عبدالرحمن بن محمد آل داود أول خطيب في المسجدالحرام في العهد السعودي.(1343-1355)

[شريف حمدان]

السلام عليكم ورحمه الله


احبتي في الله

هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن حمد آل داود..

ولد الشيخ في مدينة الرياض عام 1300هـ ونشأ بها وطلب العلم وهو صغير ودخل كتابا وهو صغير للمقرىْ الشيخ عبدالله بن مفيريج فحفظ القران على يده وهو لم يتجاوز سن الحادية عشر من عمره فتعلم فيه مبادى الكتابة والقراءة .

نسبه :
يعود نسب أسرته إلى آل منصور من المخاضيب من قبيلة بني هاجر القحطانية ,استوطنت أسرة آل داود في حواضر نجد الرياض والأفلاج وزميقة في منطقة الخرج و في الروضة في منطقة حائل وحريملاء وثادق , وفي سن الثالثة عشر شرع في طلب العلم فأخذ العلم عن مشايخ فضلاء
منهم ..

1- الشيخ عبدالله بن عبد الطيف آل الشيخ .
2- الشيخ سعد بن عتيق.
3- الشيخ محمد بن محمود.
4- الشيخ عبدالله بن راشد بن جلعود.
5- الشيخ حمد الفارس .
6- الشيخ إبراهيم بن عبد الطيف إل الشيخ وغيرهم .
7- الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب. درس عليه حينما قدم من مصر

وبعد أن أتم دراسته على مشايخه عينه الملك عبد العزيز إل سعود بمشورة من الشيخ عبد الله بن عبد الطيف آل الشيخ عين قاضيا في بلدة الخرمة فكان الملك عبد العزيز الموحد يرحمه الله يبعث المشايخ والعلماء مع الجيوش إبان توحيد المملكة , فوجهه الملك مع جيش التوحيد المتجه إلى الحجاز ...

فكان الشيخ هو قاضي ذلك الجيش ومفتيه وواعظه وصاحب الكلمة النافذة فيهم والمستشار المطاع وهو خطيب المعارك في تشجيعهم في الجهاد والقتال. و الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن داود، شيخ الإخوان حين دخلوا مكة شرفها الله .

وكان فتح مكة في صبيحة يوم 17 ربيع الثاني عام 1343هـ ويوم الجمعة في 18 ربيع الثاني فكان أول خطيب في المسجد الحرام في العهد السعودي..

قالوا عنه مرافقوه :

كان كثير التلاوة , قواما في الليل وكان عادلا في أقضيته سهلا لينا من غير ضعف وكان لايلغو ولا يحب اللغو في مجالسه , فلا تجد في مجالسه إلا القراءة والبحث..

{ إمامته في المسجد الحرام }

عين رحمه الله إماما للمقام الحنبلي وخطيبا في المسجد الحرام في 27 شعبان من عام 1343هـ فكان يصلى بالناس في الأوقات الأربعة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فلم تكن فترة إمامته طويلة لكثرة المهام التي أسندت إليه أيام توحيد المملكة .




حياه الشيخ عبد الرحمن بن داود أليوميه إثناء إقامته في الخرمة

أنه كان يقوم إذا انتصف الليل أو قبله بقليل، فيتوضا ويطيل الوضوء لأنه كان مصاباً بمرض الصدر، فيكثر السعال ويظلّ قرابة نصف ساعة على وضوئه من شدة السعال، ثمّ يصف قدميه لصلاة الّليل، وفي هذه الأثناء تكون زوجته حسناء العايد، قد أيقضت الطّلاب الّذين كانوا يسكنون مع الشيخ في بيته ملازمةً لشيخهِم، ومنهم الشيخ محمد الدميجي، والشيخ صالح الفريج

في ثّلة من طلبة العلم، ثم يخرج لهم القهوة والهيل من جيبة، ويتابع صلاته، والتلاميذ بين قراءة وصلاة، وشيخهم قد نصب قدميه كالخشبة في ربعته يصلي صلاة طويلة، ثمّ يقبل عليهم عند المقهاة فيصبون قهوته وهم معه، ثمّ يأمر ابنه محمداً فيقرأ عليه من حفظه غيباً قرابة ثلاثة أجزاء، حتى أنّ الصبي ربما قرأ الجزء التام وهو نائم من طول قراءته ودقّة حفظه، ثمّ يقومون إلى صلاة الفجر، وبعد الصلاة يقعد في مصلّاه بين ذكر وقرآن حتى ارتفاع الشمس، ثمّ يدخل بيته قرابة نصف الساعة.

ثمّ يجلس في بيته وقد اجتمع الناس، ويقرأ عليه الطّلاب متون العلم، ويبدأ درسه بشرح الزاد ومعه نسخة مخطوطة لها أكثر من مئة سنة نسخت بخطّ جميل وعليها حواش كثيرة، وأحياناً يقرؤون في المطولات، ويحضر الأمير مجلسه في الربعة ويستمع مع الناس، وعند الساعة الرابعة ضحى ( حسب التوقيت العربي القديم )

ثم يستأذنه الأمير للقهوة، فيذهبان لقصر الحكم فيقضي بين الخصوم إلى قبيل الظّهر بنصف ساعة، فيدخل بيته إلى الأذان فيخرج للصلاة، ثمّ يجلس في المسجد لجرد المطولات عليه من قبل تلاميذه، بعدها يدخل بيته ويلقي دروساً خاصة على كبار المجاهدين؛ أمثال
الشيخ صايل بن عيد، والشيخ عبد المحسن بن شاهين، و آخرين من مبرزي الإخوان وقيادييهم، ويظلّ معهم إلى العصر، وبعد العصر يكون موعد العشاء، لاسيما إن كانوا مدعوين لمناسبة فيذهب بمعية الأمير إليها، حتى المغرب .

