![]() | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | طويلب علم مبتدئ | مشاركات | 3 | المشاهدات | 1099 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح التعريف بالسورة هذه السورة , مكية تعالج الموضوع الرئيسي الذي تعالجه السور المكية . . موضوع العقيدة . . تعالجه في ميادينه الكبيرة:ميادين التوحيد , والرسالة والبعث . وسياق السورة يعالج ذلك الموضوع بعرض النواميس الكونية الكبرى وربط العقيدة بها . فالعقيدة جزءمن بناء هذا الكون , يسير على نواميسه الكبرى ; وهي تقوم على الحق الذي قامت عليه السماوات والأرض , وعلى الجد الذي تدبر به السموات والأرض , وليست لعبا ولا باطلا , كما أن هذا الكون لم يخلق لعبا , ولم يشب خلقه باطل ![]() ومن ثم يجول بالناس . . بقلوبهم وأبصارهم وأفكارهم . . بين مجالي الكون الكبرى:السماء والأرض . الرواسي والفجاج . الليل والنهار . الشمس والقمر . . . موجها أنظارهم إلى وحدة النواميس التي تحكمها وتصرفها , وإلى دلالة هذه الوحدة على وحدة الخالق المدبر , والمالك الذي لا شريك له في الملك , كما أنه لا شريك له في الخلق . . (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا). . ثم يوجه مداركهم إلى وحدة النواميس التي تحكم الحياة في هذه الأرض , وإلى وحدة مصدر الحياة: (وجعلنا من الماء كل شيء حي)وإلى وحدة النهاية التي ينتهي إليها الأحياء: (كل نفس ذائقة الموت). . وإلى وحدة المصير الذي إليه ينتهون: (وإلينا ترجعون). . والعقيدة وثيقة الارتباط بتلك النواميس الكونية الكبرى . فهي واحدة كذلك وإن تعدد الرسل على مدار الزمان ![]() وكما أن العقيدة وثيقة الارتباط بنواميس الكون الكبرى , فكذلك ملابسات هذه العقيدة في الأرض . فالسنة التي لا تتخلف أن يغلب الحق في النهاية وأن يزهق الباطل , لأن الحق قاعدة كونية وغلبته سنة إلهية: (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق). . وأن يحل الهلاك بالظالمين المكذبين , وينجي الله الرسل والمؤمنين ![]() ![]() ومن ثم يستعرض السياق أمة الرسل الواحدة في سلسلة طويلة استعراضا سريعا . يطول بعض الشيء عند عرض حلقة من قصة إبراهيم - عليه السلام - وعند الإشارة إلى داود وسليمان . ويقصر عند الإشارة إلى قصص نوح , وموسى , وهارون , ولوط , وإسماعيل , وإدريس , وذي الكفل , وذي النون , وزكريا , ويحيى , وعيسى عليهم السلام . وفي هذا الاستعراض تتجلى المعاني التي سبقت في سياق السورة . تتجلى . في صورة وقائع في حياة الرسل والدعوات , بعدما تجلت في صورة قواعد عامة ونواميس . كذلك يتضمن سياق السورة بعض مشاهد القيامة ; وتتمثل فيها تلك المعاني نفسها في صورة واقع يوم القيامة . . وهكذا تتجمع الإيقاعات المنوعة في السورة على هدف واحد , هو استجاشة القلب البشري لإدراك الحق الأصيل في العقيدة التي جاء بها خاتم الرسل [ ص ] فلا يتلقاها الناس غافلين معرضين لاهين كما يصفهم في مطلع السورة: (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون . ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون . لاهية قلوبهم . . .). إن هذه الرسالة حق وجد . كما أن هذا الكون حق وجد . فلا مجال للهو في استقبال الرسالة ; ولا مجاللطلب الآيات الخارقة ; وآيات الله في الكون وسنن الكون كله . توحي بأنه الخالق القادر الواحد , والرسالة من لدن ذلك الخالق القادر الواحد . نظم هذه السورة من ناحية بنائه اللفظي وإيقاعه الموسيقي هو نظم التقرير , الذي يتناسق مع موضوعها , ومع جو السياق في عرض هذا الموضوع . . يبدو هذا واضحا بموازنته بنظم سورتي مريم وطه مثلا . فهناك الإيقاع الرخي الذي يناسب جوهما . وهنا الإيقاع المستقر الذي يناسب موضوع السورة وجوها . . ويزيد هذا وضوحا بموازنة نظم قصة إبراهيم - عليه السلام - في مريم ونظمها هنا . وكذلك بالتأمل في الحلقة التي أخذت منها هنا الحلقة التي أخذت منها هناك . ففي سورة مريم أخذت حلقة الحوار الرخي بين إبراهيم وأبيه . أما هنا فجاءت حلقة تحطيم الأصنام , وإلقاء إبراهيم في النار . ليتم التناسق في الموضوع والجو والنظم والإيقاع . والسياق في هذه السورة يمضي في أشواط أربعة: الأول:ويبدأ بمطلع قوي الضربات , يهز القلوب هزا , وهو يلفتها إلى الخطر القريب المحدق , وهي عنه غافلة لاهية: اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون . . . الخ. ثم يهزها هزة أخرى بمشهد من مصارع الغابرين , الذين كانوا عن آيات ربهم غافلين , فعاشوا سادرين في الغي ظالمين ![]() ثم يربط بين الحق والجد في الدعوة , والحق والجد في نظام الكون . وبين عقيدة التوحيد ونواميس الوجود . وبين وحدة الخالق المدبر ووحدة الرسالة والعقيدة . ووحدة مصدر الحياة ونهايتها ومصيرها على النحو الذي أسلفناه . فأما الشوط الثاني فيرجع بالحديث إلى الكفار الذين يواجهون الرسول [ ص ] بالسخرية والاستهزاء , بينما الأمر جد وحق , وكل ما حولهم يوحي باليقظة