الإهداءات | |
ملتقى الفتاوى ملتقى خاص بالفتاوى الشرعية |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | أبو عادل | مشاركات | 6 | المشاهدات | 1863 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
10 / 02 / 2010, 02 : 11 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى الفتاوى الحمد لله القوي العظيم العزيز الرحيم العليم الحكيم شرع عقوبة المجرمين منعاً للفساد ورحمة بالعباد وكفارة لجرائم الطغاة المعتدين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل النبيين وقائد المصلحين وأرحم الخلق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد ... فيا عباد الله اتقوا الله تعالى واعرفوا نعمه الله عليكم بهذا الدين القويم الكامل الجامع بين الرحمة والحكمة رحمة في إصلاح الخلق وحكمة في سلوك الطريق الموصل إلى الإصلاح أيها الناس إن من طبيعة البشر أن تكون لهم إرادات متباينة ونزعات مختلفة فمنها نزعات إلى الحق والخير ومنها نزعات إلى الباطل والشر كما قال الله عز وجل : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ واللهُ بِمَا تَعْملَُونَ بَصِيْر ) وقال الله تعالى ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى *فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى*وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل:4-10 ) ولما كانت النزعات إلى الباطل والشر في ضرورة إلى ما يكبح جماحها ويخفف من حدتها من وازع إيماني أو رادع سلطاني جاءت النصوص الكثيرة في كتاب الله وفي سنة رسول الله بالتحذير من الباطل والشر والترغيب في الحق والخير وفي بيان ما يترتب على الباطل والشر من مفاسد في الدنيا وعقوبة في الآخرة وما يترتب على الحق والخير من مصالح في الدنيا ومثوبات نعيم في الآخرة ولكن ؛ ولكن لما كان هذا الوازع لما كان هذا الوازع الإيماني لا يكفي في إصلاح بعض النفوس الشريرة الموغلة في الباطل والشر وكبح جماحها والتخفيف من حدتها فرض الله عز وجل برحمته وحكمته عقوبات دنيوية وحدوداً متنوعة بحسب الجرائم لتردع المعتدي وتصلح الفاسد وتقيم الأعوج وتطهر الملة وتستقيم الأمة وتكفر جريمة المجرم فلا تجتمع له عقوبة الدنيا والآخرة فرض الله الحدود وهي العقوبات التي قدرها سبحانه على المجرمين بحسب إجرامهم وأوجب على ولاة الأمور إقامتها على الشريف والوضيع والغني والفقير والذكر والأنثى والقريب منهم والبعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم أقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأسامة ابن زيد رضي الله عنهما حين شفع إليه في امرأة من بني مخزوم كانت تستعير المتاع فتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقطع يدها فأهم قريش ذلك لأنها امرأة من شرفاء قبائلهم فقالوا من يشفع فيها إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهدوا إلى إسامة بن زيد بن حارثة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبن حبه فشفع فيها أسامة فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال أتشفع في حد من حدود الله ) ثم قام صلى الله عليه وسلم فأختطب وقال إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ويم الله إي أحلف بالله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما من نقلة السنة فسبحان الله سبحان الله والحمد لله أهكذا أهكذا يكون الأمر لو أن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم سرقت لقطعت يدها نعم يكون ذلك لأن حدود الله لا يفرق فيها بين الشريف والوضيع ولا بين الغني والفقير ولا بين عالي النسب وداني النسب فأين هذا أين هذا القول من سيد بني آدم صلى الله عليه وسلم في سيدة نساء أهل الجنة أقسم النبي صلى الله عليه وسلم أنها لو سرقت لقطع يدها أين هذا مما كان عليه كثير من الناس اليوم يحابون في حدود الله ويشفعون في غير شفاعة وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع له ) وقال : ( من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ) وإننا نبين في هذا المقام بعض العقوبات على بعض الجرائم فمن ذلك القاذف الذي يرمي غيره بالزنا يرمي الشخص المحصن البعيد عن تهمة الزنا فيقول له أنت زاني أو يا زاني أو يناديه يا زاني أو يا زانية فمن قال هذا قيل له إما أن تأتي بالبينة الشرعية على ما قلت وإما حد في ظهرك فإذا جاء برجلين يشهدان بذلك ولم يوجد غيرهما فإنه يجلد هو والرجلان على ثمانين جلدة وذلك لأن الزنا لابد من أربعة شهود كما قال الله تعالى )لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) وهذا الرجل الذي قذف الذي قذف المحصن يترتب على قذفه ثلاثة عقوبات يجلد ثمانين جلدة ولا تقبل له شهادة أبدا ويحكم بفسقه فيكون من الفاسقين إلا أن يتوب ويصلح لقول الله تعالى )وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) وإنما أوجب الله عقوبة القاذف بتلك العقوبات حماية للأعراض ودفعاً عن تهمة المقذوف البريء البعيد عن التهمة وفرض الله عقوبة الزنا أي إذا زنى الإنسان فإن عقوبته على نوعين النوع الأول أن يجلد مائة جلدة أمام الناس ثم يطرد عن البلد