الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | محمد منير | مشاركات | 1 | المشاهدات | 697 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
24 / 12 / 2014, 30 : 12 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام Dr. Mostafa Mahmoud الذي رأى قطة تتلصص على مائدة في خلسة من أصحابها ثم تمد فمها لتلقف قطعة سمك. الذي رأى مثل تلك القطة ونظر إلى عينيها وهي تسرق لن ينسى أبداً تلك النظرة التي تملؤها الإحساس بالذنب. إن القطة وهي الحيوان الأعجم تشعر شعوراً مبهماً أنها ترتكب إثماً .. فإذا لحقها العقاب ونالت ضربة على رأسها فإنها تغض من رأسها وتطأطئ بصرها ، وكأنها تدرك إدراكاً مبهماً أنها نالت ما تستحق. هو إحساس الفطرة الأولى الذي ركبه الخالق في بنية المخلوق .. إنه الحاسة الأخلاقية البدائية نجد أثرها حتى في الحيوان الأعجم. والكلب إذ يتبرز ثم ينثني علي ما فعل ويهيل عليه التراب حتى يخفيه عن الأنظار. ذلك الفعل الغريزي يدل على إحساس بالقبح وعلى المبادرة بستر هذا القبح. وذلك الفعل هو أيضاً فطرة أخلاقية لم تكتسب بالتعلم .. وإنما بهذه الفطرة وُلِد كل الكلاب. وبالمثل غضبة الجمل بعد تكرار الإهانة من صاحبه وبعد طول الصبر والتحمل .. وكبرياء الأسد وترفعه عن أن يهاجم فريسته غدراً من الخلف وإنما دائماً من الأمام ومواجهة .. ولا يفترس إلا ليأكل .. ولا يفكر في أكل أو افتراس إلّا إذا جاع. كل هذه أخلاق مفطورة في الحشوة الحية وفي الحيوان. ثم الوفاء الزوجي عند الحمام. والولاء للجماعة في الحيوانات التي تتحرك في قطعان. نحن أمام الأسس الأولى للضمير .. نكتشفها تحت الجلد وفي الدم لم يعلمها معلم وإنما هي في الخلقة. ونحن إذ نتردد قبل الفعل نتيجة إحساس فطري بالمسئولية .. ثم نشعر بالعبء أثناء الفعل نتيجة تحري الصواب .. ونشعر بالندم بعد الفعل نتيجة الخطأ. هذه المشاعر الفطرية التي يشترك فيها المثقف والبدائي والطفل هي دليل على شعور باطن بالقانون والنظام وأن هناك محاسبة .. وأن هناك عدالة .. وإن كل واحد فينا مُطَالب بالعدالة كما أن له الحق في أن يطلبها .. وإن هذا شعور مفطور فينا منذ الميلاد جاءنا من الخالق الذي خلقنا ومن طبيعتنا ذاتها. فإذا نظرنا إلى العالم المادي من الذرات المتناهية في الصغر إلي المجرات المتناهية في العظم وجدنا كل شيء يجري بقوانين وبحساب وانضباط. حتي الإلكترون لا ينتقل من مدار في فلك النواة إلا إذا أعطي أو أخذ حزماً من الطاقة تساوي مقادير انتقاله وكأنه راكب في قطار لا يستطيع أن يستقل القطار إلا إذا دفع ثمن التذكرة. وميلاد النجوم وموتها له قوانين وأسباب. وحركة الكواكب في دولاب الجاذبية لها معادلة. وتحول المادة إلى طاقة وتحول جسم الشمس إلى نور له معادلة. وانتقال النور له سرعة. وكل موجة لها طول ولها ذبذبة ولها سرعة. كما أن كل معدن له طيف وله خطوط امتصاص مميزة يُعرَف بها في جهاز المطياف. وكل معدن يتمدد بمقدار ويتقلص بمقدار بالحرارة والبرودة .. وكل معدن له كتلة وكثافة ووزن ذري ووزن جزيئي وثوابت وخواص. وإينشتَين أثبت لنا أن هناك علاقة بين كتلة الجسم وسرعته .. وبين الزمن ونظام الحركة داخل مجموعة متحركة .. وبين الزمان والمكان. والذي يفرق المواد إلى جوامد وسوائل وغازات هو معدل السرعة بين جزيئاتها. ولأن الحرارة تعجل من هذه السرعة فإنها تستطيع أن تصهر الجوامد وتحولها إلى سوائل ثم تبخر السوائل وتحولها إلي غازات. كما أن الكهرباء تتولد بقوانين .. كما