حوار ابن الجوزي مع الشيطان

[طويلب علم مبتدئ]

حوار ابن الجوزي مع الشيطان
عظمة الهمة

دعوت يوماً فقلت‏:‏ اللهم بلغني آمالي من العلم والعمل وأطل عمري لأبلغ ما أحب من ذلك فعارضني وسواس من إبليس فقال‏:‏ ثم ماذا أليس الموت فما الذي ينفع طول الحياة‏.‏

فقلت له‏:‏ يا أبله‏.‏

لو فهمت ما تحت سؤالي علمت أنه ليس بعبث‏.‏

أليس في كل يوم يزيد علمي ومعرفتي فتكثر ثمار غرسي فأشكر يوم حصادي‏.‏

أفيسرني أنني مت منذ عشرين سنة لا والله لأني ما كنت أعرف الله تعالى عشر معرفتي به اليوم‏.‏

وكل ذلك ثمرة الحياة التي فيها اجتنيت أدلة الوحدانية وارتقيت عن حضيض التقليد إلى يفاع البصيرة واطلعت على علوم زاد بها قدري وتجوهرت بها نفسي‏.‏

ثم زاد غرسي لآخرتي وقويت تجارتي في إنقاذ المباضعين من المتعلمين وقد قال الله لسيد المرسلين‏:‏ ‏"‏ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً ‏"‏‏.‏

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ لا يزيد المؤمن من عمره إلا خيراً‏.‏

وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله عز وجل الإنابة‏.‏

فيا ليتني قدرت على عمر نوح فإن العلم كثير وكلما حصل منه حاصل رفع ونفع‏

---

p,hv hfk hg[,.d lu hgad'hk

[أم نيره]

بارك الله فيك اخى الفاضل وبارك الله فى علمك
اعزك الله واكرمك
موضوع قيم ومفيد

[محمد نصر]

بارك الله فيكم اخي الكريم طويلب

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا

[أبوفاطمه]

نسأل الله ان يطيل اعمارنا ويصلح اعمالنا ويكتب لنا حسن الختام بارك الله فيك اخي طويلب

[ابو قاسم الكبيسي]

[بهاء الدين السماحي]

جزاك الله خيرا أخانا طالب علم مخضرم ولست طويلبا

فهذه من النفائس التي يندر ذكرها على مثل هؤلاء العلماء

وللعلم فإن بن الجوزي هو أبو الفرج جمال الدين عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد وينتهى نسبه إلى أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - البغدادي الفقيه الحنبلي الواعظ الحافظ .
قال ابن خلكان : كان علامة عصره وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ صنف في فنون عديدة وكتبه أكثر من أن تعد وكتب بخطه شيئاً كثيراً
ويقال : إنه جمعت براية أقلامه التي كتب بها حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأوصى أن يسخن بها الماء الذي يغسل به ففعل ذلك فكفت وفضل منها وله أشعار كثيرة.
وله أجوبة نادرة يطول شرحها .

ولد تقريباً سنة ثمان وخمسمائة وتوفي ليلة الجمعة ثاني عشر رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة ببغداد ودفن بباب حرب .