الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | صقر الاسلام | مشاركات | 3 | المشاهدات | 1614 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
10 / 11 / 2010, 24 : 12 AM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ما بين جاكرتا ومكة ؛ إكرام حملة القرآن هناك وتشريدهم هنا حسبنا الله ونعم الوكيل!قبل ما يزيد على شهر كنت هناك في جاكرتا فرأيت الحدث الذي أفاض البهجة على نفوس أهل تلك البلاد وملأ قلوبهم غبطة وتضلعت به صدورهم سرورا؛ إنه جائزة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله التي تقام هناك سنويا لتشجيع أبناء المسلمين على حفظ كتاب الله والتربية على مائدته وصياغة الحياة في ظلاله الوارفة، وكانت غبطتي بهذا الأمر لا تقل عن غبطة أهل تلك البلاد لكل المعاني الآنفة ولما رأيته في نفوسهم من الود لهذا المجتمع حكومة وشعبا لما تدل عليه هذه المشاريع الخيرة من خدمة لهذا الدين واعتزاز به ومحاولة نشره وتعزيز الصلة بأصوله. ولكن للأسف الشديد لم تطل غبطتي بما رأيته هناك فقد اغتال هذه البسمة قرار إمارة مكة المكرمة اتكاء على مبدأ السعودة الذي استثنيت منه تلك الحلقات نعم إنه قرار إيقاف حلقات تحفيظ القرآن الكريم وإن كان أصحاب القرار ينفون الإيقاف ويدعون التنظيم لأنه لا يمكن لعاقل أن يستسيغ تسمية قرار يوقف ثمانين بالمائة من العمل بأنه قرار تنظيم والعبرة دوما بالمعاني لا بالمباني كما يقوله أهل العلم ولم ينف هؤلاء تسمية عملهم بأنه إيقاف للحلقات ولا يتحرجون من فعل الإيقاف نفسه. على كل حال لنسمه قرار إيقاف كما هو واقعه أو قرار تنظيم كما يقول أهله فالقرار في حقيقته عدوان صريح وغير مبرر على ثلاث فئات من المجتمع؛ الأولى: أولئك المتعلمون فتية وكبارا الذين يتعلمون في تلك الحلقات كتاب ربهم ويتدارسونه بينهم ويحفظون بالاشتغال به أوقاتهم من أن تتبدد هنا أو هناك ويتقي به أولئك الفتية أيدي السوء التي تريد أن تذهب بهم بعيدا في طريق الغواية فكرية كانت أو سلوكية ، القرار الذي يحول بين هؤلاء ومبتغاهم عدون صريح على حقهم وللقرار كفل من قوله تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا) فالمسجد في حياة المسلمين ليس لأداء الصلوات فحسب ولكنه لتعلم الشريعة وأول درجات هذا التعلم تدارس القرآن الكريم. والفئة الثانية: التي اعتدى عليها هذا القرار هم أولياء الأمور الذين يتمنون أن تقر أعينهم بصلاح ذرياتهم فيرونهم أتقياء بررة فينتفعون ببرهم في حياتهم وبدعائه بعد مماتهم أسألوا يارعاكم الله أولياء الأمور الذين ينتسب أبناؤهم لتلك الحلق كم يحسوا بالطمأنينة ويشعروا بالغبطة وهم يرون أبناءهم في محاضن القرآن الكريم وبين أيدي البررة الأتقياء، ثم اسألوا ثانيا أقواما يتمنون بكل قلوبهم أن يكون أبناؤهم من رواد تلك الحلقات ولقد سمعت غير مرة من عدد من الوافدين أن من أعظم ما يرغبهم في المقام في هذه البلاد المباركة وإن فقدوا بعض المميزات المادية هذه المحاضن التربوية. فبأي حجة أم بأي دليل يحال بين ولي الأمر وبين محضن الخير الذي يريد تربية ابنه من خلاله أليس من حقه إن لم نقل من واجبه أن يربي أبناءه فإن كان كذلك فماذا تسمي القرار الذي يسلبه هذا الحق بحجة هي أوهى من بيت العنكبوت وقد تعلمنا من الشرع وجوب احترام حقوق الآخرين وحرمة قربانها والإثم العظيم في انتهاكها وعلى من لا يعرف هذا المبدأ في الشريعة أن يراجع حقوق الطريق كنموذج لرعاية تلك الحقوق. والفئة الثالثة: التي طالها عدون هذا القرار فئة مدرسي القرآن الكريم الذين (هم أهل الله وخاصته) كما في حديث أنس بن مالك الصحيح الذي رواه أحمد وابن ماجه، أهل الله وخاصته وضعوا في قفص الاتهام وكأنهم عصابات إجرام أو مروجو مخدرات يجب التخلص منهم بأسرع وقت ممكن. أليس هؤلاء قد تعاقدوا مع جمعيات القرآن الكريم على هذا العمل الذي أجازه لهم النظام بقرار وزارة الداخلية التي استثنت هذه الفئة من السعودة وللمتعاقدين حقوق كما عليهم التزامات؟ هل يستطيع رب العمل في أي قطاعات الأعمال أن يعامل العاملين به بمثل هذه الطريقة المهينة؟ أليس هناك نظام للعمل؟ أليس هناك عرف لاحترام البشر؟ بجرة قلم هكذا يعتدى على العامل في عمله إن لم يكن هذا من صور العدوان فما أدري ما يكون العدوان؟! لقد حاولت بكل جهدي أن أجد في هذا القرار وجها للصواب فلم أجد فيه وجها تلتمس فيه الرفق أو تبصر فيه الرحمة أو تحس فيه بالإحسان أو تشعر فيه بالعدل. لم أجد للرفق مسلكا في هذا القرار فتذكرت ماروته عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به" رواه مسلم، وكذا ما رواه مسلم في الصحيح أن عائذ بن عمرو وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبيد الله بن زياد فقال: أي بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن شر الرعاء الحطمة فإياك أن تكون منهم". وعجزت أن أجد في هذا القرار وجهاً تبصر فيه الرحمة فتذكرت ما روى جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل". متفق عليه ووقفت حائرا حين لم أجد في هذا القرار وجها أحس فيه بالإحسان فتذكرت ما رواه أبو داود بسند صحيح عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأَيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأَخَذْنَا فَرْخَيْهَا فَجَاءَتِ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ فَجَاءَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا » فكم من والد فجع بولده بسبب هذا القرار، أيرد رسول صلى الله عليه وسلم فراخ الحمرة إليها ولا يرد أصحاب القرار ناشئة المسلمين إلى مساجدهم؟! كما لم أجد في هذا القرار وجها تشعر فيه بالعدل فهو قرار غير مبرر بل هو قرار تجاوزي تعدى فيه صاحب القرار صلاحياته التي منحه إياها النظام بل إنه قد خالف الأنظمة بتطبيق النظام الملغى في موضع الاستثناء المقر، وإذا كان القرار قد خلا من السند النظامي الصحيح وخالف الاستثناء الصريح ولم يراع أنظمة العمل ولا أعراف البشر، ففي أي درجات الظلم تصنفه وكم من المسافة بينه وبين العدل الذي ينشده المسلم في تصرفاته، وحينها تذكرت ما أخرجه مسلم من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الظلم ظلمات يوم القيامة". ولك أن تتخيل ثمرات قرار خلا من الرفق والرحمة والإحسان والعدل نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة. لقد أورث هذا القرار التجاوزي مشكلات عدة في داخل البلد وخارجه فهو في الداخل تجفيف لمنابع الخير ومحاصرة لأدوات الإصلاح ورمي بالشباب في متاهات الضياع وتقديمهم لقمة سائغة لمن يريد أن يزرع فيهم أفكار السوء ويخطو بهم في خطوات الشيطان، فهل هذا القرار في سياق سياسة تجفيف منابع الخير التي بليت بها بعض مجتمعات المسلمين؟! أرجو أن لا يكون في ذلك السياق. إن سياسة تجفيف المنابع ليس لها من ثمرة إلا الإجهاز على محاضن الاعتدال والوسطية التي تعمل تحت الشمس والدفع بالناس إلى العمل الخفي وحينئذ سيفاجأ الجميع بجيل متطرف دينيا أو منحل خلقياً. ثم إن القرار المذكور يفتقد وبكل أسف الحس الوطني الصادق فإن الوطنية الحقة تستوجب الإخلاص لمقومات المجتمع وتتعهد مبادئه بالرعاية لينشأ المواطن الحق الذي يستشعر الرقابة من الله قبل استشعار الرقابة من الناس ولا أظن القرار يجري في هذا السياق على أقل تقدير إن لم يكن يجري في عكسه تماماً. ويرافق هذا الضرر الداخل ضرر آخر خارجي وهو ضرر محض لا محالة وما ذاك إلا لأنه يقدم مادة جاهزة ومخدومة بكل عناية لمن أراد أن يتهم المجتمع السعودي حكومة وشعبا بالإعراض عن الشريعة واستدبار هدف الاعتزاز بالإسلام، وهؤلاء الذين في قلوبهم مرض لا يفرقون أو لا يريدون أن يفرقوا عن عمد بين هذه القرارات التي لا تمثل إلا من اتخذها وبين الواقع الخير للمجتمع حكومة وشعباً في العناية بالقرآن طباعة وتوزيعا ورصد الجوائز لحفاظه