يتحرك التيار الكهربائي ويفعل ويؤثر على أساس من فرق الجهد والشدة. كما تتوقف جاذبية كل نجم على مقدار جرمه وكتلته. والزلازل التي تبدو أنواعا من الفوضى لها هي الأخرى نظام وأحزمة وخطوط تحدث فيها ويمكن رسم وتتبع الأحزمة الزلزالية بطول الكرة الأرضية وعرضها. والكون كله جدول من القوانين المنضبطة الصريحة التي لا غش فيها ولا خداع. سوف يرتفع صوت ليقول : وما رأيك فيما نحن فيه من الغش والخداع والحروب والمظالم والفوضى وقتل بعضنا بعضاً بغياً وعدواناً .. أين النظام هنا ؟ وسوف أقول له : هذا شيء آخر .. فإن ما يحدث بيننا نحن دولة بني آدم يحدث لأن الله أخلفنا على الأرض وأقامنا ملوكاً نحكم وأعطانا الحرية .. وعرض علينا الأمانة فقبلناها. وكان معنى إعطائنا الحرية أن تصبح لنا إمكانية الخطأ والصواب . وكل ما نرى حولنا في دنيانا البشرية هو نتيجة هذه الحرية التي أسأنا استعمالها. إن الفوضى هي فعلنا نحن وهي النتيجة المترتبة على حريتنا. أما العالم فهو بالغ الذروة في الانضباط والنظام. ولو شاء الله لأخضعنا نحن أيضا للنظام قهراً كما أخضع الجبال والبحار والنجوم والفضاء . ولكنه شاء أن ينفي عنا القهر لتكتمل بذلك عدالته .. وليكون لكل منا فعله الخاص الحر الذي هو من جنس دخيلته. أراد بذلك عدلاً ليكون بعثنا بعد ذلك على مقامات ودرجات هو إحقاق الحق ووضع كل شيء في نصابه. والحياة مستمرة. وليس ما نحياه من الحياة في دنيانا هو كل الحياة. ومعنى هذا أن هذه الفترة الاعتراضية من المظالم والفوضى هي فترة لها حكمتها وأسبابها وأنها عين العدالة من حيث هي امتحان لما يلي من حياة مستمرة أبداً. إن دنيانا هي فترة موضوعة بين قوسين بالنسبة لما بعدها وما قبلها ، وهي ليست كل الحقيقة ولا كل القصة .. وإنما هي فصل صغير من رواية سوف تتعدد فصولاً. وقد أدرك الإنسان حقيقة البعث بالفطرة. أدركها الإنسان البدائي. وقال بها الأنبياء إخباراً عن الغيب. وقال بها العقل والعلم الذي أدرك أن الإنسان جسد وروح كما ذكرنا في فصول سابقة .. وإن الإنسان يستشعر بروحه من إحساسه الداخلي العميق المستمر بالحضور رغم شلال التغيرات الزمنية من حوله ، وهو إحساس ينبئ بأنه يملك وجوداً داخلياً متعالياً على التغيرات مجاوزاً للزمن والفناء والموت. وفلاسفة مثل عمانويل كانت وبرجسون وكيركجارد ، لهم وزنهم في الفكر قالوا بحقيقة الروح والبعث. وفي كتاب «جمهورية أفلاطون».. فصل رائع عن خلود الروح. هي حقيقة كانت تفرض نفسها إذن على أكبر العقول وعلى أصغر العقول وكانت تقوم كبداهة يصعب إنكارها. ولكن أهم برهان على البعث في نظري هو ذلك الإحساس الباطني العميق الفطري الذي نولد به جميعا ونتصرف على أساسه ، أن هناك نظاماً مُحكَماً وقانوناً وعدلاً. ونحن نطالب أنفسنا ونطالب غيرنا فطرياً وغريزياً بهذا العدل. وتحترق صدورنا إذا لم يتحقق هذا العدل. ونحارب لنرسي دعائم ذلك العدل. ونموت في سبيل العدل. وفي النهاية لا نحقق أبداً ذلك العدل. وهذا يعني أنه سوف يتحقق بصورة ما لاشك فيها .. لأنه حقيقة مطلقة فرضت نفسها على عقولنا وضمائرنا طول الوقت. وإذا كنا لا نرى ذلك العدل يتحقق في دنيانا فلأننا لا نرى كل الصورة ولأن دنيانا الظاهرة ليست هي كل الحقيقة. وإلّا فلماذا تحترق صدورنا لرؤية الظلم ولماذا نطالب غيرنا دائما بأن يكون عادلاً .. لماذا نحرص كل هذا الحرص ونشتعل غضباً على ما لا وجود له. يقول لنا المفكر الهندي وحيد الدين خان : إذا كان الظمأ إلى الماء يدل على وجود الماء