![]() | |
ملتقى علوم القراءات والتجويد يختص بتبيان احكام التجويد ... وشروحات لعلوم القراءات الصحيحة والمتواترة ... ودروس القرآن الكريم . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | شريف حمدان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 913 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد ![]() احبتي في الله التعريف بالقراء العشرة ورواتهم 3 - أبو عمرو البصري اسمه ونسبه: هو الإمام الكبير والعلم الشهير، في علم القراءات واللغة العربية زبّان بن العلاء ابن العريان بن عبد الله التميمي المازني البصري أبو عمرو أحد القراء السبعة (1). مولده وشيوخه: ولد بمكة سنة ثمان وستين للهجرة، وبدأ يطلب العلم يافعا، فقرأ بمكة والمدينة والكوفة والبصرة، ولقي كثيرا من العلماء والشيوخ، وحظي بالسماع من بعض الصحابة كأنس بن مالك رضي الله عنه، وقرأ على الحسن البصري، وحميد بن قيس الأعرج، وأبي العالية الرياحي، وسعيد بن جبير، وشيبة بن نصاح، وعاصم بن أبي النجود، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وابن كثير المكي وغيرهم (2). بلغ اهتمامه بالعلم درجة كبيرة فأخذ عن عدد وافر من العلماء «وكانت كتبه ودفاتره ملء بيت إلى السقف» (3) وكان كثير المطالعة والبحث والتدقيق في مسائل العلوم، لا سيما القراءات والعربية والشعر وأيام العرب، يدل على ذلك ما رواه ابن الجزري قال: «مرّ الحسن بأبي عمرو وحلقته متوافرة والناس عكوف عليه فقال: لا إله إلا الله، لقد كادت العلماء أن يكونوا أربابا، كل عزّ لم يوطد بعلم فإلى ذل يؤول» (4). وكان يقرئ الناس القرآن في مسجد البصرة (5)، وكان إذا دخل شهر رمضان لم يتمّ فيه بيت شعر (6) وذلك لانشغاله بالعلم والقراءة والإقراء، وتعظيمه شهر رمضان. - ثناء العلماء عليه: أثنى عليه العلماء كثيرا وذكروا من فضائله وطيب خصاله ما يشهد له بالمقام الرفيع، فمن ذلك قول أبي عبيدة: ---------------------- (1) ياقوت الحموي، معجم الأدباء (11: 156). (2) ابن الجزري، غاية النهاية في طبقات القراء (1: 288). (3) محمد بن شاكر الكتبي، فوات الوفيات (2: 29). (4) ابن الجزري، النشر في القراءات العشر (1: 134) دار الفكر. (5) محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسي، طبقات النحويين واللغويين ص 35. (6) ابن الجزري، غاية النهاية، مرجع سابق (1: 291). --------------------- وكان يونس بن حبيب يقول: «لو كان أحد ينبغي أن يؤخذ بقوله في كل شيء، كان ينبغي أن يؤخذ بقول أبي عمرو بن العلاء» (2). وقال الأصمعي: «لم أر بعد أبي عمرو أعلم منه» (3). وكان أبو عمرو يعرف نفسه جيدا ويعرف موضعه من العلم والمعرفة، وفي هذا يقول: «ما رأيت أحدا قبلي أعلم مني» وقال للأصمعي: «لو تهيأ لي أن أفرغ ما في صدري في صدرك لفعلت، لقد حفظت في علم القرآن أشياء لو كتبت ما قدر الأعمش على حملها، ولولا أن ليس لي أن أقرأ إلا بما قرئ لقرأت كذا وكذا وذكر حروفا» (4). وهذا القول يدل على حرص أبي عمرو على تعليم العلم وتبليغه للناس، كما يدل على حرصه وتثبته في الرواية فهو لا يقرأ إلا بما قرئ، لأن القراءة سنة متبعة، ولا تجوز القراءة بما صح لغة إذا لم يصح سنده ويثبت نقله. وكان أبو عمرو عاملا بعلمه، صاحب زهد وتقوى يراقب الله ويخشاه، فقد استمر مدة طويلة «يختم القرآن في كل ثلاث ليال» (5) وهذا أمر لا يطيقه إلا عظماء الرجال وأصحاب الهمم العالية. وكان قد نقش على فصّ خاتمه هذا البيت: وإن امرأ دنياه أكبر همّه ... لمستمسك منها بحبل غرور (6) وهو بيت مشتمل على معان عظيمة في الزهد والتقلل من الدنيا وعدم الانشغال بها لأنها دار الغرور والفتنة. __________ (1) ياقوت الحموي، مرجع سابق (11: 160). (2) المرجع السابق (11: 160). (3) ابن الجزري، غاية النهاية، مرجع سابق (1: 290 - 291). (4) المرجع السابق (1: 290). (5) المرجع السابق (1: 290). (6) محمد بن شاكر الكتبي، مرجع سابق (2: 28)، والزبيدي الأندلسي مرجع سابق ص 38.