15 / 11 / 2009, 58 : 06 AM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الفتاوى غسل بعض الحجَّاج الحصى المراد الرَّجم به، وهذا غير صحيح؛ لأنه لم يثبت عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولا عن صحابته فعل ذلك. رمي الجمار بحصى كبيرة وبالحذاء والخِفاف والأخشاب: وهذا غير صحيح؛ لأن الرَّمْي بالحجر رمزٌ للتبرٌّء من الشيطان؛ فينبغي الاتِّباع، ولا ينبغي الابتداع، والنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((هلك المتنطِّعون، بمثل هذا فارموا)). والسُّنة ألاَّ يتجاوز حجم الحصاة حبَّة الفول وحصى الخَذَف الذي يُشْبِه بَعْرَ الغنم؛ فقد أخرج ابن ماجه عن ابن عباس أنه قال: قال لي رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو على ناقته: ((الْقُطْ لي حصى)). فلَقَطْتُ له سبعَ حصيَاتٍ هي كحصى الخَذَف؛ فجعل - صلَّى الله عليه وسلَّم - ينفضهنَّ في كفِّه ويقول: ((أمثال هؤلاء ارموا)). حصى الخَذَف: أكبر من الحمُّص قليلاً. اعتقاد بعض الحجَّاج أنهم يرمون الشيطان فعلاً: فتجدهم يرمون الجِمار بشدَّةٍ وعنف، وصراخٍ وسبٍّ وشتمٍ لهذه الشياطين على زعمهم! والصواب: أن هذه الجمرات الثَّلاث رمزٌ لتمثُّل الشيطان لسيدنا إبراهيم - عليه السَّلام - لمَّا أراد أن يذبح ولده إسماعيل - عليه السَّلام - ومحاولة صدِّه عنه، وفعل إبراهيم - عليه السَّلام - للرمي حينئذ لطرده عن الوسوسة له، فكأن الحاج حينما يرمي هذا الحجر المتمثِّل في الشيطان يعلن البراءة منه وعدم طاعته له، فإذا ما عاد إلى البلاد استقبح في نفسه أن يرجمه في هذه الأماكن المقدسة ويطيعه في بلاده وموطنه. انشغال الحجاج بالتلبية مع رمي جمرة العقبة: والصواب: قطع التَّلْبية مع بدء الرمي؛ لتنافي المعيَّنَيْن. فالتَّلْبية: وهي إجابة دعاء إبراهيم - عليه السَّلام - بالحج، ومعناها: استجابةً لك يا ربِّ بعد استجابةٍ. قال ابن قدامة في العمرة: والتلبية مأخوذةٌ من قولهم: لبَّ بالمكان إذا لزمه، فكأنه قال: أنا مقيمٌ على طاعتك وأمرك، وغير خارجٍ عن ذلك ولا شاردٍ عليك، وكرَّره لأنه أراد: إقامةً بعد إقامةً. الرجم: معناه التبرؤ من الشيطان وإغوائه ووسوسته، فالذي يتناسب مع الرَّجْم هو التكبير وليس التَّلْبية، وهذا هو الثابت عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم. فقد أخرج البخاري ومسلم عن الفضل بن عباس أنه قال: "كنتُ رديف النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - من جَمْع مُزْدَلِفَة إلى مِنَى؛ فلم يزل يلبِّي حتى رمى جمرة العقبة. وعند البخاري من حديث عبدالرحمن بن زيد: أنه كان مع عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – حين رمى جمرة العقبة؛ فاستبطَن الوادي، حتى إذا حاذى بالشجرة اعترضها، فرمى بسبع حصياتٍ، يكبِّر مع كلِّ حصاةٍ. يقول ابن قدامة: ويقطع التَّلْبية عند ابتداء الرمي. رمي بعض الحجَّاج الحصى جميعًا، دفعةً واحدةً: وهذا خطأٌ، ومَنْ فعل هذا فإنه يُحسَب كلُّه كحصاةٍ واحدة، وعلى مَنْ فعل ذلك جمع حصى من جديد، وإعادة الرمي حصاة تلو الأخرى، مع التكبير مع كلِّ حصاه، وعدم الزيادة على التكبير أثناء الرمي. إنابة بعض الحجَّاج غيرهم في الرمي من غير ضرورة أو عذر: وهذا لا يجوز؛ لأن الإنابة لا تجوز إلا عند عدم الاستطاعة؛ لمرضٍ أو ضعفٍ أو نحوه. تدافع الحجَّاج لرمي جمرة العقبة من طلوع الشمس إلى الزوال؛ لإصابة السُّنَّة، وهذا صحيحٌ. ولكن الأولى في ظلِّ هذا الزحام الشديد الذي يصل إلى الملايين في هذه الأيام أن تأخذ بالرُّخصة التي رخَّصها الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - للضَّعَفَة والنساء بالرمي في ليلة النَّحْر، ويمكن أن يستمرَّ الرمي من الزوال يوم النَّحر إلى الليل، حتى لا يتدافع الناس في وقت شروق الشمس حتى الزوال؛ فيحدث ما لا يُحمد عقباه، ويموت الحجَّاج تحت الأقدام بسبب التدافع على رمي الجمار. وقد ثبت في "الصحيحَيْن": أن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - أذن للناس برمي جمرة العقبة ليلاً قبل زحمة الناس وتكاثرهم، كما استأذنته السيدة سَوْدَة بنت زَمْعَة – زوجته – لتصلِّي الصبح بمِنى وترمي جمرة العقبة، وقالت السيدة عائشة: "وَدِدْتُ لو أني استأذنته كما استأذنته سَوْدَة". ومن المعلوم أنَّ الازدحام لم يكن كهذه الأيام، فليت الحجاج يأخذون بهذه الرخصة في ظلِّ الزحام الرهيب، وما جعل الله علينا في هذا الدِّين من حرج. قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78].
hgHo'hx uk] vld hg[Alhv
|
| |