قصف حمص بالمروحيات والمعارضة تعمل لرؤية لـ "الانتقالية"

[شريف حمدان]

بدأ مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة، أمس، يومه الثاني بانسحاب الهيئة العامة للثورة السورية من الاجتماع . وخيمت الخلافات على ختام أعمال المؤتمر حول العديد من القضايا أهمها وضع المجلس الوطني، وخلو مسودة إعلان المؤتمر من توفير الدعم ل”الجيش السوري الحر”، إضافة إلى قضية هوية الدولة المدنية . وفيما تحدثت مصادر عن إقرار المؤتمر وثيقتي العهد الوطني وملامح المرحلة الانتقالية . وأكد رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا أنه لن يوقع أي وثيقة لا تتضمن صراحة دعم “الجيش الحر”، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن المجتمعين يحاولون العمل للتفاهم على رؤي مشتركة للمرحلة الانتقالية .

وذكرت “رويترز” ليلاً أن اجتماع للمعارضة السورية تحوّل الى مشاجرات وقتال بالايدي سيثبط عزيمة زعماء غربيين يدعون الى الوحدة ضد بشار الأسد .

وانسحبت جماعة كردية سورية من الاجتماع مثيرة فوضى وصرخات من بعض المندوبين الذين هتفوا “فضيحة . . فضيحة” . وبكت نساء بينما تبادل رجال اللطمات وسارع عاملون بالفندق الذي عقد فيه الاجتماع الى ابعاد المناضد والمقاعد مع اتساع المشاحنات .

وقال عبد العزيز عثمان من المجلس الوطني الكردي في سوريا أن الأكراد انسحبوا لأن المؤتمر رفض بنداً يدعو للاعتراف بالشعب الكردي . وأضاف ان هذا الامر ظالم وانهم لن يقبلوا التهميش بعد الآن .

وقال جواد الخطيب وهو ناشط معارض يبلغ 27 عاماً ان الوضع محزن جداً وستكون له عواقب سيئة على جميع الاطراف وسيسيء للمعارضة السورية ويحبط المحتجين على الأرض .

وقال دبلوماسي من الجامعة العربية التي تستضيف الاجتماع ان المعارضة “الفوضوية” غالباً حققت تقدماً بالاتفاق على وثائق تتضمن مبادئ لاعداد دستور جديد وتوجيه أي انتقال سياسي .

ميدانياً، تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق سورية عدة حاصدة 50 قتيلاً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين . وذكر المرصد أن القوات النظامية استخدمت، أمس، للمرة الأولى المروحيات العسكرية في قصف حي الخالدية في مدينة حمص حيث قتل شخص .

وعبر الرئيس السوري بشار الأسد عن أسفه لقيام الدفاعات الأرضية للجيش السوري بإسقاط المقاتلة التركية . وقال في مقابلة مع صحيفة “جمهوريت” التركية الصادرة أمس، “لقد علمنا بعد العملية أن الطائرة تابعة لتركيا”، مضيفاً أنه كان يتمنى لو لم يتم إسقاط الطائرة . وأكد أنه لن يسمح للتوترات بين بلاده وتركيا بأن تؤدي إلى حرب مفتوحة بينهما .

وقبل عقد اجتماع “مجموعة أصدقاء سوريا” بعد غد الجمعة في باريس، أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن أمله في حدوث “تحرك” في موقف الحكومة الروسية في ما يتعلق بالأزمة السورية . وقال فيسترفيله، أمس، عقب اجتماعه مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس، “سأسافر بنفسي (غداً الخميس) إلى موسكو لأننا لا نريد جميعاً أن ندخر جهداً لإقناع روسيا بالوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ” . وأضاف أن “احتمال عدم مشاركة روسيا في الاجتماع لا يعني أننا لن نبقى على حوار” . وأكد أهمية العمل على التوصل إلى موقف مشترك بصرف النظر عن الأفعال التي لا تغتفر للنظام السوري، وقال، “بديل ذلك سيكون حريقاً واسع المدى قد يشتعل في المنطقة بأكملها وهو ما يتعين تجنبه” . وأضاف فيسترفيله أن ألمانيا وفرنسا متفقتان على الضغط السياسي ب”الإجراءات المدنية” على الرئيس السوري بشار الأسد .

وأعلن رئيس مجلس الأمن الدولي نيستور أوسوريو أن المجلس يعتزم إجراء تقييم شامل للوضع في سوريا، بدءاً من وقف إطلاق النار الذي لم ينجح في وقف الصراع الدائر بالبلاد إلى جانب العمل المعلق لبعثة المراقبين الدوليين . وقال أوسوريو إنه تجري حالياً مناقشة “أفكار محددة” بين الدول الأعضاء في المجلس . ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن جلسة حول سوريا الأسبوع المقبل للاستماع إلى إحاطات من بعض المسؤولين، ربما يكون من بينهم المبعوث المشترك كوفي عنان ورئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال روبرت مود .

---

rwt plw fhglv,pdhj ,hgluhvqm julg gvcdm gJ "hghkjrhgdm"

[محمد نصر]