الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | بنت خير الأديان | مشاركات | 2 | المشاهدات | 715 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
10 / 08 / 2010, 50 : 03 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلًا , حمدًا له سبحانه في السراء والضراء لا يستحق الحمد سواه , ثم الصلاة على عبده المصطفى محمد عبد الله ورسوله المجتبى , وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره وبه اهتدى , ثم أما بعدُ .. · نبذة : الشيخ إبراهيم العمارنة : - من سكان مدينة بيت لحم بالضفة الغربية من فلسطين ******ة , كان يعمل محفظًا لكتاب الله , ومعلمًا للتجويد , شُهد له بالخير حتى صار للكثيرين بمثابة الأب والأخ والعم كان رحمه الله من أعمدة غرفة فلسطين المسلمة ( palestunealmuslimah allah ) في برنامج ( البالتوك ) , وكان لها من خيرة أهلها , ومن أحسن من دخلها وكتب فيها فألفته وألفها , حتى ودعها يومًا مفارقًا إياها بلا رجعة مسلمًا الروح لبارئها , فكادت أركانها تبكي على فقده , وتشكو هجره وبعده , وهو من كان يحيي ليلها ونهارها بلقاءاته مع ذوي الشأن واستضافاته لهم في الغرفة ولم يحبس أهل المسلمة دمعاتهم يوم سمعوا خبر وفاة أخيهم , حتى أن الغرفة كأنما تبدل حالها وتغير , فكان على رؤوس أهلها الطير , واقفرّت أرضها في الأيام الأُوَل , ثم ما لبث أهل الخير أن زرعوا تربتها بالدعاء لأخيهم وإحياء ثالث يوم بعد وفاته عن سيرته , والألسنة بعد ذاك اليوم لم تفتر عن الدعاء لشيخنا رحمنا الله ورحمه . وقد ترك شيخنا قبل وفاته بصمات خير كثيرة , وعلم من علمه غيره – أدام الله النفع بعمله وكتب له ثواب ذلك - , وإني أبتدئ باسم الله في سرد ما تعلمته من شيخنا إبراهيم العمارنة - رحمه الله - في كثير من أمور الحياة , وله علي – وعلى غيري كثير - فضل لا أنساه ما حييت في شتى الأمور , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من لا يشكر الناس لا يشكر الله " , فكان من باب أولى أن نشكر شيخنا رحمه الله رحمة واسعة في أيام حياته , وأحسبني كنت أفعل بعد كل كلمة أجني ثمارها منه فأنتفع بها , وذاك حال حياته رحمه الله , وأما وقد فارقنا إلى أول منازل الآخرة فأرى أن كتمي لعلم تعلمته يدخلني في باب قول ****** صلى الله عليه وسلم : " من كتم علمًا ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار " وأعوذ بالله أن أكون منهم , فلهذا سكبت في محبري حبرًا سوى الذي جفّ بعد وفاة شيخنا رحمه الله , ثم كتبت بسبابتي وأختها ما أذكر من فوائد جنيتها من شيخنا عليه رحمه الله تعالى في أيام حياته . وقد جعلت كتابي هذا في اثنين وعشرين نقطة وبوبت لكل نقطة بابًا , وجعلت تحته شاهدًا من القرآن أو السنة أو من كليهما , ثم أرفقت أسفلهما ما عهدنا من شيخنا وما تعلمنا منه في ذلك الباب , ثم ختمت الباب بفائدة نستفيدها في تربية الأبناء وهدايتهم سبيلَ الرشاد بإذن الله وتلك الفوائد قد لمستها في شيخنا رحمه الله رحمة واسعة . 1 - بابُ ( المحبة والرحمة ) : - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَبَّلَ النَّبِىّ - صلى الله عليه وسلم - الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ، وَعِنْدَهُ الأقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِىُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأقْرَعُ: إِنَّ لِى عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ، ثُمَّ قَالَ: « مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ » ( حَسَنٌ صَحِيحٌ ) - // وقد عهدنا شيخنا إبراهيم – رحمه الله – محبا لأبنائه ويحبه أبناؤه , رحيما بهم لينا معهم , حَسَن المعاملة معهم وخير المربين والمعلمين لهم , ودليل ذلك دوام محبتهم له وتمنيهم قربه بعد وفاته رحمه الله , وكان لغيرهم بمثابة الأب لابنه , وأحبوه - قبل أن يحبهم - محبة الولد والدَه , وقد علمنا من أمثال هؤلاء الكثير والحمد لله . . الفائدة الأولى : أشعر أبناءك بالمحبة والرحمة ولا تكتمها عنهم ؛ فذاك سبيل لزرع محبتهم لك في قلوبهم والتزامهم أوامرك , وعنايتهم بك في كبرك . 