![]() | |
ملتقى علوم القراءات والتجويد يختص بتبيان احكام التجويد ... وشروحات لعلوم القراءات الصحيحة والمتواترة ... ودروس القرآن الكريم . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | أبو عادل | مشاركات | 2 | المشاهدات | 1048 | ![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
| أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() | المشاركة رقم: 1 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد ![]() ![]() الحمد لله الحمد لله المذكور بكل لسان المشكور على كل إحسان خلق الخلق ليعبدوه ؛ وأظهر لهم آياته ليعرفوه، ويسر لهم طرق الوصول إليه ليصلوه ، فهو ذو الفضل العظيم والخير الواسع العميم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم الي يوم الدين تسليما كثيرا ... أما بعد ... فإن مرور الليالي والأيام لا تزيد الإنسان إلا بعدا من الدنيا وقربا من الآخرة وإن هذه الليالي والأيام لخزائن للأعمال فالموفق من ملئها بذكر الله وطاعته والخاسر من أهملها وضيعها وصار وإنما خلق سدي واستمعوا قول الله عز وجل حينما أقسم بالعصر الذي هو زمن الحوادث وزمن الأعمال قال تعالى : (وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) (العصر:1-2) الإنسان كل الإنسان كل إنسان خاسر إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر:3) فهم آمنوا بالله وعملوا عملا صالحا يرضاه الله ولم يقتصروا على انتفاع أنفسهم بل تعدى ذلك إلى نفع غيرهم فتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر عليه أيها المسلمون إن هذه الأيام إن لم نعمرها بطاعة الله فهي خسارة إن العمر حقيقة هو ما أمضاه الإنسان في طاعة الله أما ما عدا ذلك فإنه إما ضائع سدا وإما ضائع في الإثم والعدوان فاتقوا الله عباد الله وأعلموا أن من خير أعمالكم وأفضلها عند مليككم جل وعلا ذكر الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الأحزاب:41-42) اذكروا الله تعالى بقلوبكم اذكروا الله تعالى بألسنتكم اذكروا الله تعالى بأعينكم اذكروا الله تعالى بأسماعكم اذكروا الله تعالى بقلوبكم وأديموا التفكر في آيات الله تفكروا في آيات الله ومخلوقاته فهذه الشمس والقمر والنجوم والسماوات والأرض والبحار والأنهار والأشجار والغفار كل شيء منها يشهد لله الملك القهار ولقد صدق القائل وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد فالإنسان إذا شاهد هذه الأكوان العظيمة عرف بها ربه وعرف بها قدرة الله وعرف بها حكمة الله وهذا هو ذكر القلب أما ذكر اللسان فإنه التسبيح والتكبير والتهليل وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعاء الله وغير ذلك من كل قول يقرب على الله عز وجل وأما ذكر الله تعالى بالأسماع فأن تستمع إلى كل قول يرضي الله عز وجل وتأيد قائله وتنصره في ذلك ومن ذلك أن تستمع لكتاب الله : (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (لأعراف:204) أما ذكر الله بالأبصار فإن الإنسان إذا نظر إلى مخلوقات الله عز وجل فإن هذا النظر يوصل إلى القلب معرفة الله عز وجل بقدرته وحكمته ولهذا قال الله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ*الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ ) (آل عمران:190-191) وما ذكروا الله في كل حال إلا أنهم يشاهدون |آيات الله في كل شيء أيها المسلمون اذكروا الله تعالى قياما وقعودا وعلى جنوبكم كونوا من الذين آمنوا الذين تطمئن قلوبهم بذكر الله : (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد:28) وتنفرج الكروب وبذكر الله يحصل النصر ويثبت الله القلب في مواطن الفزع ولهذا أمر الله بذكره عند مقابلة الأعداء في الحرب فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ولما أمر الله تعالى بالسعي إلى الجمعة قال بعد ذلك ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الجمعة:10) إن ذكر الإنسان لربه ليملا قلبه سرورا ويكسو وجهه نورا ويذكره الله تعالى به يقول الله تعالى في كتابه العظيم: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم وهو أصدق مخلوق قائل فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال ![]() ![]() أيها الأخوة المسلمون فإن الله تعالى أمر بذكره كثيرا فقال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً *وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الأحزاب:41-42) وذكر الله تعالى ليس له وقت معين وليس له حال معينه وليس له مكان معين بل أذكر الله تعالى دائما وفي كل حال قالت عائشة رضي الله عنها رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذكر الله على كل أحيانه إلا أن العلماء قالوا لا يذكر الله تعالى في المواضع القذرة كمواضع الخلا أو وهو جالس لقضاء حاجته لكن يمكن أن يذكر الله تعالى في قلبه في هذه الحال ثم إن الله تعالى