10 / 11 / 2010, 58 : 12 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بكى أحد الصالحين حين قيل له إنّ العامة يُثنون عليك ، فقد علم أن ذلك الثناء ممن ليست لهم الأهلية ، هو ضرب من ضروب الابتلاء ... وقد قرأتُ جملة من المقالات التي تُثني على القرار الذي قيل إن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة ، قد اتخذه بإغلاق حلق تحفيظ القرآن الكريم ، بحجة أنّ الذين يُدرسون فيها هم غير سعوديّ الجنسية . ولقد وجدتُ عامة من دبّج تلك المقالات التي تُثني على ذلك القرار الغريب ، هم جمهرة من تتسابق أقلامهم الصدئة وأيديهم غير المتوضئة ، إلى الكتابة في أي أمر من الأمر التي فيها ثَلْم للإسلام وأذى للمسلمين .. وأما غرابةُ ذلك القرار ففي أمور متعددة منها ما يلي :1 ـ أنّ متخذه هو نجل من أنجال ( الفيصل بن عبد العزيز ) رائد التضامن الإسلامي ، والذي كان يُنظر إليه على أنه زعيم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وهي نفس النظرة القائمة اليوم لخلفائه من بعده من آل بيت الحكم السعودي المبارك الذي ائتمنه الله على الحرمين الشريفين ومقدسات الإسلام والمسلمين . 2 ـ أن متخذ القرار هو الحاكم الإداري لمكة المكرمة مهبط الوحي والمؤتمن على بيت الله الحرام الذي ساوى فيه رب العالمين بين ( العاكف فيه والباد ).. أي : بالسعودي وأي مسلم آخر في مشارق الأرض ومغاربها . 3 ـ أن متخذ القرار هو ذلكم الرجل الذي ينهض اليوم أعمامه وولاة أمره بكتاب الله وسنة رسوله ( فولي أمره الأول وولي أمر الأمة كلها ) : خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وأمدّ في عمره المبارك ، هو من ورث شرف لقب ( خادم الحرمين الشريفين ) عن أسلافه البررة رحمهم الله جميعا ، وورث تبعا لذلك متابعة طباعة كتاب الله الكريم في مجمّع طباعته في المدينة النبوية وكان من لطف الله أن وفق بجعل طيبة الطيبة هي مقر المدينة المنورة وطباعته وترجمته وتفسيره بسائر اللغات ، وإلاّ لربما لحقه ما لحق حلقات تحفيظ كتاب الله من الإيقاف والإغلاق إلى أن تتم سعودتها .. 4ـ إنّ ولي الأمر المباشر لمتخذ قرار إغلاق حِلق تحفيظ كتاب الله في منطقة مكة المشرفة ، هو صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، وزير الداخلية ، وهو من خصص من ماله الخاص المبالغ التي لا يُستهان بها من أجل جائزة خاصة لخدمة السنة النبوية ، التي هي الأصل الثاني لدين الإسلام بعد الأصل الأول وهو كتاب الله عز وجل ، الذي نال حلقات تحفيظه ما نالها من الملاحقة في مقرّ نزوله على محمد صلى الله عليه وسلم .. إنّ جعل المهن والوظائف في أيدي أبناء البلاد ، وهو ما يُعبّر عنه ب(السعودة ) هو أمرٌ حسنٌ ومطلوب .. ولكن ما قد يكون غاب عن أذهان الكثيرين هو أنّ ( السعودة ) ستضلّ عن طريقها الصحيح ، إذا اتُخذت ذريعة ، لأمور تُضر بالأمة أو بدينها .. ولو تأملنا بدأ قيام هذا الكيان العظيم الشامخ الماثل في ( المملكة العربية السعودية ) لأكبرنا وعظّمنا مواهب الله العقلية والإدراكية لمؤسسه العظيم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيّب الله ثراه ، الرجل الوحدوي ، الذي وحد شبه الجزيرة العربية ، بما لم يوحد بمثله الزعيم الألماني ( بسمارك ) الأمة الألمانية .. فهو الذي لم يدرس في جامعة غربية ، ولم يتلق علوما حديثة فيها ، نجده اليوم وقد فاق تفكيره من جاءوا بعده ، ممن درسوا في جامعات الغرب، فلم يكن رحمه الله يعتمد في بناء دولته ، على هذه النظرة السطحية الضيقة المبنية الفئوية، والجهوية ، والإقليمية ، فقد كان هو المؤسس الحقيقي للجامعة العربية بجعل مجلس مستشاريه ممثلاً بكل نابغة من النوابغ الذين أنجبتهم بلاد العروبة والإسلام .. فهذا ليبيّ ( خالد القرقني ) وهذا سوري ( خير الدين الزّركلي ) وهذا لبناني ( حافظ وهبه ) وهذا عراقي (رشيد عالي الكيلاني ) وهذا مصري ( فؤاد شاكر ) .