فكذلك الظمأ إلى العدل لابد أنه يدل على وجود العدل .. ولأنه لا عدل في الدنيا .. فهو دليل على وجود الآخرة مستقر العدل الحقيقي. إن شعورنا الداخلي الفطري هو الدليل القطعي على أن العدل حق .. وإن كنا لا نراه اليوم .. فإننا سوف نراه غداً .. هذا توكيد يأتينا دائما من داخلنا .. وهو الصدق لأنه وحي البداهة.. والبداهة والفطرة جزء من الطبيعة المحكمة الخالية من الغش وهي قانون من ضمن القوانين العديدة التي ينضبط بها الوجود. سوف يرتفع صوت ليقول : لندع عالم الآدميين ونسأل : لماذا خلق الله الخنزير خنزيراً والكلب كلباً .. والحشرة حشرة .. ما ذنب هذه الكائنات لتخلق على تلك الصورة المنحطة .. وأين العدل هنا ؟ وإذا كان الله سوف يبعث كل ذي روح فلماذا لا يبعث القرد والكلب والخنزير؟ والسؤال وجيه ولكن يلقيه عقل لا يعرف إلّا نصف القضية .. أو سطراً واحداً من ملف التحقيق .. ومع ذلك يتعجل معرفة الحكم وحيثياته. والواقع أن كل الكائنات الحيوانية نفوس. والله قد اختار لكل نفس القالب المادي الذي تستحقه. والله قد خلق الخنزير خنزيراً لأنه خنزير.. ونحن لا نعلم شيئا عن تلك النفوس الخنزيرية قبل أن يودعها الله في قالبها المادي الخنزيري.. ولا نعلم لماذا وكيف كان الميلاد على تلك الصورة .. وما قبل الميلاد محجوب. كما أن ما بعد الموت محجوب. ولكن أهل المشاهدة يقولون كما يقول القرآن إننا كنا قبل الميلاد في عالم ( يسمونه عالم الذر ) ونكون بعد الموت في عالم. والحياة أبدية ولا موت وإنما انتقال وارتقاء في معراج لا ينتهي . صعوداً وتطوراً وتسامياً وكدحاً إلى الله. وهذا الاستمرار يقول به العقل أيضاً. والعدل هو الحقيقة الأزلية التي وقرها الله في الفطرة وفي الحشوة الآدمية.. وحتي في الحشوة الحيوانية كما قدمت في بداية مقالي. هذا العدل حقيقة مطلقة سوف تقول لنا أن جميع القوالب المادية والحيوانية هي استحقاقات مؤكدة لا ندري شيئا عن تفاصيلها ولا كيف كانت ، ولكننا نستطيع أن نقول بداهة أنها استحقاقات .. وأن الله خلق الخنزير خنزيراً لأن نفسه كانت نفسا خنزيرية فكان هذا ثوبها وقالبها الملائم. أما بعث الحيوانات فالقرآن يقول به : ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ) (الأنعام – 38). هي أمم من الأنفس يقول لنا القرآن أنها تُحشَر كما نُحشَر.. أما ما يجري عليها بعد ذلك وأين تكون وما مصيرها .. فهو غيب .. وتطلع إلى محجوبات .. وفضول لن نجد له جواباً شافياً. والعلم بكل شيء في داخل اللحظة المحدودة وفي عمرنا الدنيوي هو طمع في مستحيل. ولكن إذا كان نصيبنا من العلم وإذا كان ما غنمناه بالتأمل هو أن العدل حقيقة أزلية وأن الله وقرها وأودعها في الفطرة فقد علمنا الكثير وأدركنا كفايتنا. وبالصورة التي أدركنا بها الله في مقالنا الأول على أنه العقل الكلي المحيط وأنه القادر المبدع الملهم المعني بمخلوقاته ، بهذه الصورة سوف نفهم كيف أودع الله هذه الفطرة الهادية المرشدة في مخلوقاته فهذا مقتضي عنايته وعدله .. أن يخلق مخلوقاته ويخلق لها النور الذي تهتدي به. وسوف نصدق أيضا أن الله أرسل الأنبياء وأوحي بالكتب .. فإن الله لا يكون رباً ولا إلهاً ملهماً مدبراً بغير ذلك. وسوف يكون دليلا على صدق الكتب السماوية وهو ما تأتينا به من علم وغيب وحكمة وتشريع وحق مما لا يتأتي لجهد فردي أن يهتدي إليه بالمحاولة الشخصية. إن الله الخالق العادل الملهم الذي خلق مخلوقاته وألهمها الطريق.. (وهو لباب الأديان كلها).. هو مبدأ أولي يصل