2 - بابُ ( الرفقة الصالحة ) : - قَالَ تَعَالَى : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) } . - وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ النَّبِىّ، - صلى الله عليه وسلم - : « مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ، إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ، إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً » ( صَحِيحٌ ) . - // وكان شيخنا إبراهيم – رحمة الله عليه – ينتقي صحبة أبنائه في داخل الشبكة من خيار الناس , وأشدهم ثقةً , وأحاسنهم خلقًا , وخيرهم سمعةً ليكونوا مثلهم ويقتدوا بهم وكذلك نحسبهم جميعًا والله حسيبهم , ولو أن أبناءه اكتفوا بصحبته – من أهل الدنيا - لكفاهم والله , لكنه كان يصاحبهم ويجعل غيره لهم صحابًا ليأخذوا بالخير من كل صوب . · الفائدة الثانية : اختر لهم الرفقة الصالحة ما استطعت وعرفهم على الصالحين لتكون مطمئنًا إذ هم في أيد أمينة . 3 - بابُ ( فضل حافظ القرآن ) : - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَلِّهِ فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ فَيَرْضَى عَنْهُ فَيُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً » ( حَسَنٌ صَحِيحٌ ) . - عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا » ( حَسَنٌ صَحِيحٌ ) . واعلم أن المراد بقوله : صاحب القرآن حافظه عن ظهر قلب على حد قوله صلى الله عليه وسلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله . . أي أحفظهم فالتفاضل في درجات الجنة إنما هو على حسب الحفظ في الدنيا وليس على حسب قراءته يومئذ واستكثاره منها كما توهم بعضهم ففيه فضيلة ظاهرة لحافظ القرآن لكن بشرط أن يكون حفظه لوجه الله تبارك وتعالى وليس للدنيا والدرهم والدينار وإلا فقد قال صلى الله عليه وسلم : أكثر - منافقي أمتي قراؤها . اهـ السلسلة الصحيحة . - // وعهدنا على بنات شيخنا – رحمه الله - أنهن من أهل المساجد والقرآن , بتحفيز ودعم من والدهم الذي كان يعمل شيخًا في المسجد محفظًا لكتاب الله ومعلمًا للتجويد , فدفع شيخنا بأهله لحفظ كتاب الله ونسأل الله أن يكون ذلك لأهل بيته عملًا وقولًا , ونرجو أن يتموا جميعًا حفظ كتاب الله كما كان يتمنى والدهم ويرجو . · الفائدة الثالثة : أرسلهم إلى المساجد لحفظ القرآن , وابتغ بذلك الأجر من الله وأخلص النية لله , وعلمهم ثواب الحافظ وأجره , واسأل الله لهم أن يتموا حفظ كتابه والعمل به . 4 - بابُ ( حسن الخلق ) : - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي شَقِيقٌ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو يُحَدِّثُنَا إِذْ قَالَ : « لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا » ( صَحِيحٌ ) . - // وما علمنا على شيخنا – عليه رحمة الله - إلا كل خلق ولفظ حسن , وكذلك على أهل بيته , وما علمناه إلا طليقَ اللسان في الخير ممسكًا إياه عن الشر , وما رأيناه يعمل يومًا بعكس قول ****** - صلى الله عليه وسلم - : «أمسك عليك هذا» أي اللسان , فلا نكاد نسمع إلا ذكرًا ودعاءً لنا بالخير , وكلامًا مباحًا من كلام أهل الدنيا , ونسأل الله أن يجعلنا وأهل شيخنا من هؤلاء ويثبتنا على ذلك . · الفائدة الرابعة : علمهم حسن الكلام وأبعدهم عن البذيء منه , واجعل قول أبنائك ذكرًا وصمتهم فكرًا , وهذب أخلاقهم ما استطعت إلى ذلك سبيلًا . 