03 / 11 / 2010, 57 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | مدير عام الملتقى والمشرف العام | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 26 / 01 / 2008 | العضوية: | 38 | العمر: | 66 | المشاركات: | 191,426 [+] | بمعدل : | 31.09 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 19387 | نقاط التقييم: | 791 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد بسم الله الرحمن الرحيم الضاد التي نزل بها القرآن مخرجها من الحافين أو إحداهما ومن الحافتين أكمل مع مراعاة كونها مستطيلة مجهورة رخوة مطبقة ولو انفك عنها أي وصف مما سبق خرجت عن كونها الضاد القرآنية وهي من خصائص لغة القرآن التي تمييزت بها اللغة العربية وغيرها من الأحرف وأكد ذلك ابن الجزري بقوله في التمهيد (وكذا ستة أحرف انفردت بكثرة استعمالها العرب، وهي قليلة في لغات العجم، ولا توجد في لغات كثير منهم، وهي العين والصاد والضاد والقاف والظاء والثاء ) اهـ. وهذا الصوت يخرج من حافة اللسان اليمنى أو اليسرى أو منهما معا ولكن هذا لا يمنع أن تكون أقصى الحافة كلها إلى منتهاها مشاركة ولكن منشأ صوتها يبدأ في الظهور عندما يضغط القارئ ويتكئ ويعتمد على الأضراس كلها من النواجذ والطواحن والضواحك ولا بد من مراعاة تصادم الحافتين لصفحة الأضراس من الداخل والحافة من أدناها لمنتهاها تشارك في إنتاج صوت الضاد بسبب استطالة اللسان حتى يصطدم بمخرج اللام و كانت بعض قبائل الجزيرة العربية يضغطون على حافتهم اليسرى وقبائل أخرى يعتمدون على حافتهم اليمنى في خروجها وبعضهم كان يخرجها بتوزيع الضغط توزيعا متعادلا متساويا بين الحافتين وعند النطق بالضاد تنطبق حافتي اللسان اليمنى واليسرى على غار الحنك الأعلى فينحبس الهواء خلفهما وبسبب هذا الانحباس يؤدي إلى ضغط هواء الصوت خلف الحافتين وتحت تأثير هذا الضغط يندفع اللسان إلى الأمام قليلا إلى أن يقرع منتهى رأس اللسان مكان التقاء اللحم بالأسنان أي اللثة العليا . والضاد الصامتة تختلف عن الضاد الصائتة وتفصيل ذلك في الآتي أولا : الضاد الصامتة ( الساكنة ) قال ابن الجزري رحمه الله في المقدمة الجزرية والضاد من حافته إذ وليا** لاضراس من أيسر أو يمناها خلق الله تعالى للسان حافتين يمنى ويسرى وهذه الحافة اليمنى تنقسم لأقصى ومنتهى وأدنى وكذلك أختها اليسرى وحدود صوت الضاد متعلق بأقصى الحافة لمنتهاها من اليمين أو اليسار وقوله إذ وليا لأضراس أي جاء بعده أو تلاه فعندما ننطق بالضاد الصامتة (الساكنة ) تصطدم الحافتين بجميع الأضراس العليا والسفلى معا وسبب هذا التصادم يحبس هواء الصوت خلف الحافتين من اللسان فتحت هذا الضغط المستمر لهواء الصوت يستطيل مخرج صوت الضاد حتى يلامس رأس اللسان اللثة العليا وهذا ما سماه علماء اللغة والتجويد بالاستطالة في المخرج وعلى القارئ أن يحذر من استمرار اللسان في الاستطالة ابعد من أصول الثنايا بحيث لو زاد واستطال حتى وصل لأطراف الثنايا العليا تولد صوت آخر هو صوت الظاء اللثوية والسبب في هذا الخطأ المبالغة في استطالة اللسان إلى خارج المنطقة الحدودية الخاصة بمخرج صوت الضاد اللسانية . وهناك من علماء الأصوات من طعن في جريان صوت الضاد بحجة أنه لا يتضح جريانه كباقي الحروف الرخوة والرد على هؤلاء ومن على شاكلتهم نقول أن علماء اللغة والتجويد نقلوا لنا أن العرب في فترة نزول القرآن كانوا ينطقون بالضاد رخوة بجريان الصوت معها جريانا كليا ولكن السبب الذي أدى لضعف جريان الصوت في الضاد الساكنة أن المخرج مغلق نهائيا