22 / 06 / 2011, 53 : 05 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مدير عام الملتقى والمشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 26 / 01 / 2008 | العضوية: | 38 | العمر: | 66 | المشاركات: | 191,329 [+] | بمعدل : | 31.10 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 19377 | نقاط التقييم: | 791 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى العام السلام عليكم ورحمه الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، في هذه الرسالة نعرض فتنة سقط فيها الكثير و الكثير منّا للأسف الشديد.البعض يحلل على هواه و البعض يحرّم دون دليل ، و البعض لا يكترث جهلاً منه بضرر ذلك فما أصبنا فيه فمن الله و ما أخطأنا فيه فهو من نفسنا و من الشيطان والله المستعان. تعريف المعازف: جمع معزفة، وهي آلات الملاهي ، وهي الآلة التي يعزف بها ، وعن الجوهري رحمه الله أن المعازف هي الغناء و آلات اللهو. والغناء رقية الزنا و منبت النفاق و شرك الشيطان و خمرة العقل و صده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه ، فإن الآيات تضمنت ذم استبدال لهو الحديث بالقرآن ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ، وإذا يتلى عليه القرآن ولى مدبرا كأن لم يسمعه كأن في أذنيه وقراً أدلة التحريم من الكتاب والسنة : *قال الله تعالى في سورة لقمان : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " - قال ابن عباس رضي الله عنهما : لهو الحديث الباطل والغناء - وقال مجاهد رحمه الله : اللهو هو الطبل - وقال الحسن البصري رحمه الله : نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير - وقال السعدي رحمه الله : يدخل في هذا كل كلام محرم ، وكل لغو وباطل ، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر والعصيان ، ومن أقوال الرادين على الحق المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق ، ومن غيبة ونميمة وكذب وشتم وسب ، ومن غناء ومزامير - قال ابن القيم رحمه الله: ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد قال أبو الصهباء : سألت ابن مسعود عن قوله تعالى : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث " ، فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات - (صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود ) - وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء . *وقال تعالى : { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وا*** عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } - عن مجاهد رحمه الله قال : استنزل منهم من استطعت ، قال : صوته :الغناء والباطل . *وقال تعالى : " أفمن هذا الحديث تعجبون ، وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون " - قال عكرمة رحمه الله : عن ابن عباس السمود هو الغنا - كما قيل: كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا فنزلت هذه الآية . - وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى " وأنتم سامدون " قال سفيان الثوري عن أبيه عن ابن عباس قال : اسمد لنا أي: غنِّ لنا . *عن نافع رحمه الله قال : " سمع ابن عمر مزمارا فوضع إصبعيه على أذنيه ونأى عن الطريق ، وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئا؟ فقلت : لا ، فرفع إصبعيه من أذنيه ، وقال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل هذا، فصنع مثل هذا " *قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. " في الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين: أولهما : قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " ، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم . ثانيا : قَرَنَ المعازف مع المقطوعة حرمته : الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معها ودلالة هذا الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية ، ولو لم يَرِد في المعازف حديث ولا آية سوى هذا الحديث لكان كافيا في التحريم وخاصة في نوع الغناء والذي يعرفه الناس اليوم . هذا الغناء الذي مادته ألفاظ الفحش والبذاءة قال شيخ الإسلام: دل هذا الحديث على تحريم المعازف الحكمة من تحريم الموسيقى في تحريم الأغاني والموسيقى حِكَم كثيرة ، منها : 1- أنها مِزمَار الشيطان ، وهي صوته الذي يُغوي به بني آدم ، قال تعالى : ((وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ)). أي باللهو والغناء 2-أنها تَصُدّ عن ذِكْر الله ، فلا يَجْتَمِع كلام الرحمن وكلام الشيطان في قَلْبٍ بحيث يَنْتَفِع به صاحبه قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ_ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيم)) حُبّ الكِتاب وحُبّ ألْحَان الغناء *** في قلب عَبْد ليس يَجْتَمِعانِ وليس المقصود أنه لا يُوجَد مَن يقرأ القرآن وهو يَستمع إلى الغِناء ، بل يُوجَد ولكنه لا ينتفع به . 3-أن الغناء رُقيَة الزِّنا (أي أنه يَدْعو إلى ذلك كما قال السَّلف ) 4-أنَّ الغناء يُنْبِت النِّفاق في القلب ، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه وقال ابن القيم رحمه الله : الغناء يُفْسِد القلب ، وإذا فَسَد القلب هَـاج في النفاق . 5-ما يُحْدِثه الغناء مِن قَسْوة في القلب ، وقد اسْتَعاذ النبي صلى الله عليه وسلم مِن قَلْب لا يَخْشَع . كما في صحيح مسلم .
p;lih td hgYsghl
|
| |