23 / 01 / 2014, 41 : 06 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.91 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح من علماء الآخرة الليث بن سعد (94- 175) وعمره إحدى وثمانون سنة هو الليث بن سعد بن عبد الرحمن. أصله من أصبهان بفارس. ولد بقلفشنده جنوب القاهرة، ومات بالقاهرة، ودفن بالقرافة الصغرى. كان إمام وفقيه ومحدث وعالم أهل مصر في زمانه من غير منازع. قال الشافعي - رحمه الله -: الليث أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به. وقال يحيى بن بكير: الليث أفقه من مالك، ولكن الحظوة لمالك - رحمه الله -. قال عثمان بن صالح: كان أهل مصر ينتقصون عثمان - رضي الله عنه - حتى نشأ فيهم الليث بن سعد فحدثهم بفضائل عثمان فكفوا عنه، وكان أهل حمص ينتقصون علياً - رضي الله عنه - حتى نشأ فيهم إسماعيل بن عياش فحدثهم بفضائله فكفوا عن ذلك. كان الليث سخياً مضيافاً، وكان من أغنياء العلماء، ومع ذلك لم تجب عليه زكاة قط لكثرة إنفاقه، خاصة على أهل العلم، وكان يقول: لولا هذا ـ يعني المال ـ لتمندل بنا هؤلاء ـ يعني التجار. كان لا يتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس. قدم منصور بن عمار على الليث فوصله بألف دينار. احترقت دار ابن لهيعة فوصله بألف دينار. وحج وقدم المدينة وأرسل له مالك طبق رطب، فوضع في الطبق ألف دينار. قال شعيب ابنه: يستغل أبي في السنة ما بين عشرين ألف دينار إلى خمسة وعشرين ألفاً، وفي رواية خمسين ألفاً، تأتي عليه السنة وعليه دين؛ وفي رواية: ما أوجب الله عليه زكاة درهم قط. جاءت امرأة إلى الليث وقالت: إن ابني عليل اشتهى عسلاً، فقال: يا غلام، أعطها مرطاً؛ والمرط عشرون ومئة رطل. قـال ابن وهب: كل ما كان في كتب مـالك"وأخبرني من أرضى من أهـل العلـم"فهو الليث بن سعد. طلب منه أبو جعفر أن يلي مصر فاعتذر وقال: لا يا أمير المؤمنين، إني أضعف عن ذلك، إني رجل من الموالي؛ فقال أبو جعفر: ما بك ضعف معي، ولكن ضعفت نيتك في العمل لي. قال ابن بكير: كان الليث فقيه البدن، عربي اللسان، يحسن القرآن والنحو، ويحفظ الحديث والشعر، حسن المذاكرة، فما زال يذكر خصالاً جميلة ويعقد بيده حتى عقد عشرة، لم أر مثله. كان الليث حنفي المذهب، وهذا هو سر تقليد بعض المصريين للمذهب الحنفي. اشترى منه قوم ثمراً ثم استقالوه، فأقالهم، وأعطاهم خمسين ديناراً، وقال: إنهم كانوا قد أملوا فيها أملاً فأحببت أن أعوضهم عن أملهم. ولي القضاء بمصر. أعجب أحد الحاضرين من حديثه عن مسألة فقهية، فقال: كأنه سمع مالك بما حدث؛ فقال ابن وهب: بل لعل مالكاً سمع الليث! له رسالة لمالك ولمالك رد عليها. ألا رحم الله الليث وإخوانه من العلماء الأخيار الأبرار.
ggde fk su] (94- 175)
|
| |