خطأ العامَّةِ في جعْلِهم ( سألتُكَ بالله ) حلِفًا !

[طويلب علم مبتدئ]

بسم الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، ولا عدوان إلا على الظالمين .
وبعد .

فإنَّ من الناس من ابتلي بكثرة ( الحـلِف ) وقد قال تعالى ( واحفظوا أيمانكم ) ، وكثرته مما لا ينبغي ؛ لأن الحلف عبادة ، وهي مما يتقرب به إلى الله .
فلا يصح جعلها مهزلة ، ومضربَ كرة للسانك ، فتحلفَ في كلِّ شيء .

وبعض النَّاس إذا أراد من أخيه حاجةً كأن يكون ضيفًا عنده ، أو أن لا يدفع أجرة مواصلات ، أو ثمن طعام ، أو أن يقومَ من مكانٍ إلى آخر يليق به .

فيقول له ( أسألك بالله أن لا تفعل ) ( أسألك بالله أن تفعل ) .

فيجيبه ويقول له ( لا تحلف ) أو ( قل إن شاء الله ) أو ( الكفارة عليك ) .

وهذا لا يصحُّ إطلاقا ، لأن هناك فرقا بين القسم أو الحلف ، والسؤال ، فلو قال ( أقسم بالله لتقومنَّ ) فهنا الكفارة إن حنث على الحالف ، لا على المحلوف عليه .
ولو قال ( أسألك بالله أن تقوم ) فهو سؤالٌ بالله له ؛ ليقوم ، ولا ترابط بينه وبين القسم ؛ اللهم إلا أنه يستحب له إجابةُ سؤال، ومن باب أولى الإبرار بقسمه .

قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية -رحمهُ الله- : وأما قوله: " سألتك بالله أن تفعل كذا " فهذا سؤال وليس بقسم وفي الحديث {من سألكم بالله فأعطوه} ولا كفارة على هذا إذا لم يجب سؤاله.
وقال : ومن قال لغيره: أسألك بكذا.
فإما أن يكون مقسما فهذا لا يجوز بغير الله تعالى والكفارة في هذا على المقسم لا على المقسم عليه كما صرح بذلك أئمة الفقهاء.
وإن لم يكن مقسما فهو من باب السؤال فهذا لا كفارة فيه على واحد منهما.
وإذا قال " بالله أفعل كذا " فلا كفارة فيه على واحد منهما وإذا قال: " أقسمت عليك بالله لتفعلن أو " والله لتفعلن " فلم يبر قسمه لزمت الكفارة الحالف

( حكمُ قسمِ المخلوقِ على المخلوقِ ) .
والإقسام به على الغير أن يحلف المقسم على غيره ليفعلن كذا فإن حنثه ولم يبر قسمه فالكفارة على الحالف لا على المحلوف عليه عند عامة الفقهاء كما لو حلف على عبده أو ولده أو صديقه ليفعلن شيئا ولم يفعله فالكفارة على الحالف الحانث.

أبو الهمام البرقاوي
16 / 2 / 2011 م .

---

o'H hguhlQ~mA td [uXgAil ( sHgjE;Q fhggi ) pgAtWh !

[شريف حمدان]

[ابو قاسم الكبيسي]

لا إله إلا الله

محمد رسول الله

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم
أن يعطيك أكثر من أمانيك
ويحفظ عليك دينك وعافيتك
ويديم عليكم نعمه وستره
وواسع رحمته وفضله
وأن ينظر إليك نظرة رضى
لا يعقبها سخط أبدا ..
وأن يلبسك ثوب العافية
لا ينزعه عنك ابدا ..
وأن يرزقك رزق حلالاً
لا ينقطع عنك أبدا ..
وجميع المسلمين أللهم آمين.

جزاك الله خيراً

وأثابك الجنة

[محمد نصر]

بوركتم اخي الكريم طويلب

جزاكم الله خيرا