06 / 06 / 2009, 08 : 05 PM | المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ملتقى ماسي | الرتبة | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | 12 / 12 / 2007 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 3,751 [+] | بمعدل : | 0.60 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | 591 | نقاط التقييم: | 184 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى : الملتقى الاسلامي العام والسلف الصالح الوهن، هو: الضعف والخذلان وهو مصيبة تصاب بها الأمة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه، ولا نعتقد من قراءتنا التاريخ أن الأمة أصيبت بأكثر مما أصابها في عصرها الحاضر من الاختلاف والتشرذم الذي أدى إلى ضعفها وتكالب الأمم عليها، كيف لا وهي التي رضيت بالذلة وقنعت بالدنية وما يُسمى في اصطلاحات العصر الحاضر تحكم النفوس وانكسارها وضيعة عزتها، وذهاب شموخها، وحول ما تعاني منه الأمة من ضعف وهوان وأسباب ذلك والمخرج منه تحدث فضيلة الدكتور سعد بن عبد الله البريك الذي ذكَّر في البداية بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى. (كيف بكم إذا تداعت عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا: أوَمن قلة نحن يا رسول الله؟ قال: لا. أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل؛ يصيبكم الوهن وينـزع الله المهابة منكم من صدور أعدائكم، قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت) ولكن ما أسباب الوهن الذي حلَّ بأمتنا في هذا الزمان الأسباب عظيمة كما يقول فضيلة الدكتور سعد ومن هذه الأسباب: تسلط الذنوب والمعاصي على كثير من أبناء المسلمين ورجالهم، وعدم الخوف والمبالاة من شؤم وعقوبة الذنوب والفواحش، إن هذه الذنوب والفواحش خاصة الآثام والمنكرات الجلية، الظاهرة العلنية، التي هي أعظم سبب في وهن الأمة، وأعظم سبب في هلاكها ودمارها بصريح قول الله: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً }!. إذا ماتت القلوب وأصيبت بالوهن وتعلقت بالدنيا وخافت وارتجفت من الأجل، فذلك بسبب ذنوبها! ولقد بيَّن ابن القيم رحمه الله أن للذنوب شؤماً وآثاراً وخيمة ومضرة، وذكر أن أقل ما فيها أن الذنوب تضعف صاحبها وتورثه الذلة والخيبة، وعدم الجرأة إلى غير ذلك من آثار الذنوب، التي من أخطرها أنها تجعل النفس تخون صاحبها في أمس حاجة ولحظة يحتاج إليها. إذاً فمن أعظم أسباب الوهن الذي حلَّ بأمة الإسلام الذنوب. حملات إعلامية تعظم أعداء الله ويشير الدكتور البريك إلى أن من أسباب الوهن في الأمة الحملات الإعلامية المسعورة التي صنعت من الكفار أبطالاً لا يقهرون أبداً، وصنعت من أسلحة الأعداء سلاحاً لا يرده حتى قدر الله! نعم، أصبح المسلمون يتعلقون بمقدار ما يملكون من القوة والعدد والعتاد، لا أقول هذا على مستوى عامتهم، بل أقول على مستوى البعض، حتى لا نعمم بشؤم القول، عند ذلك يدل هذا على أن حملة إعلامية وجهت للإعلام المعادي للأمة الإسلامية غرست في قلوبنا أن أعداءنا قوة لا تقهر، وأن سلاحهم مدمر لا يمكن أن يرد أبداً. ولو كانت العقيدة حاضرة موجودة غير غائبة؛ لعلمنا أن الدعاء يرد مختلف الأسلحة وأدوات التدمير الشامل، يوم أن استحكمت هذه الحملة الإعلامية المسعورة من أعدائنا أصبحنا أكثر ضعفاً إلى جانب الضعف الذي بلغناه بما وقعنا فيه من الذنوب والمعاصي، والمصيبة فيما نسمعه من الصواريخ عابرات القارات، ومن أسلحة التدمير الشامل، والرؤوس النووية، وبهذا استحكم في المسلمين داء عضال ألا وهو الهزيمة النفسية، ولذلك تلاحظ أن