعا في ضوء العالمية الإسلامية أن تنتهجَ أية دعوة إصلاحية نهجا عالميا، لكن شريطة أن تكون رسالتها تهم العالم فعلا، وتخدم العالم كله، وتقدم خيرا للناس، أو تحقق رقيا لجميعهم، قد تختلف فيه النسبة بين بلد يعلم ويعمل، وبين بلد آخر أقل علما وأقل عملا، لكن المهم أن تكون مفيدة لكل الناس...
hgYsJghl vshgJm uhgldJm joh'Jf ;Jg hgkJhs>
|
| |