الإهداءات | |
ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب ملتقى يختص بوضع الكتب المفيده وملخصاتها ونشر المختصرات التحليلية أو النقدية أو الموضوعية لأهم الكتب المنشورة . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | زياد محمد حميدان | مشاركات | 3 | المشاهدات | 683 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
23 / 07 / 2011, 10 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ {البقرة254}. يأتي هذا النداء الرباني إلى المؤمنين بالإنفاق في سبيله،بعد أن ذكر الجهاد بالنفس وأمر به: وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {البقرة244}. وأتبعه بالحثِّ على الإنفاق في سبيل الله: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً {البقرة 245}ثمَّ أردف الحق سبحانه أنموذجا من القتال في الأمم السابقة وهي قصة طالوت.وعقَّب ببيان أهمية الجهاد،وهي قمع أهل الزيغ والفساد والضلال،الذين يفسدون في الأرض بمنعهم شريعة الله أن تقام في الأرض،وذلك بفرض أهوائهم ومصالحهم،بمنطق القوة والاستعلاء،ولذا كان من الواجب مجاهدة هؤلاء الظلمة بالنفس،وهي أعزُّ ما يملك الإنسان،وللمال دور كبير في إقامة الجهاد،ونجد أن الحق سبحانه يقرن الجهاد بالمال بالجهاد بالنفس،ويقدم المال على النفس لأهميته وخطورته. قوله تعالى: أَنْفِقُوا اختلف المفسرون في المراد بالإنفاق في هذه الآية،وسبب اختلافهم أن النفقة في القرآن تطلق على الواجبة والتطوع،شأنها شأن الصدقة.وفي الآية ثلاثة مذاهب: الأول:أنها في الزكاة الواجبة،وهو قول الحسن،واستدل بقوله تعالى مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وهو محمول على الوعيد والتهديد،ولا يكون ذلك إلا بترك واجب. الثاني:تشمل الزكاة المفروضة وصدقة التطوع،وهو قول ابن جريج وسعيد بن جبير،واستدلوا بأن الصدقة والنفقة لفظ مشترك،يطلق على الواجب والمندوب،فالآية حثٌّ على إخراج الزكاة،وكذا صدقة التطوع، وحملوا قوله تعالى: مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ على الندب ،أي أن الله تعالى يرغِّبُ في النفقة من المال في الدنيا،وهو يملك التصرف فيه،من قبل أن يأتي يوم لا درهم فيه ولا دينار،فاغتنموا هذه الفرصة قبل فواتها. الثالث:المراد الإنفاق في سبيل الله،وهذا الإنفاق يكون حكمه بحسب حكم الجهاد،فإذا كان الجهاد واجبا،والجيش بحاجة إلى سلاح،أو دخل العدو البلاد وتعيَّن الجهاد،فالإنفاق واجب .ومن الجهاد جهاد الدعوة ،فإذا تفرَّغ جماعة لطلب العلم والدعوة إلى الله تعالى،في بلد عزَّ فيه من يطلب العلم،أو يقوم بالدعوة.فيصبح الإنفاق على هذه الفئة واجبا.وأما إذا قلَّ الخطر في كلا الأمرين فيصبح مندوبا. ولعل سياق الآيات يرجح حمل الإنفاق على الإنفاق على الإنفاق في سبيل الله تعالى،ولا يمنع حمله على كل ما ذكر. قوله تعالى: مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ قال ابن عباس لا فدية)ومصداق ذلك قوله تعالى: فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ {الحديد 15} فكأن النداء الرباني يدعونا إلى فكاك أنفسنا حيث نملك التصرف بهذا المال،وذلك بإنفاقه في الأوجه المشروعة. قوله تعالى: وَلا خُلَّةٌ الخلَّة خالص المودة،أي الأخلاء والأصدقاء لا تنفع مودتهم ولا محبتهم يومئذ،فهؤلاء الذين يعزّى بهم ويفاخر،ومن يستغل نفوذه فيهم في الدنيا،ستنقلب مودتهم إلى عداوة.قال تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ {الزخرف67}.وقال أيضا: ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً {العنكبوت 25}.