5 - بابُ ( صلاة الجماعة ) : - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : صَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تُضَاعَفُ عَلَى صَلَاتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلَّا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ وَحُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ فَإِذَا صَلَّى لَمْ تَزَلْ الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَلَا يُزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلَاةَ » . - // وقد شهد الناس لشيخنا – رحمه الله – بأنه من رواد الجماعة والجمعة ومن أهلها وخاصتها , ومن أهل بيوت الله عمومًا , وكذلك ربى أهل بيته كما نحسب ونسأل الله أن يكتب له بذلك أجرًا ويجعل أهله خير خلف له , ويكتب قلبه من القلوب المعلقة ببيوته ويظله بذلك تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله سبحانه . · الفائدة الخامسة : ادفع بهم من الصغر لصلاة الجماعة , وخاصة يوم الجمعة ليكبروا على حبها والالتزام بها . 6 - بابُ ( حسن تربية البنات ) : - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ » ( صَحِيحٌ ) - وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ » ( صَحِيحٌ ) . - // وما عهدنا على بنات شيخنا - رحمه الله - إلا كل خير ؛ فقد أحسن تربيتهن وتعليمهن وتأديبهن , ودفع بهن للقرآن والحجاب وال***اب منذ الصغر , وعلمهن من الخير الكثير وهن فوق اثنتين , ودفع بهن لمواقع الدعوة في هذه الشبكة , فنرجو بذلك أن يكون له ستر من عند الله من النار يوم القيامة , وقربة من رسوله – عليه الصلاة والسلام - في الجنة . · الفائدة السادسة : أحسن تربية الإناث من أولادك , وابتغ بذلك القرب من حبيبك المصطفى عليه الصلاة والسلام والستر من النار يوم القيامة 7 - بابُ ( بر الوالدين ) : - قَالَ تَعَالَى : { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } . - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَقِيَ الْمِنْبَرَ ، فَلَمَّا رَقِيَ الدَّرَجَةَ الأُولَى قَالَ : آمِينْ ، ثُمَّ رَقِيَ الثَّانِيَةَ ، فَقَالَ : آمِينْ ، ثُمَّ رَقِيَ الثَّالِثَةَ ، فَقَالَ : آمِينْ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، سَمِعْنَاكَ تَقُولُ : آمِينَ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ؟ قَالَ : « لَمَّارَقِيتَ الدَّرَجَةَ الأُولَى جَاءَنِي جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : شَقِيَ عَبْدٌ أَدْرَكَ رَمَضَانَ ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ ، فَقُلْتُ : آمِينْ ، ثُمَّ قَالَ : شَقِيَ عَبْدٌ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا ، فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ ، فَقُلْتُ : آمِينْ ، ثُمَّ قَالَ : شَقِيَ عَبْدٌ ذُكِرْتَ عِنْدَهُ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ : آمِينْ » - // وكان شيخنا إبراهيم قبل وفاته - رحمه الله - يمكث عند والده لياليه , ويسهر على خدمته في سنه الكبير , فنسج ثوب البر كما نحسب نسجًا , ثم حاكه بطيب معاملته ورعايته والدَه , ثم لم يمنن ببره على أحد , ولم يتضجر ولم يتكبر , فضرب بذلك خير مثلٍ لأبنائه وغيرهم في حسن معاملة الوالدين لا سيما عند الكبر , زادنا من أمثاله ووسع عليه قبره . · الفائدة السابعة : علم أبناءك بر الوالدين وربهم عليه ,الخير وعلمهم كيف يبرّونك في كبرك ببِرّك والدَك في كبره . 