21 / 03 / 2008, 18 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى مميز | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 16 / 02 / 2008 | العضوية: | 219 | المشاركات: | 153 [+] | بمعدل : | 0.02 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 220 | نقاط التقييم: | 12 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله وبعد أحبتي في الله فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار. احبتي في الله تعالوا بنا لنعيش بعض الوقت مع آيات من القرآن الكريم .. فهو النعمة الباقية .. ، والعصمة الواقية..، والحجة البالغة ..، والدلالة الدامغة ..، وهو شفاء الصدور والحكم العدل عند مشتبهات الأمور ..، وهو سراج لا يخبو ضياؤه .. وشهاب لا يخمد نوره وسناؤه .. بهرت بلاغته العقول وظهرت أحكامه على كل مقول. أنزله الله على رسوله لينشئ به أمة، وليقيم به دولة، ولينظم به مجتمعاً وليربى به العقول والقلوب والضمائر والأخلاق. فما أنزل الله هذا القرآن لتزين به الجدران، أو لتحلى به الصدور أو ليقرأ على القبور. بل ما أنزله الله إلا ليكون منهج حياة ..، وإلا لتنفذه الأمة حرفاً حرفاً ..، وكلمة كلمة ..، وتكليفاً ..، وحكماً حكماً. ولكن أًبت أمة القرآن إلا أن تهجر القرآن، وما أشقى من تغافل عن دائه وأعرض عن دوائه ولم يسع لشفائه .. فظل فى ضنكة وشقائه. فوالله الذى لا إله غيره لن تسترد الأمة هويتها وكرامتها وقيادتها إلا إذا عادت إلى كتاب الله عز وجل وحولته إلى منهج حياة. تسأل الله ذلك إنه ولى ذلك ومولاه. احبتي في الله يقول الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة فصلت بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30)نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ (32) (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ) وحدوا الله عز وجل ولم يشركوا به شيئاً وأخلصوا العبادة له وحده وكفروا بجميع الآلهة، والأرباب، والأنداد، والطواغيت، وأخلصوا دينهم لله عز وجل. (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ) فأفردوه تبارك وتعالى وحده بالخلق والأمر، والملك والرزق، والتدبير والتصريف، كما قال سبحانه: أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ فأقروا بأن الله وحده هو الخالق وما عداه مخلوق. وهو الرازق وما عداه مرزوق، وهو الرب وما عداه مربوب، وهو المالك وما عداه مملوك. (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ) فأفردوه وحده بالعبادة والعبودية وهذا هو أصل الدين، وهو الذى لأجله بعث الله الرسل وأنزل الله الكتب وخلق الجنه والنار فلا خضوع إلا لله وحده ..، ولا انقياد إلا لله وحده ..، ولا محبة إلا لله وحده ..، ولا تسليم إلا لله وحده ..، ولا خوف إلا من الله وحده ..، ولا رجاء إلا فيه ..، ولا تسليم إلا له ..، ولا تفويض إلا إليه ..، ولا توكل إلا عليه .. ولا صبر إلا على بابه .. ولا رجاء إلا لما فى يديه الكريمتين .. ولا خلف إلا به، ولا نذر إلا له، ولا ذبح إلا له .. ولا سؤال إلا منه، ولا استعانه إلا به ، ولا طواف إلا ببيته جل وعلا. فأفردوه سبحانه وتعالى وحده بأسماء الجلال وصفات الكمال.. سبحانه وتعالى جل عن الشبيه والنظير والمثيل .. لا كفؤ له، ولا ند له، ولا ضد له ، ولا ولد له، ولا والد له، ولا زوج له، ولا مثيل له، لا تدركه العقول، ولا تكيفه الأفهام (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ) فكفروا بجميع الطواغيت والأنداد والآلهة والأرباب وأعلنوا توحيدهم لله وحده وجعلوا ولاءهم وبراءهم لله وحده .. وحققوا بذلك كلمة التوحيد الذى ما خلقهم الله جل وعلا إلا لأجله وما أرسل الله الرسل للناس إلا ليدعوهم إلى توحيد الله عز وجل، وما خلق الله الجنة والنار إلا لأجله. (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثم اسقاموا) استقاموا على هذا التوحيد الكامل العظيم، فلم يكتفوا بالقول دون العمل فهذه شيم أهل النفاق والعياذ بالله .. لأن الإيمان بالله: قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالجوارح والأركان. وكما قال الحسن رحمه الله: " ليس الأيمان بالتحلى ولا بالتمنى ولكن ما وقر فى القلوب وصدقته الأعمال فمن قال خيراً وعمل خيراً ُقبل منه، ومن قال خيراً وعمل شراً لم يقُبل منه". وفى الحديث الصحيح الذى رواه مسلم فى كتاب الإيمان من حديث العباس رضى الله عنه أن النبى قال: "ذاق طعم الإيمان من رضى بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً"( [8]) ويقول الحافظ ابن رجب الحنبلى فى جامع العلوم والحكم فى شرحة للحديث الحادى والعشرين: {وأصل الاستقامة استقامة القلب على التوحيد} كما فسر أبو بكر الصديق وغيره قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا بأنهم لم يلتفتوا إلى غيره فمتى استقام القلب على معرفة الله، وعلى خشيته، وإجلاله ومهابته، ومحبته ورجائه، ودعائه، والتوكل عليه، والإعراض عما سواه، استقامت الجوارح كلها على طاعه الله فإن القلب هو ملك الأعضاء وهى جنوده فإذا استقام الملك استقامت جنوده ورعاياه. كما قال النبى فى حديث النعمان بن بشير الذى رواه البخارى ومسلم: " ..إلا وإن فى الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إلا وهى القلب"( [11]) نعم احبتي في الله هذا هو التوحيد الكامل الذى يغفر الله معه أى ذنب فهو الأعظم الذى لو وضعت ذرة منه على جبال الذنوب والخطايا لأذابتها بل وبدلتها حسنات لأن للتوحيد نوراً يبدد ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة هذا النور وهذا هو السر الأعظم الذى ثقل بطاقة الرجل، وطاشت من أجله السجلات كما يقول العلامة ابن القيم رحمة الله. فالسر هو كمال التوحيد يا عباد الله. هذا هو التوحيد الكامل الذى من مات عليه دخل الجنة واستحق من عاش عليه هذه البشرى الكريمة العظيمة من الملائكة كما قال سبحانه وتعالى: "تتنزل عليهم الملائكة" فاسال الله العلي العظيم ان نكون منهم وان يرزقنا حلاوة الايمان وان يثبته في قلوبنا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين والى حيث آخر في الجمعة القادمة بمشيئة الله استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . محب الرسول صلى الله عليه وسلم
p]de hg[lumVVYAk~Q hg~Q`AdkQ rQhgE,h vQf~EkQh hgg~QiE eEl~Q hsXjQrQhlE,h>>CC
|
| |