24 / 06 / 2009, 02 : 08 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 29 / 12 / 2008 | العضوية: | 18488 | المشاركات: | 20,729 [+] | بمعدل : | 3.56 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 2270 | نقاط التقييم: | 83 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . أما بعد : فهذه نصيحة أقدمها لإخواني في الله للتذكير بحقه والدعوة إلى طاعته عملا بقوله تعالى : {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَco)[] وقوله سبحانه : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[] وقوله سبحانه : {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة)) قيل لمن يا رسول الله ؟ قال ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) رواه مسلم . وأعظم ما أوصيكم به ونفسي تقوى الله سبحانه في جميع الأحوال وهي وصية الله ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}[] وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في خطب كثيرة : ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة)) وحقيقة التقوى فعل ما أوجب الله من الطاعة واجتناب ما حرم الله من المعصية وقد أمر الله بالتقوى ووعد أهلها بتفريج الكروب وتيسير الأمور وغفران السيئات وإعظام الأجر والرزق من حيث لا يحتسبون قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ}[] وقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[] وقال {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[] وقال {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا}[] وقال{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[] والآيات في الأمر بالتقوى والحث عليها وبيان ما أعد لأهلها من الخير الكثير كثيرة معلومة . فالواجب علينا وعليكم أيها الإخوة في الله تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلانية والشدة والرخاء وذلك بفعل ما أوجب الله عليكم من الصلاة والزكاة وغير ذلك من الطاعات وترك ما حرم الله عليكم من جميع الذنوب والمنكرات فمن فعل ما أوجب الله عليه واجتنب ما نهاه الله عنه رغبة في ثواب الله وحذرا من عقابه فهو من المتقين الموعودين بالنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة . وأعظم ما يجب على العبد إخلاص العبادة لله وحده وترك الشرك كله كما قال تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ}[] وقال{فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}[] وقال{وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ}[] وهذا معنى لا إله إلا الله . لأن معناها بإجماع أهل العلم لا معبود حق إلا الله كما قال سبحانه في سورة الحج : {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ}[] فمن صلى لغير الله أو صام لغير الله أو سجد لغير الله أو دعا غير الله كالأموات والأشجار والأحجار ونحو ذلك فقد أشرك بالله وأبطل قول لا إله إلا الله كذلك من ذبح لغير الله كالذين يذبحون للأولياء والجن والزيران تقربا إليهم أو خوفا من شرهم فكل هذا من الشرك الذي حرمه الله وتوعد أهله بالنار كما قال تعالى : {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ}[والنسك هو الذبح قال {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}[] وقال{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}[وقال {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ}[] وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار)) وقال ((من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار)) وقال ((لعن الله من ذبح لغير الله)) ومن الشرك الأصغر الرياء والحلف بغير الله كالحلف بالكعبة والحلف بالنبي والحلف بالأمانة وغير ذلك من المخلوقات لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) قالوا يا رسول الله ما هو ؟ قال ((الرياء )) وقال ((من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت)) متفق عليه وقال ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك)) رواه أبو داود والترمذي وحديث ابن عمر رضي الله عنهما بإسناد صحيح وروى الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((من حلف بشيء دون الله فقد أشرك)) وقال((من حلف بالأمانة فليس منا ))والأحاديث في النهي عن الحلف بغير الله والترهيب في ذلك كثيرة فالواجب على جميع المسلمين الحذر والتحذير من ذلك وتخصيص الله سبحانه بالحلف مع تحري الصدق في ذلك ؛ لأن الحلف تعظيم للمحلوف به والله سبحانه هو المستحق لكل تعظيم وإجلال . ومن أنواع الشرك الأصغر قول ما شاء الله وشئت يا فلان وهذا من الله ومنك لولا الله وأنت ولولا الله وفلان وهذا كله من الشرك الأصغر لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان)) وقال ابن عباس في قول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت ولولا الله وفلان هذا كله بالله شرك وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت قال ((أجعلتني لله ندا ؟ ما شاء الله وحده)) فالواجب على كل مسلم أن يتفقه في دينه وأن يحذر الشرك كله قليله وكثيره وصغيره وكبيره وأن يتفقه في الدين ويسأل عما أشكل عليه لقول الله تعالى {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[] وقال تعالى : {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[] وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))
kwhzp fh.dm
|
| |