10 / 03 / 2010, 42 : 09 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى مميز | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 04 / 12 / 2009 | العضوية: | 28322 | العمر: | 64 | المشاركات: | 182 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 201 | نقاط التقييم: | 14 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السلام عليكم كف عليك هذا : يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". فمن لم يسلم المسلمون من أذاه لم يحقق حقيقة الدين ولا حقيقة الإسلام. وأول ما ذكر اللسان فهو أصل الشر.. فالاقتتال مثلا تسبقه الشتائم واللعائن. ولما قرأ عليه الصلاة والسلام في عيني معاذ بن جبل شدة حرصه الخير دله على أبوابها.. "ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة وصلاة الرجل في جوف الليل ثم قرأ قوله تعالى: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) حتى بلغ (يعملون) " أبواب الخير..!! اللهم اجعلنا مفاتيح لها. الصوم جُنة من النار.. وكما ثبت: من صام يوما في سيبل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا" لكن اللسان يخرق هذه الجُنة، يقول صلى الله عليه وسلم: "الصوم جنة مالم يخرقها" يعني بالكلام السيئ ونحوه "فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ سابّه فليقل: إني امرؤ صائم". ثم رسم رسول الله صلى عليه وسلم مثالا لحقيقة الدين فقال: " ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟" فقلت: بلى يا رسول الله. قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد" حتى أرشد معاذ بن جبل رضي الله عنه وختم بما يملك ذلك كله.. "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟" فقلت له: بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه فقال: "كف عليك هذا". فقلت يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به. فقال: "ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم". ظاهر الحديث يدل على أن أكثر ما يدخل به الناس النار النطق بألسنتهم، وكما ثبت: أكثر ما يدخل الناس النار الفم والفرج". وفي الصحيحين: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا"، ومن رحمة الله أنه تجاوز عنا حديث النفس مالم يتكلم به العبد أي ينطق به. المراد بـ ثكلتك أمك يا معاذ: الغفلة عن هذا الأمر. وحصائد الألسن: جزاء الكلام المحرم وعقوباته، فالإنسان يزرع بقوله الحسنات والسيئات، ثم يحصد يوم القيامة مازرع. وفي الجملة يقول عليه الصلاة والسلام: "لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه". ويقول صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" أمر بفعل كذا أو كذا.. فليس هناك ما يستوي قوله والصمت عنه..! إما أن يكون خيرا فنحن مأمورون بقوله أو غير خير فنكون مأمورين بالصمت عنه. وكل كلمة هي لك أو عليك. فيا هذا.. كُفّ عليك هذا.
;t ugd; i`h
|
| |