8 – بابُ ( الدلالة على الخير ) : - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ » ( صَحِيحٌ ) . - // عرّف شيخنا إبراهيم – رحمه الله – أهل بيته على خير المواقع في الشبكة , ودلّهم على خير الغرف - كذلك نحسبها - , وكان يرى ما يكتب أبناؤه , ويراهم يتعلمون من غيرهم , ويجعل فيهم الخير ويدلّهم عليه وعلى أهله في كل موطن , فكان مثالًا للوالد الناصح لأبنائه هاديهم سبيلَ الرشاد ما استطاع وكذلك نحسبه ولا نزكي على الله أحدا . · الفائدة الثامنة : عرفهم على خير المواقع في الشبكة , واجعل بينهم وبين خيرة أهلها ارتباطًا ليتأثروا بالخير الذي فيهم . 9 - بابُ ( نصيبك من الدنيا ) : - قَالَ تَعَالَى : { وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا }. - وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ « كَانَ يَمْزَحُ وَلَا يَقُولُ إِلَّا حَقًا » . - // وعرفنا عن شيخنا إبراهيم – رحمه الله – أنه كان رجلُا ضحوكًا بشوشًا يجعل للمزاح والمرح وقتًا , وذاك كما نحسب من باب الترويح عن النفس لتعود لجدها واجتهادها أكثر نشاطًا , وكثيرًا ما كان يستعمل جُملي التي بين قوسين تعبيرًا عن الوجوه التعبيرية التي لا أستخدمها كالابتسامة مثلًا من باب المزاح وغيره , وذاك شرف لي . · الفائدة التاسعة : اجعل بين وبين أولادك روح المرح والترفيه , ولا تغفل عن تعليمهم حتى في مواطن المزاح . 10 - بابُ ( معالم الإسلام ) : - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِي هَذَا ، وَالْمَسْجِدُ الْحَرَامُ ، وَالْمَسْجِدُ الْأَقْصَى » ( مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ) . - // كان شيخنا - رحمه الله – يهتم بمعالم الإسلام وبتنوير الناس لها وتعريفهم بها , وكان يدفع بي للتعريف ببعضها في الشبكة , ويدعوني لنشر مواضيع عنها لا سيما في المنتديات النسائية التي لا يدخلها , خاصة المسجدين الأقصى والإبراهيمي , وخصّ لي بذلك منتدى نسائيًا جل من فيه من فئة الأحداث أو الشابات , ولبيت طلبه والحمد لله , وكان ذلك يوم اقتحام المسجد الإبراهيمي ومسجد بلال في الخليل والتهديد بالسيطرة عليهما وضمهما للتراث اليهودي . · الفائدة العاشرة : عرف أبناءك بمعالم الإسلام كالمسجد الأقصى والإبراهيمي وغيرهم , وأغنهم بذلك عن كل خبر زائف ينسبها لغير الإسلام خارج حدود دارك . 11 – بابُ ( الدعاء ) : - قَالَ تَعَالَى : { أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } . - // وعهدنا شيخنا إبراهيم - رحمه الله - كثيرَ الدعاء لنا ولأبنائه بالخير والبركة , حتى يكاد لا يترك مجلسًا إلا ويدعو لأصحابه في أوله أو في آخره , فغرس بذور دعائه الطيب في الناس غرسًا , راجيًا من الله أن تُنضِج ثمرًا نافعًا , وكنا إذا ذكرنا أبناءه ودعونا لهم بالخير أمّن على الدعاء ودعا لنا بالمثل , فلله موطنٌ ما كان سمعُنا فيه إلا دعاءً وخيرًا . · الفائدة الحادية عشر : لا تنس أبناءك من الدعاء في سرّائهم وضرّائهم وسائر حياتهم . 12 - بابُ ( التنافس في الخير ) : - قال تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } . - // عرفنا شيخنا – رحمة الله عليه - ممن يحث على التنافس في الخير وترك الشر , وكان يعيننا على التقدم للأمام في طريق الدعوة في هذه الشبكة المعلوماتية , وكان ممن لا يرضى عن الأمام بديلًا , ومنه حثه لي على عدم التواجد خلف الستار دائمًا , وإظهار بصمتي واضحةً علانيةً ولو بعض الأحيان , وكان لي ذلك بفضل من الله , وكان هو في نفسه وفعله وتفاعله في الخير أحسنَ مثالٍ لكن من أراد التنافس في الخير – كتب الله أجره وحسّن مآبه . · الفائدة الثانية عشر : لا تنس حثهم على نيل أعلى الدرجات وعدم الرضا بالتواجد في الخلف , وكن لهم عونًا ليكونوا في الأمام , ويتنافسوا فيما بينهم في الخير داخل الأسرة مقدمةً لتنافس في الخير هو أقوى خارجها . 