أمر بذكره دائما وجعل هناك حالات أختص لها أذكارا مخصوصة فمن هذا الأكل فإن الإنسان يذكر الله تعالى في أكله عند ابتدائه وعند انتهائه أما ابتدائه إنه يسمي الله عز وجل والتسمية عند الأكل واجبة على القول الراجح فمن تركها فهو آثم ومن ترك الإنسان التسمية على طعامه فالشيطان يشاركه في ذلك فالتسمية عند الأكل توجب البركة فيه وتوجب البركة في تغذيته في البدن وترك التسمية يفوت به ذلك كله ويكون به معصية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يأمر بالتسمية على الأكل حتى الصغار الذين لم يبلغوا قال لعمر ابن أبي سلمة وهو ربيبه أي ابن زوجته أم سلمة رضي الله عنها وقد جلس يأكل معه قال له : ( يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ) وجاءت جارية تشتد سعيا والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأكل طعاما فألقت بيدها الى الطعام فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم بيد الجارية وقال لها سمي الله وقال والذي نفسي بيده إن يد الشيطان لفي يدي مع يدها كأن الشيطان هو الذي أوحى إلى هذه الجارية أن تأتى الي هذا الطعام أن تأكل بلا تسمية حتى يشاركها الشيطان في أكلها إذاً فالتسمية على الأكل واجبة وكذلك في الشرب ولهذا ينبغي لنا بل يجب علينا أن نعلم صبياننا من الذكور والإناث أن يسموا الله تعالى عند الأكل أما الذكر بعد الأكل فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إن الله ليرضي عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ) فالإنسان مشروع له إذا انتهي من طعامه أو شرابه أن يقول الحمد لله سواء كان الطعام طبيخا أو تمرا أو فاكهة أو غير ذلك ليسمي الله عند ابتدائه ويحمد الله تعالى عند انتهائه ولا فرق في ذلك بين أن يكون الطعام والشراب وليمة دعي إليها أو طعاما صنع في بيته كل ذلك على حد سواء ( إن الله ليرضي عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ) ولا فرق في ذلك بين الشراب الذي يشرب عادة لدفع الظمأ كالماء أو لغير ذلك كاللبن والشاي والقهوة كله مأمور أن يبدا الإنسان فيه بالتسمية وأن ينتهي بالحمد لله عز وجل لأن الله تعالى لولا أن الله سخره لك ما حصل لك هذا واستمعوا إلى قول الله تعالى : (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ*أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ*لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ* إِنَّا لَمُغْرَمُونَ*بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ*أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ* لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ) (الواقعة:63-70) وتأملوا أيها الأخوة قول الله عز وجل : (لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ ) أي الزرع حطاما بعد أن نبت ولم يقل لو نشاء لم ننبته لأن كونه حطاما بعد أن كان زرعا تعلقت به النفوس أبلغ في الحسرة مما لو لم ينبت أصلا وكذلك الماء لم يقل الله عز وجل لو نشاء لم ننزله من المزن بل قال : (لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً ) أجاجا لا يستساق شربه من كونه معدوما فاتقوا الله عباد الله واحمدوا الله تعالى عند انتهاء الطعام والشراب وسموا الله تعالى على الطعام والشراب يبارك لكم فيه وتمتثلوا بذلك أمر نبيكم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم اللهم ارزقنا شكر نعمتك وحسن عبادتك والاستقامة على أمرك يا رب العالمين واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم أيها الأخوة عليكم بالجماعة ونعني بالجماعة الاجتماع على دين الله عز وجل لا تتفرقوا في دين الله لا تكونوا (شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم:32) إنكم أمة واحدة يجب أن تكون قلوبكم واحدة وأقوالكم واحدة وأفعالكم واحدة بقدر المستطاع لأنكم أمة رسول واحد وعباد لمعبود واحد إن رسولكم محمد وإن إلهكم رب العالمين فكونوا على الجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذّ شذ في النار. الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ. ![]() _`;v hggi u. ,[g_ > | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد بارك الله فيك اخي الفاضل ابو عادل | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() | المشاركة رقم: 3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع : أبو عادل المنتدى : ملتقى علوم القراءات والتجويد جزاك ربي خيراً أخي الكريم عمرو القوصي على مرورك الكريم. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() | ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
For best browsing ever, use Firefox.
Supported By: ISeveNiT Co.™ Company For Web Services
بدعم من شركة .:: اي سفن ::. لخدمات الويب المتكاملة
جميع الحقوق محفوظة © 2015 - 2018