على مستوى الداخل والخارج، لقد أغناهم مثل هذا القرار عن كثير من الافتراءات التي سيتعبون أنفسهم في صياغتها وتنميقها وتزويقها فهو قرار لا يمكن الدفاع عنه ولا يقبل العقل له تبريرا، وثمة فئة أخرى في الخارج خلاف هذه الفئة المريضة أعني فئة المحبين لمجتمعنا الذين سيشدهون بهذا التناقض فيد تبني وأخرى تهدم كيف يصنع عقل من يقارن بين جاكرتا ومكة كما ذكرته في أول هذا المقال. إن وجود المدرسين السعوديين في حلقاتنا لتعليم القرآن الكريم أمر محبوب لكل مواطن في هذا البلد بل هو هدف يجب أن نسعى إليه لأنه يدل بوضوح على عنايتنا بكتاب الله وحرصنا على نشره وتعليمه، ولكن ذلك الأمل لا يتحقق بمجرد المنى فهو محتاج إلى برنامج مدروس يؤهل فيه المعلمون للقيام بهذه المهمة بحفظهم لكتاب الله وإتقانهم لتلاوته ومهارتهم في تلقينه وإدراكهم لعلومه، بجانب الاستقامة السلوكية والقدرة التربوية على غرس معاني القرآن الكريم في نفوس الناشئة المتعلمين، وهذا مشروع عظيم يتطلب من الإمكانات العلمية والبشرية والمادية ما يجعله مؤهلا للوجود الحقيقي بدلا عن أن يكون منى حلوة يطيب الحديث عنها وتقصر اليد عن تحقيقها. وبهذه المناسبة بدر لي هذا السؤال: ما الذي يمنع وزارة الخدمة المدنية أن تستحدث وظائف لمعلمي القرآن الكريم في حلقات المساجد لتستوعب خريجي كليات القرآن الكريم وأقسامه في الجامعات السعودية ولنستقطب غيرهم أيضا ممن أكرمهم الله بحفظ كتابه وإجادة تعليمه، خصوصا إذا علمنا أن من أعظم العوائق تدني أجور معلمي حلقات التحفيظ مع ما تعانيه تلك الحلقات أحيانا من شح الموارد فتعجز عن نفقات مدرسيها ونحن ولله الحمد دولة ثرية لا يعجزها مثل هذه النفقة. وأخيرا فإنني أتمنى بكل قلبي أن يرجع من اتخذ هذا القرار عن قراره فقد علمنا رسولنا صلوات الله وسلامه عليه أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون كما علمنا الفاروق رضي الله عنه بقوله وفعله الرجوع إلى الحق فأعلن من على منبره أنه أخطأ وأن الصواب ما قاله غيره وكتب إلى قاضيه أبي موسى كتاب القضاء المشهور وفيه (لا يمنعنك قضاء قضيت فيه اليوم فراجعت فيه رأيك فهديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق فإن الحق قديم لا يبطله شيء ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل) ولنتذكر جميعا أن مكة بلد الله الحرام كما تضاعف فيها الأجور فإنه تعظم فيها الأوزار وقد توعد الله منتهك الحرمات في الحرم بما لم يتوعده في غيره فقال(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ). فنسألك اللهم لمن اتخذ هذا القرار الهداية والتوفيق والتسديد والعزيمة على الرشد والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر. كتبه د.عبد الله بن وكيل الشيخ lrhg ggado uf]hggi fk ,;dg uk hdrht hgpgrhj hgrvNkdm | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 11 / 2010, 52 : 06 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح جزاك الله خيراً اخي ****** كل عام وانتم بخير | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12 / 11 / 2010, 35 : 06 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ((تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال)) بارك الله فيك وجزاك الله خيراً أللـهـم إغـفـر لـه ولـوالـديـه مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس ألأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـاباً فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا ألــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13 / 11 / 2010, 14 : 02 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : صقر الاسلام المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بارك الله فيكم اخي الكريم صقر اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018