23 / 11 / 2009, 49 : 10 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 69 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.92 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1262 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الفتاوى في إحدى خطب الجمعة قال الخطيب: إن بعض الناس عند الحساب يوم القيامة يؤتى صحيفته وفيها جميع الأعمال الصالحة، من الصلاة والزكاة والصدقة والنوافل والأذكار وغيرها، وفي أخرى يقال له: إن جميع أعمالك رُدت عليك، ولم يقبل الله شيئاً منها، فما هي أسباب عدم قبول الأ هذا التعبير من هذا الخطيب فيه نظر؛ لأن الله سبحانه بيّن أن المؤمن يعطى كتابه بيمينه، فيه حسناته وفي بيان نجاته وسعادته ورجحان ميزانه، وأما الكافر يعطى كتابه بشماله وفيه بيان سيئاته وأسباب هلاكه وخفة ميزانه، فمن أعطي كتابه بيمينه فهو سعيد، ومن أعطي كتابه بشماله فهو شقي، ولا يعطى كتابه بيمينه إلا وهو موحد ومستقيم، ولا يعطى كتابه بشماله إلا وهو مشرك حابط الأعمال. والذي يحبط الأعمال هو الشرك بالله والردة عن الإسلام، قد يكون له أعمال صالحة من صلاة وصوم وغير ذلك ثم أشرك وارتد عن الإسلام فتبطل أعماله كلها، كما قال سبحانه وتعالى: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (88) سورة الأنعام. لكن من حبط عمله لا يعطى كتابه بيمينه، بل يعطى كتابه بشماله، وفيه بيان بطلان أعماله التي أفسدها بالشرك والكفر بالله عز وجل. فالحاصل: أن الإنسان قد تكون له أعمال صالحات ثم أفسدها بالشرك والردة فحطبت، قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. وقال سبحانه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ*بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ (65-66) سورة الزمر. وقال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ*فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا*وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا*وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ*فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا*وَيَصْلَى سَعِيرًا (7-12) سورة الانشقاق. فالمقصود أن العبد المؤمن يعطى كتابه بيمينه، والكافر يعطى كتابه بشماله أو من وراء ظهره، فالسعيد يعطى كتابه باليمين والشقي يعطى كتابه بالشمال أو من وراء الظهر، والذي تحبط أعماله بشركه وكفره لا يعطى كتابه بيمينه، وإنما يعطى كتابه بشماله، ويبين له أن أعماله حبطت بسبب شركه وكفره، نسأل الله العافية؛ ولهذا أعطي كتابه بشماله. - يسأل سماحتكم -لو تكرمتم- عن أسباب عدم قبول الأعمال؟ ج/ أسباب عدم قبول الأعمال متنوعة، أعظمها وأخطرها: الشرك بالله وأنواع الكفر بالله فإنها تبطل الأعمال كلها، صاحبها حابط العمل، غير مقبول الدعاء، لكفره وشركه، نسأل الله العافية. ومنها: كونه يدعو بقلبٍ غافل غير مقبلٍ على الله، غير مستشعر عظمة ربه وحاجته إلى دعائه وأنه سميع الدعاء قريب الإجابة. ومنها: أكل الحرام، كونه يتعاطى الحرام، الكسب الحرام من الربا أو السرقات أو النهب أو الخيانات كلها من أسباب عدم الإجابة، ومنها المعاصي، المعاصي من الزنا والسرقة والعقوق وقطيعة الرحم، كل هذا من أسباب عدم الإجابة، نسأل الله السلامة. - ويسأل عن الأسباب التي تحول بين المرء وبين إجابة الدعاء؟! ج/ كل هذه من أسباب عدم إجابة الدعاء، غفلته وإعراضه ومعاصيه وأكله الحرام، كل هذا من أسباب عدم الإجابة، أما إذا كفر وأشرك فلا تقبل أعماله ولا دعواته؛ لأن عنده مانع وهو الكفر بالله، يمنع صحة العمل وصحة الدعاء، نسأل الله العافية، لكن إذا دعا الكافر وقال: رب، اللهم اهدني، قد تقبل دعوته، الكافر إذا دعا صادقاً وقال: اللهم اهدني اللهم تب علي، اللهم أخرجني مما أنا فيه من الكفر بالله، صادقاً قد يجيب الله دعوته ويرحمه ويتوب عليه ويهديه سبحانه وتعالى. وهكذا العاصي، لكن المعاصي والكفر بالله من أسباب عدم الإجابة، كونه يدعو وهو مصر على المعاصي فهو من أسباب عدم الإجابة، لكن قد يجود الله عليه ويرحمه إذا صدق في بعض الأحيان في الدعاء وأقبل على الله قد يجيب الله دعوته فيغفر له ويمن عليه بالتوبة سبحانه وتعالى، لكن لا يُصر على المعاصي ، إصراره على المعاصي وهو يدعو هذا من أسباب حرمانه من الإجابة، نسأل الله العافية. الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ.
lh Hsfhf u]l rf,g hgHulhg? ,lh l,hku hgY[hfm?
|
| |