10 / 12 / 2013, 06 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | البيانات | التسجيل: | 21 / 01 / 2008 | العضوية: | 19 | المشاركات: | 30,241 [+] | بمعدل : | 4.85 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 0 | نقاط التقييم: | 295 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح فقد سمى الله ورسوله صفات الله علما وقدرة وقوة . وقال تعالى : ثم جعل من بعد ضعف قوة ( الروم : 54 ) . وإنه لذو علم لما علمناه ( يوسف : 68 ) . ومعلوم أنه ليس العلم كالعلم ، ولا القوة كالقوة ، ونظائر هذا كثيرة . وهذا لازم لجميع العقلاء . فإن من نفى صفة من صفاته التي وصف الله بها نفسه ، كالرضا والغضب ، والحب والبغض ، ونحو ذلك ، وزعم أن ذلك يستلزم التشبيه والتجسيم ! قيل له : فأنت تثبت له الإرادة والكلام والسمع والبصر ، مع أن ما تثبته له ليس مثل صفات المخلوقين ، فقل فيما نفيته وأثبته الله ورسوله مثل قولك [ ص: 61 ] فيما أثبته ، إذ لا فرق بينهما . فإن قال : أنا لا أثبت شيئا من الصفات ! قيل له : فأنت تثبت له الأسماء الحسنى ، مثل : حي ، عليم ، قدير . والعبد يسمى بهذه الأسماء ، وليس ما يثبت للرب من هذه الأسماء مماثلا لما يثبت للعبد ، فقل في صفاته نظير قولك في مسمى أسمائه . فإن قال : وأنا لا أثبت له الأسماء الحسنى ، بل أقول : هي مجاز ، وهي أسماء لبعض مبتدعاته ، كقول غلاة الباطنية والمتفلسفة ! قيل له : فلا بد أن تعتقد أنه موجود وحق قائم بنفسه ، والجسم موجود قائم بنفسه ، وليس هو مماثلا له . فإن قال : أنا لا أثبت شيئا ، بل أنكر وجود الواجب . قيل له : معلوم بصريح العقل أن الموجود إما واجب بنفسه ، وإما غير واجب بنفسه ، وإما قديم أزلي ، وإما حادث كائن بعد أن لم يكن ، وإما مخلوق مفتقر إلى خالق ، وإما غير مخلوق ولا مفتقر إلى خالق ، وإما فقير إلى ما سواه ، وإما غني عما سواه ، [ ص: 62 ] وغير الواجب بنفسه لا يكون إلا بالواجب بنفسه ، والحادث لا يكون إلا بقديم ، والمخلوق لا يكون إلا بخالق ، والفقير لا يكون إلا بغني عنه ، فقد لزم على تقدير النقيضين وجود موجود واجب بنفسه قديم أزلي خالق غني عما سواه ، وما سواه بخلاف ذلك .
Yefhj hgwthj ggi gh dsjg.l hgjafdi ,hgj[sdl
|
| |