![]() | |
ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ملتقى خاص بالموضوعات التي تخص الدعوة بكافه الأشكال كالاشرطة والفيديو .. ومواضيع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجال الحسبة وانجازاتهم . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | الفهد | مشاركات | 2 | المشاهدات | 928 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أترضاه لنفسك ؟ سلطان بن حبيب الخلافي كان محمد بن واسع يبيع حماراً له ، فقال له رجل : أترضاه لي ؟ قال : لورضيته لم أبعه [1] . هذه الحادثة قمة في المعاملة التي تكون بين الإخوان وخاصة الدعاة إلى الله - سبحانه وتعالى- ، وهذه إشارة من - محمد بن واسع - إلى أنه لا يرض لأخيه إلا ما يرض لنفسه وكذا المعاملة ، فبعض الناس يحب أن يعامله الناس بأحسن الأخلاق وأجلها ، وأن يتلطفوا معه في المعاملة وأن يضعوه في مكانه اللائق به ، وفي المقابل تجده لا يهتم في معاملته لإخوانه بالحسنى كما يهتم في أن تكون معاملة غيره له على أحسن حال وأفضل مقال . قال ابن عباس -رضي الله عنهما- : ( إني لأمر على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون ما أعلم ) [2] . ولقد جاء معنى ما أشرنا إليه من عنوان هذا المقال في حديث عن النبي في أن المؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، روى البخاري ومسلم عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : » لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه « [3] . فالمتأمل في هذا الحديث ، يجده قاعدة عظيمة تنبع من خلالها كثير من الأخلاق ، ولذلك كان كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- من جوامع الكلم . إن من يعامل لناس على أساس أن يحب لهم ما يحب لنفسه تماماً فإنه سيعاملهم حتماً بكل خلق رفيع ، لأن هذا هو ما يجب أن يعامله الناس به إذ يحبه لنفسه . ومن هنا يجد نفسه مثلاً مدفوعاً إلى الصبر على أخيه المسلم كلما دعت ظروف التعامل إلى الصبر ، لأنه يحب من الناس أن يصبروا عليه ، كلما بدر منه ما لا يقبله الناس إلا بصبر . ويجد المسلم نفسه مدفوعاً إلى العفو والصفح والمسامحة والإغضاء عن الهفوات والسيئات ، كلما وجد من إخوانه ما يسوءه من تصرفاتهم معه ، لأنه يحب من الناس أن يعاملوه بالصفح والعفو والمسامحة والإغضاء عن الهفوات والسيئات ، كلما بدر منه من تصرفات تسوء إخوانه [4] . وكذلك أنواع المعاملة من ستر العيوب والنصح سراً وكره الغيبة فهو يحب أن يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به . ارتباط الحديث بالإيمان : فالإيمان لا يبلغ حقيقته ونهايته وكماله إلا بعد أن يتحقق مثل هذا الحديث في المسلم ، فالإيمان قد ينتفي لانتفاء بعض أركانه وواجباته [5] . ففي رواية خرّجها الإمام أحمد -رحمه الله- : » لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير « [6] . وهي تدل على أن العبد لا يبلغ حقيقة الإيمان وحلاوته ولذته حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الأخلاق والمعاملة الحسنة . تطبيق هذا الحديث يدخل الجنة ويزحزح عن النار : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : » من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته وهو مؤمن بالله عز وجل ويأتي إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه « [6 ] . فحري بالمسلم الداعية إلى الله أن يستنفره مثل هذا الحديث لأن تكون معاملته حسنة مع إخوانه كما يحب ذلك منهم . الأسباب التي تمنع من هذا الخلق : أولاً : الحسد : يقول ابن رجب -رحمه الله- : وهذا كله إنما يأتي من كمال سلامة الصدر من الغش والغل والحسد [7] . فإن الحسد يقتضي أن يكره الحاسد أن يفوقه أحد في خير أو يساويه فيه لأنه يحب أن يمتاز على الناس بفضائله وينفرد عنهم ، ورحم الله ابن عباس -رضي الله عنهما- حيث يقول : إني لأمر على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون ما أعلم منها [8] . وقال الشافعي : وددت أن الناس تعلموا هذا الدين ولم ينسب إلي منه شيء [9] . فالحاسد تجده يحب أن يعامله الناس بأحسن المعاملات فيريد منهم خلقاً رفيعاً ، وتذللاً ، وانبساطاً وعدم تتبع لزلاته على الرغم من أنه قد أشهر سيف المعاملة السيئة ، والتكبر ، والأنانية ، وأخذ بعد فترة يكتب ويدون زلات إخوانه . وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكنَّ عين السخط تبدي المساويا . والإيمان يقتضي خلاف ذلك وهو أن يشركه المؤمنون كلهم فيما أعطاه الله من الخير من غير أن ينقص عليه منه شيء . والحاسد ليس يحسدك على عيب فيك ، ولا على خيانة ظهرت منك ، ولكن يحسدك بما ركب فيه من ضد الرضا بالقضاء . قال العتبي : أفكر ما ذنبي إليك فلا أرى لنفسي جرماً ، غير أنك حاسدُ [10] فنعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد . ثانياً : الكبر : قال تعالى : ] تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُواًّ فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَاداً [ [11] . فبطر الحق وغمط الناس واحتقارهم وازدراؤهم يجعل المسلم يعامل إخوانه المعاملة السيئة مما يدعو إلى المعاملة بالمثل . ( فمن تواضع لله رفعه ) وهذا من سنن الله في عباده ، كما أن من استكبر وتعالى على خلق الله أذله الله . فالمستكبر يرفع نفسه فوق مستوى جلسائه ، فيعيش وحده في جوه النفسي المتعاظم ، ولا يحب أن يفوقه أحد ، وربما يكون ترفعه إلى مكانة ليس هو في الحقيقة أهلاً لها . وأخيراً إن الناقد البصير قد يجد في واقع الدعاة إلى الله -عز وجل- وما يحدث بينهم من الهجران والقطيعة والمعاملة التي لا تليق بأمثالهم - ولعل مرجع ذلك إلى عدم التدبر لمثل هذه الأحاديث النبوية التربوية التي تجعل القلوب صافية ، والمحبة وافرة ، وتجد التعاون بين الدعاة إلى الله -عز وجل- على أحسن حال . ________________________ (1) جامع العلوم والحكم ص 112 . (2) المرجع السابق ص 115 . (3) فتح الباري 1/ 156 . (4) الأخلاق الإسلامية عبد الغني الميداني ج 1 . (5) جامع العلوم والحكم ص 111 . (6) انظر جامع العلوم . (7) رواه مسلم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص . (8) جامع العلوم والحكم ص 113 . (9) جامع العلوم والحكم ص 115 . (10) روضة العقلاء . (11) القصص 83 . (( مجلة البيان ـ العدد [ 46 ] صــ 45 جمادى الآخرة 1412 ـ ديسمبر 1991 )) Hjvqhi gkts; ? | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : الفهد المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ![]() | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : الفهد المنتدى : ملتقى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018