01 / 06 / 2015, 10 : 02 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام 1- هل نحن صائمون على الحقيقة؟! باسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ثم أما بعد: قسّم العلماء العبادة إلى : 1- عبادة بالفعل ----مثل الصلاة /الحج / الزكاة... 2-عبادة بالترك ---- مثل:الصيام / ترك الغيبة /ترك النميمة ... *** فالصوم عبادة قائمة بالأصالة على الترك ،ففي الصيام نترك شيئين :- 1-ترك بعض الحلال من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس:الطعام /الشراب/الشهوة. [وهو ما يطلق عليه علماء الفقه الإمساك عن المفطِّرات الحسية ] فتترك -صياما- ما أحله الله بأمر من الله ، بتوقيت حدده الله امتثالا أي : تعبدا لله وحده. 2- التشديد والتأكيد على ترك كل ما هو حرام أو مكروه من الفجر إلى المغرب :الغيبة /الزور قولا وعملا/الصخب /الغضب /الرّفث /السّب/اللغو...[وهو ما يطلِق عليه العلماء المفطِّرات المعنوية] وهذه الأمور السيئة وإن كان المسلم مأمورا بالابتعاد عنها ، واجتنابها في كل الأيام ، فإن النهي أشد أثناء تأدية الصيام . -وهذه لطيفة نبّه عليها كثير من أهل العلم :إذ أشاروا إلى أن الصيام عبادة بترك المباحات من الحلال بتوقيت محدود شرعا ،وكذا التأكِيد على ترك المحرمات والمكروهات من باب أولى- في هذا التوقيت بالذات -؛ولذا لم نجد نصوصا شرعية تنهى الصائم عن السرقة مثلا ،وإن وردت نصوص شرعية نصّت على بعض هذه الأشياء ؛ فإنما ذلك لتأكِّد على تركها ،والصوم عنها؛ سيما أنها لا تنفك غالبا عن أخلاق الناس ،فوجب التنبيه علي اجتنابها لأنها قد تفسد العبادة علينا، أو على أقل تقدير تنقص من أجر الصائم كثيرا. الخلاصة : إن الصائم على الحقيقة هو : الذي صامت جوارحه عن الآثام ،ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور والرفث، بالإضافة إلى صومه عن المفطِّرات الحسِّية من طعام وشراب وشهوة ،فكما أن الطعام والشراب يفسد الصوم ،فكذا الآثام تقطع ثوابه ،وتفسد ثمرته فتسيره بمنزلة من لم يصم. -لذا وصف الصوم بأنه (جُنَّة) أي:وقاية------ولأنه وقاية من المعصية كانت الغاية المرادة منه هي تحقيق التقوى إذ قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون))البقرة183).
ig kpk kw,l ugn hgprdrm
|
| |