22 / 07 / 2010, 44 : 10 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 69 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1262 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد ما معنى قوله تعالى في سورة الزمر (الله نزل أحسن الحديث كتاب متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلي ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد)؟ الجواب: الشيخ: معناها إن الله تعالى يخبر بأنه نزل أحسن الحديث كتابه وهو القرآن الكريم الذي نزله على محمد صلى الله عليه وسلم نزله كتاباً متشابهاً يشبه بعضه بعضاً في الكمال والجودة ويوافق بعضه بعضاً وليس فيه مناقضة ولا اختلاف كما قال الله تعالى (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) (مثاني) تثنى فيه المعاني والأحوال والأحكام فيذكر الله تبارك وتعالى خبراً يثني فيه علي قوم وخبراً آخر يقدح فيه بقوم ويخبر الله تعالى خبر عن الجنة ثم عن النار يخبر الله تعالى خبر عن الصدق ثم عن الكذب وهكذا مثاني يكون فيه الآيات التي تكون أحكاماً والآيات التي تكون وعداً ووعيداً حتى يكون الإنسان متقلباً في هذا الكتاب العظيم بين روضات آياته ومعانيه العظيمة ولهذا قال (تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم) لعظمته والهيبة منه وخوفنا فيه من الوعيد ثم بعد ذلك (تلين جلدوهم وقلوبهم إلى ذكر الله) ويحل فيها الطمأنينة والاستقرار ذلك هدى الله يؤتيه لمن يشاء ومن يضلل فما له من هاد هذا وصفاً للقرآن الكريم بأنه متشابه وفي آيات أخر وصفه الله تعالى بأنه محكم وبأنه محكماً وبأن بعضه محكم وبعضه متشابه وحينئذ نحتاج إلي الفرق بين هذه الأوصاف فيكفي القرآن بأنه محكماً كله معناه أنه في غاية الجودة والأحكام والإتقان ويصف القرآن بأنه متشابه كله معناه أنه يشبه بعضه بعضاً في الكمال والجودة والإتقان ويصف القرآن بأنه بعضه محكماً وبعضه متشابه معناه أن بعض الآيات منه محكمة واضحة معناها لا يظهر فيها شيء من التعارض أو التناقض وبعضه متشابه يشتبه معناها على كثير من الناس وربما يظهر لبعضهم فيه التعارض والأمر ليس كذلك ولا يعرف هذا إلا الراسخون في العلم يعرفون معاني هذه الآيات الخفية التي قد يفهم منها بعض الناس التعارض وليست كذلك وينقسم الناس تجاه هذه الآيات إلي قسمين قسم منهم يتبعون المتشابه من القرآن ابتغاء الفتنة وصد الناس عن محكم آيات القرآن وعن الدين والإيمان واليقين يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وأما الراسخين في العلم أن يؤمنون بأنه من عند الله فيقولون (آمنا به كل من عند ربنا) ويعرفون كيف يجمعون بين هذه الآيات المتشابهة وبين الآيات المحكمات برد المتشابه إلي المحكم حتى يكون القرآن كله محكماً وما يذكر إلا أولو الألباب. الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ.
r,gi juhgn td s,vm hg.lv (hggi k.g Hpsk hgp]de ;jhf ljahfihW lehkd jrauv lki [g,]>>
|
| |