16 / 01 / 2010, 19 : 01 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 13 / 02 / 2008 | العضوية: | 188 | العمر: | 40 | المشاركات: | 3,877 [+] | بمعدل : | 0.63 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 593 | نقاط التقييم: | 29 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى السيرة النبويه
بسم الله الرحمن الرحيم : بعيدا عن مقابلة الإساءة بمثلها ، وبما أنكم يا أهل الغرب تؤمنون بالحوار وتمجدون كل ما يرتبط بالعقل وقدراته على التمييز ، ندعوكم الى حوار هادئ عبر هذه السطور لنفند ما رسمه بعض من لا يعرف حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولنبدأ بشهادة غربيين حكموا عقولهم فأرشتدهم إلى صدق محمد ومقامه العالي ، حيث قال الفيلسوف الإنجليزي –توماس كارليل – في كتابه الأبطال ( وقد رأيناه طول حياته راسخ المبدأ ، صادق العزم ، بديعا ، كريما برا ، رؤوفا، تقيا ، فاضلا ، حرا ، رجلا شديد الجد ،مخلصا ، وهو مع ذلك سهل الجانب، لين العريكة ، جم البشر والطلاقة ، حميد العشرة ، حلو الإيناس ، بل ربما مازح وداعب كان عادلا صادق النية ، ذكي اللب ، شهم الفؤاد، لوذعيا ، كأنما بين جنبيه مصابيح كل ليل بهيم ، ممتلئا نورا ، رجلا عظيما بفطرته لم تثقفه مدرسة ، ولا هذبه معلم ، وهو غني عن ذلك) . أما ( ول ديورانت ) فيقول " إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في النفس قلنا (( إن محمدا كان من أعظم عظماء التاريخ ، فقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاق لشعب ألقت به دياجير الهمجية .. وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله" (1). وقد انتقد الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون التهجم على ديانة بأكملها وعلى عقيدة كاملة مثل العقيدة الإسلامية من خلال آراء فردية استغلت الصحافة لتعبر عما في نفسها(2) ويقولfrancesco Gabrieli في كتاب ( Mahomet ) : " إذا كانت عظمة الهدف وبساطة الوسائل والنتائج العظيمة المحققة هي المقاييس الثلاثة لعبقرية الإنسان ، فمن الذي يستطيع أن يقارب بمحمد .. ، إن أعظم الرجال لم يعدوا أن شهروا السلاح ، وحركوا القوانين، وأنشأوا الممالك ، إنهم لم يؤسسوا سوى دولة مادية انقرضت أحيانا قبل زوالهم هم أنفسهم عن مسرح الوجود، أما محمد فقد هز المشاعر ، حرك الشرائع والممالك والشعوب والعروش وملايين من الناس في ثلث الكرة الأرضية المأهولة ، لكنه فوق ذلك زعزع أركان هياكل وآلهة وأديان وأفكار ومعتقدات وحرك نفوسا .. الفيلسوف ، الخطيب ، الرسول ، المشرع ، المحارب باعث الأفكار ، موجد العقيدة الصحيحة القائمة على العقل لعبادة لا تعرف الصور ، المؤسس لعشرين مملكة أرضية ولإمبراطورية روحية واحدة ، ذلك هو محمد ، فلو نظرنا إلى جميع المقاييس التي تعتبر أساسا للعظمة الإنسانية ، فأي إنسان نجد كان أعظم من محمد ). وإذا كانت هذه الشهادات التي عرضنا من غربيين، تعترفون أنهم من خيرة مفكريكم وصفوة مثقفيكم ، فإن كتب السيرة النبوية تزخر بشهادات لأعداء الإسلام سخروا كل طاقاتهم للقضاء على الرسالة في المهد ، ولكن لم يقاوموا عظمة هذا النبي في أعماق أنفسهم ، فقد التقى الأخنس بن شريف بأبي جهل يوم بدر فخلا به فقال ( يا أبا الحكم ، اخبرني عن محمد ، أصادق هو أم كاذب ، فإنه ليس هاهنا من قرشي غيري وغيرك يستمع كلامنا ، فقال أبو جهل ( ويحك والله إن محمد لصادق ، وما كذب محمد قط ، ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والنبوة فماذا يكون لسائر قريش ) . (1) – عفيف عبد الفتاح طبارة ، مع الانبياء في القرآن ص 463/646 (2)-مجلة منار الإسلام عدد : 374 الصفحة 7 إن هذا النبي الذي ندعوكم لدراسة سيرته لما قويت شوكة المسلمين وأصبحوا دولة عظمى في ذلك العصر وبدل أن يهدد أو أن يتوعد بسوء ، وبمجرد رجوعه إلى المدينة عقب صلح الحديبية كتب إلى الملوك والرؤساء يدعوهم إلى الإسلام : فإلى النجاشي : إني أدعوك وجنودك الى الله عز وجل وإلى المـقـوقس : فاني أدعوك بدعاية الإسلام ، اسلم تسلم ، واسلم يؤتك الله أجرك مرتين والى كسرى : أدعوك بدعاية الإسلام ، فاسلم تسلم فإن إثم المجوس عليك والى قيصر : سلام على من اتبع الهدى اسلم تسلم ، اسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين (3) . لقد ضحى محمد صلى الله عليه وسلم وعانى في سبيل تبليغ الإسلام الى كافة الناس ورغم أنه كان مؤيدا من الله تعالى ورسولا موحا إليه ، ومجاب الدعوة لأنه أحب الخلق الى الله رغم كل ذلك لم يأمر ملك الجبال، وقد أرسله الله لنصرته حينما سلط أهل الطائف صبيانهم وسفهاءهم عليه ليرموه بالحجارة حتى أدمو قدميه الشريفتين ، لم يأمره بأن ينتقم منهم ، فيكون بذلك قد شفى غليله ، ولكن رسول الله قال كلاما يحق بالجامعات أن تدرسه في برامجها التعليمية : ( بل أرجوا أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل ) . وختاما لقد أثارت تلك الرسوم المسيئة لعقيدة المسلمين موجات استنكار عارمة وتأسست على إثرها هيئات للدفاع عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ، كما أن مبيعات الكتب التي تعرف بالإسلام ونبي الرحمة ، عرفت طفرة كبيرة في المبيعات بين الغربيين والمسلمين على حد سواء ولله حكم في قضائه وقدره ولعله بتلك الرسوم أذن الله لأنفس كثيرة بالإسلام بعدما بحثت عن الحقيقة فوجدتها وقد تكون أيها القارئ الغربي أحدها ، والحمد لله الذي جعل ذكر رسالة محمد صلى الله عليه وسلم بعد ذكره عز وجل في نداء الآذان الذي لا يتوقف صوته ليلا ونهارا في أنحاء العالم ليشهد بصدق محمد .
juhg,h Ygd ;glm s,hx >>> i`h i, lpl] wgd hggi ugdi ,sgl
|
| |