الإهداءات | |
ملتقى الفتاوى ملتقى خاص بالفتاوى الشرعية |
« آخـــر الــمــواضــيــع » |
كاتب الموضوع | أبو عادل | مشاركات | 2 | المشاهدات | 2452 | | | | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
25 / 02 / 2010, 14 : 02 PM | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى الفتاوى قال الله عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) (النساء:58) وقال الله جل وعلا : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) (الأحزاب:72) ما ا ظلم الإنسان وما أجهله عرضت الأمانة على السموات والأرض والجبال فأمتنعن عن حملها ثم حملها الإنسان لجهله وظلمه حملها بما وهبه الله من عقل وبما اعطاه من أرادة وتصرف كما قال الله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا) (لأعراف:172) وقال الله تعالى : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ) (الروم:30) أيها المسلمون إن الأمانة مسئولية عظيمة وعبء ثقيل إلا على من خففه الله عليه إن الأمانة إلتزام الإنسان بالقيام بحق الله و عبادته على الوجه الذي شرعه مخلصا له الدين متبعا لسيد المرسلين غير غالى في دين الله ولا جافي عنه وهي كذلك التزام بالقيام بحقوق الناس من غير تقصير ولا تفريط كما تحبوا أن يقوموا بحقوقك من غير تقصير ولا تفريط فإنه يجب عليك أن تقوم بحقوقهم من غير تقصير ولا تفريط إننا أيها المسلمون إننا بني الإنسان قد تحملنا الأمانة وحملناها على عواتقنا والتزمنا بمسئوليتها وسنسأل عنها يوم القيامة فيا ليت شعري ما هو الجواب إذا سئلنا في ذلك اليوم الذي لا الذي لا تنفع فيها فيه شفاعة ولا يؤخذ من النفس عدل بل كل إنسان وعمله إننا لا ندري ما ذا نجيب في ذلك اليوم العظيم ولكننا نسأل الله بمنه وكرمه أن يرزقنا تثبيتا وصوابا أيها المسلمون إن الله أمرنا أن نؤدي الأمانات إلى أهلها وأمرنا إذا حكمنا بين الناس أن نحكم بالعدل فهذان امران لا تقوم الأمانة إلا بهما أداء الأمانات إلى أهلها والحكم بين الناس بالعدل: (وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ)(النساء: من الآية135) واستمعوا إلى هذه القصة العجيبة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحه إلي اليهود في خيبر ليخرص عليهم الثمار والزروع ويضمنهم ما للمسلمين منها فأراد اليهود أن يعطوه رشوة لأن اليهود من عادتهم أعطاء الرشوة و أكل للسحت فقال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه منكرا عليهم : ( تطعموني السحت والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إلي يعني رسول الله صلى الله عليه ه وسلم ولأنتم يقول لهم ولأنتم أبغض إلي من عدتكم من القردة والخنازير ولا يحملني بغضي لكم وحبي إياه ألا أعدل عليكم فقالوا بهذا قامت السماوات والأرض ) فتأملوا أيها الأخوة تأملوا قول صاحب من سلف هذه الأمة تأملوا هذا القول العظيم من عبد الله بن رواحة رضي الله عنه كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من محبة أي إنسان ويبغض اليهود أشد من بغض القردة والخنازير حب بالغ للنبي صلى الله عليه وسلم وبغض شديد لليهود يصرح بذلك لليهود ثم يقول لهم لا يحملني بغضي لكم وحبي إياه ألا أعدل عليكم فرضي الله عن عبد الله بن رواحه وعن جميع الصحابة ووفقنا أن نكون على أثارهم مهتدون وبهم مغتدون أيها المسلمون إن العدل لا يجوز أن يضيع بين عاطفة الحب وعاصفة البغض يقول الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا) (المائدة:8) يعني لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل قال الله عز وجل : ( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)(المائدة: من الآية8) ويقول جل وعلا : ( وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)(الحجرات: من الآية9) ويقول تعالى وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الجـن:15) نعلم جميعا أن مبني البنوك على الربا وما كان كذلك فإنه لا يحل لمسلم ان يساهم فيه لأن المساهمة فيه موجبة للعنة الله عز وجل ولعنة الله تعالى هي الطرد والأبعاد عن رحمته ولأن الربا حرب لله ورسوله يقول الله تبارك وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ) يعني أعلونها حربا على الله ورسوله ومن ذا الذ ي يجترئ من البشر أن يعلن الحرب على الله ورسوله أن من حاول ذلك فهو سفيه في عقله ضال في دينه خاطئ في منهجه أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد روي مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم : ( لعن اكل الربا موكل الربا وشاهدي الربا وكاتب الربا ) فلعن في الربا خمسة مع أن ثلاثة منهم لم يستفيدوا بل أربعة منهم لم يستفيدوا منه شيئا ماديا دنيويا ما هم إلا مأخوذ منه أو شاهد عليه أو كاتب لذلك نحذر إخواننا المسلمين من المساهمة في البنوك ونقول لهم