الإهداءات | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | محمود احمد حجازي النجار | مشاركات | 1 | المشاهدات | 542 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
06 / 12 / 2013, 24 : 03 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام اعلم أخي ****** إن أعظم وأعلى مطلب تسمو له قلوب سكان القمم هو الجنة ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) (المطففين:26) مطلب يستحق المنافسة وأفق يستحق السباق والذين يتنافسون في شيء من أشياء الأرض مهما كبر وجل وارتفع وعظم إنما يتنافسون في شيء حقير والدنيا لاتزن عند الله جناح بعوضة هزيلة فهون من شانها وارفع نفسك عنها .. وهذه جملة أمور تساعد على الارتقاء بالهمة : أولا : اعتراف الشخص بقصور همته وأنه لابد أن يطورها ويعلو بها وهذا أمر أولى ثم لابد أن يعتقد أنه قادر على أن يكون من سكان القمم .. ثانيا : المجاهدة فبدونها لا يتحقق شيء قال الله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69) من لم يباشر حر الهجير في طلب المجد لم ينال في ظل الشرف خلق الإنسان في نصب وكبد هناك من يكدح في سبيل نزوة وشهوة والعظيم يكدح في سبيل عقيدة ودعوة وليس للعابد مستراح إلا في الفردوس الأعلى ثالثا : الدعاء الصادق والالتجاء إلى الله جل وعلا فهو المسئول سبحانه عن أن يقوى إرادتنا ويعلى همتنا ويرفع درجاتنا انه الدعاء شمر إليه السالكون وأمه القاصدون ولحظ إليه العاملون فنسألك اللهم أن تجعلنا منهم رابعا : قراءة سير سلف هذه الأمة أهل الاجتهاد ممن سكنوا القمم الذين صان الله بهم هذا الدين إنها خير وسيلة لإشعال العزائم وإثارة الروح الوثابة وإذكاء العزائم وتقويم الأخلاق والتسامي إلى معالي الأمور والترفع عن صغائرها إن قراءة سير الصالحين وإظهار مناقب الربانيين خير داعم لرفع الهمم وشد العزائم وسمو المقاصد وإنارة القلوب وإخلاص النيات وتفجير النبوغ والطاقات والصبر على اجتياز العقبات إن أخبار العلماء العاملين والنبهاء الصالحين تغرس الفضائل في النفوس وتدفعها إلى تحمل الشدائد والمحن في سبيل الغايات النبيلة والمقاصد الجليلة وتبعثها إلى التأسي بذوي التضحيات والعزائم لتسمو إلى أعلى الدرجات واشرف المقامات وقد قيل قديما الحكايات جند من جنود الله عز وجل يثبت الله بها قلوب أوليائه قال الله تعالى ( وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ) (هود:120) خامسا : مصاحبة بعض من سكن القمم فالصاحب ساحب يقتدي به وهذا من أعظم البواعث على علو الهمة لان البشر قد جبلوا على الغيرة والتنافس ومزاحمة بعضهم بعضا وحب المحاكاة في طبائع البشر أمر لا ينكر فاتخذ من سكان القمم أعوانا واخلط نفسك مع الأبرار وطهرها من الفجار واجتنب الصغار والأخطار فالمرء يعرف بقرينه فاصطحب من يحملك في سيرك إلى الله لا من تحمله من يعظك بسلوكه قبل أن يعظك بلفظه .. سادسا : مراجعة جدول أعمالك اليومي ومراعاة الأولويات الأهم ثم المهم وهذا أمر مفيد في باب تطوير الهمة إذ كلما كان ذلك الجدول بعيدا عن الرتابة والملل كان أجدى في معالجة الهمة .. سابعا : التنافس والتنازع بين الشخص وهمته فعلى مريد تطوير همته أن يضيف أعباء وأعمالا يومية لنفسه لم تكن موجودة في برنامج حياته السابق بحيث يحدث نوعا من التحدي في داخل نفسه بإنجاز ما تحمله من أعمال جديدة ويجب أن تكون هذه الإضافة مدروسة بعناية وإحكام حتى لا يصاب الشخص بالإحباط واليأس ثامنا : العزم على الكمال فمن استوي عنده العلم والجهل