وبعد المغرب تكون في بيته دروس في المطولات إلى صلاة العشاء، ثمّ يعود إلى بيته بصحبته تلاميذه ، فيقرؤون عليه الفرائض والنحو إلى قرابة الساعة الرابعة مساءً ثمّ ينصرف لأهله ومبيته إلى منتصف الليل ، رحمه الله تعالى .

وكان الشيخ عبد الرحمن بن داود له إسهام قوي ودور مهم في نشر العلم في الخرمة . وقد تخرج من هذه المدرسة المباركة، ثّلة من طلبة العلم، وإن لم يكونوا معدودين من الإخوان لكنهم تربواعلى أيدي مشايخهم، وانتهجوا نجهم، وقد نفع الله بهم، ومنهم:

الشيخ سعد بن عبد العزيز الحلاف الذي كان مفتي الخرمة في زمانه،وإمامها وخطيبها في الجمع والأعياد والاستسقاء، وعاقد الأنكحة، وعضواً من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رحمه الله تعالى

ومنهم: الشيخ سعد بن علي التويم، الذي شغل منصب القضاء في تثليث، ثم في الخرمة، ثم في رنية حتى توفي رحمه الله تعالى، وقد كان بالإضافة إلى القضاء؛ مفتياً وواعظا ومرشدا في البلدان التي تعين فيها، وكان للخرمة أوفر الحظ من ذلك عندما يأتي إليها في صيف كلّ عام . وكان من الذين يقرؤون عليه؛ الشيخ يوسف بن صالح العبيسي رحمه الله تعالى .

من طلابه :
1- الشيخ سعيد بن عبد العزيز الجندول.
2- الشيخ سعد بن عبد العزيز الحلاف .
3- الشيخ سعد بن علي التويم.
4- الشيخ محمد إدريس .
5- الشيخ عبد الرحمن بن رشيد.
6- الشيخ محمد بن سليمان الرميحي.
7- الشيخ محمد بن عبد الله بن داود.
8- الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن داود

وكان آخر غزوة رافقها إبان معارك توحيد المملكة هي غزوة اليمن سنة 1350هـ

زملائه:
1- الشيخ عبدالله بن حسن إل الشيخ رئيس قضاة الحجاز وله معه مصاهره.
2- الشيخ محمد بن إبراهيم إل الشيخ مفتي المملكة سابقا.
3- الشيخ عبد الطيف بن إبراهيم إل الشيخ رئيس المعاهد العلمية.
4- الشيخ علي بن إبراهيم بن داود.
5- الشيخ حمد بن عبدالله بن سلطان .
6- الشيخ عبدالله بن حمد الدوسري .
7- الشيخ عبدالله السياري.

فهولاء النخبة من المشايخ العلماء هم زملائه في الدراسة واستمرت محبتهم له لما يتمتع به من أخلاق فاضلة و صفات حميدة , ودين قويم ظل يرحمه الله مقيما ومرابطا وداعيا في بلدة الخرمة حتى توفاه الله بها من اثر مرض السل الذي انهكه..

وفاته :
توفى رحمه الله من مرض الحمى الوبائية الذي انتشر في بلده الخرمة في تلك السنة ١٣٥٥هـ وأهل الخرمة يؤرخون بسنة الحمى الأولى : ( ١٣٥٥ ) ثم سنة الحمى الثانية : ( ١٣٥٦ ) ثم انتشر هذا الوباء في الناس، فصار طاعوناً فلم يبق بيت في الخرمة إلا مات من أهله ، بل وبعض البيوت سكرت أبوابها لموت جميع سكانها ، وإذا أقبل المساء رأيت الكثير من الناس قد اتكؤاعلى جدران بيوتهم من الخارج، مخلفين أحباباً لهم قد ماتوا في الداخل ولا يستطيعون تجهيزهم، لأنهم على وشك اللحاق بهم من الحمى .

وتوفى من اثر هذا الوباء الشيخ عبدالرحمن بن داؤد ، وهو أول من مات من هذا الوباء وكان ابنه محمد مريضاً بنفس المرض فأتاه من أخبره بوفاة أبيه ففاضت روحه فَدفنا في وقت واحد، رحمهما الله تعالى ، ولحقهم بأيام قليلة : الشيخ سليمان بن صالح الدميجي في حوقان . رحمه الله تعالى . ويذكر الشيخ البسام في كتابه علماء نجد انه توفى يوم 17 / 5 / 1355هـ وهو يوافق يوم الأربعاء الخامس من أغسطس 1936م حسب الرؤية الشرعية للاهله في البلاد السعودية .

ولعلّ هذا الوباء قد جاء مع الحجاج بأمر الله تعالى ، أو أنه من الغيل وهو الماء الراكد في وادي الخرمة فتكاثر عليه البعوض فسبب الكوليرا أو الملاريا، وبعضهم يسميها الحمى الصفراء ، والله أعلم .

جمع وإعدادأخوكم المحب لكم : أبو ابراهيم سعد عبد الله العتيبي

لاتنسونا من صالح دعائكم

---

uf]hgvplk fk lpl] Ng ]h,] H,g o'df td hgls[]hgpvhl td hgui] hgsu,]d>(1343-1355)

[محمد نصر]

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

الله يبارك فيكم عمي عبد الجواد علي هذا الموضوع الطييب

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

[ابراهيم عبدالله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اخى ****** الحاج عبد الجواد

[شريف حمدان]

السلام عليكم ورحمه الله
اخي ******
الحاج ابراهيم عبدالله

و

[شريف حمدان]

السلام عليكم ورحمه الله
اخي ******
محمد نصر

و