وهذه عاقبة العلاقة القائمة على غير الإيمان ،فإن مصيرها إلى العداوة،وغالبا ما تنقلب في الدنيا،وهذه المودة سرعان ما تتلاشى عند تعارض المصالح,ولو دامت لا تنفع يوم القيامة،إذ يحاسب المرء على حسب عمله،ولا تنفعه شفاعة الشافعين إلا بإرادة الله وحده. قوله تعالى: وَلا شَفَاعَةٌ حقيقة الشفاعةضم الشيء إلى مثله،وأكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو أدنى) ،والشفاعة ثابتة للمؤمنين ،وأعظم الشافعين ****** المصطفى ،والقرآن الكريم يشفع،والعالم يشفع،والمؤمنون يشفعون. نفى الحق سبحانه نفع الشفاعة للمجرمين يوم القيامة . قوله تعالى: وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ قال عطاء بن دينارالحمد لله الذي قال(وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)ولم يقل والظالمون هم الكافرون) .ووجه قول عطاء أن الإنسان لا يخلو من الظلم لنفسه أو لغيره.ولما نزل قوله تعالى؛ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ {الأنعام82}شقَّ ذلك على صحابة رسول الله ،فأرشدهم إلى أن الظلم في الآية الكريمة،إنما هو الشرك،فتلا قوله تعالى: يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ لقمان13}. وحقيقة الظلموضع الشيء في غير موضعه المختص به،إما بنقصان أو بزيادة،وإما بعدول عن وقته أو مكانه،والظلم يقال في مجاوزة الحق،ولهذا يستعمل في الذنب الكبير وفي الذنب الصغير) . والظلم ثلاثة أنواع: أحدها:ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى،وأعظمه الكفر والشرك والنفاق،ولذلك قال تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ الثاني:ظلم بينه وبين الناس،ومنه قوله تعالى: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {الشورى42}.وفي الحديث القدسي:فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فلا تَظَالَمُوا . وأعظم الظلم للناس منع الهداية عنهم،فمن الناس من يشيع الإشاعات الباطلة،وينشر الأكاذيب المغرضة حول العلماء الربانيين،ليشوِّش الناس ويمنع عنهم الهداية.وأما مجالات ظلم الإنسان،فقد حددها الرسول بقوله: كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ . الثالث:ظلم الإنسان لنفسه،قال تعالى: وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {النحل 118}وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {يونس 44}والظلم أيَّا كان فهو ظلم للنفس،لأنه يحرمها نور الهداية والتقرب إلى الله تعالى،والمعصية كبيرة أو صغيرة ظلمة في القلب،تحجبه عن حضرة الله ،يقول الحق سبحانه: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ {الطلاق1}. وأكبر الظلم للنفس حجبها عن الله تعالى،وذلك بالغفلة عن الله تعالى بترك الذكر والغفلة،فالغفلة سجن للروح يحبسها في ظلمات الهوى والشهوات،فإذا كان الجسد يحتاج إلى الطعام والشراب لنموه،والراحة لنشاطه،فالروح كذلك غذاؤها ذكر الله تعالى وفعل الطاعات،ونشاطها بالأنس بالله تعالى. وأما مناسبة الظلم في الآية ،أن عدم الإنفاق في سبيل الله صورة من صور الظلم للنفس. والحديث موصول عن الإنفاق في النداءات التالية. hgk]hx hgshfu ( hghkthr rfg hgt,j ) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 08 / 2011, 05 : 02 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب الفردوس الاعلى اخى فى الله ورزقك السعادة في الدنيا والآخرة ,, جعله الله فى ميزان حسناتك | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15 / 08 / 2011, 49 : 03 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17 / 08 / 2011, 40 : 04 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : زياد محمد حميدان المنتدى : ملتقى قرأتُ لك لمختصرات الكتب | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018