في الوقت الذي تتصارع فيه أفلام "هوليود" السينمائية ضخمة الإنتاج على جذب أكبر عدد من المشاهدين إلى دور العرض، وأحيانا تعجز عن ذلك، استطاع مقطع فيديو واقعي مدته ثماني دقائق فقط وأبطاله من الحيوانات جذب ما يزيد على 10 ملايين مشاهد حتى الآن مع توقعات بارتفاع هذا العدد بكثير.
ويصور هذا المقطع الذي التقطه سائح أمريكي بكاميراه الخاصة في إحدى غابات جنوب إفريقيا صراعا بين لبؤات (أنثى الأسد) وقطيع من الجاموس وتمساحا ضخما، انتهى في النهاية لصالح الجاموس رغم أنه أقل شراسة ودموية من الأسود والتماسيح.
الجاموس يحاصر اللبؤات
شاهد الفديو
وقد بث السائح الأمريكي "دايف بودزينسكي" المقطع الذي يحمل عنوان "معركة في كروجر" على موقع "يوتيوب" الخاص بتبادل مقاطع الفيديو الشخصية بالمجان منذ ثلاثة أشهر مضت، لكن المفاجأة هي أن هذا المقطع تمكن خلال هذه الفترة القليلة من جذب ما يزيد على 10 ملايين ونصف المليون مشاهد حتى الآن.
وتدور قصة المقطع حول قطيع من الجاموس البري الذي يتعرض لهجوم من عدة لبؤات بمحاذاة نهر في إحدى غابات السافانا بجنوب إفريقيا، ونجحت اللبؤات بالفعل في الانقضاض على أصغر عضو في القطيع، وهو جاموس بري صغير، فيما هرب بقية القطيع ليترك الجاموس الصغير يسقط في الماء خلال عملية الانقضاض عليه.
بعد ذلك تدور معركة أخرى جانبية للسيطرة على الجاموس الصغير بين اللبؤات وتمساح كبير خرج هو الآخر من الماء ليظفر بالفريسة لكنها حسمت لصالح اللبؤات.
ولم تمر دقائق حتى عادت مجموعة الجاموس الهاربة بقطيع ضخم من أقرانها " الغاضبين" لإنقاذ صغيرهم، وشرع بعضهم في نطح اللبؤات اللاتي أصررن على الاحتفاظ بالجاموس الصغير.
لكن مع تكثيف أفراد القطيع هجومهم بدأت بعض اللبؤات في الهرب وسرعان ما تفرق جمعهن وبدأن في الهرب، لتنتهي المعركة بعودة الجاموس الصغير إلى قطيعه سالما بعد أن أفلت من قبضة اللبؤات.
مصادفة :
وعن المقطع .. قال السائح الأمريكي بودزينسكي - في تصريحات لشبكة "إيه بي سي" التلفزيونية الأمريكية - إنه نادرا ما يستخدم كاميراه، وإنه غير معتاد على تصوير هذه المطاردات البرية، وأن التقاطه لهذا المقطع جاء مصادفة.
من جانبه، قال مارك واتس مرشد رحلة السافاري - التي كان بودزينسكي أحد أفرادها - إنه لم يشاهد في حياته حدثا بهذا الشكل من قبل.