والاهتمام . وهم يستعجلون العذاب والعذاب منهم قريب . . وهنا يعرض مشهدا من مشاهد القيامة . ويلفتهم إلى ما أصاب المستهزئين بالرسل قبلهم . ويقرر أن ليس لهم من الله من عاصم . ويوجه قلوبهم إلى تأمل يد القدرة وهي تنقص الأرض من أطرافها , وتزوي رقعتها وتطويها , فلعل هذا أن يوقظهم من غفلتهم التي جاءتهم من طول النعمة وامتداد الرخاء . . وينتهي هذا الشوط بتوجيه الرسول [ ص ] إلى بيان وظيفته: (قل:إنما أنذركم بالوحي)وإلى الخطر الذي يتهددهم في غفلتهم: (ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون)حتى تنصب الموازين القسط وهم في غفلتهم سادرون . ويتضمن الشوط الثالث استعراض أمة النبيين , وفيها تتجلى وحدة الرسالة والعقيدة . كما تتجلى رحمة الله بعباده الصالحين وإيحاؤه لهم وأخذ المكذبين . أما الشوط الرابع والأخير فيعرض النهاية والمصير , في مشهد من مشاهد القيامة المثيرة:ويتضمن ختام السورة بمثل ما بدأت:إيقاعا قويا , وإنذارا صريحا , وتخلية بينهم وبين مصيرهم المحتوم . . الدرس الأول:1 - 9 ذم الكفار لغفلتهم ونقض شبهاتهم على الأنبياء والآن نأخذ في دراسة الشوط الأول بالتفصيل . . (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون . ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون . لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا . هل هذا إلا بشر مثلكم . أفتأتون السحر وأنتم تبصرون ? قال:ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم . بل قالوا:أضغاث أحلام , بل افتراه , بل هو شاعر , فليأتنا بآية كما أرسل الأولون . ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها . . أفهم يؤمنون ? وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم , فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون . وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام , وما كانوا خالدين . ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين). . مطلع قوي يهز الغافلين هزا . والحساب يقترب وهم في غفلة . والآيات تعرض وهم معرضون عن الهدى . والموقف جد وهم لا يشعرون بالموقف وخطورته . وكلما جاءهم من القرآن جديد قابلوه باللهو والاستهتار , واستمعوه وهم هازلون يلعبون . . (لاهية قلوبهم). . والقلوب هي موضع التأمل والتدبر والتفكير . إنها صورة للنفوس الفارغة التي لا تعرف الجد , فتلهو في أخطر المواقف , وتهزل في مواطن الجد ; وتستهتر في مواقف القداسة . فالذكر الذي يأتيهم يأتيهم (من ربهم)فيستقبلونه لا عبين , بلا وقار ولا تقديس . والنفس التي تفرع من الجد والاحتفال والقداسة تنتهي إلى حالة من التفاهة والجدب والانحلال ; فلا تصلح للنهوض بعبء , ولا الاضطلاع بواجب , ولا القيام بتكليف . وتغدو الحياة فيها عاطلة هينة رخيصة ! إن روح الاستهتار التي تلهو بالمقدسات روح مريضة . والاستهتار غير الاحتمال . فالاحتمال قوة جادة شاعرة . والاستهتار فقدان للشعور واسترخاء . وهؤلاء الذين يصفهم القرآن الكريم كانوا يواجهون ما ينزل من القرآن ليكون دستورا للحياة , ومنهاجا للعمل , وقانونا للتعامل . . باللعب . ويواجهون اقتراب الحساب بالغفلة . وأمثال هؤلاء موجودون في كل زمان . فحيثما خلت الروح من الجد والاحتفال والقداسة صارت إلى هذه الصورة المريضة الشائهة التي يرسمها القرآن . والتي تحيل الحياة كلها إلى هزل فارغ , لا هدف له ولا قوام ! ذلك بينما كان المؤمنون يتلقون هذه السورة بالاهتمام الذي يذهل القلوب عن الدنيا وما فيها: جاء في ترجمة الأمدي لعامر بن ربيعة أنه كان قد نزل به رجل من العرب فأكرم مثواه . . ثم جاءه هذا الرجل وقد أصاب أرضا فقال له:إني استقطعت من رسول الله [ ص ] واديا في العرب . وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك . فقال عامر:لا حاجة لي في قطيعتك . نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا ![]() وهذا هو فرق ما بين القلوب الحية المتلقية المتأثرة , والقلوب الميتة المغلقة الخامدة . التي تكفن ميتتها باللهو ; وتواري خمودها بالاستهتار ; ولا تتأثر بالذكر لأنها خاوية من مقومات الحياة . (وأسروا النجوى الذين ظلموا). . وقد كانوا يتناجون فيما بينهم ويتآمرون خفية , يقولون عن رسول الله [ ص ]: (هل هذا إلا بشر مثلكم ? أفتأتون السحر وأنتم تبصرون ?). فهم على موت قلوبهم وفراغها من الحياة لم يكونوا يملكون أنفسهم من أن تتزلزل بهذا القرآن ; فكانوا jtsdv r,gi juhgn hrjvf ggkhs pshfil lk s,vm hghkfdhx | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ولك واثابك الجنة وغفر لك ولوالديك | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ونسأل الله عز وجل ان يجعل هذا العمل الطيب المبارك فى ميزان حسناتك | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : طويلب علم مبتدئ المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018