27 / 02 / 2011, 52 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى برونزي | الرتبة | | البيانات | التسجيل: | 16 / 02 / 2010 | العضوية: | 31027 | المشاركات: | 246 [+] | بمعدل : | 0.05 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 207 | نقاط التقييم: | 13 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح قيام الليل الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد: فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات. يا أخي وأختي ذُكر ثواب جزيل وبكثير من الأحاديث لصلاة الليل وللخلوة مع رب العباد في الأسحار ، ويكفي مراجعة أدعية ذكره تعالى وما خص من الصلاة والاستغفار والذكر في هذا الوقت الشريف الكريم ، وإن الذكر لله له أثار كريمة حتى ليكون المؤمن بحق منير وتظهر عليه آثار النور في الدنيا قبل الآخرة ، وما ذلك إلا لما في الأدعية والذكر وبالخصوص في هذا الوقت لكريم من تجلي معاني الإخلاص ، ومظاهر التفرغ التام والتوجه الكامل لرب العالمين ، والطلب من نوره وكل خير وبر منه ، وفي هذا الوقت العزيز الذي يغفل عنه أكثر الناس ، بل حوله الظالمون إلى جلسات لهو وسمر بل والعياذ بالله لمجالس السكر والفجور والفسوق ، وبينما يأنس الطيبون والأبرار والمقربون مع رب العالمين فيناجونه بأحسن الذكر ، ويستغفروه ليغفر ذنوبهم وليوفقهم لطاعته ولا يحرمهم صحبته ، ويطلبون منه الحاجات وهي لديه مستجيبة وهو أرحم الراحمين. قيام الليل في القرآن قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل. وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار. وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟! قيام الليل في السنة أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني]. وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً. وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني]. وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني] وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم]. الأسباب الميسرة لقيام الليل هناك أسباب ظاهرة وهناك باطنة فالأسباب الظاهرة أربعة أمور هي : 1- ألا يكثر الأكل والشرب في الليل فيغلبه النوم ويثقل عليه القيام . 2- ألا يتعب نفسه في النهر بما لافائدة فيه . 3- ألا يترك القيلولة في النهار فإنها تعين على قيام الليل . 4- ألا يرتكب المعاصي في النهار فيحرم قيام الليل . أما الأسباب الباطنة فهي أربعة أمور: 1- سلامة القلب عن الحقد على المسلمين وعن البدع وفضول الدنيا . 2- خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل . 3- أن يعرف فضل قيام الليل . 4- وهو أشرف البواعث : الحب لله وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه . اللهم صلي وسلم على المبعوث رحمه للعالمين
tqg wghm hggdg ,hghsfhf hgludki gih
|
| |