الإهداءات | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | ابو قاسم الكبيسي | مشاركات | 3 | المشاهدات | 2300 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
09 / 08 / 2010, 11 : 09 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته للذين أحسنوا الحسنى - الحلقة 25 - حسن البر والإحسان فيه الحلقة 25: حُسن البِر والإحسان فيه ومن أحسن الحسن وأحسن الإحسان حسن البر والإحسان فيه، قال تعالى (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا (8) العنكبوت) وقال في موطن آخر (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا (15) الأحقاف) فالحسن والإحسان مع الوالدين من أعظم أنواع الحسن ومن أعظم أنواع الإحسان. وذلك أن لله عبادات تجمع في طياتها عبادات كثيرة فكما أن لرسول الله جوامع الكلم كما يقول r "أوتيت جوامع الكلم" هذه كلمات يمكن أن تشرحها في مجلدات. كذلك لله عبادات تضم في طياتها مجموعة من العبادات تشملها جميعاً مثلاً حسن الخلق "إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر" وكذلك عبادة الذكر "ألا أدلكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وخير لكم من إنفاق الورِق والذهب وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فيضربوا رقابكم وتضربوا رقابهم؟ قالوا بلى يا رسول الله قال: ذكر الله". وكذلك إصلاح ذات البين "ألا أدلكم على خير من الصلاة والزكاة والحج؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين". إذن هناك عبادات جامعة تغنيك عن عبادات أخرى بل إن أجرها يفوق معظم العبادات الأخرى. أعظم ذلك كله منظومة البِرّ: بر الوالدين، بر الرحم، بر الجار، بر الفقير، بر السائل ولكن أعظم أنواع البر قاطبة بر الوالدين هذه العبادة العظيمة التي لا يضر معها ذنب ولا ينفع عند عدم الوفاء بها عبادة. هكذا هي قضية بر الوالدين. في سورة العنكبوت قال تعالى (حسنا) وفي سورة الأحقاف قال (إحسانا) والفرق بين الحسن والإحسان أن التوصية في الحسن في التعامل بالاحترام والطاعة وحسن الكلام والوقار في حضرة الوالدين وأن تحسن لهما القول وأن تطيعهما إذا أمرا وأن لا يرتفع صوتك بحضرتهما، هذا التعامل الراقي الذي يجعلك كالعبد مع سيّده بل أنت أقل من العبد وهذا الذل العبقري في هذا الدين (واخفض لهما جناح الذل) هذا الحسن حسن القول والإشارة والتصرف والأدب. أما الإحسان فهو بالعطاء أن يكون عطاءك لهما زائداً عن حاجتهما كثيراً. وفي الحالتين أطلق تعالى الحسن والإحسان نكرتين وهذا إشارة أنه لا حدود لحسنك مع والديك من حيث أدبك وطاعتك وذلك وخضوعك وغيرها وهكذا الإحسان أنت لا تعطيهما قدراً معيناً، الله تعالى أمرك بعطاء محدد لكل من يستحق عطاءك (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم) كل من له حق في مالك (وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) حق معلوم محدد، (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو) ما يزيد عن حاجتك، إلا العطاء للوالدين ليس إنفاقاً وإنما هو إحسان لا حدود لعطاءك أنت ومالك لأبيك، قال يا رسول الله إن لي مالاً وإن لي عيالاً وإن أبي يحتاح مالي فقال r: أنت ومالك لأبيك. ولهذا في هذا الدين النفقات تعطى للمحتاج إذا كان أخوك خالك عمك رحمك إبنك أن يكون محتاجاً وأن يكون عاجزاً عن العمل. مثلاً عندك عم أو خال عاجز عن العمل وفقير أنت عليك أن تنفق عليه إلا الأب سواء محتاج أو غير محتاج أنت ملزم به أنت لا تكلّفه وإنما تنفق عليه عطاء وإحساناً بحيث لا حدود لذلك أنت وما تملك لأبيك وهكذا هي هذه العبادة التي هي من نفحات الله من حيث أنها تنجيك يوم القيامة وقلنا أن أصحاب الواحدة يوم القيامة كثيرون وهم الذين ينجون بعمل واحد، يؤتى بالعبد وما له حسنة فيقول الرب عز وجل اذهبوا بعبدي إلى الجنة فتقول الملائكة بم يا رب وليس له حسنة؟ قالوا إنه كان يرحم أهله. كان رقيق القلب حنوناً، يرحمهم، كان يتجاوز عن سيئاتهم، يفكر بهم ليل نهار، يفتقدونه إذا غاب يفرحون به إذا عاد هذه عبادة يحبها الله حباً عظيماً فإذا توفرت فيه فالله تعالى يغفر لك على ما كان منك. سبعة من جيرانك إذا شهدوا لك بخير غفر الله لك وأدخلك الجنة على ما كان منك. هذه العبادة وتلك العبادة وأمثالهما لا يفعلها إلا إنسان طيب محترم لا يعصي الله إلا مضطراً إذا عصى الله تاب واستغفر إنسان مستقيم لا عتل وطاغية ولكنه إنسان يحبه أهله ويحب أهله. هذه العبادات التي هي جماع العبادات الأخرى، خير لك من كل العبادات أن تكون باراً بوالديك وإذا جئت يوم القيامة وما عندك عبادة إلا بر الوالدين لكفى من حيث أنه ما من شرير وسارق وقاطع طريق وهو بار بوالديه. بر الوالدين إنتماء وعطاء وسخاء وأخلاق عالية وتربية عظيمة وأصل طيب هكذا هو بر الوالدين مجموعة فضائل ينبغي أن تتوفر فيك. رب العالمين جعل من الحُسن والإحسان أن تكون بارّاً عموماً وأعلاها أن تكون باراً بوالديك فإذا أكرمك الله تعالى بأن أعطاك والدين وقد كبرا عندك واحتاجا إليك وأنت بينهما ولدٌ بار فأبشر برحمة الله عز وجل فقد أصبت نفحة من نفحات الله والنفحة هبات الملوك التي لا يهبونها إلا لضيف عزيز أو صديق حميم أو تابع مطيع مخلص، هكذا هي النفحات عند الملوك فما بالك بنفحات ملك الملوك؟ ومن نفحاته أنك إذا جئته يوم القيامة وصيتك في الملأ الأعلى جاءكم الولد البار، سبق وقلنا أنه كما أن لك صيت في الدنيا فإن لك في الملأ الأعلى صيتاً هذا الشفيق هذا البار هذا القاتل هذا الرحيم فإذا كان صيتك يوم القيامة أنك أنت البار فسيحاسبك الله تعالى بأحسن ما كنت تعمل (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ). الله تعالى من سعة رحمته أنه لا يحاسبك على كل أعمالك وإنما إذا كنت من الناجين يحاسبك على أحسن ما كنت تعمل (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) فإذا جئت الله تعالى وأنت بارٌ بوالديك فقد جئته بأحسن بالحسنى مما لا يمكن لعقلك أن يتخيل ذلك مجرد خيال مهما كان خيالك خصباً (وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيراً). سئل رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها وبر الوالدين. تأمل أين أنت من هذه العبادة؟ فمن وفقه الله عز وجل لهذه العبادة فقد وفّقه. قالوا يا رسول الله ما حق الوالدين على ولدهما؟ قال: هما جنتك ونارك. كما قال r "أوتيت جوامع الكلم" هذا الجواب يحمل في طياته صفحات بل كتباً. ما حق الوالدين على ولدهما؟ قال هما جنتك ونارك. أنت انظر ما الذي يدخلك النار؟ زنى وربى وقتل وشرك كل هذا في كفة وعقوق الوالدين في كفة، وانظرماالذي يدخلك الجنة؟ الصلاة والصوم والذكر وهذا كله في كفة وبر الوالدين في كفة هما جنتك ونارك. واحد قال لرسول الله r أريد أن أجاهد - والجهاد سنام الإسلام بكل أنواعه جهاد النفس والعدو ودفع الشهوات– قال له r ألك أبوان؟ قال نعم قال: ففيهما فجاهد. وفي حديث آخر سئل الرسول r نفس السؤال فقال: الزمهما فإن الجنة تحت أقدامهم. هما والداك هذان العجوزان القابعان في بيتك الآن وربما تبرمت بهما لأن لهما مزاجاً مختلفاً وطلبات تثير سأمك حتى تقول لهما أف لكن إياك أن تقل لهما أف مهما أتعباك وطلبا منك طلبات تشق عليك فاحتل عليهما بالكلام الطيب ولا تبدي ضجرك أمامهما وإلا فأنت هالك (ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً) كريماً كما تتكلم مع الملوك ماذا لو كنت خادماً كيف تخاطب الملك؟ هكذا يجب أن تخاطب والديك وقد رأينا نماذج من حسن البر الوالدين تعجب لهما وتقول بارك الله في عبد سخر الله له العبادة ويسرها له. كان جعفر الطيار أبو عبد الله من أبر الناس بأمه لكنه لم يكن يأكل معها في إناء واحد فقالوا له يا أبا عبد الله إنك من أبر الناس بأمك وما نراك تأكل معها بصفحة واحدة قال أخشى أن تسبق يدي إلى لقمة سبقت إليها عينها فأكون قد عققتها. وكلنا نعرف قصة الثلاثة الذي سد عليهم الغار وأوشك طعامهم وشرابهم أن ينفذ وأيقنوا أنهم هالكون ففتح الله على واحد منهم فقال تعالوا نتوسل إلى الله بعمل عظيم عمله كل واحد منا، أحدهما قال يا رب أنت تعلم أنه كان لي والدان ولم أكن أنشغل عنهما وما كنت أطعم أولادي إلا بعد أن آتي والدي بقدح من اللبن يشربانه قبل أن يناما وفي يوم من الأيام رجعت إلى البيت ومعي