![]() | |
الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ملتقى للمواضيع الاسلامية العامة التي لا تنتمي الى أي قسم اسلامي آخر .. وقصص الصالحين من الاولين والاخرين . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | ام طارق | مشاركات | 6 | المشاهدات | 1984 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح ![]() اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أخواني اخواتي نقلتلكم موضوع اتار اهتمامي للاسف لا اعرف صاحبه بارك الله فيه بس للامانه نقلته من موقع الدين نصيحة فتفضلوا بقراته و اعطاء رئيكم في ماكتب مفاهيم ينبغي ان تصحح!!! من هو الخارجي، التكفيري والمرجئ؟! "وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" لقد أمرنا الله بالعدل والإنصاف في حكمنا على الناس، مسلمين كانوا، أم كافرين، أم مبتدعة، أم فسقة قائلاً: " وَإِذَاحَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا"2 وقال: "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"3 وقال: "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ"4. من البدع التي عمت بها البلوى في هذه الأيام بدعة التنابز بالألقاب المكروهة، والظلم الذي وقع على إخوة العقيدة من بعض إخوانهم المنتسبين إلى السنة، حيث لم يحدث هذا قط في تاريخ الأمة الطويل أن كان هم طائفة من أهل السنة النيل من بعض إخوانهم وتلقيبهم بالألقاب المكروهة، ورميهم بما هم براء منه، كما حدث في هذا العصر. على الرغم من تحذير الله عز وجل لعباده مما هو أدنى من هذا السلوك حيث قال جل في علاه: "وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"5. لقد بينت الآية أن تلقيب المسلم بما يكره واتهامه بما ليس فيه، ونسبته إلى بعض الفرق المبتدعة من أظلم الظلم والفسق، ما لم يتحلل المتهم إخوانه، ويتوب توبة نصوحاً من غيه وعدوانه. جاء في تفسير هذه الآية كما قال ابن عاشور6 رحمه الله: (المراد بـ "بِالْأَلْقَابِ" في الآية الألقاب المكروهة بقرينة "وَلا تَنَابَزُوا". واللقب ما أشعر بخسة أو شرف، سواء كان ملقباً به صاحبه، أم اخترعه النابز له. إلى أن قال في شرح ما ختمت به الآية: "بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ": تذييل للمنهيات المتقدمة، وهو تعريض قوي بأن ما نهوا عنه فسوق وظلم، إذ لا مناسبة بين مدلول هذه الجملة، وبين الجمل التي قبلها، لولا معنى التعريض بأن ذلك فسوق، وذلك مذموم ومعاقب عليه... وهذا دال أن اللمز والتنابز معصيتان لأنهما فسوق. وفي الحديث: "سباب المسلم فسوق". إلى أن قال: وإذا كان كل من السخرية، واللمز، والتنابز معاصي فقد وجبت التوبة منها فمن لم يتب فهو ظالم: لأنه ظلم الناس بالاعتداء عليهم، وظلم نفسه بان رضي لها عذاب الآخرة مع التمكن من الاقلاع عن ذلك فكان ظلمه شديداً جداً). من أسوأ أنواع التنابز بالألقاب وأخطرها رمي البعض وتلقيبهم بأنهم خوارج، وتكفيريون، بينما نجد أن من يرمون بهذه التهم ويلقبون بهذه الألقاب، لا علاقة لهم البتة بهذه العقائد بل هم أكثر تحرزاً وبعداً من هذه العقائد ممن يتهمونهم بها. هذا التنابز والتلقيب بهذه الألقاب لمن هم بريئون تلك العقائد لا يخرج إلا عن أحد سببين هما: 1. الجهل بعقيدة الخوارج وسلوكهم في الماضي، وكذلك بعقيدة التكفيريين وسلوكهم في هذا العصر. 