أو كان قانعا بحاله وما هو عليه فكيف تكون له همة أصلا قال الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله ( إن لي نفسا تواقة وإنها لم تعط من الدنيا شيئا إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه فلما أعطيت مالا أفضل منه في الدنيا تاقت إلى ما هو أفضل منه يعنى الجنة ) تاسعا : التحول عن البيئة المثبطة إن الماء يفسد بقربه من الجيف وكذا الهواء فكيف بأنفاس العصاة ..! ألا تنظر إلى فعل المعصية بآبار ثمود بعد آلاف السنين لما مر عليها الصحابة وأرادوا أن يستسقوا منها منعهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يلقوا بعجينهم إلى البهائم .. عاشرا : واقع المسلمين المر في تاريخ الأمم كبوات وعثرات وآلام إلا أن الأمة الحية تنهض من كبوتها وتتجاوز آلامها بل تكون هذه الآلام باعثا لها على العمل والجد والكفاح حتى النصر وفى تاريخ الأمة صعود وهبوط ضعف الرجال في فترات تاريخية ثم أنجبت الأمة رجالا غيروا مسار التاريخ وإذا كان تاريخ الأمة التي فضلها الله تعالى على غيرها من الأمم قد اختل فان الحاضر الماثل أمامنا اليوم يدل على مولد الكثيرين الذين يستعدون لحمل راية الإسلام وتغيير مسار التاريخ من جديد إن الأحداث الجسام التي تمر بها الأمة تبعث الهمة وتوقظ العزائم هذا تاريخ الإسلام يحكى أن حالات الضعف والتردي وتسلط الأعداء تحرك الأمة لكي تسترد التفكير السليم والعمل الجاد الذي ترد به المعتدى وتستعيد به عزها ومجدها في مثل هذه الأحداث تنجب الأمة أبطالا مجاهدين وعلماء عاملين عن انس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره ) رواه الترمذي وقال عليه الصلاة والسلام ( لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته ) رواه ابن ماجه ويقول عليه الصلاة والسلام ( إن الله زوي لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وان أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها ) رواه مسلم الحادي عشر : الابتعاد عن كل ما من شانه الهبوط بالهمة وتضييعها إن كثير من الشباب له رغبة ملحة في أن يكون من سكان القمم وبعضهم لا يدرى من أين يبدأ ولعل الانخراط في إحدى الجمعيات القائمة أو الهيئات المنتشرة أو اللجان المتاحة أو الجمعيات الخيرية الواسعة أو جمعيات البر أو جمعيات تحفيظ القران الكريم أو بعض المؤسسات الخيرية أو غيرها لهو خير وسيلة لتفريغ طاقات أعداد من الشباب لا يدرون كيف يقضون أوقاتهم ولعل الأنسب أن يترك الشاب يختار لنفسه مجالا يبدع فيه ويبرزه ويكون عطاؤه من خلاله فمن وجد من نفسه انصرافا للعلم وتحصيله فليقبل عليه ومن وجد منها ميلا للأعمال الخيرية فليشارك إخوانه .. ( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ) ( البقرة: من الآية 148) اللهم اشرح صدورنا بفيض الايمان بك وجميل التوكل عليك واحينا بمعرفتك وامتنا علي الشهادة في سبيلك وصلي اللهم وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبة وسلم والي اللقاء في المقال القادم ................. ان شاء الله محمود بن احمد حجازي النجار ;dt jvjrd fhgilm ,js;k hgrlm >> ? التعديل الأخير تم بواسطة محمود احمد حجازي النجار ; 06 / 12 / 2013 الساعة 34 : 03 AM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06 / 12 / 2013, 35 : 05 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمود احمد حجازي النجار المنتدى : الملتقى العام | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018