13 - بابُ ( المشاركة ) : - عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : « أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِحَفْرِ الْخَنْدَقِ ، قَالَ : وَعَرَضَ لَنَا صَخْرَةٌ فِي مَكَانٍ مِنَ الْخَنْدَقِ ، لاَ تَأْخُذُ فِيهَا الْمَعَاوِلُ ، قَالَ : فَشَكَوْهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم - قَالَ عَوْفٌ : وَأَحْسِبُهُ قَالَ : وَضَعَ ثَوْبَهُ - ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الصَّخْرَةِ ، فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ ، فَقَالَ : بِاسْمِ اللهِ ، فَضَرَبَ ضَرْبَةً ، فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ ... » . - // وكان شيخنا إبراهيم – رحمه الله رحمة واسعة – من أكثر من وضع بصمة له في الحياة ؛ فكان خير من يشاركنا في فعاليات الغرف والمنتديات , ويستضيف الشيوخ والعلماء وأهل الشأن , ويكلف نفسه عناء ذلك كله , حتى إني لأحسب أنه ممن يصدق فيهم قول الله تعالى : { تحسبهم أغنياء من التعفف } , ورغم ذلك كان يكلف نفسه ما لا تطيقها غيرها , ونحسبه كان بذلك مقتديًا ب****** المصطفى – صلى الله عليه وسلم – حين شارك صحابته يوم الخندق في حفره , وكذلك يوم بناء المسجد النبوي بالمدينة . وكان شيخنا يدعوني للمشاركة في مثل ذلك ولم تكن تلك الدعوة فيما أحسب إلا لأشعر أنني عضو فاعل في هذه الشبكة , وقد جاءني خبر ذلك يقينًا في ذات اليوم إذا قال لي شيخنا ذات ما حسبت . · الفائدة الثالثة عشر : اجعلهم يحسون بأهميتهم وقيمتهم من خلال المشاركة بالفعاليات داخل وخارج الأسرة , واجعل بصماتهم بادية لهم وثمّن أعمالهم . 14 - بابُ ( ضرب الأمثال ) : - قَالَ تَعَالَى : { وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } . - // وكان شيخنا – رحمة الله عليه – يضرب لنا الأمثال من حياته , فيعلمنا مما تعلم ويصب في أذهاننا ما خبره في أيام حياته , ويأتينا بمواقف مما حصل معه يربطها بواقعنا وما يحصل معنا , ليكون ذلك أكثر إقناعًا وأجدى نفعًا , وأقرب فهمًا وجذبًا للعقول والأذهان , وكذاك نحسن أنه التزام بسنة الله في كتابه بضرب الأمثال للناس ؛ لتكون لهم ذكرى لعلهم يتذكرون . · الفائدة الرابعة عشر : اضرب لهم الأمثال فيما يحصل معك ؛ لتكون الصورة لديهم أوضح ويكون التعليم أسهل , ويحملون من خبرتك في الحياة فتفخر بهم حين نضجهم . 15 - بابُ ( الخيرة للأهل والاطمئنان عليهم ) : - قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : « خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي » - // عهدت شيخنا – رحمه الله – من خير الناس لأهل بيته دائمَ السؤال عنهم , فكان كثيرا ما يسألني عن رأيي في بناته وتقييمي لهن وما أتوقع لهن مستقبلًا , ويخص لي بعضهن ويدعوني لحثهن على الخير ومتابعة طريق القرآن والالتزام حتى نهايته , وكنت أمتدح بناته كلما سألني وأشكر صنيعهن وهن أهل لذلك كما أحسب – أتم الله عليهن خيره وبركته وهداه . · الفائدة الخامسة عشر : داوم السؤال عنهم خارج حدود البيت لمراقبتهم والاطمئنان عليهم . 16 – بابُ ( التحفيز ) : - إِنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اِشْتَرَى نِصْفَ بِئْرِ رُومَةَ مِنْ الْيَهُودِيِّ وَسَبَّلَهَا لِلْمُسْلِمِينَ بَعْدَ أَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَنْ اِشْتَرَى بِئْرَ رُومَةَ فَيُوَسِّعَ بِهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَلَهُ الْجَنَّةُ » الحَدِيثُ - وَمَكَثَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْر سِنِينَ يَتَّبِع النَّاس فِي مَنَازِلهمْ فِي الْمَوَاسِم بِمِنًى وَغَيْرهَا يَقُول : « مَنْ يُؤْوِينِي ، مَنْ يَنْصُرنِي حَتَّى أُبَلِّغ رِسَالَة رَبِّي وَلَهُ الْجَنَّة ؟ حَتَّى بَعَثَنَا اللَّه لَهُ مِنْ يَثْرِب فَصَدَّقْنَاهُ » ( صَحِيحٌ ) . - // وعهدت شيخنا إبراهيم – رحمه الله – من أهل التحفيز لا من أهل التثبيط , ومن خير من يرفع همّة الناس في الخير والدعوة , وكانت أفعاله وأقواله خير محفز لكل من رآه ورأى فِعاله رحمه الله , فهو أمة في همته كما نحسب وكذلك في تحفيزه لنا , ومن ذلك أني عرضت عليه في موقعنا يومًا بعض تصاميمي فأحسن عليها الثناء والمديح , واحتججت بأنها قد تستحق ذلك , فقال : بل هي كذلك , وكان ذاك ثناءً أفخر به وأكمل به طريقي في الخير . · الفائدة السادسة عشر : ثمن أعمالهم وشجعهم عليها , وكن المحفز الأول لهم واجعل لهم هدية إن أحسنوا فذاك محفز لهم كبير . 17 - بابُ ( وصف الجنة والنار ) : - قَالَ تَعَالَى : { تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا } . - وَقَالَ سُبْحَانَهُ : { فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } . - // وعلمت من شيخنا إبراهيم - عليه رحمة الله - أنه وصف الجنةَ – التي نسأل اللهَ له – لأبنائه أكثر من مرة , وزاد من شوقهم لها حتى باتوا يطلبونها ويشتاقون لها ويتمنون وطأ أرضها , وكذلك حبهم لها زاد نفورهم من النار . وخص لي بالذكر إحدى بناته , ووصف لي استحسانه لشوقها للجنة وتمنيها قربها , ولم يكتم خوفه عليها . · الفائدة السابعة عشر : صف لهم جنة الرحمن وحببهم بدخولها , وصف لهم ناره وكرههم بدخولها , واجتهد ليعملوا عمل الجنة ويتركوا عمل النار . 18 - بابُ ( تسمية المولود ) : - عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : وُلِدَ لِي غُلَامٌ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ وَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ فِيهِ التَّحْنِيك وَغَيْره مِمَّا سَبَقَ فِي حَدِيث أَنَس . وَفِيهِ جَوَاز التَّسْمِيَة بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِمْ السَّلَام ، .. وَفِيهِ جَوَاز التَّسْمِيَة يَوْم الْوِلَادَة وَفِيهِ أَنَّ قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَحَبّ الْأَسْمَاء إِلَى اللَّه تَعَالَى عَبْد اللَّه وَعَبْد الرَّحْمَن ) لَيْسَ بِمَانِعٍ مِنْ التَّسْمِيَة بِغَيْرِهِمَا .اهـ شرح النووي على مسلم - // وقد عرفنا عن شيخنا إبراهيم – رحمه الله - أنه كان يختار لأبنائه خير الأسماء وأحسنها , فكل أسماء أبنائه من أخير الأسماء وأحسنها معنى , وكذاك اسمه - رحمه الله تعالى - . وكان الإخوة غفر الله لهم قد شكوا طول اسمي – بنت خير الأديان – وطلبوا اسمًا آخر مختصرًا , وكان الشيخ ممن أراد أن يقصر الاسم فقال لي : سأبحث لك عن اسم يليق بمقامك , فأجبت مازحةً بجملة رئيس وزرائنا – إسماعيل هنية – أدامه الله ذخرا للإسلام : لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون , ثم قال لي : ( سوف أذهب للنوم وإن أفقت منموتي ربما أكون قد حلمت باسم ) , وكانت موتته الكبرى بعد يومين فقط , فكانت تلك الجملة أكثر ما أثر في من كلامه قبل الوفاة , ولو علمت موته لامتثلت لأمره وخصصته بذلك دون غيره رحمه الله . · الفائدة الثامنة عشر : أحسن اختيار أسمائهم واختر لهم الأسماء ذات المعاني الراقية ؛ فذاك إعانة لهم على الالتزام والعمل بمعنى الاسم . 19 - بابُ ( الصبر ) : - قال تعالى : { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ } . - وَعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَا رُزِقَ عَبْدٌ خَيْرًا لَهُ وَلَا أَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ » . - // وطَن شيخنا - رحمه الله – أهل بيته على الصبر خير توطين , وأحسن في تعليمهم فنون الصبر والاحتساب , فكان ذلك مفاجأةً لكل من رأى صبرهم بعد موته - عليه رحمة الله - , ومن ذلك أننا رأينا إحدى بناته قبل انتهاء اليوم الأول من وفاته وكانت أول كلمة ألقتها علينا بعد السلام هي : " لا يبكِ أحد " , فقلنا : " من أنجبت ما مات " على سبيل المجاز استشعارًا منا بوجود الشيخ بيننا . · الفائدة التاسعة عشر : علمهم الصبر والاحتساب في كل المواقف , ووطنهم عليه خاصةً عند موتك ومفارقتك لهم . 