لمدة سنة كاملة لقول الله تعالى : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النور:2) وثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام) أما النوع الثاني فهي عقوبة أشد وذلك فيمن من الله عليه بالإحصان فتزوج بنكاح صحيح وجامع زوجته فإن عقوبة هذا أن يرجم بالحجارة حتى يموت ثم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالرحمة والمغفرة ويدفن مع المسلمين يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل الله عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها فرجم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورجمنا بعده وأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله وإن الرجم حق في كتاب على من زنا إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل يعني الحمل أو الاعتراف ) هكذا أعلن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده الصحابة رضي الله عنهم أعلن ذلك على الملأ حتى لا ينكر الرجم إذا لم يجدوا الآية في كتاب الله والله عز وجل يمحوا ما يشاء ويثبت وقد نسخت آية الرجم من القرآن لفظا وبقي حكمها إلى يوم القيامة وإنما نسخ لفظها والله أعلم من أجل أن يتميز هذه الأمة عن بني إسرائيل بالانقياد التام فإن بني إسرائيل فرض الله عليهم رجم الزاني إذا أحصن وكان ذلك نصا في التوراة وحاولوا إخفاءه حين قرأ قارئهم التوراة عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه ثبت زنا رجلين زنا اثنين من اليهود زنا رجل وامرأة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمهما فقالت اليهود إننا لا نرجم ولكننا نعاقب بغير ذلك فدعى النبي صلى الله عليه وسلم التوراة فجاء قارئهم يقرأ التوراة ووضع يده على آية الرجم فقال له عبد الله ابن سلام رضي الله عنه ارفع يدك فآية الرجم صريحة في التوراة ولكن اليهود أهل بهت وكذب أما اللواط وهو جماع الذكر؛ الذكر فذلك هو الفاحشة العظمى والجريمة النكراء هدم للأخلاق ومحض للرجولة وقتل للمعنوية و*** للدمار وسبب للخزي والعار وقلب للأوضاع الطبيعية تمتع في غير محله تمتع في غير محله واستحلال في غير حله الفاعل ظالم لنفسه حيث جرها إلى هذه الجريمة والمفعول به مع ذلك مهين لنفسه حيث رضي أن يكون مع الرجال بمنزلة النسوان لا تزول ظلمة الذل والهوان من وجهه حتى يموت أو يتوب توبة نصوحة يستنير بها قلبه ووجهه وكلاهما والفاعل والمفعول به ظالم لمجتمعه حيث نزلوا بمستوى المجتمع إلى هذه الحال المقلوبة التي لا ترضاها ولا البهائم ومن أجل مفسدته العظيمة كانت عقوبته أشد من عقوبة الزنا ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال ملعون من عمل؛ عمل قوم لوط ملعون من عمل؛ عمل قوم لوط ملعون من عمل ؛ عمل قوم لوط) وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) واتفق الصحابة رضي الله عنهم على قتل الفاعل والمفعول به قال شيخ الإسلام رحمة الله ( لم يختلف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان فاعلاً أم مفعولاً به ولكن اختلفوا كيف يقتل فقال بعضهم يرجم بالحجارة وقال بعضهم يلقى من أعلى شاهق بالبلد وقال بعضهم يحرق بالنار ) وإنما كانت هذه عقوبة تلك الفاحشة لأنها قضاء لأنها أي هذه العقوبة قضاء على تلك الجرثومة الفاسدة التي إذا ظهرت في المجتمع فإنه يوشك أن تدمره تدمير النار للهشيم ففي القضاء عليها مصلحة للجميع وحماية للمجرمين أن يملأ لهم في البقاء في الدنيا فيزدادوا إثماً وطغيانا والله عليم حكيم ولهذا يجب قتل الفاعل والمفعول به إذا كانا بالغين عاقلين وإن لم يكونا محصنين لأن المقصود هو القضاء على هذه الفاحشة العظيمة نسأل الله تعالى أن يحمى بلادنا منها وبلاد جميع المسلمين إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ. ur,fm hgr`t > | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
19 / 02 / 2010, 39 : 07 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى الفتاوى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 02 / 2010, 21 : 02 AM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى الفتاوى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20 / 02 / 2010, 26 : 11 AM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى الفتاوى [motr1] جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وأورثكم الفردوس الأعلى على مروركم الكريم. [/motr1] | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23 / 04 / 2010, 29 : 12 AM | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى الفتاوى بوركتم اخي ****** ابو عادل جهد مشكور عليه جعلها الله في ميزان حسناتك ونفعكم الله بها جزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25 / 04 / 2010, 43 : 10 AM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى الفتاوى
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28 / 01 / 2014, 01 : 02 AM | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى الفتاوى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018