والصوت محصور بين اللسان وغار الحنك الأعلى لأنها صوت مطبق ومعنى الإطباق انحصار الصوت بين اللسان وقبة الحنك الأعلى والضاد حرف جرى معه اللسان والصوت في وقت واحد فأما جريان اللسان هذا يسميه العلماء الاستطالة في المخرج وأما جريان الصوت هذا يسميه العلماء الرخاوة . فأثناء جريان اللسان للأمام يكون صوت الضاد مستمرا واستمرار صوتها ذلك ما يسميه العلماء برخاوة صوت الضاد وتحرك اللسان أثناء النطق هذا هو الاستطالة استطالة الضاد أي أن المخرج يجري والصوت يجري معه ولا يشابهها صوت حرف في ذلك أن المخرج يتحرك والصوت يتحرك معا في آن واحد ولكن هل هناك أحرف أخرى يجري معها اللسان والصوت ؟ الجواب لا لأن باقي الحروف يتحقق التصويت بها إما بالقرع أو القلع أو ما يسمى بالتلامس أو التباعد أما الضاد فيما لو كانت ساكنة يتحقق صوتها بالقرع مع جريان اللسان والصوت معا أما في حالة القلع لا شيء يعترض هواء الصوت فيخرج صوتها منفجرا خارج الفم وسماها علماء الأصوات حرف انفجاري والاستطالة تابعة ملازمة للرخاوة وعلى القارئ الحذر من المبالغة في بيان الاستطالة خشية أن يؤدي ذلك إلى شبه السكت أو الفصل والأفضل والأحرى تلقي كيفيتها الصحيحة من شيوخ الأداء المتصل سندهم ب****** محمد صلى الله عليه وسلم والحذر كل الحذر من التلقي ممن شيخهم المصحف فحسب . وكل من لا سند له في القراءة يسمى مصحفي والسبب من هذا التحذير أن القراءة سنة متبعة تأخذ بالنقل الصوتي عن طريق سلسلة الشيوخ المتصل سندهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى الجميع أن يعلموا أن قراءة القرآن كيفيتها الصوتية توقيفية . ثانيا : الضاد الصائتة ( المتحركة ) أما الضاد الصائتة أي المتحركة بأي حركة كانت يتم صوتها بالتجافي بين العضوين فبعض القبائل العربية كانت عندما تريد النطق بالضاد كان أول منطقة من حافة اللسان تفارق ما يحاذيها من منطقة الأضراس الحافة اليمنى والبعض الآخر عند نطقه بالضاد كانت أول منطقة من حافة اللسان تفارق ما يحاذيها من الأضراس الحافة اليسرى والبعض الأخر من الحافتين معا بتوزيع الضغط عليهما توزيعا متساويا . وبعض العرب يجعل المنطقة اليمنى من حافة اللسان هي التي تفارق غار الحنك الأعلى أولا . ونفس الأمر مع الحافة اليسرى والبعض الآخر كانوا يجدون من الأسهل عليهم أن يفارق اللسان عن غار الحنك الأعلى جملة واحدة فيتوزع هواء الصوت يمنة ويسرة بنسبة متساوية . و هي عند سيبويه ( من بين أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس ) اهـ وفي كتاب سر الصناعة لابن جني ج1 ص 52 يوافق ابن جني سيبويه ويزيد : إلا أنك أن شئت تكلفتها من الجانب الأيمن وأن شئت من الجانب الأيسر وخروجها من الأيسر أيسر ، ) اهـ وخالف الجاحظ في كتابه البيان ج1 ص 33 فقال : " فأما الضاد فليس تخرج إلا من الشدق الأيمن إلا أن يكون المتكلم أعسر يسرا مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يخرج الضاد من أي شدقيه شاء ...) اهـ ولكن لعل سألا أن يسأل أيهما أفضل النطق بالضاد من الحافة اليمنى أم اليسرى أم منهما معا ؟ أقول لكل قارئ أن يختار الأسهل والأيسر عليه وإن كنت أميل لخروجها من الجهتين معا في آن واحد هكذا تلقيتها من شيوخ الأسانيد وهكذا أعلم تلاميذي كيف يحسنوا خروجها من الجهتين معا وخروجها من الجهتين فيه مزيد قوة وبيان لصوتها . بحث للباحت فرغلي سيد عرباوي وهو باحت في علم الصوتيات والتجويد اسم لكتاب ؛صوت الضاد
VhgjuXvAdtE fAlQoXvQ[A wQ,XjA hgq~Qh]A hgQ~jd kQ.QgQ fAJiQh hgXrEvXNkEC
|
| |