---- ----------------------- أما كراماته: فمنها ما ذكره صاحبه وتلميذه عبد الوارث، قال: «حججت سنة من السنين مع أبي عمرو بن العلاء وكان رفيقي فمررنا ببعض المنازل فقال: قم بنا، فمشيت معه، فأقعدني عند ميل وقال: لا تبرح حتى أجيئك، وكان منزل قفر لا ماء فيه، فاحتبس عليّ ساعة فاغتممت، فقمت أقفيه الأثر فإذا هو في مكان لا ماء فيه، فإذا عين وهو يتوضأ للصلاة، فنظر إلي فقال: يا عبد الوارث اكتم عليّ ولا تحدث بما رأيت أحدا فقلت: نعم يا سيد القراء. قال عبد الوارث: فو الله ما حدثت به أحدا حتى مات» (1)، وهذه الحادثة تؤكد منزلة أبي عمرو من الولاية وحسن الصلة بالله سبحانه، حيث فجّر له عين ماء في الأرض المجدبة، ليتوضأ ويشرب منها، وهو مع ذلك لا يفاخر ولا يريد أن يطلع أحد على هذا السر الذي بينه وبين ربه سبحانه وتعالى. ولأن أبا عمرو بهذه المنزلة من العلم والزهد والصدق فقد أقبل عليه الناس ينهلون من علمه ويقرءون عليه القرآن، وقد توقع شعبة أن ستكون قراءة أبي عمرو هي القراءة المعتمدة بين الناس، قال وهب بن جرير: قال لي شعبة: تمسك بقراءة أبي عمرو فإنها ستصير للناس إسنادا، قال ابن الجزري: «وقد صح ما قاله شعبة رحمه الله، فالقراءة التي عليها الناس اليوم بالشام والحجاز واليمن ومصر هي قراءة أبي عمرو فلا تكاد تجد أحدا يلقن القرآن إلا على حرفه خاصة في الفرش، وقد يخطئون في الأصول، ولقد كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر إلى حدود الخمسمائة فتركوا ذلك لأن شخصا قدم من أهل العراق وكان يلقن الناس بالجامع الأموي على قراءة أبي عمرو فاجتمع عليه خلق واشتهرت هذه القراءة عنه وأقام سنين كذا بلغني وإلا فما أعلم السبب في إعراض أهل الشام عن قراءة ابن عامر وأخذهم بقراءة أبي عمرو، وأنا أعدّ ذلك من كرامات شعبة» (2). قرأ على أبي عمرو عدد كبير من الناس: فقد روى القراءة عنه عرضا وسماعا أحمد بن محمد بن عبد الله الليثي وأحمد بن موسى اللؤلؤي وإسحاق بن يوسف بن يعقوب الأزرق وحسين بن علي الجعفي والأصمعي وعبد الوارث بن سعيد ويحيى اليزيدي وغيرهم، وروى عنه الحروف محمد بن الحسن بن أبي سارة وسيبويه (3). __________ (1) ابن الجزري، غاية النهاية، مرجع سابق (1: 291). (2) المرجع السابق (1: 292). (3) المرجع السابق (1: 290). ---------------- ومن أخبار أبي عمرو أنه خرج مع أبيه هاربين من الحجاج، قال: فبينما نحن نسير إذا أعرابي على بعير له ينشد: لا تضيقنّ بالأمور فقد تف ... رج غماؤها بغير احتيال ربما تكره النفوس من الأم ... ر لها فرجة كحل العقال فقال أبي: ما الخبر؟ قال: مات الحجّاج. فكنت بقوله (فرجة) أسر مني بقوله: مات الحجّاج (1) والفرجة (بالفتح) من الهم و (بالضم) من الحائط. وبقي أبو عمرو يقرئ الناس ويعلمهم حتى كانت وفاته سنة أربع وخمسين ومائة بالكوفة، قال أبو عمرو الأسدي: «لما أتى نعي أبي عمرو أتيت أولاده فعزيتهم عنه، وهنا لك أقبل يونس بن حبيب فقال: نعزيكم وأنفسنا بمن لا نرى شبها له آخر الزمان، والله لو قسم علم أبي عمرو وزهده على مائة إنسان لكانوا كلهم علماء زهادا، والله لو رآه رسول الله صلّى الله عليه وسلم لسره ما هو عليه» (2). رحم الله أبا عمرو شيخ القراء والنحاة وأستاذ العربية والشعر والأدب- وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء. hgjuvdt fhgrvhx hguavm ,v,hjil = 3 - Hf, ulv, hgfwvd | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : شريف حمدان المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد الطيب وسعدت بكم كثيرا حبيبي الغالي عمر | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018