2. أو نتيجة هوى وإحن وأحقاد. ولهذا أحببت أن أوجز القول في بيان عقائد الخوارج الهالكين وعقائد من خلفهم من التكفيريين المعاصرين حتى يعلم من ليس له معرفة بهذه العقائد هل حقيقة أن ما يرمى به هؤلاء من الخروج والتكفير البدعي واقع بهم أم لا؟ أولا الخوارج تعريف بهم: بدعة الخروج من أول البدع التي ظهرت في الإسلام وهي صنوة بدعة الرفض ـ التشيع. عُرف الخوارج بهذا الاسم نسبة لخروجهم على أمير المؤمنين عليٍّ رضي الله عنه بعد موقعة صفين. ويعرفون أيضاً بالمُحَكـِّمة، والشِّـرَاة. تزيد فرق الخوارج على العشرين فرقة. من أهل العلم من كفرهم، ومنهم من توقف في ذلك مع تصريحهم بأنهم من أهل الأهواء الضالين. أخطر عقائدهم أخطر عقائد الخوارج التي تميزوا بها عن غيرهم هي: 1. عدم اعتدادهم بالسنة، وردهم لكل ما يخالف ما ابتدعوه. 2. يكفرون مرتكب الكبيرة ويقولون هو خالد مخلد في النار إن لم يتب منها قبل الموت. 3. كفروا عدداً من كبار الصحابة أمثال: عثمان، وعليّ، وطلحة، والزبير، ومعاوية، وعمرو بن العاص، وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم. 4. الخروج المسلح على الدولة المسلمة، فهم أهل سيف. 5. يستحلون دماء المسلمين وأموالهم إلا من خرج معهم. 6. يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان. 7. تكفير بعضهم البعض لأدنى شبهة، ولهذا عندما قيل لابن عمر رضي الله عنهما: ما ترى في فتية شببة ظراب نظاف يقرأون القرآن ويقيمون الليل ولكن يكفر بعضهم بعضاً؟ قال: ماذا تركوا من دناءة الأخلاق إلا يكفر بعضهم بعضاً!!؟ 8. أن دار مخالفيم من المسلمين دار كفر، وقصر بعضهم هذا على دار السلطان. 9. هذا بجانب شذوذات وضلالات أخر نحو:
فالخارجي إذاَ هو الذي يعتقد كل هذه العقائد أو بعضها. ثانيا: التكفيريون: قرآنييون وغيرهم أخطر عقائدهم 1. رد السنة وعدم الاعتداد بها. 2. تكفير المجتمع بأسره. 3. لا يأكلون ذبيحة المسلم ولا يبيحون زواج المسلمة. 4. لا يصلون في مساجد المسلمين، ولا خلف مسلم. بجانب ضلالات وشذوذات أخرى. فالتكفيري إذا أو (السُّروري) الذي أصبح مرادفاً للتكفيري عند هؤلاء هو الذي يدين بهذه العقائد المنحرفة الضالة. ثالثاً: المرجئة أخطر عقائد الفكر الإرجائي 1. يخرجون الأعمال من الإيمان. 2. الإيمان عند بعضهم مجرد التلفظ باللسان، وعند البعض مجرد التصديق بالقلب، وعند فريق ثالث منهم مجرد المعرفة. 3. يقولون: لا يضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة. 4. لا يدخلون أعمال القلوب في مسمى الإيمان. 5. جعلوا التكاليف عبثاً. فالمرجئ إذاً الذي يعتقد جل هذه العقائد أو بعضها نحو من يزعم أن الحاكم النابذ لشرع الله المستبدل له بالقوانين الوضعية لا يكفر إلا إذا اعتقد ذلك بقلبه!! الفكر الإرجائي أخطر على الإسلام وأضر من عقيدة الخروج وكلاهما خطر. هذه هي أخطر عقائد الخوارج، والتكفيريين، والمرجئة أجملناها إجمالاً لنعطي من ليس له علم بهذه العقائد فكرة عامة حتى يكون على بينة من أمره، وحتى لا يرمي من هو بريء من هذه العقائد ويلقبه بها. ورحم الله سماحة الشيخ العثيمين رحمه الله عندما سأله أحد المتهورين المجاسفين في محاضرة قائلاً: هل شيخ سفر من الخوارج؟! فما كان منه إلا أن قال: أين الشيخ سفر؟ فقام الشيخ سفر حفظه الله. فسأله الشيخ العثيمين: هل تعتقد أن مرتكب الكبيرة إن لم يتب منها قبل الموت كافر خالد مخلد في النار؟! فقال: حاشا وكلا. هل تكفر علياً وعثمان؟! فقال: حاشا وكلا. وهل وهل........ وفي النهاية قال الشيخ العثيمين: أشهد أن شيخ سفر خارج على أهل البدع والأهواء. وقد صدق ورب الكعبة. فألقم هذا السائل حجراً، وأسكته ورفاقه، وأخرسهم. هكذا يجب أن يكون العلم، منصفاً في حكمه على الناس، متجرداً للحق، مجانباً للهوى، بعيداً عن التحاسد والتباغض والتنابذ بالألقاب السيئة. لا إخال أحداً ممن يرمون ويلقبون ببدعة الخروج والتكفير يؤمن ويعتقد شيئاً من هذه العقائد المنحرفة، حيث لم يصدر منهم شيء من ذلك لا في خطبهم، ولا في دروسهم، ولا محاضراتهم وندواتهم، ولا في كتبهم ورسائلهم بل على العكس والنقيض هم من ذلك. ولنأخذ لذلك مثالاً واحداً لمن لقب بهذه اللقب (خارجي) وأُذِيَ بسبب ذلك ولا يزال يجرح وينتقص، وهو الشيخ سفر بن عبد الرحمن الحوالي حفظه الله وشفاه يقول في كتابه القيم، وسفره المفيد الممتع (ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي) تحت مبحث: (الخوارج الظاهرة المضادة)8: (كلمة الخوارج عَلـَمٌ مشهور على تلك الفرقة المعروفة التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالمروق من الدين، وتميزت عن سائر الفرق بالغلو والإفراط والشطط والتنطع، كما تميزت في منهجها الحركي بالاندفاع والتهور، والثورية العمياء، والقابلية السريعة للتمزق والاشتعال. فالخلاف طبعهم، وضيق الأفق سمتهم، ما خيروا بين أمرين إلا اختاروا أعسرهما، وما رأوا طريقين إلا سلكوا أشقهما، وما صادفوا احتمالين إلا انحازوا لأبعدهما. وقد امتلأت صفحات تاريخهم بنماذج غريبة لعقيدتهم ومنهجهم، فهم يقيمون الدنيا ويقعدونها، ويثيرون ويحجمون من أجل اثبات قضية، قد لا تكون ذات شأن، لكنهم يرون أن عدم إثباتها كفر وضلال، فإذا ما تحقق لهم ذلك نكصوا ونكسوا على رؤوسهم وقالوا: قد كنا مخطئين ـ بل كافرين ـ حين فعلنا ذلك، فيثيرون ويشتطون أشد من الأول من أجل إبطال ما أثبتوه، والتراجع عما قرروه، ويردون ضد ذلك كفراً). أمثال هذا الرجل الذي يصف الخوارج بكل هذه السلبيات والتناقضات يوصف بانه خارجي؟ بل راعٍ للخوارج في هذا العصر؟! سبحانك هذا إفك مبين، وكذب مهين، لا يخرج إلا عن حقد دفين، وحسد لئيم. وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب ينقلبون. لا يحل لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتهم أحداً في عقيدته، أو أن يلقبه بلقب سوء، أو ينتقصه ويحذر منه إلا إذا كان فعلاً من أصحاب البدع الكفرية الداعين لها والمجاهرين بها. ولا ينبغي لأحد أن ينزل سلوك علمائنا الأخيار من سلف هذه الأمة مع أئمة البدع على بعض العلماء، والدعاة، وطلاب العلم الشرعي، الذين هم في الجملة على مذهب السلف. إذا كان العلماء أجمعوا على تحريم تلقيب المرء بما يكره وإن كان متصفاً به ووجوب تسميته ومناداته بما يحب فكيف تحل نسبته إلى فرق بدعية وجماعات جهنمية؟! قال الإمام النووي رحمه الله في الأذكار تحت باب (النهي عن الألقاب التي يكرهها صاحبها)9: (قال الله تعالى: "وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ" واتفق العلماء على تحريم تلقيب الإنسان بما يكره، سواء كان له صفة كالأعمش، والأجلح، والأعمى، والأعرج، والأحول، والأبرص، والأشج، والأصفر، والأحدب، والأصم، والأزرق، والأفطس، والأشتر، والأثرم، والأقطع، والزَّمِن، والمقعد، والأشل، أو كان صفة