02 / 02 / 2014, 20 : 03 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح مطلب : في مجانبة الهماز والبذي . وأن المرء على دين خليله وإياك والهماز إن قمت عنه والبذي فإن المرء بالمرء يقتدي ( وإياك والهماز ) أي احذره وابعد عنه ولا تصاحبه فإنه يهمزك ( إن قمت عنه ) أي من عنده ، فمتى غبت عنه همزك . قال في القاموس : الهمز الغمز والضغط والنخس والدفع والضرب والعض والكسر ، انتهى . وفي النهاية : والهمز أيضا الغيبة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم ، وهذا مراد الناظم هنا . وقد همز يهمز فهو هماز وهمزة للمبالغة ( و ) إياك و ( البذي ) أي الفاحش في مقالته ، المتمادي في رذالته . قال في القاموس : البذي الرجل الفاحش والأنثى بالهاء يعني بذية ، وقد بذو بذاء وبذاءة [ ص: 478 ] وبذوت عليهم وأبذيتهم من البذاء وهو الكلام القبيح ، انتهى . وقال في مطالع الأنوار : قوله كانت تبذو على أهلها أي تفحش في القول بذو يبذو بذوا . كذا قيده القتبي . وقال الهروي فيما رويناه عن ابن معدان عن أبي الحسين : كانت بذاء بكسر الباء ومباذاة وبذاءة فهو بذيء وبذي أي مهموز أو غير مهموز . وقد روى الترمذي وصححه وابن حبان في صحيحه عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله يبغض الفاحش البذيء } . قال المنذري : البذيء بالذال المعجمة ممدودا هو المتكلم بالفحش ورديء الكلام انتهى . فلم يذكر إلا أنه ممدود وقد علمت أنه يهمز ولا يهمز كما في المطالع . واقتصر في القاموس على أنه مقصور فقال : البذي كرضي الفاحش . وإنما نهاك الناظم رحمه الله تعالى عن مصاحبة مثل الهماز والبذي لئلا تقتدي بهما وتسرق طبيعتك من طبيعتهما ( فإن المرء ) وإن تحرز مهما أمكنه ولو صالحا إذا ألم ( بالمرء ) البذي والقتات والهماز ( يقتدي ) به في سيرته وتسرق طبيعته من قبح ما انطوت عليه مفاسد سريرته . وفي الحديث الشريف { يحشر المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } ولفظ تبصرة ابن الجوزي { المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل } . وفي كلام أرسطو طاليس : الأشكال لاحقة بأشكالها كما أن الأضداد مباينة لأضدادها . وقال : من لم يرفع نفسه عن قدر الجاهل رفع الجاهل قدره عليه . وقال الشاعر : فما ينفع الجرباء قرب صحيحة إليها ولكن الصحيحة تجرب فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أصعب وقال آخر على وزانهما وأحسن : فصاحب تقيا عالما تنتفع به فصحبة أهل الخير ترجى وتطلب وإياك والفساق لا تصحبنهم فقربهم يعدي وهذا مجرب فإنا رأينا المرء يسرق طبعه من الإلف ثم الشر للناس أغلب [ ص: 479 ] كما قيل طين لاصق أو مؤثر كذا دود مرج خضرة منه يكسب وجانب ذوي الأوزار لا تقربنهم فقربهم يردي وللعرض يسلب وقال آخر : عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه فإن المقارن للمقارن ينسب وقد { قال صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب } في عدة أحاديث صحاح في البخاري ومسلم وغيرهما .
l'gf : td l[hkfm hgilh. ,hgf`d >
|
| |