23 / 09 / 2011, 07 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 29 / 12 / 2008 | العضوية: | 18488 | المشاركات: | 20,729 [+] | بمعدل : | 3.56 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 2270 | نقاط التقييم: | 83 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلسلة مقالات " خير الكلام ما قل ودل ولم يطل فيمل " موسى بن سليمان السويداء مقال رقم (25) [لص في ثوب مسؤول] ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان عند التعريفه بمدينة " إربل " المعروفة اليوم بـ " أربيل" في العراق , فقال في صفة أميرها وواليها : ( وطباع هذا الأمير مختلفة متضادة فإنه كثير الظلم عسوف بالرعية راغب في أخذ الأموال من غير وجهها , وهو مع ذلك مفضل على الفقراء كثير الصدقات على الغرباء , يسير الأموال الجمة الوافرة يستفك بها الأسارى من أيدي الكفار , وفي ذلك يقول الشاعر : كساعية للخير من كسب فرجها * * * لكِ الويل لا تزني ولا تتصدقي ) . هذا من الذين قصدهم شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " السياسة الشرعية " بـقوله : ( فريق غلب عليهم حب العلو في الأرض والفساد فلم ينظروا في عاقبة المعاد ورأوا أن السلطان لا يقوم إلا بعطاء وقد لا يتأتى العطاء إلا باستخراج أموال من غير حلها ؛ فصاروا نهابين وهابين . وهؤلاء يقولون : لا يمكن أن يتولى على الناس إلا من يأكل ويطعم فإنه إذا تولى العفيف الذي لا يأكل ولا يطعم سخط عليه الرؤساء وعزلوه ؛ إن لم يضروه في نفسه وماله . وهؤلاء نظروا في عاجل دنياهم وأهملوا الآجل من دنياهم وآخرتهم فعاقبتهم عاقبة رديئة في الدنيا والآخرة إن لم يحصل لهم ما يصلح عاقبتهم من توبة ونحوها ) . وهذا هو خُلق الكثير من المسئولين في بعض الدول العربية , الذين ينهبون ويسرقون الملايين والمليارات من أموال الشعوب , ثم يتصدقون – ليس كأمير إربل السخي بمال غيره – , بل بالقليل القليل على بعض أفراد شعوبهم , فيبرزن أنفسهم على أنهم من أهل الإحسان , والعطف على الأرامل والمساكين ! بل بعضهم يسرق ويبخل ويطمع ولا يشبع , ولا يستحي من جرائمه أمام الناس وكأن وجهه مخلوق من حجر !. فهناك بعض الدول العربية وخاصة في الخليج , بلغ أموال بعض أفراد الأسر الحاكمة مليارات الدولارات , قد تكون قريبة من ميزانية سنة مالية للدولة !!. وهذا جشع فوق الوصف والخيال , فماذا يريد هذا المسئول – قبحه الله - المنتهب للمال العام , أن يفعل بهذه المليارات هو وزوجته وأبنائه , الذين قد لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة ؟!. لذا لابد من استرجاع هذه الأموال الطائلة للشعب , ولا يكفي للحكومات استرضاء الناس ببعض القرارات والمليارات القليلة التي تُمنح من وقت إلى وقت آخر لتحسين أوضاعهم , فهذا بنج مخدر وسيعود الألم بعد ذهاب البنج وتثور الشعوب من جديد , ما دام اللصوص من المسئولين لم يُرجعوا الأموال إلى أهلها من المواطنين البؤساء .
sgsgm lrhghj odv hg;ghl lh rg ,]g (25)
|
| |