اتقوا الله في أنفسكم اتقوا الله في مجتمع في مجتمعكم فإنه في ظني أي المعاملة بالربا من الأسباب التي أوجبت تأخر المسلمين وتسلط أعدائهم عليهم في نشر أفكارهم الخبيثة ومناهجهم السافلة فأحذروا أيها المسلمون عقاب الله وأعلموا انكم إذا ساهمتم في هذه الجهات الربوية فأنكم آثمون وما كسبتم منها فهو خبيث إن تصدقتم به لم يقبله الله منكم وإن أنفقتموه لم يبارك لكم فيه وإن خلفتموه لغيركم كان زادا لكم إلى النار والإنسان في ماله إما أن يتصدق به يتقرب به إلى الله وإما أن ينفقه في حوائجه وإما أن يبقي بعده وإما أن يتلف في حياته لذلك جاء الحديث أن من كسب مالا من جهة محرمة فهو كما وصفتم لكم إن تصدق به لم يقبله الله منه وإذا أنفه لم يبارك لكم فيه وإن خلفه لغيره كان زاده إلى النار وانت أيها المساهم في مثل هذا لا تدري فلعلك لا تأخذ هذا الربح وربما تموت قبل أن تاخذه وقد يكون عليك غرمه ولغيرك غنمه وعلى غيرك إذا مت أن يتخلص منه بأي طريق كانت أيها المسلمون لقد جهل قوم حين ظنوا نا الربا المحرم إنما هو ربا الاستقلال دو أنما هو ربا الاستقلال دون ربا الأستثمار كما يذعمون وأنا أقول ربا الاستثمار تبعا لقولهم وإلا فالحقيقة أن الثمرات التي تنتج من الربا ليست ثمرات ولكنها والله خسارات عظيمة خسارات في الدين وخسارات في الدنيا وما تضخم الأموال في البلاد الرأسمالية وما تضخم الأموال في البلاد الرأسمالية عن طائفة من الناس وموت بعض وموت كثير منهم جوعا أو يكادون يموتون جوعا إلا بمثل هذه المعاملات الربوبية أقول لقد أخطا قوم ظنوا أن الربا المحرم إنما هو ربا الاستقلال دون ربا الاستثمار وذلك من جهلهم بالشريعة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اتي إليه بتمر جيد فسأل عنه فقالوا ( كنا نأخذ الصاع من هذا بالصاعين من التمر الرديء والصاعين من هذا بالثلاثة الأصواع من التمر الرديء فقال أوه عين الربا ردوه ) هكذا جاء الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث كلمات تفيد التحذير البالغ من هذا الربا أوه أي أتوجع عين الربا يعني أنه ربا صريح ردوه يعني أنه عقد باطل هكذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنني أسألكم وكلكم يمكنه أن يجيب على سؤالي هل هذا الربا ربا استغلال ؟ الجواب لا لأنه ليس هناك استغلال فإن قيمة الصاع الطيب تساوي قيمة الصاعين الرديئين وقيمة الصاعين تساوي قيمة الثلاثة فليس هناك استغلال إطلاقا ومع ذلك جعله النبي صلى الله عليه وسلم عين الربا وتوجع منه وأمر برده فأبطله فصلوات الله وسلامه على من بلغ البلاغ المبين وإن هذا الحديث الذي صح عنه حجة على أمته إلى يوم القيامة فلا قول لأحد بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنني أعيد مرة أخرى أعيد تحذيركم أحذركم من المساهمة في البنوك لأنها معاملات قائمة على الربا وإن كان يوجد في بعض معاملاتها ما ليس بربا لكن الأصل أنها موضوعة للمراباة فاتقوا الله أيها المسلمون لا تغذوا أبدانكم وتهلكوا أرواحكم إن الروح أحق بالمراعاة من البدن إن الروح هي التي خلقت للبقاء أما البدن فسيفني فاتقوا الله عباد الله إن البدن سيفني ثم يعيده الله تعالى مرة أخري يوم القيامة كما قال الله تعالى: ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ)(الانبياء: من الآية104) أما الروح فإنها هي الباقية فه فغلبوا أيها المسلمون غلبوا جانب الدنيا على غلبوا جانب الدين على الدنيا وغلبوا جانب الروح على البدن حتى تستقيم أموركم وأنني أقول إن الله عز وجل لم يمنع العباد طريقا إلا وهو مضرة عليهم ثم يفتح لهم طرق متعددة خيرا منه وأكمل ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أشرنا إليه قال بع التمر الرديء بتمر بالدراهم ثم أشتري بالدراهم تمر طيبا فبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم الطريق السليم من طريق القرآن أنه إذا ذكر ما يمنع يذكر ما لا يمنع كما قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا ) فنهي عن هذا القول ثم قال : ( وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا) (البقرة:104) و النبي عليه الصلاة والسلام منع بيع الصاعين الرديئين بصاع طيب وأرشد إلى الطريق السليم فقال بع التمر الرديء أولا بالدراهم ثم اشتري الدراهم تمرا جيدا وبذلك يحصل المقصود من غير مراباة. الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ. hgHlhkm - p;l hglshilm td hgfk,; > | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23 / 04 / 2010, 49 : 09 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى الفتاوى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25 / 04 / 2010, 36 : 10 AM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى الفتاوى
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018