وغيرهم ... وغيرهم.. وقل مثل ذلك في علماء البلدان الإسلامية الذين اصطفاهم وجعلهم يساهمون في بناء الدولة عن طريق العلم والمعرفة والنهوض بالبلاد اقتصاديا وسائر مجالات الحياة... وإنّ من أعظم دلالات سمو وعلوّ فكر جلالته ، الدالة الدلالة الكبرى على عدم اعتماده على ( السعودة ) فيما يتصل بأمور الدين ، ما كان منه رحمه الله ، حين ضمّ مكة المكرمة إلى ملكه ، فوجد المسلمين يصلون الصلوات الخمس كُلٌّ خلف إمام مذهبه ، فالشافعي لا يصلي الصلاة المكتوبة إلاّ خلف إمام مذهبه ، والحنفي والمالكي كذلك .. وأيّة تفرقة لكلمة المسلمين أعظم وأكبر من هذا ...؟! فلما قرر رحمه الله أن يجمع المسلمين على إمام واحد ، رأى أنه إذا جمعهم على إمام نجدي حنبلي ، احتجوا وقالوا : جمعنا على إمام مذهبه ، فاستعان رحمه الله تعالى بالشيخ محمد نصيف رحمه الله في أن يبحث له عن أئمة للمسجد الحرام يجمع خلفهم المسلمين من غير أهل نجد ، ويكون الشرط الوحيد فيهم أن يكونوا سلفي العقيدة ، فاتصل الشيخ محمد نصيف بالإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ونقل إليه رغبة الملك عبد العزيز آل سعود ، فأمدّ بثلاثةٍ ، اثنان منهم وُجّها إلى الإمامة في المسجد الحرام وهما الأخوان / عبد الظاهر ، وعبد المهيمن أبو السمح ، أما الثالث فقد اُخْتير للإمامة في المسجد النبوي وهو المغربي الشيخ / محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله ( وقد كان من أساتذتي في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، وقد أبلغني هذه المعلومة في لقاء صحفي أجريته معه ) ...ا وبتأمل أسباب تفكير جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله لاختيار الأئمة للحرمين الشريفين من غير أبناء المملكة سنكتشف بُعْده رحمه الله عن تلك النظرة الضيقة والقاصرة التي تروم حتى ( سعودة الدين ) ...... وهي نظرة لا تزال حلقاتها تضيق وتضيق ، وتضيق إلى أن كادتْ إمامة المسجد الحرام ، تنحصر و لا ينال شرفها إلاّ من كان من أبناء محافظة من محافظات أواسط نجد هي ( البكيرية ) تحديدا .... ومع ذلك نرى تلك الحلقة تضيق مرة أخرى ليلحق ضيقها حلقات تحفيظ القرآن الكريم ... فلا يجوز ، بل يحرم أن يُقرئ القرآن غير السعودي ... في حين أنا لا نرى مثل ذلك الحرص على السعودة في المهن التي يحتكرها غير السعوديين احتكارا يكاد تنجم عنه البطالة غير المقبولة في صفوف السعوديين الذين تُعد بلادهم من أغنى بلدان العالم بالنفط واحتياطياته ... كنتُ أنتظر أن أسمع ما يُقنعني بالمبررات الأمنية والجرائم التي ارتكبها حفظة كتاب الله الكريم في القديم والحديث ، والتي استوجبوا بها صدور منعهم من تحفيظ الناشئة لكتاب الله عز وجل كأن يكون أحدهم قد شارك مثلاً في المؤامرة التي أودت بشهيد الإسلام جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله، أو أن يكونوا هم من احتلوا الحرم وسفكوا الدم الحرام فيه ، وليس / جهيمان العتيبي ، و محمد بن عبد الله القحطاني ، أو أن يكون أحدهم هو من شارك أو خطط للتفجيرات الشهيرة في حي العليا بالرياض أو الخبر ، أو أن يكون من بين التسعة عشر المتهمين بغزو نيويورك وتفجيرات مركز التجارة العالمي ......ااا إنّ ما لم يطرق سمعي قط : حافظٍ لكتاب الله الكريم ، أو مدرس له كان له أي ضلع في الإرهاب أو تهديد للأمن ، أو تعاط للمخدرات وترويج للمسكرات ، أو المتاجرة في المنهيات..........اا وإن من تهافت هذه ( السعودة ) التي أُغلقت حلق تحفيظ كتاب الله الكريم بسببها ، هو غيابها على الشفاه ، وخرس الألسنة بها يوم هدد صدام حسين باجتياح بلادنا بعد أن استباح الكويت ، وجعل أهلها وحكامها لاجئين ... يومها استدعينا أمم الأرض واستضفناها لتساهم في حماية بلادنا ومقدساتنا من غير أن نشترط في من يتولّى ذلك ، ما يُشترط اليوم في حَفَظَةِ كتاب الله عز وجل ... وأخيراً فحذار ، أن يتصدّى لي غِرٌّ جهول فيُزايد عليّ بالوطنية والسعودة ، وعندها سأكون في حلّ من أن أقول له على رؤوس الأشهاد من يكون هو .... ومن أكون أنا.... إنّ من يحبّ السعودية حقا ويحرص على بقائها إلى أبد ألآبدين هم أولئك الذين يستميتون من أجل بقاء سريان مفعول المعاهدة التي بين الله عز وجل والسعوديين ، تلك المعاهدة التي عاهد بها المؤسس العظيم جلالة الملك عبد العزيز ربه عز وجل بنصر دينه وإعلاء كلمته وتحكيم شرعه .. وهي المعاهدة التي نصت على ( ولينصرنّ الله من ينصره ) .. وكان من بين نصوصها : ( الذين إن مكناهم في وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة ، وامروا بالمعروف ، ونهوا عن المنكر ، ولله عاقبة الأمور ) ........اا عبد الرحمن بن محمد الأنصاري
Yyghr pAgr jptd/ hgrvNk >> ,lh ,vhx `g; >> hg;hjf uf] hgvplk hgHkwhvd
|
| |