![]() | |
الملتقى العام المواضيع العامة التي لا يريد كاتبها أن يدرجها تحت تصنيف معين . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | محمود عبد الصمد الجيار | مشاركات | 2 | المشاهدات | 534 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى العام بسم الله الرحمن الرحيم فضائل شهر رمضان للدكتورة أسماء عبد الكريم خليفة
· أن فيه ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، ومن فضل الله تعالى أن جعل ليلة القدر إحدى ليالي العشر الآواخر فقد قالت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الآواخر من رمضان"، وهي ليلة عظيمة، وفرصة جليلة، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر يقول تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ." (سورة القدر 1-5). وعن أنس رضي الله عنه قال: دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم" (قال الألباني إسناده حسن رجاله ثقاة، الأحاديث الصحيحة للألباني). وقد جاء في الحديث أن عائشة رضي الله عنها قالت: "يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"(رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني). وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان متحريا فليتحرها ليلة سبع وعشرين أو قال تحروها ليلة سبع وعشرين يعني ليلة القدر" (سنن البيهقي). وقد أبهم الله هذه الليلة على هذه الأمة ليجتهدوا بالعبادة في ليالي رمضان طمعا في إدراكها، كما أخفى ساعة الإجابة يوم الجمعة واسمه الأعظم في الأسماء وقيام الساعة ليجتهد الناس في الطاعات ويبتعدوا عن المعاصي.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للصائم عند فطره لدعوة لاترد" (رواه أحمد وابن ماجة).
· أن الله تعالى اختصه بفريضة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال وأجلها فهو سبب لمغفرة الذنوب والآثام قال صلى الله عليه وسلم : "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر" (رواه مسلم والبخاري) بمعنى أن ينوي بصيامه وجه الله ويحتسب الثواب لله.يقول شيخُنا ابن عثيمين رحمه الله شارحا هذه الجملة من الحديث: "اختصَّ لنفسه الصوم من بين سائرِ الأعمال، وذلك: لِشرفِهِ عنده، ومحبَّتهِ له، وظهور الإِخلاصِ له سبحانه فيه، لأنه سِرٌّ بَيْن العبدِ وربِّه لا يطَّلعُ عليه إلاّ الله. فإِن الصائمَ يكون في الموضِعِ الخالي من الناس مُتمكِّناً منْ تناوُلِ ما حرَّم الله عليه بالصيام، فلا يتناولُهُ؛ لأنه يعلم أن له ربًّا يطَّلع عليه في خلوتِه، وقد حرَّم عَلَيْه ذلك، فيترُكُه لله خوفاً من عقابه، ورغبةً في ثوابه، فمن أجل ذلك شكر اللهُ له هذا الإِخلاصَ، واختصَّ صيامَه لنفْسِه من بين سَائِرِ أعمالِهِ ولهذا قال: "يَدعُ شهوتَه وطعامَه من أجْلي".
يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله في قوله: (وأَنَا أجْزي به): (فأضافَ الجزاءَ إلى نفسه الكريمةِ؛ لأنَّ الأعمالَ الصالحةَ يضاعفُ أجرها بالْعَدد، الحسنةُ بعَشْرِ أمثالها إلى سَبْعِمائة ضعفٍ إلى أضعاف كثيرةٍ، أمَّا الصَّوم فإِنَّ اللهَ أضافَ الجزاءَ عليه إلى نفسه من غير اعتبَار عَددٍ وهُوَ سبحانه أكرَمُ الأكرمين وأجوَدُ الأجودين، والعطيَّةُ بقدر مُعْطيها. فيكُونُ أجرُ الصائمِ عظيمًا كثيرًا بِلا حساب.
قال الشيخ ناصر الدين الألباني - رحمه الله -: "وفيه دليل على جواز اعتكاف النساء، ولا شك أن ذلك مقيد بإذن أوليائهن لذلك، ومن أمن الفتنة والخلوة مع الرجال للأدلة الكثيرة في ذلك. والقاعدة الفقهية: درء المفاسد مُقدم على *** المنافع.
وعن أبي موس الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها حلو ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر" (رواه البخاري). وعن عبدالله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها " (رواه أبو داوود ). وأخرج مسلم عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" (رواه مسلم). وقد كانت بيوت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة في رمضان يسمع فيها دوي كدوي النحل، وكانوا يرتلون القرآن الكريم ترتيلا يقفون عند عجائبه ويبكون من عظاته ويفرحون ببشارته.
