09 / 05 / 2009, 13 : 07 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.61 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح كلام نفيس لإبن عثيمين رحمه الله في (( نصيحة العلماء )) بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله : أما بعد : فهذه فائدة من شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لحديث أبي رقيه تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الدين النصيحة )) قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال (( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) رواه مسلم .... قــــال رحمــــه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته : وأئمة المسلمين صنفــــان من الناس : الأول : العلمـــاء . والمراد بهم العلماء الربانيون الذين ورثوا النبي صلى الله عليه وسلم علماً وعبادة واخلاقاً ودعوة , وهؤلاء هم أولو الأمر حقيقة , لأن هؤلاء يباشرون العامة ويباشرون الأمراء ويبينون دين الله سبحانه ويدعون إليه . الصنف الثاني من أئمة المسلمين :الأمراء المنفذون لشريعة الله , ولهذا نقول : العلماء مبيّنون والأمراء منفذون يجب عليهم أن ينفذوا شريعة الله عز وجل في أنفسهم وفي عباد الله .. والنصيحة للعلماء تكون بأمور منها : الأول : محبتهم , لأنك إذا لم تحب أحداً فإنك لن تتأسى به . الثاني :معونتهم ومساعدتهم في بيان الحق , فتنشر كتبهم بالوسائل الإعلامية المتنوعة التي تختلف في كل زمان ومكان. الثالث :الذب عن أعراضهم ,بمعنى أن لا تُقر أحداً على غيبتهم والوقوع في أعراضهم. وإذا نسب إلى أحد من العلماء الربانيين شيء يستنكر فعليك أن تتخذ هذه المراحل : المرحلة الأولى :أن تتثبت من نسبته إليه , فكم من أشياء نسبت إلى عالم وهي كذب , فلابد أن تتأكد , فإذا تأكدت من نسبة الكلام إليه فانتقل إلى: المرحلة الثانية :أن تتأمل هل هذا محل انتقاد أم لا ؟ لأنه قد يبدو للإنسان في أول وهلة أن القول منتقد , وعند التأمل يرى أنه حق , فلابد أن تتأمل حتى تنظر هل هو منتقد أو لا ؟ المرحلة الثالثة :إذا تبين أنه ليس بمنتقد فالواجب أن تذب عنه وتنشر هذا بين الناس , وتبين أن ما قاله هذا العالم فهو حق وإن خالف ما عليه الناس . المرحلة الرابعة :إذا تبين لك حسب رأيك أن ما نسب إلى العالم وصحت نسبته إليه ليس بحق , فالواجب أن تتصل بهذا العالم بأدب ووقار , وتقول : سمعت عنك كذا وكذا , وأحب أن تبين لي وجه ذلك , لأنك أعلم مني , فإذا بين لك هذا فلك حق المناقشة , لكن بأدب واحترام وتعظيم له بحسب مكانته وبحسب ما يليق به . أما ما يفعله بعض الجهلة الذين يأتون إلى العالم الذي رأى بخلاف ما يرون , يأتون إليه بعنف وشدة , وربما نفضوا أيديهم في وجه العالم , وقالوا له : ما هذا القول الذي أحدثته ؟ ما هذا القول المنكر ؟ وأنت لا تخاف الله . وبعد التأمل تجد العالم موافقاً للحديث وهم المخالفون له , وغالب ما يؤتى هؤلاء من إعجابهم بأنفسهم , وظنهم أنهم هم أهل السنة وأنهم هم الذين على طريق السلف , وهم أبعد ما يكون عن طريق السلف وعن السنة . فالإنسان إذا اعجب بنفسه ـ نسأل الله السلامه ـ رأى غيره كالذر ، فاحذر هذا . الأمر الرابع من النصيحة للعلماء :أنك إذا رأيت منهم خطأ فلا تسكت وتقول : هذا أعلم مني ، بل تناقش بأدب واحترام ، لأنه أحياناً يخفى على الإنسان الحكم فينبه من هو دونه في العلم فيتنبه وهذا من النصيحة للعلماء . الخامس :أن تدلهم على خير ما يكون في دعوة الناس ، فإذا رأيت هذا العالم محباً لنشر العلم ويتكلم في كل مكان وترى الناس يتثاقلونه ويقولون هذا أثقل علينا ، كلما جلسنا قام يحدث ، فمن النصيحة لهذا العالم أن تشير عليه أن لا يتكلم إلا فيما يناسب المقام ، لا تقل : إني إذا قلت ذلك منعته من نشر العلم ، بل هذا في الواقع من حفظ العلم ، لأن الناس إذا ملوا سئموا من العالم ومن حديثه . لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخول اصحابه الموعظة ، يعني لا يكثر الوعظ عليهم مع أن كلامه صلى الله عليه وسلم محبوب إلى النفوس لكن خشية السآمة ، والإنسان يجب أن يكون مع الناس كالراعي يختار ماهو أنفع وأجدى. نفعني الله واياكم بهذا الكلام.... رحم الله الإمام إبن عثيمين ,,,
;ghl ktds gYfk uedldk vpli hggi td (( kwdpm hguglhx ))
|
| |