عنان يعرض تقريره في مجلس الأمن وعواصم تدعو إلى "الفصل السابع"

[شريف حمدان]

1/1

أكد المبعوث الأممي- العربي المشترك بشأن سوريا، كوفي عنان، أنه اتفق مع الرئيس السوري بشار الأسد على “نهج” لوضع نهاية للصراع . وقال أثناء تقديم تقريره لمجلس الأمن، أمس، إن مجلس الامن الدولي “يبحث في التحرك الممكن القيام به” لوقف النزاع المستمر في هذا البلد، وأضاف للصحفيين إثر إحاطة لمجلس الأمن عبر الفيديو من جنيف “يجب أن نسمع شيئاً في غضون الأيام المقبلة”، في حين دعت عواصم غربية إلى فرض عقوبات تحت “الفصل السابع” ضد سوريا، وقال البيت الأبيض إن دور إيران في جهود إرساء الاستقرار في سوريا ليس بناء وإن الولايات المتحدة حريصة على العمل مع الدول التي ستكون أكثر إيجابية .

واقترحت روسيا في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار جديد يقضي بتمديد مهمة بعثة المراقبين في سوريا لمدة 3 أشهر إضافية . ورأت فرنسا أن مشروع القرار الروسي “دون التوقعات الدولية” . وطالبت بقرار بموجب الفصل السابع، رافضة مشاركة إيران في المناقشات حول الأزمة السورية . وأفاد دبلوماسيون بأن الأوروبيين والأمريكيين سيتقدمون من مجلس الأمن بمشروع قرار حول سوريا يرمي إلى زيادة الضغوط على دمشق لأنهم اعتبروا أن مشروع القرار الروسي ضعيف جداً . وقال السفير البريطاني مارك ليال إن “المشروع الروسي أخطأ الهدف نوعاً ما” . وقال إن خطة عنان للسلام “لم تسمح حتى الآن بوضع حد للعنف” . وبحسب نظيره الألماني بيتر فيتينغ، فإن القرار يجب بأن يشدد على وجوب تطبيق الخطة خصوصاً سحب الجيش السوري لأسلحته الثقيلة . وقال “من الخطأ التركيز على بعثة المراقبين الدوليين فقط ( . . .) نريد احترام قرارات المجلس ونريد وقف استخدام الأسلحة الثقيلة” . وأوضح دبلوماسيون آخرون أن المشروع الغربي سيكون تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وانه سيطرح على البحث خلال ساعات .

وأعلن عنان أن الغربيين يريدون تقديم مشروع قرار يزيد من الضغوط على الرئيس بشار الأسد، واوضح أن إيران والعراق يواصلان دعم خطته، وأضاف “انهما يدعمان فكرة عملية انتقالية سياسية”، وأنهما وعدا بالعمل على ممارسة نفوذهما من أجل وقف العنف في سوريا والوصول الى حل سلمي للازمة هناك .

وأكد المبعوث المشترك للأزمة السورية أن الأسد طرح خلال مباحثاته معه في دمشق قبل أيام شخصية لتمثيل الحكومة السورية في الحوار مع المعارضة للإعداد لمناقشات بشأن حكومة انتقالية، وأوضح أنه مازال بحاجة إلى معرفة المزيد عن تلك الشخصية، وقال “إن خطة النقاط الست لا تزال الأساس للوصول الى حل للأزمة في سوريا” .

وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض “إنه في الوقت الذي لا يستبعد فيه أي شيء فإن دور إيران ليس إيجابياً أو مفيداً، اهتمامنا منصب على العمل مع الدول التي تريد الاستقرار في سوريا”، وتابع “إن الفترة الماضية شهدت انشقاق عدد من المسؤولين السوريين رفيعي المستوى من بينهم أفراد من المقربين من الرئيس بشار الأسد، وأنه لا يمكنه تأكيد تقرير عن انشقاق سفير سوريا في العراق” .

وحض الأمين العام للحلف الأطلسي اندرز فوغ راسموسن، موسكو على المساعدة في إيجاد حل سياسي في سوريا، وذلك في أعقاب إعلان روسيا أنها ستواصل تسليم أنظمة دفاع جوي إلى نظام الأسد . وقال راسموسن، أثناء زيارة إلى كوسوفو، إن “روسيا تتحمل مسؤولية تسهيل حل سياسي واستخدام نفوذها لدى دمشق بهدف تسهيل مثل هذا الحل” . ودعا “كافة الفاعلين الدوليين إلى بذل كل ما في وسعهم لتطبيق خطة النقاط الست التي وضعها كوفي عنان” . وقال “أعتقد أن ذلك يشكل الأرضية الفضلى الممكنة لإيجاد حل سياسي للمشكلات في سوريا” .

وأعلن المجلس الوطني السوري من موسكو، أن الجانب الروسي غير متمسك بالأسد ويحترم إرادة الشعب السوري . وأكد المجلس تمسكه برحيل الأسد، وطالب موسكو بضرورة استصدار قرار في مجلس الأمن تحت الفصل السابع . وقال إن الدعم الروسي لنظام الأسد هو الذي يتيح استمرار أعمال العنف في سوريا .

ميدانياً، انفجرت عبوة ناسفة أمام وزارة النفط في منطقة العدوي في العاصمة السورية دمشق ما أدى إلى مقتل شخص . وشهدت دمشق وريفها، اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين تلتها حملة مداهمات واعتقالات واسعة، بينما يتركز القصف على أحياء مدينة حمص . وأسفر العنف عن مقتل 52 شخصاً هم 23 مدنياً و18 عسكرياً و11 مقاتلاً معارضاً وجنوداً منشقين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان .

---

ukhk duvq jrvdvi td l[gs hgHlk ,u,hwl j]u, Ygn "hgtwg hgshfu"