· شهر رمضان يزيد من محبة الله تعالى؛ فالامتثال لأمر الله عز وجل بصيام هذا الشهر المبارك يزيد من محبة الله في قلب الصائم وأولياء الله عز وجل يحبون ربهم حبا عظيما قال تعالى: "يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ " (المائدة 54). · شهر رمضان مدرسة لتنظيم وقت المسلم، واستثمار هذا الوقت فيما يقرب من الله عزوجل، ومن أعظم ما ينظم الوقت ويرتب العمل الصلوات الخمس، قال تعالى :" إنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا" (النساء 103) فبعد صلاة الفجر زمن الحفظ، والتلاوة، والذكر، والتأمل، ومن ارتفاع الشمس إلى الظهر هو: وقت العمل، والكسب، وطلب العلم، والسعي في الأرض... وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ". فكثير من الناس صحيح معافى وعمره يمر أمامه لايستفيد منه ولا يستثمره، قال عليه الصلاة والسلام: "لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع... وذكر عمره فيما أبلاه" (رواه الترمذي وصححه الألباني). · رمضان شهر المحبة والتآخي بين المسلمين؛ وصَف الرسول صلى الله عليه المسلمين بأنهم كالجسد الواحد ولم يجمع شتاتهم إلا الإسلام، قال تعالى: "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (سورة الأنفال 63). المسلمون يتمايزون بالتقوى، وتجمعهم مظلة (لا إله لا الله محمد رسول الله) قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (سورة الحجرات 13). فالإسلام دين للعالم كله؛ أبو بكر الصديق رضي الله عنه قرشي، وبلال حبشي، وصهيب رومي، وسلمان فارسي، وصلاح الدين كردي... وهؤلاء جميعا تجمعهم كلمة التوحيد، وفي شهر رمضان تظهر هذه الوحدة العظيمة؛ فشهر واحد، وصيامنا واحد، وقِبلتنا واحدة، وحجنا واحد، وفي زمن واحد... والله عزوجل يدعونا للاعتصام بحبله، ونبذ الفرقة قال تعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" (سورة آل عمران 103). وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد") رواه مسلم). ومن لوازم هذه الأخوة أن تسال عن حال أخيك المسلم وتلقي عليه السلام وتبتسم في وجهه وسد حاجته والوقوف إلى جانبه، وعيادة المريض والدعاء له. · رمضان شهر العلم والقلم فقد افتتح الوحي في شهر رمضان بطلب القراءة، قال تعالى: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" (سورة الجمعة 2). وجاءت قصة نزول جبريل عليه السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالوحي وطلب القراءة، وهكذا نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمر بالقراءة ثم القلم، وهذا كان في رمضان، فقد كان شهر رمضان شهر مدارسة القرآن بين جبريل عليه السلام و النبي صلى الله عليه وسلم؛ يراجعه معه، وفي العام الذي توفي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم راجعه معه مرتين. وهكذا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم: قد أُمِر بالقراءة في رمضان، فيقرأ وهو أمي لم يسبق له قراءة، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحث على القراءة والكتابة ويحرص عليها ويقدمها على حاجاته الأخرى من المال والسلاح. · رمضان شهر الجهاد، فالجهاد في رمضان أعظم أجرا، فكما أن شهر رمضان أفضل الشهور فكذلك الجهاد في سبيل الله في رمضان أكثر فضلا قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (سورة الصف 10). ولم يكن شهر رمضان في عهد رسول صلى الله عليه وسلم شهر راحة بل كان شهرا لاستقبال الوفود شهرا للجهاد والفتوحات الكثيرة، ففيه غزوة بدر وفتح مكة. · شهر رمضان شهر الانتصار على أعداء الإسلام في بدر مع قلة عدد المسلمين وعدتهم وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة قال تعالى: "وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (آل عمران 123). وكذلك نصر الله المؤمنين في غزوة الفتح في شهر رمضان في السنة الثامنة من الهجرة. · شهر رمضان وزكاة الفطر؛ لقد شرع الله في ختام هذا الشهر زكاة الفطر قبل صلاة العيد، طهرة للصائم من اللغو والإثم، وإظهارا لشكر نعمة الله بإتمام صيام شهر رمضان وقيامه وفعل ما تيسر من الأعمال الصالحة فيه، وإحسانا إلى الفقراء، وكفا لهم عن السؤال في أيام العيد، قال صلى الله عليه وسلم: "أغنوهم