إليه العقل دون إجهاد. وتوحي به الفطرة بداهة. وإنما الافتعال كل الافتعال.. هو القول بغير ذلك. والإنكار يحتاج إلى الجهد كل الجهد وإلى الالتفاف والدوران واللجاجة والجدل العقيم ثم نهايته إلى التهافت .. لأنه لا يقوم على أساس .. ولأنه يدخل في باب المكابرة والعناد أكثر مما يدخل في باب التأمل المحايد النزيه والفطرة السوية. وهذا هو ما قالته لي رحلتي الفكرية الطويلة .. من بدايتها المزهوة في كتاب ( الله والإنسان ) إلى وقفتها الخاشعة على أبواب القرآن والتوراة والإنجيل وليس متديناً في نظري من تعصب وتحزب وتصور أن نبيه هو النبي الوحيد وأن الله لم يأت بغيره .. فإن هذا التصور لله هو تصور طفولي متخلف يظن أن الله أشبه بشيخ قبيلة .. ومثل هذا الإحساس هو عنصرية وليس تديناً. وإنما التصور الحق لله .. أنه الكريم الذي يعطي الكل ويرسل الرسل للكل. ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) (فاطر – 24) و( لقد بعثنا في كل أمة رسولاً ) (النحل – 36) ( وما كان ربك مُهلِك القرى حتى يبعث في أمها رسولاً ) ( القصص – 59) ( ورسلاً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك ) ( النساء – 164) ومعنى هذه الآية أن بوذا يمكن أن يكون رسولا وإن لم يرد ذكره في القرآن. وإخناتون يمكن أن يكون رسولاً .. ويمكن أن يكون ما وصلنا من تعاليمهم قد خضع للتحريف .. والله يريد بهذا أن يوحي بالإيمان المنفتح الذي يحتضن كل الرسالات وكل الأنبياء وكل الكتب بلا تعصب وبلا تحيز. وأصدق مثل للوعي الديني المتفتح هو وعي رجل مثل غاندي .. هندوسي ومع ذلك يقرأ في صلاته فقرات من القرآن والتوراة والإنجيل وكتاب ( الدامابادا ) لبوذا .. في خشوع ومحبة.. مؤمناً بكل الكتب وكل الرسل .. وبالخالق الواحد الذي أرسلها. وهو رجل حياته مثل كلامه أنفقها في الحب والسلام. والدين واحد من الناحية العقائدية وإن اختلفت الشرائع في الأديان المتعددة . كما أن الرب واحد. والفضلاء من جميع الأديان هم على دين واحد. لأن المتدين الفاضل لا يتصور الله خالقاً له وحده وهادياً له وحده أو لفئة وحدها .. وإنما هو نور السموات والأرض .. المتاح لكل من يجهد باحثا عنه .. الرحمن الرحيم المرسل للهداة المنزل للوحي في جميع الأعصر والدهور .. وهذا مقتضى عدله الأزلي .. وهذا هو المعنى الجدير بالمقام الإلهي .. وبدون هذا الإيمان المنفتح لا يكون المتدين متديناً. أما الأديان التي تنقسم شيعاً يحارب بعضها بعضاً باسم الدين فإنها ترفع راية الدين كذباً .. وما الراية المرفوعة إلا راية العنصر والعرق والجنس وهي مازالت في جاهلية الأوس والخزرج وحماسيات عنترة .. تحارب للغرور .. وإن ظنت أنها تحارب لله .. وهي هالكة ، الغالب فيها والمغلوب .. مشركة .. كل منها عابد لتمثاله ولذاته ولتصوره الشخصي وليس عابداً لله. وإنما تبدأ عبادة الله بمعرفة الله ومقامه الأسمى . وتبدأ معرفة الله بمعرفة النفس ومكانها الأدنى. وهذا هو الطريق .. والصراط .. والمعراج الذي يبدأ منه عروج السالكين في هجرتهم الكبرى إلى الحق. ــــــــــ من كتاب : رحلتي من الشك إلى الإيمان hgu]g hgH.gn lrhg gg];j,v lw'tn lpl,] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 12 / 2014, 35 : 02 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمد منير المنتدى : الملتقى العام محمد منير ننتظر منك الكثير واصل ولا تحرمنـا من جديـدك المميـز | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018