السفير اليمنى السابق بالقاهرة يدعو صالح والأسد لضرب مثال فى حقن دماء شعبهما

[شريف حمدان]

السبت، 22 أكتوبر 2011 - 00:13
الدكتور عبد الولى الشميرى سفير اليمن السابق فى مصر
كتب مصطفى عنبر

دعا الدكتور عبد الولى الشميرى، سفير اليمن السابق فى مصر والمنشق عن النظام، فى أول تصريح له لـ"اليوم السابع" بعد مقتل القذافى واعتقال أبنائه أمس الخميس، الرئيس صالح والأسد بأخذ العبرة من تلك النهاية المؤلمة للقذافى وأولاده.

وقال الشميرى: "العاقل هو من يقول اللهم اجعل لى عبرة ولا تجعلنى عبرة "، مؤكدا أن اليقين ما خرج أحد من الدنيا راضيا، وبالمراجعة العقلانية نجد أن الرئيس بن على كان أذكى من مبارك ومبارك أذكى من القذافى، الذى أصبح عبرة للزعماء الذين يسفكون الدماء ويرهبون الشعب بالقهر والقوة للتشبث بالبقاء فى السلطة بعد أن حكموا عمر جيل كامل.

وإن لا يحتفظوا بكرسيهم فوق جثث أبناء شعبهم مرددين نفس شعارات القذافى وفزاعاته الكاذبة التى طالما ردد أنه صمام أمان وأن الثورة تابعة للإرهابيين والقاعدة، وظن أن العالم مغفل وسيصدقه، وأطلق على شعبه أنهم جرذان، وأسرف بالقتل وحشد المرتزقة والبلطجية وأتلف مائة مليار من أموال الشعب الليبى لمحاولة البقاء فى الكرسى، لكن الله-سبحانه وتعالى- قهره وأذله وقتله وصدق الله العظيم فى قوله: "فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون".

وتساءل الدكتور الشميرى: أيهما كان أكرم وأنفع لهم أن يتنحوا طواعية أم يجبروا على التنحى تحت أقدام شعبهم مسجونين ومقتولين مكرهين؟

وناشد سفير اليمن السابق أبناء القادة الذين انتهت صلاحيتهم، بأن يعتبروا بمصير أبناء القذافى وأبناء مبارك وبصدام وأبنائه وبن على وأصهاره، مضيفا أن الباقين فى الحكم ليسوا أكرم على الله ولا على الشعب من القذافى ومبارك وبن على وأولادهم.

وذكر الشميرى بالحكمة التى كان يرددها الرئيس صالح أن "يحلقوا لأنفسهم قبل أن يحلق لهم الآخرون"، مؤكدا أن الدنيا دوارة، وأن الدائرة تدور، والفطن من يعتبر، والمكابر هو من يتمادى ويسرف فى قتل أبناء وطنه.

وطالب الشميرى الرئيس صالح وأبنائه، أن يضربوا مثلا أروع فى حقن دمائهم ودماء الشعب اليمنى، وأن يرحموا أنفسهم وشعبهم، ويكتفوا بما ذاقوا من لذة الحكم والمال، مؤكدا أن الدنيا لا تدوم لأحد، وأن تجييش البلطجية والمرتزقة لا يجدى للبقاء شيئا، ولو كان أجدى لما هزم القذافى الذى حشد مرتزقة العالم بأموال الشعب الليبى لقتل شعبه.

وتابع: "لا يقول التاريخ للمتمسك بالبقاء فى السلطة بطلا، وإنما البطل الحقيقى هو الذى يحقن دماء شعبه، ويضحى، فالمعركة على البقاء فى الكرسى دنسه وليست مقدسة".

ودعا الدكتور الشميرى على صالح وأبناءه للاستفادة من بقية الفرص المتاحة وارتدا آخر سترة للنجاة، لحقن الدماء وليبقى لليمن دمه وحياته وحتى يبقى للتاريخ من الود بقية.



اليوم السابع

---

hgstdv hgdlkn hgshfr fhgrhivm d]u, whgp ,hgHs] gqvf lehg tn prk ]lhx aufilh