بها عن السؤال في ذلك اليوم" (سنن الدارقطني). وقال الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى"(الأعلى 14-15). وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر على الحر والعبد والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة) متفق عليه. · رمضانَ شهرُ العِفَّة، وشهرُ شرفِ النفس وزكائها؛ فالصائم يدع طعامَه، وشرابَه، وشهوتَه لله -عز وجل- ويداومُ على هذا الصنيع شهرًا كاملًا؛ فيحصل له بذلك حبسُ النفس عن شهواتها، لتستعدَّ لطلب ما فيه سعادتُها، ونعيمُها، وقبولُ ما تزكو به في حياتِها الأبدية؛ فالصيامُ لجامُ المتقين، وجُنَّةُ المحاربين، ورياضة الأبرار والمقربين. وما أشدَّ حاجةَ النفوس إلى أن تروَّض على خلق العفة، ومِنَ العِفَّة ألا يكون الإنسان عبدًا لشهواته، مسترسلًا مع كافة رغباته. ولا يأتي من وراء الشهوات إلا إذلالُ النفس، وموتُ الشرف، والضعة والتسفّل. فالصيام يدرب الصائم على أن يمتنع با ختياره عن شهواته؛ فَيصِل بذلك إلى حالةٍ نفسية بالغةِ السُّمُو، ويروِّض نفسه رياضةً عمليةً على معالي الأمور، ومكارم الأخلاق. والله سبحانه وتعالى جعل مع الفضيلة ثوابَها من الصحة، والنشاط، وجعل مع الرذيلة عقابَها من المرض، والحِطَّة، وسوء السمعة. · رمضان شهر العزة كما هو معلوم بأن الإسلام دين العزة والكرامة فشهرُ رمضانَ ميدانٌ فسيحٌ لاكتساب العزَّة، والتحلي بها، وذلك من وجوه عديدةٍ متنوعة؛ و المؤمن الصائم ينال العزَّة في هذا الشهر من جراء صيامه، وكثرة أعماله الصالحة، وانقطاعه عما سوى الله، وهذا هو سر العزة الأعظم؛ إذ ينال بسبب ذلك عزةَ نفسٍ، وزيادةَ إيمان وقربًا من الرحمن قال تعالى: "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ" (المنافقون الآية 8). وينال المؤمنون العزَّة في هذا الشهر بسبب كثرة إنفاقهم، وإحسانهم إلى الفقراء والمعوزين. وفي ذلك صيانةٌ للوجوه من السؤال، وإنقاذٌ لكثير من الناس من عوز الفقر، وذِلَّة الحاجة اللذَين قد يَنجرِفان بهم إلى فساد الأخلاق، وضيعة الآداب. وهكذا يتبيَّن لنا أثرُ الصيام في اكتساب العزة، سواء للأفراد أو للأمة. · رمضان شهر القوة، والصيامُ الذي فرضه الله على المسلمين؛ يبعث القوة في نفوس الصائمين، فهو من الناحية الصحية قوةٌ للجسم؛ يدفع عنه كثيرًا من الأمراض، ويشفيه من كثيرٍ من العلل. فالصيام يعطي المسلم قوًى معنويةً متنوعةً، لها أكبرُ الأثرِ في سعادة الأفراد والجماعات، فيعطيه: قوةَ الصبرِ، وقوةَ النظام، وقوةَ الطاعة، وقوةَ التحملِ، وقوةَ الإيمانِ. ولقد قص القرآن الكريم علينا فيما قص: أن أممًا كانت قويةً في مظاهر الحياةِ الماديةِ؛ فعاثت في الأرض فسادًا، وحاربت أنبياء الله ورسله وأولياءه؛ فكانت عاقبة أمرها خسرًا. قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ" (سورة الفجر 6-14). وفي معركة بدر أروعُ مثالٍ شاهدٍ على ذلك؛ فالمسلمون الثلاثُمائة الذين انتصروا في بدر كانوا عربًا ككفار قريش الذين بلغ عددُهم في بدر ألفًا، وأولئك أقرباء هؤلاء، ومن بلد واحد، والسلاحُ الذي في يد الألف أكثرُ وأضر. فانهزم الكفرةُ هزيمةً سجلها القرآن مثلًا رائعًا يدل على ما تستطيع القوة المعنوية أن تحرزه من نصر على القوة المادية. وكما ضربَ القرآنُ المثلَ بالأمة التي تجمع بين القوتين؛ فكذلك ضرب مثلًا للفرد الذي يجمع بين القوتين فَيُفْلِحُ وينجح بموسى -عليه السلام- حين سقى للفتاتين الماء بقوة عضل وجسم، ومشى معهما إلى أبيهما، لا يرتفع طرفُه إليهما عن حياء وتكرم، وخلق نبيل: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}. (القصص 26). هذا هو الصيام الذي فرضه الله على المسلمين... وتلك بعض فضائله... والحمد لله رب العالمين (من كتاب "فضل شهر رمضان"، د. أسماء عبد الكريم خليفة، ص 10-11) tqhzg aiv vlqhk - gg];j,vm Hslhx uf] hg;vdl ogdtm | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمود عبد الصمد الجيار المنتدى : الملتقى العام على عطائك المميز جزاكم الله خيرا وكل عام وانتم بخير | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : محمود عبد الصمد الجيار المنتدى : الملتقى العام ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018