29 / 09 / 2009, 44 : 06 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 09 / 08 / 2009 | العضوية: | 26028 | العمر: | 70 | المشاركات: | 10,740 [+] | بمعدل : | 1.89 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 1265 | نقاط التقييم: | 24 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : ملتقى الفتاوى حكم التوسل ، ومعاشرة الفساق هل يجوز التوسل بجاه فلان أو حق فلان ، وهل تجوز معاشرة الفساق وصحبتهم؟ هذا من البدع التي لم يشرعها الله عند جمهور أهل العلم ، وإنما المشروع التوسل إلى الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وتوحيدة ومحبته والإيمان به ، وبالأعمال الصالحات كما قال سبحانه : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ولم يقل سبحانه : فادعوه بجاه محمد ، أو بجاه الأنبياء أو بجاه الأولياء ، أو بحق بيته العتيق ، أو نحو ذلك وإنما قال سبحانه : وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [1] أي بأسمائه هو وصفاته ، ويدعي أيضا بتوحيده كما جاءت الأحاديث بذلك ، ومنها الحديث : ((اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ))[2] ومن ذلك حديث أهل الغار الذين انطبقت عليهم صخرة لما أووا إلى الغار في ليل فيه مطر ، فقد انطبقت عليهم صخرة وسدت عليهم فم الغار ولم يستطيعوا الخروج ، فقالوا فيما بينهم : لا ينجينا من هذا إلا أن نتوسل إلى الله بأعمالنا الخالصة ، فتوسلوا إلى الله ، فتوسل أحدهم إلى الله ببره لوالديه ، والثاني توسل بعفته عن الزنى ، والثالث توسل بأدائه للأمانة ، ففرج الله عنهم . فعلم بذلك مما ذكرنا أن العبد إذا توسل إلى الله بأسمائه أو بتوحيده ، أو بإيمانه به ومحبته له ، أو بالإيمان بنبيه صلى الله عليه وسلم ومحبته له ، أو بأداء ما افترض الله عليه ، من طاعته ، أو بترك ما حرم عليه ، فهو توسل مشروع وصاحبه حري بالإجابة. وأما معاشرة الفساق ومجالستهم فلا تجوز؛ لأنهم يجرون إلى فسقهم وضلالهم ، لكن إذا خالطهم للدعوة إلى الله وإنكار ما هم عليه من الباطل ، وتوجيههم للخير ، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، فهذا لا بأس به . لأن المسلم مأمور بذلك ، أما من يتخذهم أصحابا وخلانا يجالسهم ويأكل معهم ويأنس بهم ، فذلك لا يجوز . الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ـ رحمه الله ـ. ----------------------- [1] سورة الأعراف الآية 180. [2] أخرجه أبو داود والترمذيي والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان . مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الرابع.
p;l hgj,sg K ,luhavm hgtshr>>
|
| |