لأبيه أو أمه، أو غير ذلك مما يكره. واتفقوا على جواز ذكره بذلك على جهة التعريف لمن لا يعرفه إلا بذلك. ودلائل ما ذكرته كثيرة مشهورة حذفتها إختصاراً واستغناءً بشهرتها). قال ابن علان في شرح الأذكار10 مبيناً سبب نزول: "وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ": (قال الحافظ في نزهة الألباب: كان السبب فيه ما رواه أحمد وأبو داود وغيرهما من حديث أبي جبير بن الضحاك رضي الله عنه قال: فينا نزلت هذه الآية، في بني سلمة "وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ" قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، وليس منا رجل إلا وله اسمان و ثلاثة، فكان إذا دعا أحد منهم باسم من تلك الأسماء قالوا: مه إنه يغضب من هذا الاسم، فنزلت هذه الآية. وروى ابن الجارود في تفسيره عن الحسين: أن أبا ذر كان بينه وبين رجل منازعة، فقال له أبو ذر: يا ابن اليهودية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ترى أحمر ولا أسود أنت أفضل منه إلا بالتقوى، ونزلت هذه الآية"وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ" "). أين التانابز والتلقيب بالخارجي والتكفيري، والجهمي، من التنابز والتلقيب بيا أعمش، أو أعور ونحوهما؟ تولى كبر هذه البدعة السيئة شيخ من شيوخ أهل السنة سامحه الله، وقلده فيها آخرون، ثم نعق بها ناعقون. لقد سواها هذا الشيخ ولم يفكر في عقباها دنيا وآخرى، وفتن بها أولئك الأغرار وشغلهم وألهاهم عما هم في أمس الحاجة إليه: طلب العلم الشرعي، وتزكية النفوس وتطهيرها، والدعوة إلى الله على بصيرة. فبدلاً من أن يشتغل أولئك الشباب بما ينفعهم في دينهم ودنياهم، أضحى همهم الأول والأخير تصنيف الخلق، والحكم على ما في الضمائر والصدور، الذي لا يطلع عليه إلا علام الغيوب، فنتج من تلك البدعة زعزعة الثقة في كثير من المشايخ والدعاة، وانفضاض البعض من حولهم لا منتسبين إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. الشبهة التي يرفعها هؤلاء ودحضها الشبهة التي يتذرع بها هؤلاء في هذا السلوك المشين، والخلق اللئيم، والتصرف غير الكريم مع إخوة العقيدة ورفقاء المنهج السُّـني، أوهى من خيط العنكبوت، وهي ربطهم الظالم الخاطئ بين إسداء النصيحة التي أمرنا بها الشارع، وحثنا عليها الرسول الرؤوف الرحيم، لولاة الأمر سراً كانت أم جهراً إن لم تجد المناصحة سراً، التي هي صمام الأمان من الإنحراف والميل عن المنهج الحق، والصراط المستقيم، وبين عدم الخروج المسلح الذي هو أصل من أصول أهل السنة والجماعة. لا يدري المرء ما الذي أوقع هؤلاء في هذا الخلط العجيب وهذا الفهم السقيم. بين أمر شرعي مأمور به ومحضوض عليه على لسان رسول رب العالمين وخلفائه الراشدين والسلف الصالحين وبين آخر منهي عنه ومحذر منه شرعاً؟! مكانة النصيحة في الإسلام فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: 1. عن تميم الداري رضي الله عنه يرفعه: "الدين النصيحة". قلنا: لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامته11. 2. وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: (بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم)12. 3. وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوما" فقال رجل: يا رسول الله أنصره إن كان مظلوماً، أرأيت إن كان ظالماً كيف أنصره؟ قال"تحجزه ـ أو تمنعه ـ من الظلم فإن ذلك نصره"13. 4. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)14. 5. وقال الخليفة الراشد الأول أبو بكر رضي الله تعالى عنه: (لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نسمعها) أي النصيحة. 6. وقال عمر رضي الله عنه: (رحم الله امرءاً أهدى إلي عيوبي). 7. وقال أحمد رحمه الله: (لا نزال بخير ما كان في الناس من ينكر علينا)15. الأصل في النصيحة أن تكون سراً لولاة الأمر وإلى غيرهم من الناس، لكن إن لم تجد المناصحة سراً واستفحل الأمر فلا بد من الجهر بها. فالاستنكاف عن قبول النصيحة مهما كانت خشنة من باب الاستكبار، قال سفيان بن عيينة رحمه الله: (ينبغي لمن وَعَظ أن لا يعنف، ولمن وُعِظ أن لا يأنف)16. ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موجب للعن والطرد من رحمة الله ترك الأمر والنهي والتناصح موجب لغضب الرب، وسبب للطرد من رحمته الواسعة حيث لم يجز لعن الحيوان، دعك عن الإنسان، دعك عن المسلم. لكن من تقاعس عن الأمر والنهي وتواطأ مع غيره على ذلك لعن تقرباً وتديناً قال تعالى: "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ"17. أمر بهذه الخطورة يتقاعس عنه البعض، بل ليتهم سكتوا عمن قام به نيابة عنهم، ورفع عنهم بعض الوزر والإثم، فقد سلقوهم بالسنة حداد، ونابزوهم ولقبوهم بألقاب قبيحة، ووصفوهم بأوصاف سيئة، فقد قابلوا إحسانهم بالإساءة، وشكرهم بالجحود والنكران، وتحملهم الأذى بالانتقاص والسباب. نسأل الله أن يوفقهم للنصيحة ويصبرهم على الأذى. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (الصبر على أذى الخلق عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن لم يستحمل لزم الأمر أحد أمرين: إما تعطيل الأمر والنهي، وإما حصول فتنة ومفسدة أعظم من مفسدة ترك الأمر والنهي، أو مثلها، أو قريباً منها، وكلاهما معصية وفساد. قال تعالى: "وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ"18. فمن أمر ولم يصبر، أو صبر ولم يأمر، أو لم يأمر ولم يصبر حصل من هذه الأقسام الثلاثة مفسدة، وإنما الصلاح فيمن يأمر ويصبر)19 فالآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر عليهم أن يصبروا على أذى ممن يأمرونهم وينهونهم من الحكام والعامة، وعلى أذى أعداء الملة والدين، وعلى أذى إخوانهم الظالمين لهم ويحتسبوا الأجر والثواب عند رب العالمين. ما ولدته هذه البدعة. البدعة لا تأتي بخير، وهي تجر إلى بدع أخس منها وأخطر، لهذا فقد نتج عن بدعة التنابز والتلقيب بهذه الألقاب المشينة، وتصنيف البعض تصنيفاً جائراً أمران هما: أولاً: ظهور تيار إنهزامي من أهل السنة 1. متقاعس عن معالي الأمور متشاغل بسفاسفها وتوافهها ـ تصنيف الخلق، مثبط ومخذل عن أسباب النصر والعزة لهذه الأمة نحو: 2. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 3. جهاد الدفع للغاصب المحتل. 4. مدافع ومحامي عن أولئك الحكام الذين نبذوا حكم الله ورسوله وراءهم ظهرياً واستبدلوه بالذي هو أدنى وأوطى ـ القوانين الوضعية. 5. أضحوا رِدْئاً للعلمانيين وأعداء الملة والدين. 6. مثير للشبه بإنزال بعض الأحاديث والآي على واقعنا المعاصر المخالف لما كان عليه أهل الإسلام إلى أن قضي على الدولة العثمانية. ثانياً: جمع هذا التيار الانهزامي بين أضر عقيدتين في الوجود بعد الرفض جمع هذا التيار الانهزامي الجديد المتولد من هذه البدعة بين أضر عقيدتين في الوجود بعد الرفض، الخروج والإرجاء، وأخس بدعتين حيث أضحى هؤلاء:
ومرجئة مع الحكام بمحاماتهم عنهم، ودفاعهم عما يقترفون من أوامر شرعية فقد جرأوا وشجعوا الحكام على نبذ شرع الله عزوجل لرفع هؤلاء الكفر عمن لم يحكم بما أنزل الله ورسوله واستبدله بالقوانين الوضعية ونبذه خلفه ظهرياً بزعمهم أن الحاكم لايكفر إلا إذا أنكر حكم الله بقلبه فعلقوا الأمر بمستحيل في الظاهر. هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى نصبوا العداء لإخوانهم من أهل السنة ووالوا وآخوا العلمانيين والمفسدين فشابهوا الخوارج في قتلهم لأهل الإسلام وتركهم للكفار وعبـَّاد الأوثان. وكما قيل: رمتني بدائها وانسلت. فهم أولى أن يوصفوا بالخروج بعد أن حققوا في أنفسهم أخس وأخطر عقائد المرجئة التعساء حيث جعلوا الإيمان مجرد تصديق بالقلب وأخرجوا العمل من مسمى الإسلام، فقد فاقوا الأشاعرة والماتريدية في هذا الشأن. وفي الختام أسأل الله العظيم لنا ولجميع إخواننا المنتسبين إلى السنة الهداية والتوفيق، والرد إلى الطريق السوي والمنهج القويم، وذلك بأن يراجع كل منا موقفه، ويحاسب نفسه، ويتأكد من سلامة معتقده ومنهجه على ضوء ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحبه الكرام بتجرد تام وصدق وإخلاص. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. lthidl dkfyd Hk jwpp التعديل الأخير تم بواسطة ام طارق ; 30 / 03 / 2010 الساعة 12 : 03 AM | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ام طارق المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بارك الله فيك وجزاك الله خيرا أللـهـم اغـفـر لـها ولـوالـديـها مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا ألــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ام طارق المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح وعافها واعف عنها وتقبلها برضاك وألحقها بصالح أهل قربك يارب العالمين | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ام طارق المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بارك الله فيكي اختنا الفاضله ام طارق علي هذا الموضوع الطييب جهد رائع مشكوره عليه اكرمكي الله وجزاكي الله خيرا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 5 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ام طارق المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بارك الله فيك وجزاك الله خيرا أللـهـم اغـفـر لـها ولـوالـديـها مـاتـقـدم مـن ذنـبـهـم ومـا تـأخـر.. وقـِهـم عـذاب الـقـبـر وعـذاب الـنـار.. و أدخـلـهـم الـفـردوس الأعـلـى مـع النـبـيـين والصديقين والـشـهـداء والـصـالـحـيـن .. وإجـعـل دعـاءهـم مـسـتـجـابا فـي الـدنـيـا والآخـرة .. ووالدينا ومن له حق علينا ألــلـهــم آمـــــــيــــــــن. . ![]() ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 6 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ام طارق المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 7 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : ام طارق المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
و |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018