الإهداءات | |
ملتقى الأشبال والبراعم كل مايخص أطفالنا بما فيها قصص كرتونية أسلامية |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | محمد نصر | مشاركات | 5 | المشاهدات | 2123 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
28 / 06 / 2008, 35 : 09 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى الأشبال والبراعم الغسّالة أمامَ الغسّالةِ الآلية في سلّة بلاستيكية بيضاء، وَضعت ربّةُ البيت ثياباً متّسخة ولعبتين: أرنباً بريّاً مصنوعاً من الفرو البنّي، وديكاً أبيض صغيراً، له عُرفٌ من الجوخ الأحمر. نظرَ الأرنبُ إلى باب الغسّالة الدائريّ، فبدا له كعين مرعبة، جفنُها معدنٌ صقيل، سطحُها زجاجٌ سميك، بؤبؤها رغوةٌ وفقاعات. خاف... نصبَ أذنيه الطّويلتين، هَمسَ: ـ ديك. انظرْ إلى الغسّالة... اسمعْ صوتَها، لقد التهمتْ وجبةَ غسيلٍ كاملة بلقمة واحدة، وها هي تَهضمُها، آخ... الظاهر أنّها ستلتهمنا بعد قليل. أخرجَ الدّيكُ رأسَه من كُمّ البنطال، قال: ـ لا تذكّرني... أكادُ أموتُ فزعاً. ـ والحلّ؟ ـ لا يوجدُ حلٌّ، سنُغسلُ ونُنشرُ على الحبل. ارتجفَ الأرنبُ، قال: ـ من أذنيّ طبعاً، أعرف... وستُلقَطُ من عُرفِكَ بلقّاطة. ـ لنبقى يوماً كاملاً، لكنّنا... سنصبحُ نظيفين طيّبي الرّائحة. ـ ألم نكنْ نظيفينِ قبل أن يلعبَ بنا الأطفالُ، والله... إنني أفضّلُ أن أدخلَ مِعدَةَ ثعلبٍ على أن أدخلَ بطنَ هذا الوحشِ المعدني. حرّك الدّيكُ جناحيه، قال: ـ أرنب، هذا قَدَرنا. والحقيقةُ أنّنا متّسخان زيادةً على الّلزوم، انظرْ إلى نفسِك. ـ معك حقّ. لكنْ يمكن لربّة البيتِ أن تنظّفَنا في الحمّام كأولادها، نحنُ حيوانانِ، أمّا أنْ ندخلَ الغسّالة و... آه... لا أستطيعُ التخيّلَ، سأهرب! ـ ماذا؟! أعِد كلمتَكَ الأخيرةَ لو سمحت. ـ سَـ... أهـ... رب، هل سمعت؟ سأذهبُ إلى الحقول. ـ لا... الظّاهرُ أنّ رائحةَ مساحيقِ الغسيلِ قد أثّرتْ عليكَ. أنتَ تُخرّف. ـ قلْ ما يحلو لك... وداعاً. وقفزَ الأرنبُ من السَلّة، راكضاً عبرَ البابِ المواربِ إلى الشارع؟ صراحةً... ظنَّ الأرنبُ أنّه نجا لمُجَرّد خروجه من البيت، لكنْ. ما إن داسَ الإسفلتَ بقوائمهِ حتّى زعقت في وجهه مزاميرُ السّيارات، ركضَ كالملسوع ناصباً أذنيه قافزاً من رصيفٍ إلى رصيفٍ، ومن ساحة إلى ساحة، حتّى وصلَ أخيراً إلى حديقة، وبلمح البصرِ دَسّ نفسَه تحت شُجيراتِ الورد، وراحَ يلتقطُ أنفاسَه. كانت حديقةً جميلة، مليئةً بالأزهار الملوّنة المزروعة ضمنَ أحواضٍ هندسية مُنسّقة، تتوسّطُ كلَّ حوضٍ شجرةُ نخيلٍ عالية، تحتضنُ أعشاشَ عصافير. ومِمّا زادَ في ارتياحِ الأرنب، ذلك الرّذاذُ النّاعمُ المتطايرُ من نافورة الماء الرخاميّةِ وسْطَ الحديقة. قال الأرنبُ بصوتٍ حالم: ـ أين الحقولُ. في أيّ جهةٍ هي؟ لابدَّ أن أعتمدَ على حاسّة الشمّ فأنا أميّز رائحتَها مهما كانت بعيدة. أخذَ نفَساً عميقاً، وبدلَ أن يشتمّ رائحةَ البراري، امتلأتْ رئتاهُ بالدّخانِ الأسود. نظرَ حولَه متضايقاً، رأى الأبنيةَ العالية تنتصبُ كالرّماح، شعرَ بأنّه في سجنٍ كبير. تمنّى لو تحوّلَ إلى قطّة، لكان تَسلّقَ الشّجرةَ ورأى حدودَ المدينة. فكّرَ أن يرجعَ إلى البيت، أن يُغسلَ ويُنشرَ مع صديقه، لكن كيف؟ لقد ضاع! واستسلمَ للنوم. في المنام... رأى نفسَه يلعبُ مع إخوته الأرانبِ في البراري، يدخلونَ في وكرٍ ويخرجون من آخر... يقضمون الجزرَ... يتسابقون و... تتغير زُرقةُ الفضاء فجأة، لتصبحَ حمراءَ كلونِ عُرفِ الدّيكِ الجوخيّ. يلمحُ في السّماء شبكةً معدنية هائلة، تَهبطُ ببطءٍ نحو الأرض. يسمعُ أصواتاً مُفزعةً تُصدرُها الحيوانات. الشّبكةُ تَهبط.. العصافيرُ تزقزقُ مذعورةً... الأسُود تزأرُ... الذّئاب تعوي... الغزلانُ تنفرُ... أفراسُ النّهر تتركُ الماءَ وتركضُ كتلالٍ متحركة... الفيَلة تُلوّح بخراطيمها تحاربُ الهواء. الشّبكةُ تسقطُ كأنها لطّاشةُ ذبابٍ كبيرة تَهوي فوقَ بعوضة. والحيواناتُ تركضُ جماعاتٍ، القطُّ بجانبِ الفأر، والنّمرُ بجانب الغزال، كلّهم يريدُ الخَلاص. والشّبكةُ ترتطمُ بأجسامهم، تحبسهم جميعاً، تحملهم جوّاً... تنزلُ بِهمُ البحرَ، ترفعهُم... تنزِل بهم ثانيةً، ثمَّ ترميهم في أقفاص حديدية، كلّ نوعٍ يُسجن وحدَه، القطط... الفهود.. الفيلة... و... والأرانب. يأتي الناس متفرّجين. ـ الله ما أضخمَ الفيل! ـ انظر إلى الفهد، كأنّ جلدَهُ مثقوبٌ بطلقاتٍ نارية. ـ ذاك أرنب... اضربوه. ويفيقُ الأرنبُ مرعوباً، دون أن يدري أنّ كلمةَ اضربوه ليست مناماً، فأحدُ الأطفالِ لَمَحَهُ ونادى متعجباً: ـ ذاك أرنب، اضربوه. ومن بين الحجارة النازلـةِ فوقَه كالمطر، تمكّنَ الأرنبُ من الفَرار، وبدأ رحلةً جديدةً بين العجلات والأقدام. ركضَ وركضَ حتّى كادَ يموتُ تعباً. وبغتةً... انزلقَ تحتَ حاويةِ قمامةٍ، وقفَ يستجمعُ أنفاسَه، و... لمحَ صديقَه الدّيكَ مَرميّاً بجانبِ أحد الأكياس، كان نظيفاً بلون الثّلج، اقتربَ منه بلهفةٍ، قال: ـ ديك... مرحباً يا أعزّ صديق. فتحَ الدّيكُ عينيه بصعوبةٍ، دون أن يُجيب. ـ لماذا لا تتكلّم... ماذا جرى؟ وبمشقّةٍ كبيرةٍ... أشارَ الدّيكُ بطرَفِ جناحهِ إلى جهاز الصّوتِ داخلَ صدرِه. ـ آهٍ... يا لصديقي المسكين، لقد رمَوكَ لأنّ جهازَ صوتِكَ تعطّلَ أثناءَ الغسيل، ولم يعد أحدٌ يسمعُ صياحَكَ الرنّان. إنّهم قُسَاةٌ، تعالَ يا صديقي الجميل... دعني أحتضنك. وعندَ منتصفِ الليل... وبينما كان عاملُ النّظافةِ يجمعُ القمامةَ، لمحَ تحت الحاويةِ لعبتينِ متعانقتين نائمتين. rwi hgyshgi | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28 / 06 / 2008, 59 : 09 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمد نصر المنتدى : ملتقى الأشبال والبراعم ههههههه بارك الله فيك يا غالى و لا مفر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28 / 06 / 2008, 46 : 11 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمد نصر المنتدى : ملتقى الأشبال والبراعم بارك الله فيك اخي الكريم محمد نصر جزاك الله خيرا وجعله الله في ميزان حسناتك | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 11 / 2008, 09 : 04 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمد نصر المنتدى : ملتقى الأشبال والبراعم الله يبارك فيكم جميعا احبتي في الله للمرور الطييب اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 / 11 / 2008, 40 : 05 PM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمد نصر المنتدى : ملتقى الأشبال والبراعم بارك الله فيك | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
03 / 12 / 2008, 36 : 12 AM | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمد نصر المنتدى : ملتقى الأشبال والبراعم الله يبارك فيكم اختي الكريمه ام نيره للمرور الطييب اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018