أي حوار بين طرفين طرف أوروبي أو غربي وطرف شرقي، تجد الطرف الغربي أو الأوروبي يتحدث معك وأنت تقتنع قبله وتسلِّم بمعطيات الحديث والنقاش أنك تتحدث مع رجل أقوى منك، في جميع مجالاته، في إعلامه وفي اقتصاده، وفي قوته وفي مختلف إنتاجياته، هذه من أسباب الضعف والوهن الذي حلَّ بأمة المسلمين. ضعف العقيدة في قلوب المسلمين هذا السبب هو الأول وليس الثالث كما يؤكد الدكتور البريك، ألا وهو: ضعف تمكن العقيدة في قلوب المسلمين، ويشرح ذلك بقوله: إن الوهن كما بيَّنه صلى الله عليه وسلم هو حب الدنيا وكراهية الموت، فإن المسلم الذي يتعلَّق قلبه بالدنيا ويكره الموت، هذا مسلم قد غاب عن نفسه أو عن فكره أن الذي يميت هو الله، وأن الذي يحيي هو الله، وأن الذي يقسم العمر هو الله، وليست الدبابة أو الطائرة أو المدفع هي التي تقتلنا، وليست الرشاشات ولا المدافع ولا أسلحة التدمير الشامل أو الغازات الكيماوية هي التي تقتلنا، وإنما يقتلنا الأجل بأمر الله { فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } [الأعراف: 34] أخطر حالة حينما يكون الأجل مندفعاً عنها، قد تشفى بغير سبب، وقد تشفى بأدنى علاج، وإذا حضر الأجل ولو لم تكن مريضاً انقطع النفس وانتهت الحياة فوراً. وأما ما خوّفت به أمة الإسلام في هذا الزمان خاصة هذه الأيام. ويخوفونك بالذين من دونه، غير المسلم مستعد أن يتنازل عن كل شيء حتى عن كرامته وعرضه، وعن دينه إن كان له دين أو عقيدة في سبيل أن يبقى حياً، أما المسلم فلا، لأن الله جلَّ وعلا علم أمة الإسلام {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} [لقمان: 34] ضعف الولاء والبراء ضعف الولاء والبراء من أسباب وهن الأمة أيضاً. إن أمة من أمم المسلمين قد تدعم أمة أخرى اتقاء شرها، وليس هذا الأمر فيه ولاء أو براء وليس هذا البذل مبنياً على منهج إسلامي قويم واضح وجلي، وعند ذلك تجد الأمة التي تدعمها تنقلب عليك في أي لحظة من اللحظات، أنت تظن أنك تقوى بها فإذا بك تجد الخيانة والإخلاف والغدر من هذه الأمة التي أنت دعمتها. إذاً.. فحينما يحصل ذلك لا تجد في نفسك إلا ضعفاً ووهناً، ويوم أن يكون البذل والدعم لله، أن نعطي لله، وأن نمنع لله، وأن ندعم لله، عند ذلك نكون قد أعطينا ومنعنا وبذلنا أمة تقف معنا في كل موقف يرضي الله جلَّ وعلا، وتقف معنا في كل موقف قد يعتدى فيه على أعراض المسلمين أو حرماتهم. البذل في سبيل الله البذل في سبيل الله يدفع عنا البلاء الذي نحن فيه، وينبغي ألا نخشى الفقر في ذلك حتى لا ينطبق علينا قول الله تعالى، : {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء} [البقرة: 268] أصبح الناس لا يرون أمامهم إلا الفقر وانقطاع الأرزاق والأغذية من الأسواق، والذين تعودوا البذل والصدقة في سبيل الله ما عادوا إلا القليل؛ لأن منهم من أخذ أمواله يجمعها ويقول: خل قرشك الأبيض ليومك الأسود، ينتظرون اليوم الأسود، خل القرش الأبيض يدفع عنك اليوم الأسود، والكلام الصحيح أن تتصدق وأن تبذل في سبيل الله لكي يدفع عنك البلاء فالله الله في إخواننا المحتاجين والذين يتعرضون للحروب والمآسي الإنسانية وقدوتنا في ذلك دولتنا المباركة المملكة العربية السعودية التي تبادر وتسارع دائماً إلى مد يد العون لإخوانها العرب والمسلمين البذل في سبيل الله هو من الجهاد كما دلنا على ذلك القرآن الكريم {لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ } الآية. وقوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ}.
su] hgfvd;: lk Hsfhf hg,ik td hgHl~m ju/dl Hu]hx hggi ,qut hg,ghx ,hgfvhx
|
| |