القدحين ووجدت أمي وأبي قد ناما وكان بإمكاني أن أضع القدحين في مكان وأسقي أولادي ثم أسقي والدي عندما يستيقظا لكن لبري بهما وبحسن بري بهما بقيت حاملاً القدحين على رأسيهما حتى يستقظا مخافة أن يستقظا أثناء الليل وأنا نائم فبقيت واقفاً إلى الفجر حتى استيقظا فسقيتهما ثم ذهبت لعيالي الذين ناموا جائعين فأيقظتهم فأطعمتهم فإن كنت تعلم أنني إنما فعلت ذلك من أجلك ففرج علينا ففرّج الله عليهم. أحد الأولاد البارين ما كان يصعد السطح إذا كان أبوه وأمه في غرفة تحت السطح، ما دام أبوه في غرفة تحت ما كان يرقى سقفاً أبوه تحته. وما زلنا نرى بعض النماذج في بر الوالدين تتضاءل أمامها، كلنا نبر والدينا براً اعتيادياً لكن أن تصير من نفسك عبداً بين يدي أبويك هذه العبودية المنقطعة وهذا هو الرق الذي هو خير من الحرية. هذه من الحالات التي يمن الله بها على بعض عباده وهي من النفحات وهذا لا يضره بعد ذلك ذنب (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً). جاء رجل إلى أبي الدرداء فقال يا أبا الدرداء إن أبي لا يزال بي حتى زوجني ثم هاهو اليوم يريدني أن أطلق زوجتي وأنا أحبها، قال أنا لا أمرك بطلاقها ولا أمرك بإبقائها ولكن أقول لك ما سمعته من رسول الله r: الوالد أوسط أبواب الجنة (أوسط أي أفضل) فحافظ على ذلك الباب إن شئت أو دعه. حينئذ أنت مخير تريد أن تطلق زوجتها طلقها وإن كنت تريد أن يبقيها ممكن لكن اختار. قضية أن الأم أو الأب يطلبون من ولدهم أن يطلقوا زوجاتهم وهذا حدث في التاريخ الاسلامي الأول قضية عبد الله بن عمر لما قال له عمر طلق زوجتك وعبد الله يحبها فذهب إلى رسول الله r وقال أبي يريدني أن أطلق زوجتي فقال له r أطِع أباك فطلقها. هذا كان في عصر الصحابة أما الآن شيء ثاني لا يجب أن نأخذ النصوص على عواهنها أين نحن وعصر الصحابة؟ "أنتم الآن في زمن لو ترك أحدكم عُشر ما أنزل الله لهلك وسيأتي على الناس زمن لو عمل فيه أحدهم بعُشر ما أنزل الله لنجا". جاء أحدهم للإمام أحمد بن حنبل فقال له أبي طلب مني أن أطلق زوجتي، قال له لا تسمع كلام أبوك قال ألم يأمر النبي r عبد الله بن عمر أن يطلق زوجته امتثالاً لأمر أبيه عمر؟ قال نعم طلق زوجتك عندما يكون أبوك مثل عمر. ولهذا لا ينبغي أن نجعل هذا حجة على كل من تأمره أمه أو أبوه أن يطلق زوجته وما لم تكن الزوجة قد ارتكبت جرماً تستحق عليه الطلاق كالخيانة في نفسها وفي مالك، لكن إذا كان هناك من بلغ به حب الله ورسوله إلى درجة هذه التضحية العظيمة بزوجته وأولاده وبيته هذه قضية ثانية رب العالمين هو الذي يحاسبه عليها. هناك عبادات تطيل عمرك من ضمنها بر الوالدين كما قال r: "من بر والديه طوبى له زاد الله في عمره". وهناك عبادات تجد أثرها في الدنيا قبل الآخرة وما من أحد يبر بوالديه إلا فتح الله عليه الصحة والرزق وراحة البال والعافية والعكس صحيح ورأينا بأعيننا من عق أبويه عقوقاً غير مقبول كأن تضرب أباك على وجهه ولو مرة في العمر أو تقول له كلمة نابية ورأينا أحدهم ضرب أباه على وجهه فقطعت رجلاه وخسر كل ماله ثم رزقه ولداً هذا الولد لما كبر كان يضربه كل يوم على ضربة واحدة انتقم الله تعالى منه بولد يضربه كل يوم. "بِرّوا آباءكم تبركم أبناؤكم عفّوا تعفّ نساءكم". هكذا هي هذه العبادة العظيمة نسأله تعالى أن يجعلنا من الذين يبرون بأبائهم وأن نأتي يوم القيامة محشورين مع هذه الزمرة العظيمة زمرة البررة الذين لا حساب عليهم والله تعالى اصطفاهم ونقّاهم من الذنوب فلا يسألهم ولا يعاقبهم. gg`dk Hpsk,h hgpskn - hgpgrm 25 - psk hgfv ,hgYpshk tdi | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 08 / 2010, 05 : 02 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10 / 08 / 2010, 55 : 06 PM | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بوركتم اخي ****** ابو قاسم جهد مشكور عليه اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16 / 08 / 2010, 16 : 04 PM | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ابو قاسم الكبيسي المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018