20 - بابُ ( الحجاب ) : - قَالَ تَعَالَى :{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ } . - // كان شيخنا إبراهيم – تغمده الله برحمته – يحث بناته على ارتداء الحجاب وال***اب من الصغر , ويحببهن فيه ليرتدينه حتى إذا كبرن كبُر معهن حبه والالتزام به , وكان له ذلك في بناته والحمد لله , فقد استجبن له من الصغر وبقين على ذلك في الكبر , ونسأل الله أن يتم على أهل بيته العفاف والالتزام . · الفائدة العشرون : عرف بناتك بالحجاب وشروطه منذ الطفولة , وحفزهن لارتداء ال***اب وأخبرهن عن فضائله وفوائده , وصفه لهن من الصغر ليكبرن على حبه . 21 - بابُ ( المؤمن القوي ) : - قال تعالى : { إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ } . - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ » ( صَحِيحٌ ) . - // ذكر لي شيخنا - رحمه الله - يومًا أنه أرضع ابنه رجولةً منذ نعومة أظفاره , فلم يجعله يتأثر بصفات الإناث من أخواته , بل كان نعم الفتى لأبيه صغيرًا ونعم الشاب والرجل كبيرًا إن شاء الله , ولا نشك في ذلك , فأحسِن بالذي علّمه ! , وهو الآن صاحب المسؤولية بعد والده - رحمه الله -ونسأل الله أن يديم ابنه على قدر المسؤولية التي يحملها ويرزق أهله من فضله . · الفائدة الحادية والعشرون : أرضع الذكور من أبنائك رجولةً منذ الصغر ؛ ليكونوا لك ولأهل بيتك سندًا في الكبر . 22 - بابُ ( القدوة الحسنة ) : - قال تعالى : { أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } . - // ولم نعهد من شيخنا – رحمه الله - إلا كل خير رحمة الله عليه وعلى أموات المسلمين , ولم نعلم منه إلا أنه خير ذخر لأهل بيته , وخير من رفع وسيظل يرفع شأنهم , ويعلى رأسهم بحسن خلقه ودينه في الدنيا , وبحسن تربيته لهم وتعليمهم كذلك نحسبه ولا نزكي على الله أحدًا , فكان لهم ولكثير سواهم قدوةً ومثلًا حسنًا , ويشهد له بذلك القاصي والداني ممن عرفه وكلمه وتعامل معه - عليه رحمة الله . · الفائدة الثانية والعشرون : كن لهم قدوةً في كل شيء حسن – بعد الأنبياء والصحابة الكرام - وارفع رأسهم بسمعتك الطيبة وحسن خلقك وتعاملك . ذاك ما تعلمت من شيخنا – رحمه الله - , وما كنت منكرةً فضل كريم علّمني , ولا جاحدةً إحسان محسن إليّ , وشيخنا من خير من علّم وخير من أحسن , ومن الوفاء أن نديم ذكر هؤلاء بالخير في المجالس , ولا تفتر ألسنتنا عن الدعاء لهم بالخير , وأرجو من الله لنا ولشيخنا رحمة واسعة ومغفرة منه سبحانه تنجينا من عذابه وتدخلنا رحمته , وتجعلنا من ورثة جنته جل في علاه . كتبته : تلميذة الشيخ إبراهيم العمارنة , والداعية له ولكم بالخير أختكم // بِنْتُ خَيْرِ الأَدْيَانِ . مرر المؤشر فوق الصورة التالية : http://www.up.3rbfnon.net/uploads/fi...8ccd21ff4b.swf i`h lh juglj lk hgado Yfvhidl hgulhvkm >> | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 08 / 2010, 44 : 10 PM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : بنت خير الأديان المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ((أللهم بارك لنا في رمضان وأجعل أيامه علينا من خير ألأيام)) ((تقبل ألله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح ألأعمال )) بارك الله فيكي وجزاك الله خيرا أللـهـم إغـفـر لـها ولـوالـديـها مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس ألأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا ألــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 08 / 2010, 15 : 04 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : بنت خير الأديان المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018